خبير آثار: مشروع "من كاو رع" شو إعلامى وكان يجب أن ننتظر لانتهاء الدراسات
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن الإعلان عن مشروع تكسية هرم "من كاو رع" قبل أن تتم الدراسات العلمية الكافية لتحديد ملامحه هو "شو إعلامى" كان له تأثيرًا سلبيًا على المستوى المحلى والدولى قوبل بعاصفة من النقد الشديد والسخرية للخوف على أعظم آثار العالم
محاكمة 3 أشخاص لاتهامهم بالتنقيب عن الآثار مرض زاهي حواس بسبب «لعنة الفراعنة».. عالم الآثار يكشف التفاصيل
والأسوأ من ذلك هى ظهور صورة تظهر جوانب من كساء الهرم الأصغر "من كاو رع" من الجرانيت والذى اعتقد البعض أن المشروع بدأ وهذه تكسية جديدة والحقيقة أنها قديمة منذ عصر الإنشاء وليست جديدة وهو شكل الهرم الحالي من أسفل الجهة الشرقية دون تغيير، مما زاد من اللبس لدى مستخدى السوشيال ميديا
وأوضح الدكتور ريحان أن الحقيقة هى بدء دراسات لبعثة مصرية يابانية مشتركة يرأسها عالم الآثار من جامعة واسيدا اليابانية الدكتور يوشيمورا ساكوجى تقوم بعمل الدراسات والتمويل لإعادة بعض تلك الأحجار التي سقطت أسفل الهرم نتيجة عوامل الزمن إلى مكانها والتي كانت تغطي ١٦ مصطبة من الهرم قبل سقوطها
تتضمن الدراسة أعمال حفائر فى موقع الأحجار المتساقطة والتى ربما تكشف عن معالم جديدة ومسح كل حجر بتقنيات حديثة لوضعه في مكانه الأصلى وليس بشكل عشوائي بالطبع وستتم هذه الدراسة على سنوات وبالتالى فليس هناك مشروع من الأصل بل تحت الدراسة مما يؤكد أن الشو الإعلامى يغلب على العمل الأثرى العلمى فى الإعلان عن هذا المشروع الغير مكتمل، وكان من المفروض الانتظار لأن الدراسة يجب أن لا تقتصر على البعثة اليابانية بل هناك طرف رئيسى فى المشروع وهو اليونسكو
وأشار الدكتور ريحان إلى أن ممفيس ومقبرتها، منطقة الأهرامات من الجيزة إلى دهشور سجلت تراث عالمى باليونسكو عام 1979 بناءًعلى معايير معينة يجب أن تلتزم بها مصر ممثلة فى وزارة السياحة والآثار ومنهاأن الأهرامات إبداع بشرى مميز لحضارة المصريين القدماء فى البناء من حيث الحجم وطريقة البناء والموقع وعلاقته بانعكاسات الشمس لضبط أوقات الحصاد، ومن حيث التكوين الداخلى السرى الذى عجزت أمامه عقليات كثيرة لحل سر الأهرامات وكيفية رفع أحجارها وقت البناء علاوة على المصاطب والمقابر المنحوتة فى الصخر.
وبناءً عليه تحددت مراقبة لمواقع التراث العالمى فى كيفية تعامل الدولة المالكة للتراث مع أغراض الحفاظ وضمان السلامة والأصالة، للتأكد من أن جميع الأنشطة التى تمارس بالموقع تسير نحو الهدف على أن يتم اكتشاف الأخطاء فور وقوعها ووضع حلول فورية لها، كذلك التأكد من كفاءة القائمين على الإدارة واحترام القوانين
كما أن هناك ميثاق حفظ وترميم المباني والمواقع الاثرية والتراثية يحدد مبادىء وفلسفة حفظ وترميم المباني والمواقع الأثرية والتراثية هو الأساس والمرجع لكافة قواعد الترميم والحفاظ في جميع بلاد العالم، صدق عليه خلال المؤتمر الثاني للمعماريين والاثريين عام 1964 واعتمد من المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) عام 1965.
