تفاقمت أزمة النزوح داخل إقليم تيجراي الواقع في شمال إثيوبيا، حيث لجأ ما يقرب من 7000 نازح داخليا من غرب وشمال غرب تيجراي، خلال الشهر الماضي وهي المناطق الخاضعة حاليًا لسيطرة قوات أمهرة، إلى بلدة إنداباجونا، بالقرب من شاير.
وأبلغ أحد المنسقين، الذي اختار عدم الكشف عن هويته، والذي يشرف على العمليات في موقعي النازحين داخليًا في إنداباجونا، صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية أنه تم توثيق حالات النزوح والوافدين الجدد منذ 10 ديسمبر 2023، حتى الأيام الأخيرة.


وتعود الأسباب وراء النزوح إلى تجدد الاضطهاد وزيادة الضغوط على أبناء عرقية تيجراي، وأوضح المنسق أن السكان المتضررين يشملون النساء والفتيات والأطفال.
وأكد موجيس تسيجاي، عمدة مدينة إنداباجونا لأديس ستاندرد، وصول النازحين مؤخرًا الذين يعانون من عمليات نزوح اجتماعية واقتصادية مختلفة.
ويتكون مخيم إنداباجونا للنازحين داخليا حاليا من موقعين، أحد هذه المراكز يخدم حوالي 50,000 فرد، بينما يستوعب الآخر أكثر من 22,000 شخص وعلى الرغم من اتفاق بريتوريا للسلام، لا يزال عدد كبير من النازحين داخلياً يفرون إلى هذه المواقع.
وتتفاقم الظروف الصعبة بسبب غياب المساعدات الإنسانية، مما يؤدي إلى وقوع وفيات بسبب الجوع، وعلاوة على ذلك، فإن عدد النازحين الجدد آخذ في الارتفاع، حيث تشير التقارير إلى أن إدارة تيجراي المؤقتة والحكومة الإثيوبية والمجتمع الدولي لم تعالج الأزمة بشكل كاف.
وفي أول أمس الأحد، اجتمع النازحين من إنداباجونا لإجراء احتجاج سلمي، مكررين مطالبتهم بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال والعودة الآمنة إلى منازلهم.
وهذه هي المظاهرة الثالثة للنازحين داخليا في تيجراي الأسبوع الماضي، حيث يصرون على التعبير عن مظالمهم والسعي إلى حل عاجل لمحنتهم.
وعلى مدار الأسبوع، دعا النازحون المتمركزون في المراكز الحضرية الرئيسية في تيجراي، بما في ذلك ميكيلي وشاير وأديجرات وأكسوم، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتسريع عودتهم إلى مسقط رأسهم، التي تقع حاليًا تحت سيطرة القوات الإريترية وميليشيات أمهرة.
وفي أبريل 2023، وصل ما لا يقل عن 47,000 نازح جديد، تم تحديدهم على أنهم نازحون داخليًا، فروا من 10 مناطق في غرب تيجراي.
وفي يونيو من العام الماضي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش (HRW) إن التطهير العرقي وانتهاكات حقوق الإنسان والطرد القسري لأهالي تيغراي من غرب تيجراي مستمر على الرغم من اتفاق بريتوريا للسلام، وحثت الحكومة الفيدرالية على تعليق القادة والمسؤولين المتورطين في جرائم خطيرة والتحقيق معهم ومحاكمتهم بشكل مناسب.
وشددت المنظمة الحقوقية على أن السلطات المحلية وقوات الأمهرة في منطقة تيجراي الغربية واصلت طرد أبناء تيجراي قسراً كجزء من حملة تطهير عرقي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اثيوبيا

إقرأ أيضاً:

تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن

حذرت الأمم المتحدة أمس الأربعاء من أن الأزمة الإنسانية تتفاقم في اليمن حيث سيحتاج ما لا يقل عن 19.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية هذا العام، مبدية قلقها خصوصا على الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية.

 

وقالت جويس مسويا، نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمام مجلس الأمن الدولي إن "الشعب اليمني ما زال يواجه أزمة خطرة على الصعيدين الإنساني وحماية المدنيين".

 

وأوضحت أنه بحسب تقديرات النداء الإنساني لعام 2025 الذي سيتم نشره "قريبا" فإن "الأزمة تتفاقم".

 

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن "ما لا يقل عن 19.5 مليون شخص في اليمن سيحتاجون هذا العام إلى مساعدات إنسانية وحماية، أي بزيادة قدرها 1.3 مليون شخص عن عام 2024".

 

وأكدت مسويا أن "نحو نصف" سكان البلاد، أي أكثر من 17 مليون يمني، "لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية"، معربة عن قلقها بشأن "الأكثر تهميشا من بينهم، مثل النساء والفتيات والنازحين البالغ عددهم 4.8 ملايين شخص".

 

ونبهت نائبة رئيس أوتشا إلى أنه من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر فإن "ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من تأخر خطر في النمو بسبب سوء التغذية".

 

كما حذرت من المستوى "المروع" لتفشي وباء الكوليرا في اليمن، مما يزيد من الأعباء التي يرزح تحتها نظام صحّي يعاني أساسا من "ضغوط شديدة".

 

من جهته، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، العائد لتوّه من صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيون)، على الحاجة "الفورية إلى خفض التصعيد وإلى التزام حقيقي بالسلام".

 

وأضاف أن "الحاجة إلى معالجة الأزمة في اليمن أصبحت أكثر إلحاحا لأن الاستقرار الإقليمي يتطلب، في جزء منه، تحقيق السلام في اليمن".

 

ويشهد اليمن نزاعا منذ العام 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وتقدموا نحو مدن أخرى في شمال البلاد وغربها. وفي مارس/آذار 2015، تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دوليا.

 

وفي أبريل/نيسان 2022، أدى وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة إلى تهدئة القتال، قبل أن تلتزم أطراف النزاع في ديسمبر/كانون الأول 2023 بعملية سلمية.

 

لكن التوترات تصاعدت خلال الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، مع بدء الحوثيين بمهاجمة أهداف إسرائيلية وسفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن، في حملة أكدوا أنها تأتي "تضامنا" مع الفلسطينيين.

 

وردا على هجمات الحوثيين، شنت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا غارات على أهداف للحوثيين خلال العام الماضي.


مقالات مشابهة

  • سفارة السودان في إثيوبيا توجه إعلانًا للسودانيين
  • وفاة مواطن من الجوع في عدن
  • هدنة غزة.. بايدن وترامب يكسران عداء الماضي لإنهاء أزمة الحاضر
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن 
  • الأمم المتحدة تحذّر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • تدفق هائل للحمم البركانية يمتد لأكواخ التخييم التاريخية في إثيوبيا .. فيديو
  • زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا
  • الجوع والكوليرا يهددان حياة الملايين في السودان