خفض الطاقة الإنتاجية القصوى المستهدفة لأرامكو إلى 12 مليون برميل يوميا
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قالت شركة أرامكو السعودية -أكبر شركة نفط في العالم- اليوم الثلاثاء، إنها تلقت توجيها من وزارة الطاقة في المملكة بالمحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى عند 12 مليون برميل يوميا، وعدم الاستمرار في رفع الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى مستوى 13 مليون برميل يوميا.
وأوضحت أرامكو أن مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة يُحدد من قبل الدولة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وفي 2020، أصدرت وزارة الطاقة السعودية تعليماتها إلى أرامكو للشروع في برنامج متعدد السنوات بمليارات الدولارات لزيادة طاقتها الإنتاجية القصوى إلى 13 مليون برميل بحلول عام 2027.
والسعودية أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم لمتوسط يومي يتجاوز 7.5 ملايين برميل في الظروف الطبيعية، وثاني أكبر منتج بعد الولايات المتحدة بمتوسط يومي 11 مليون برميل، في الظروف الطبيعية كذلك.
وبينما لم تعلن أرامكو عن سبب التوجيه الصادر عن وزارة الطاقة السعودية، فسيكون ذلك عاملا في رفع أسعار النفط، عند ظهور مخاطر قد تؤثر على إمدادات الخام عالميا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 0.34% إلى 81.56 دولارا للبرميل بحلول الساعة 12:18 بتوقيت غرينتش، بعدما كانت قد ارتفعت قليلا في التعاملات المبكرة.
لا تغيير في التوجهاتنقلت وكالة رويترز عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن هذه الخطوة لا تعكس بأي حال من الأحوال تغييرا في وجهات النظر بشأن سيناريوهات الطلب على النفط في المستقبل.
وأضاف أن التغيير لم يكن نتيجة مشاكل فنية، بل بتوجيه من الحكومة، وتابع "إذا قررت الحكومة السير في الاتجاه الآخر، فإن الشركة مستعدة".
أرامكو كانت قد توقعت إنفاقا رأسماليا يتراوح بين 45 و55 مليار دولار في 2023 (رويترز)ورغم رفض المصدر المطلع فكرة وجود أي تغيير في توقعات الطلب، فقد رجح أن تكون هناك الكثير من التكهنات في السوق بشأن التداعيات المحتملة على الطلب العالمي على النفط على المدى المتوسط والطويل نتيجة للقرار.
وقال المصدر المطلع إن هذا التغيير سيقود الزخم نحو مجالات النمو لأرامكو، مثل الغاز ومصادر الطاقة الجديدة.
واستهلت أرامكو جهودها في عمليات الدمج والاستحواذ في مجال الغاز الطبيعي المسال العام الماضي، إذ اشترت حصة أقلية في "ميد أوشن إنرجي" مقابل 500 مليون دولار.
الإنفاق الرأسماليومن المتوقع أن تعلن أرامكو أحدث التطورات بشأن خطط الإنفاق الرأسمالي عندما تعلن عن نتائج أعمال عام 2023 بأكمله في مارس/آذار المقبل.
وقالت "ر.بي.سي كابيتال ماركتس"، في مذكرة اليوم، إنها تتوقع المضي في الخطط التي اتخذت بقرارات استثمارية نهائية بشأنها، مثل مشروعات رفع طاقة حقل الظلوف إلى 600 ألف برميل يوميا وحقل المرجان إلى 300 ألف برميل يوميا وحقل البري بطاقة 250 ألف برميل يوميا.
لكن آر.بي.سي "ترجح تأجيل" المشروعات التي لم يتم البتّ بشأنها، مثل مشروع حقل السفانية بطاقة 700 ألف برميل يوميا.
وجاء في المذكرة "كنا نفترض ميزانية (بنحو) 12 مليار دولار لمشروع السفانية، منها 3 مليارات دولار يتم إنفاقها في 2024".
