قالت بيث بيكدول، نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة «فاو»، إن اليوم تتشارك منظمة الأغذية والزراعة والقطاع الخاص هدفا يتمثل في استكشاف حلول مبتكرة وقابلة للتطوير ومستدامة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

جاء ذلك خلال الحوار التفاعلي الذي عقدته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة اليوم مع الجهات الرئيسية في القطاع الخاص لتعزيز سبل التعاون، وتبادل الأفكار والمشاركة الجماعية في صياغة مستقبل نظم الأغذية الزراعية بالمنطقة.

ونُظّم الحوار، الذي يحمل عنوان «إشراك القطاع الخاص في تسريع تحويل نظم الأغذية الزراعية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا» عبر الإنترنت بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، ومنتدى الأعمال (ثقة).

وجاء الحوار في إطار التحضيرات للدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى.

من جانبه، قال عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة وممثلها الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، خلال الحوار: «يجب أن تؤدي مشاركاتنا المستقبلية مع القطاع الخاص إلى إحداث تحول وأن يكون لها تأثير مستدام وقابل للقياس وفوائد واسعة النطاق لدعم إطارنا الاستراتيجي».

وأضاف: «من خلال الخبرة التي سنكتسبها معا والأخذ بوجهات النظر التي طرحها ممثلو القطاع الخاص اليوم، سيكون أمام الأعضاء في المنظمة وواضعي السياسات فرصة أفضل لتحديد الإجراءات التي يحتاجونها لتحويل نظم الأغذية الزراعية في المنطقة».

شراكات قوية مع مؤسسات القطاع الخاص

وتعقد منظمة الأغذية والزراعة شراكات قوية مع مؤسسات القطاع الخاص لخلق تدفقات استثمارية كبيرة وتعزيز الابتكار والممارسات المستدامة مع التركيز على تطوير النظم الغذائية وتحويلها عبر جميع المراحل من الإنتاج إلى الاستهلاك لجعل هذه النظم أكثر كفاءة وشمولاً واستدامة وقدرة على الصمود.

بدوره، قال كارلوس واتسون، كبير منسقي منظمة الأغذية والزراعة للشراكات مع القطاع الخاص: «ستكون مشاركة القطاع الخاص عنصرا أساسيا في تحويل نظم الأغذية الزراعية والتنمية الريفية، في الحقيقة، إن القوة الناشئة عن العمل معاً في إطار شراكات تحويلية هي في صميم مهمة المنظمة المتمثلة في بناء عالم خالٍ من الجوع».

وتشدد المنظمة على ضرورة إقامة شراكات فعالة وقنوات اتصال لسد الفجوة بين المستثمرين ومبادرات المنظمة، ومن الأهمية بمكان إنشاء منصات اتصال شفافة وميسرة الوصول للقطاع الخاص ومنظمة الأغذية والزراعة للمشاركة والتعاون وتحديد فرص الاستثمار.

سياسات داعمة تشجع استثمارات القطاع الخاص

ومن خلال الدعوة إلى سياسات داعمة تشجع استثمارات القطاع الخاص في الزراعة المستدامة، يمكن تهيئة بيئة تمكينية للمستثمرين وتشجيع الاستثمارات طويلة الأجل.

سينعقد الاجتماع الوزاري، الذي ينظمه مكتب منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، في العاصمة الأردنية عمّان، يومي 4 و5 مارس، بحضور ممثلين رفيعي المستوى من وزراء وقادة من جميع أنحاء المنطقة لتأطير اتفاق إقليمي بشأن المستقبل والعمل المشترك لتحقيق نظم أغذية زراعية مستدامة محددة الأهداف ولضمان الأمن الغذائي لملايين السكان في المنطقة.

واستعداداً للاجتماع الوزاري، يجرى تنظيم اجتماع افتراضي لكبار المسؤولين في فبراير، إذ يجتمع كبار المسؤولين من البلدان الأعضاء والمنظمات الشريكة والوكالات الشقيقة للتباحث بشأن التحديات والأولويات الإقليمية في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وسيتم تحديد هذه الأولويات من خلال اجتماعات مائدة مستديرة وحلقات نقاش لتحديد أفضل الممارسات لإحداث التحول في نظم الأغذية الزراعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأغذية الزراعية الفاو الزراعة الأمم المتحدة منظمة الأغذیة والزراعة نظم الأغذیة الزراعیة الأدنى وشمال أفریقیا القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي: 3 آليات لشراكة وطيدة وطويلة الأمد مع مصر

أكدت آنا بيردي، نائبة رئيس مجموعة البنك الدولي، أن «مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك» ينعقد في وقت مهم للغاية موضحة أن المؤسسات التي تستثمر في التنمية لها علاقة وطيدة وطويلة الأمد مع مصر من خلال 3 آليات عبر الشراكة في الدراسات والأفكار، واستخدام الخبرات من أجل وصول إلى الدراسات التشخصية للقطاع الخاص، والتعرف على الفرص والقيود التي يجب مواجهتها لزيادة دور القطاع الخاص.

الابتكار في مصر

وشددت «بيردي»، خلال كلمتها في الجلسة النقاشية بعنوان «استعراض أجندة مصر للإصلاح ومناخ الاستثمار» في مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، على أن هذا هو دور البنك الدولي ومؤسسات التمويل الدولية وأيضا الجهات التي توفر الضمانات من خلال مجوعة البنك الدولي، مضيفة: «نجتمع في مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك من أجل العمل أيضا على جانب الابتكار والاستجابة لاحتياجات التنمية»، موضحة أنه يتم العمل خلال فترة الطوارئ والسيولة المالية والدول تحتاج إلي آليات توفر لها السيولة خلال فترات الطوارئ، والقطاع الخاص يبحث عن الاستقرار وهذا الشئ مهم جدًا له.

الإصلاح الاقتصادي في مصر

وأشارت إلى أن مصر شرعت في تعديلات كبيرة لاقتصادها، وهذا أمر مهم جدا لأن الاقتصاد المستقر يمنح الثقة للقطاع الخاص، مضيفة: «لدينا السياسات المهمة لملكية الدولة والتي بدأت فيها مصر ليفرق بين القطاع الخاص والعام ليلعب القطاع العام دورا محفزا للقطاع الخاص».

وأثنت آنا بيردي على الحكومة المصرية لما قامت به فيما يتعلق بتنمية الإنسان المصرى والاستثمار في التعليم والصحة وشبكات الحماية الاجتماعية في صورة برنامج تكافل وكرامة.

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي: 3 آليات لشراكة وطيدة وطويلة الأمد مع مصر
  • «التخطيط»: برنامج الإصلاحات الهيكلية يستهدف تعزيز دور القطاع الخاص
  • مع قرب الملء الخامس لسد النهضة.. خارطة طريق قانونية لمواجهة إثيوبيا
  • تونس ترفع الحد الأدنى لأجور ومعاشات القطاع الخاص 14.5%
  • تونس ترفع الحد الأدنى لأجور ومعاشات متقاعدي القطاع الخاص
  • بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة
  • سفير سلوفينيا بالقاهرة يشيد بدور مصر الداعم لتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط
  • مخاوف من توسع الصراع بالشرق الأوسط واندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله
  • الخشت يكشف آخر تطورات إنشاء المجمع الطبي لعلاج الأطفال.. الأكبر بالشرق الأوسط
  • في ورشة جمعت 40 جهة رسمية وغير رسمية: 80 قائدًا وخبيرًا وأكاديميًا ومختصًا في القطاع الزراعي يرسمون خارطة طريق لتحسين الإنتاجية والكفاءة والربحية في حلقات سلسلة السمسم