«التعليم العالي»: الموافقة على إنشاء كليتي التمريض وتكنولوجيا العلوم الصحية بجامعة النهضة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
عقد مجلس الجامعات الخاصة اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور عبدالوهاب عزت القائم بأعمال أمين المجلس، وأعضاء المجلس، وذلك بمقر الجامعة الألمانية بالقاهرة.
وقدم الوزير الشكر لأسرة الجامعة الألمانية برئاسة ياسر حجازي رئيس الجامعة، لاستضافتها اجتماع المجلس، مهنئًا الدكتور عبدالوهاب عزت لتعيينه قائمًا بأعمال أمين مجلس الجامعات الخاصة، وموجهًا الشكر للدكتور محمد حلمي الغر أمين مجلس الجامعات الخاصة السابق على ما قدمه خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه جرت الموافقة على إنشاء كليتي التمريض وتكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية بجامعة النهضة.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى اجتماعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء؛ لمتابعة تنفيذ خطط الدولة لتحسين جودة التعليم الجامعي وربطه بسوق العمل، واحتياجات التنمية، وعرض الموقف التنفيذي لاستراتيجية الدولة للتعليم التكنولوجي، والتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية، وتطوير نُظم الدراسة بها، وكذلك برنامج الحكومة لاستيعاب الزيادة المطردة في أعداد الطلاب بالجامعات، والجهود الجارية لإنشاء مدينة للطلاب الدوليين لاستيعاب الطفرة المُتحققة في هذا الإطار، والتركيز على ارتباط البرامج الدراسية بمتطلبات سوق العمل.
كما أشار الوزير إلى أنه خلال الاجتماع استعرض تطورات تفعيل مبادرة تحالف وتنمية، والتي خصصت وزارة التعليم العالي مبلغ مليار جنيه من الجهات المانحة لتفعيل هذه المبادرة، وتطورات تفعيل مبادرة «بنك المعرفة المصري» وتعظيم الاستفادة مما يوفره من إمكانيات فريدة وهائلة للتعلم والتدريب، وعرض جهود تطوير المستشفيات الجامعية وزيادة أعدادها، وتوفير برامج تعليمية وتدريبية بمستويات متميزة، وتقديم خدمات علاجية حديثة.
تعزيز دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامةوأكد أيمن عاشور اهتمام الوزارة بالجامعات الخاصة وتعزيز دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن الجامعات الخاصة تُمثل رافدًا مهمًا من روافد منظومة التعليم العالي في مصر خلال السنوات الأخيرة ، من خلال تقديم برامج تعليمية حديثة متميزة تلبي احتياجات سوق العمل، بالشراكة مع جامعات دولية مرموقة، لافتًا إلى أهمية التسويق الجيد لهذه البرامج على مستوى العربي والإفريقي؛ لجذب أعداد كبيرة من الطلاب الوافدين للدراسة في مصر، بالإضافة إلى أهمية توسيع الجامعات لشراكاتها مع قطاع الأعمال خارج نطاق التعليم، مثل المستشفيات، ودورالنشر.
وثمن الوزير جهود الجامعات الخاصة في تنظيم امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الجاري، موجهًا بسرعة الانتهاء من أعمال الكنترولات، وإعلان النتائج للطلاب في أقرب وقت ممكن لتمكينهم من تسجيل المُقررات الدراسية مع بداية الفصل الدراسي الثاني.
كما وجّه أيمن عاشور بضرورة تكثيف الأنشطة الطلابية الثقافية والفنية والرياضية، من خلال زيادة الندوات الثقافية، وورش العمل بالجامعات الخاصة، خاصة فيما يتعلق بالمواطنة، والقيم الأصيلة للمجتمع المصري، وتنظيم زيارات طلابية للمشروعات القومية؛ لتعزيز البناء العلمي والثقافي لشخصية الطلاب، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، مشيرًا إلى أهمية استفادة الجامعات من معرض القاهرة الدولي للكتاب (55) خلال إجازة منتصف العام الدراسي، وتقديم كافة التيسيرات للطلاب للمشاركة في المعرض، وحضور فعالياته المُختلفة.
وشدد «عاشور» على ضرورة الانتهاء من كافة أعمال الصيانة بالجامعات خلال إجازة منتصف العام الدراسي، والتأكد من توافر معايير الأمان والسلامة المهنية بكافة المباني والمنشآت الجامعية، وذلك في إطار الاستعداد لبدء الدراسة في الفصل الدراسي الثاني.
وأكد الوزير أهمية تعظيم استفادة الجامعات من بنك المعرفة المصري تنفيذًا للتكليفات الرئاسية، وذلك في ضوء ما يوفره من إمكانيات فريدة وهائلة للتعلم والتدريب، وإتاحة مختلف أنواع العلوم والمعارف، بما يسهم في الارتقاء بمهارات الخريجين وفقًا لمتطلبات سوق العمل، وكذلك الاستفادة منه في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية المصرية دوليًا.
كما وجّه أيمن عاشور باستمرار الجامعات الخاصة في المُشاركة المُجتمعية بالتعاون مع المبادرة الرئاسية حياة كريمة، من خلال المشاركة في القوافل الطبية، والبيطرية، والزراعية والندوات التثقيفية، والفعاليات، والأنشطة المختلفة.
ووافق المجلس على تحويل الطلاب المصريين العائدين من الجامعات السودانية والروسية والأوكرانية، وكذلك الطلاب العائدين من هذه الجامعات الذين تخلفوا عن التقديم في الفرص السابقة؛ لاستكمال دراستهم في الجامعات المصرية الخاصة والأهلية بالفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الحالي، وذلك من خلال التقديم المباشر للجامعات، بذات القواعد المعمول بها في الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الحالي، مع التأكيد على أن يكون الطالب كان مقيدًا بجامعة روسية أو أوكرانية أو سودانية حتى العام الجامعي 2022- 2023 قبل صدور قرار مجلسي الجامعات الخاصة والأهلية في 7 مايو 2023.
وناقش المجلس أطر التعاون بين الجامعات الخاصة والجامعات الأجنبية التي سيتم توقيعها خلال فعاليات المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي والمقرر تنظيمه خلال الفترة من (27-29) من أبريل المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامعات التعليم العالي البحث العلمي الامتحانات رؤية مصر 2030 الجامعات الخاصة التعلیم العالی الفصل الدراسی أیمن عاشور من خلال
إقرأ أيضاً:
المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي
د. مسلم بن علي بن سالم المعني **
نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.
ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.
أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.
وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.
وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.
وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار. فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.
فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟
** عميد كلية الزهراء للبنات