وأضافت "بشكل عام، نتوقع تخفيض ميزانية الإنفاق الرأسمالي (بنحو) 5 مليارات دولار سنويا على مدى السنوات المقبلة مقارنة بالتوجيه الاسترشادي السابق".
كانت أرامكو قد قالت إنها تتوقع إنفاقا رأسماليا يتراوح بين 45 و55 مليار دولار في 2023، وهو الأعلى في تاريخها، وأشارت إلى أنها ستزيد ذلك في السنوات المقبلة.
وقال بيارن شيلدروب المحلل لدى إس.إي.بي "ربما يكون ذلك (خطوة الخفض) لتوفير سيولة. لكن الأكثر رجحانا أن هذا ينطوي على أنها لا ترى حاجة لهذا النفط الإضافي في السوق العالمية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الطاقة الإنتاجیة القصوى ملیون برمیل برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
ترامب: على أوروبا زيادة شراء الطاقة أو مواجهة الرسوم
قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي قد يواجه رسوما جمركية إذا لم يخفض عجزه التجاري المتزايد مع الولايات المتحدة من خلال إبرام صفقات نفط وغاز ضخمة.
ووفقا لبيانات الحكومة الأميركية، يشتري الاتحاد الأوروبي بالفعل الجزء الأكبر من صادرات النفط والغاز الأميركية، ولا تتوفر حاليا أي كميات إضافية ما لم ترفع الولايات المتحدة من إنتاجها أو تعيد توجيه الكميات من آسيا، المستهلك الكبير الآخر لمنتجات الطاقة الأميركية.
وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال: "أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه يجب عليهم تعويض عجزهم الهائل مع الولايات المتحدة من خلال الشراء على نطاق واسع من النفط والغاز".
وأضاف: "وإلا، سيواجهون أكبر قدر ممكن من الرسوم الجمركية!!!".
وقالت المفوضية الأوروبية إنها مستعدة لتناقش مع الرئيس المنتخب كيفية تعزيز العلاقة القوية بالفعل، بما يشمل قطاع الطاقة.
وقال متحدث باسم المفوضية: "الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتخلص التدريجي من واردات الطاقة من روسيا وتنويع مصادر إمداداتنا".
ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات، وردت الولايات المتحدة بالفعل 47 بالمئة من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال، و17 بالمئة من وارداته من النفط في الربع الأول من عام 2024.
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على معظم الواردات إن لم يكن كلها، وقال إن أوروبا ستدفع ثمنا باهظا لأن لديها فائضا تجاريا كبيرا مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن.
وسلط ترامب الضوء مرارا على العجز التجاري الأميركي في السلع، ولكن ليس في التجارة ككل.
وسجلت الولايات المتحدة عجزا تجاريا في السلع مع الاتحاد الأوروبي بلغ 155.8 مليار يورو (161.9 مليار دولار) العام الماضي.
ومع ذلك، كان لديها فائض في قطاع الخدمات بلغ 104 مليارات يورو، وفقا لبيانات يوروستات.
وتعهد ترامب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير ، بالفعل بفرض رسوم جمركية باهظة على ثلاثة من أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، كندا والمكسيك والصين.
ومعظم مصافي النفط وشركات الغاز الأوروبية خاصة ولا تتمكن الحكومات من تقرير مصدر المشتريات ما لم تفرض السلطات عقوبات أو رسوما جمركية.
وزاد الاتحاد الأوروبي بشكل حاد مشترياته من النفط والغاز الأميركيين بعد قرار الكتلة فرض عقوبات وخفض الاعتماد على الطاقة الروسية بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.
وتبلغ صادرات الخام الأميركية إلى أوروبا أكثر من مليوني برميل يوميا لتمثل أكثر من نصف إجمالي الصادرات الأميركية مع توجه الباقي إلى آسيا.
وتعد هولندا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والدنمرك والسويد أكبر المستوردين، وفقا لبيانات الحكومة الأميركية.