ونوه الدكتور ريحان إلى أن هذا المشروع غريب على وزارة السياحة والآثار ففى حالة ترميم هرم زوسر قد تلاحظ سقوط أحجار من خلال الزلازل خاصة فى زوايا الهرم ولم يتم تركيبها بل ترميمها دون تقفيلها بالحجارة بالكامل، وتضمن مشروع ترميم هرم زوسر الذى بدأ عام 2006 وتوقف ثم استأنف فى نهاية عام 2013، أعمال ترميم الواجهات الخارجية للهرم وتثبيت الحجارة المقلقلة فقط دون تكسية كاملة لكل الأحجار المتساقطة بفعل الزلازل، لأنه يمثل تشويهًا لمعالم الهرم ، وتم ترميم مبانى وسلالم المدخل الجنوبى والمدخل الشرقى من الخارج، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق وتهيئة وتنظيف جميع الممرات الداخلية للهرم، ووضع نظام حديث للإضاءة فى وجود خبراء فى الترميم والذى يجب تضمينهم فى كل دراسة لترميم الآثار قبل تنفيذها
وأردف الدكتور ريحان أن هناك أحد الآثاريين كبير الآثاريين بوزراة السياحة والآثار صرّح لأحد الفضائيات العربية بتأييده لمشروع لم تحدد ملامحه وأقحم عليه أن صلاح الدين نزع أحجار الهرم وهذا غير علمى تمامًا بل افتراءً على شخصية صلاح الدين وتشويهًا لصورة الحضارة الإسلامية
وأكد الدكتور ريحان أن الكسوة الخارجية لواجهات الهرم الأكبر المكونة من أحجار ملساء عليها نقوش وطلاسم تساقطت بفعل زلزال كبير ضرب مصر عام 1301م، وقد شهد على ذلك شاهد عيان وهو المؤرخ والرحالة الغربي بالدنسل، الذي زار مصر في القرن الرابع عشر الميلادي، وشاهد بعض أحجار كسوة الهرم التي أسقطها الزلزال، وكانت لا تزال عليها آثار نقوش مرسومة باللونين الأسود والأحمر
وأن هذه الشهادة تنفي تمامًا كتابات بعض المؤرخين العرب ومن نقل عنهم من كتاب الآثار حديثًا أن بهاء الدين قراقوش وزير صلاح الدين، هو الذي أزال أحجار الهرم، وقد توفي بهاء الدين قراقوش عام 597هـ أي في القرن السادس الهجري الثاني عشر الميلادي، وقد شاهد المؤرخ الغربي أحجار الهرم بنفسه متساقطة بفعل الزلزال عام 1301م أي في القرن الرابع عشر الميلادي، بعد وفاة قراقوش، كما أن قلعة صلاح الدين بنيت عام 572هـ / 1176م، أي قبل الزلزال الذي أسقط الأحجار الخارجية للهرم مما ينفي أخذ بهاء الدين قراقوش لأحجار الهرم المتساقطة لبناء القلعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار الدکتور ریحان أحجار الهرم صلاح الدین
إقرأ أيضاً:
روسيا.. اكتشاف كهرمان نادر عمره 50 مليون سنة
أعلن مصنع كالينينغراد الروسي للكهرمان، اكتشاف قطعة فريدة تحتوي على حجر كهرمان نادر من إبر صنوبر قديمة، يقدر عمرها بـ50 مليون سنة.
وقال المصنع في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للمصنع: "عثرنا على حجر كهرمان نادر توجد بداخله إبر شجر صنوبر قديمة، وتم تسليمه للمختصين في 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، يبلغ وزن الحجر 29 غ، طوله 57 ملم، وعرضه 45 ملم".
وأشار البيان إلى أن المميز في هذا الحجر هو أنه يحتوي على 5 إبر من أوراق الصنوبر التي يقدر عمرها بـ50 مليون سنة، وأن هذه الإبر احتفظت بشكلها ولونها الأخضر الفاتح بشكل كامل.
ومن جهتها ذكرت خبيرة الأحجار الكريمة في المصنع آنا دوغينا أن الحجر ربما تشكل في الفترة ما بين العصرين الجليديين للأرض، وأنه لم يتم العثور على أحجار كهرمان مماثلة في منطقة كالينينغراد خلال السنوات الخمس الماضية، فعادة يعثر على أحجار كهرمان بداخلها حشرات أو عناكب، ومن النادر العثور على أحجار كهرمان تحتوي على أوراق أشجار، بل يعثر أحياناً على أحجار بداخلها بقايا أوراق السرخس والطحالب، وبعض النباتات التي تنمو بالقرب من سطح التربة.
وتجدر الإشارة إلى أن مصنع كالينينغراد للكهرمان يعتبر من أهم مصانع استخراج الكهرمان في روسيا، والوحيد في العالم الذي يقوم باستخراج الكهرمان الخام ويصنع منه المجوهرات والهدايا التذكارية، ويمكن له معالجة 50 طناً من الكهرمان سنوياً.