مشاركون بفعاليات معرض القاهرة للكتاب: الشاروني استحضر التراث العربي والشعبي وقدمه للأطفال
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
استضافت القاعة الرئيسية في سادس أيام الدورة الخامسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان «يعقوب الشارونى كاتبا مسرحيا»، بحضور كل من المخرج المسرحي الدكتور حسام عطا، والدكتورة شيرين جلاب أستاذ المسرح بجامعة الإسكندرية، والكاتب عبده الزراع رئيس تحرير سلسلة سنابل بالهيئة المصرية العامة للكتاب وأدارها المؤلف والكاتب وليد كمال .
وقال الدكتور حسام عطا، إن علاقة يعقوب الشارونى بمسرح الطفل تعد حالة خاصة، هذه العلاقة هي قدرته على العمل كدراماتورج بالمعنى العلمي للمصطلح قبل أن يأخذ في الانكسار منذ التسعينات في العمل المسرحي، وهو يقوم بنوع من أنواع الكتابة غير النهائية تبدأ منذ التفكير فى الأمر كفكرة وتظل ممتدة إلى لحظة افتتاح العرض المسرحي .
وأضاف « لا شك أننى استمتعت بهذه الطريقة فى العمل المدعومة بثقافته رفيعة المستوى، ودعمه بمكتبته العامرة بتفاصيل ذات صلة بالعمل المسرحي، فعندما نتطرق إلى نقطة معينة للعمل كان يدعمني بدراسات في علم النفس والإدراك في قائمة الألفاظ، لكى نكون مفهومين في المرحلة العمرية التي نخاطبها، وحظيت بتدريب إبداعي رفيع المستوى من يعقوب الشارونى، وكان من حسن حظى أنه كان شاهد على أول تجربة إخراج لى وكانت لمسرحية أسد وأرنب ، فكان فى العام التالي رئيس المركز القومى للأطفال، واتصل بى وأسندني بتكليف اتشرف به حتى الآن وهو إخراج عمل من إنتاجه ».
وعن كواليس مسرحية البئر العجيب قال «عطا»: «أذكر ذلك الاعتناء والهدوء والثقة وتوفير المناخ، و الإنتاج الثقافي الداعم، حيث كل شيء كان منضبطا، نعلم موعد الافتتاح على أعظم مسرح آنذاك وهو مسرح الجمهورية ، وكانت الدعاية تقدم قبل العرض بشهر وكان هناك متابعة دقيقة للتدريبات مشهد بمشهد».
فيما قال الدكتور عبده الزراع عن «الشارونى»: إنه كان معطاء بدرجة كبيرة ويؤثر على نفسه ويقدم الشباب بإخلاص وحب ، ولم يتوقف لحظة عن مساعدة الآخرين وعندما كان سكرتيرا فى قطر الندى كان يفتح لنا بابا ثابتا، وأول درس تعلمته منه كان الالتزام والانضباط، فكان يقدم لنا ٤ حلقات مقدما لكى ننشرها فى المجلة».
وروى: «عندما عرضت مسرحية الأرنب المغرور دعيته لحضور العرض وكان أول من دخل خشبة المسرح، وظل إلى أن انصرف الناس ،وكان يعقب العرض ندوة وأشاد فيها بالنص ».
وأضاف: « كان كل ما يقابلني يسألني عن جديدي ، وكان يحمل حقيبة تحتوى دائما على الكتب ويمنحني منها ما يشاء وكأنه بابا نويل الذى يوزع الهدايا ».
وأضاف «الزراع»: «كان لا يتخلف عن فاعلية تخص الأطفال ، ومرة سألته على السر وراء هذا الحرص، أجابني أحضر كى أتعلم !. وهذه هي قيمة أخرى تعلمتها منه وهى التواضع .
وتابع : كانت بدايته كاتبا للمسرح وقدم «أبطال بلدنا» وكانت نصا للكبار ، وقدمه فى إحدى المسابقات وكان مهتم بها رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر وقد فاز بالمركز الأول ، ولكنها كانت نقطة تحول فى حياته، لأن من قدم له الجائزة كان عبد الناصر و هذه دفعة قوية لهذا الشاب الصغير وقتها .
واستطرد « جعلته يفكر فى هذه اللحظة أن يتفرغ للكتابة للاطفال ،وكان منصبه ما يعادل رئيس محكمة الآن ، وعمل مدير للثقافة ثم رئيس المركز القومي لثقافة الطفل ، وكان العهد الذهبي للمركز لأنه أستطاع تحقيق العديد من الإنجازات أهمها السعي وراء إنشاء مسرح بالمركز لأنه يعلم أهمية تأثير المسرح في عقول الأطفال .
وأشار إلى اهتمام الشارونى باستلهام نصوصه من التراث الشعبي العربي الثرى الموجود فى ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة...وغيره ، واستطاع أن يستخرج منها الدرر والعبر التي قدمها لنا فى مسرحياته وقصصه .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي
في إطار فعاليات معرض عالم التمور 2024، الذي يُقام في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، يستقطب متحف عالم التمور اهتمام الزوار من مختلف الفئات، ليأخذهم في رحلة زمنية تمتد لأكثر من ألف عام. المتحف، الذي يُعد أحد أبرز مكونات المعرض، يسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين التمور والنخيل في التاريخ والثقافة العربية.
ويعرض المتحف مجموعة من المخطوطات التراثية والأدوات الزراعية القديمة، التي تبرز دور التمور والنخيل في تشكيل الهوية الثقافية والاجتماعية للجزيرة العربية. من بين المعروضات اللافتة للنظر، أدوات تقليدية كانت تُستخدم في زراعة النخيل وجني التمور، بالإضافة إلى وثائق أدبية ونصوص تاريخية تذكر النخيل كرمز للكرم والرخاء في التراث العربي.
ويتضمن المتحف عروضًا مرئية ومجسمات تفاعلية، تروي قصة النخيل والتمور عبر العصور. من خلال شاشات عرض كبيرة ومقاطع فيديو، يمكن للزوار استكشاف مراحل تطور زراعة النخيل في المملكة، بداية من الأساليب التقليدية وصولًا إلى التقنيات الحديثة المستخدمة في الزراعة الذكية.
كما يبرز المتحف أهمية التمور في الأدب العربي، حيث تم توثيقها كجزء من الحياة اليومية والأمثال الشعبية التي تمجد دور النخيل في توفير الغذاء والظل، مما يعزز ارتباطها العاطفي والثقافي بالمجتمعات المحلية.
ويقدم المتحف تجربة تفاعلية مميزة، حيث يمكن للزوار الاطلاع على أنواع التمور المختلفة التي اشتهرت بها مناطق المملكة، مثل السكري من القصيم، والخلاص من الأحساء، والعجوة من المدينة المنورة. يتمتع الزوار أيضًا بفرصة مشاهدة عملية توثيق مراحل تخزين التمور عبر العصور وكيفية تحولها إلى منتج اقتصادي استراتيجي.
وإلى جانب الماضي، يعكس المتحف رؤية المملكة نحو تطوير قطاع التمور، حيث يعرض تطور الصناعات التحويلية مثل إنتاج العصائر، المخبوزات، وحتى المشروبات المبتكرة مثل مشروب كولا بسكر التمر. هذه المبادرات تبرز أهمية التمور كمحرك اقتصادي يدعم رؤية السعودية 2030 لتنويع الاقتصاد الوطني.
ختامًا، يُعد متحف عالم التمور محطة أساسية لكل زائر، يسعى لفهم الأبعاد الثقافية والاقتصادية للتمور، مع إحياء تاريخ يمتد لألف عام من العلاقة الوثيقة بين الإنسان والنخيل. تجربة لا تُفوَّت تُدمج بين التعلم والاستمتاع، في قلب العاصمة الرياض.
معرض عالم التمور: تجربة طهي حي تمزج بين التراث والابتكار
يشهد معرض عالم التمور 2024، المقام في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، فعالية فريدة من نوعها وهي تجربة الطهي الحي، التي تجمع بين الابتكار والتراث لتقديم أطباق عالمية ومحلية تعتمد على التمور كمكون رئيسي. الفعالية تُبرز الإمكانات الهائلة للتمور السعودية في صناعة الأغذية الحديثة، وتستقطب اهتمام الزوار من مختلف الفئات، محليًا ودوليًا.
في منطقة الطهي الحي، يُبدع الطهاة المحليون والدوليون في إعداد أطباق مبتكرة باستخدام التمور، حيث يتم تقديم وجبات تجمع بين النكهات التقليدية والتقنيات الحديثة. تشمل الأطباق المتنوعة سلطات بالتمر، مشروبات مبتكرة، حلويات فاخرة، وأطباق رئيسية تضيف التمور لمسة غنية بالنكهة والقيمة الغذائية.
يتيح هذا النشاط التفاعلي للزوار فرصة مشاهدة الطهاة أثناء العمل، مع شرح حي للمكونات وكيفية دمج التمور بطرق مبتكرة. كما يمكن للزوار تذوق الأطباق والتعرف على وصفاتها، مما يخلق تجربة تعليمية وترفيهية في الوقت ذاته.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير حائل يلتقي مدير التعليم بالمنطقة
وتستضيف الفعالية نخبة من الطهاة المحليين والعالميين الذين يعرضون مهاراتهم في تقديم أطباق فريدة تعتمد على التمور. كما تشارك شخصيات جماهيرية في تعزيز الحضور الإعلامي للفعالية، مما يضيف أجواء تفاعلية ويزيد من التفاعل بين الجمهور والطهاة.
وتهدف تجربة الطهي الحي إلى تسليط الضوء على التمور كعنصر أساسي في صناعة الأغذية العالمية. ويؤكد الطهاة المشاركون أن التمور تتميز بمرونتها في الاستخدام، مما يجعلها مكونًا مثاليًا للحلويات، المشروبات، وحتى الأطباق المالحة. كما أن هذه الفعالية لا تقتصر على إبراز القيمة الغذائية للتمور، بل تُظهر أيضًا الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي تقدمها لصناعة الأغذية الحديثة، حيث يمكن للمنتجين المحليين الاستفادة من الطلب العالمي المتزايد على المنتجات الصحية والمستدامة.
وتُعد منطقة الطهي الحي فرصة استثنائية للزوار لاكتشاف إمكانيات جديدة للتمور في المطبخ الحديث. إلى جانب التذوق، توفر الفعالية ورش عمل صغيرة لتعريف المشاركين بطرق استخدام التمور في أطباقهم اليومية