يتاجرون بجثث الموتى الاجانب.. تفكيك شبكة تبيعها للجامعات في إسبانيا
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
كشفت الشرطة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، عن توقيف صاحبَي شركة لمستلزمات دفن الموتى واثنين من موظفيها، في مدينة فالنسيا في شرق إسبانيا، بتهمة الاتجار بالجثث وبيعها لجامعات الطب لغايات البحث العلمي. وقالت الشرطة في بيان إن "الرجال الأربعة زوّروا وثائق لنقل الجثث من المستشفيات ودور المسنين لبيعها لاحقا للجامعات لغايات البحث العلمي في مقابل 1200 يورو للجثة الواحدة".
وأضافت: "ما لا يقل عن 11 جثة بيعت بشكل غير قانوني في هذه المدينة الإسبانية الساحلية".
وأشارت الشرطة الاسبانية الى ان "المشتبه بهم الأربعة يتقاضون أموالاً من الجامعات من أجل مساعدتها في التخلص من الجثث بعد الانتهاء من درسها، عن طريق حرقها أو تقطيعها ووضعها في نعوش تضم رفات أشخاص آخرين على وشك حرق جثثهم".
وبينت أن "المشتبه بهم الأربعة تقاضوا "5040 يورو من إحدى الجامعات لتنفيذ 11 عملية حرق لجثث خضعت للتحليل العلمي، وهي مبالغ لم تظهر في أي من الفواتير الصادرة عن محارق الجثث في المدينة".
وقد بدأ التحقيق في أوائل عام 2023. واكتشفت الشرطة عندها أن اثنين من موظفي شركة مستلزمات دفن الموتى هذه زوّرا وثائق لبيع جثة مخزنة في مشرحة مستشفى إلى إحدى الجامعات، بدلاً من دفنها.
وكان مقرراً دفن هذا الشخص المتوفى في مكان إقامته كجزء من جنازة موّلتها دار البلدية. ولم يحظ بيع الجثة لمصلحة الجامعة لأغراض البحث العلمي بموافقة أحد.
وبحسب الشرطة، فإن المشتبه بهم "كانوا يبحثون عن متوفين من دون عائلات، مع تفضيل للأجانب".
وفي حالة أخرى، حصل المشتبه بهم على إذن كتابي من رجل عجوز لم يكن يتمتع بكل قدراته الفكرية، بالتبرع بجثته للعلم بعد وفاته.
وقالت الشرطة إن هذا التبرع "تم التوقيع عليه لإرسال الجثة إلى كلية الطب، لكنها أُرسلت في النهاية إلى كلية أخرى" لأنها "دفعت أكثر".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: المشتبه بهم
إقرأ أيضاً:
التزام حكومي واستجابة سريعة.. مصر تتحرك لحماية طلاب المنح الأمريكية بعد تعليق التمويل
في خطوة تعكس التزام الحكومة بالحفاظ على مستقبل طلابها، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حزمة تدابير عاجلة لمواجهة أزمة تعليق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تمويل برامجها لمدة 90 يوما.
وفي إطار حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على المستقبل الأكاديمي لطلاب المنح الدراسية ودعمهم، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي التزام الوزارة بمساندة أبنائها من طلاب هذه المنح في مختلف الجامعات في مصر، وأكد على التعاون الوثيق بين الوزارة والجامعات بما يخدم مصلحة الطلاب في مواصلة مسيرتهم الأكاديمية، باعتبار أن التعليم ركيزة أساسية لبناء مستقبل مشرق لهم وللوطن.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم عقد اجتماع طارئا للمجلس الأعلى للجامعات بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات أعضاء المجلس، والدكتور إيهاب عبدالرحمن وكيل الشؤون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك بنظام «أونلاين» والذي انتهى إلى ضرورة تذليل أي معوقات تواجه طلاب المنح كالتالي:
التأكيد على مراعاة مستقبل أبنائنا من طلاب المنح في كافة الجامعات المصرية (الحكومية والخاصة والأهلية) التي تندرج تحت إشراف المجلس الأعلى للجامعات من تداعيات هذا القرار المؤقت.
وفي هذا الصدد، سوف تلتزم الجامعات بكافة المخصصات والمصروفات الدراسية التي كانت تخصصها الوكالة الأمريكية لأبنائنا الطلاب حتي انتهاء الفصل الدراسي الثاني، كما ستظل الوزارة والجامعات ملتزمة بدعم هؤلاء الطلاب لمواجهة أي تحديات مستقبلية .
هذا، وأحيط المجلس علما بقيام الجامعة الأمريكية بتحمل نفقات الطلاب المصريين المسجلين بالمنحة (200 طالب) خلال الفصل الدراسي الثاني، مع استمرار التنسيق مستقبلا مع الوزارة في هذا الشأن.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه ميزانية البيت الأبيض بوقف المساعدات والقروض والمنح اعتبارا من اليوم الثلاثاء، وهو ما تسبب في إرسال الجامعات رسائل إلكترونية للطلاب الحاصلين على المنح الدراسية بالوقف المؤقت للمنح.
إشادات بقرار الحكومة وتحمل المصروفاتوفي هذا السياق أكدت المحامية والخبيرة في الشأن القانوني والتشريعي، الدكتورة رحاب التحيوي، أن قرار الحكومة بتحمل الجامعات المصرية مصروفات الطلاب الملتحقين بالمنح الدراسية المقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يعكس اهتمام الدولة العميق بمصلحة الطلاب وحرصها على استقرارهم الأكاديمي
وأشارت التحيوي لـ صدى البلد إلى أن الجامعات المصرية أظهرت تعاون وسرعة استجابة في التعامل مع الأزمة، ما يعكس وعيها الكبير بأهمية الحفاظ على المسار التعليمي للطلاب وعدم تعريض مستقبلهم لأي مخاطر نتيجة تعليق تمويل برامج المنح لمدة 90 يومًا.
وأعربت الخبيرة القانونية عن تقديرها الكبير للتحرك الفوري الذي قام به المجلس الأعلى للجامعات، مؤكدة أن هذا القرار جاء في الوقت المناسب لحماية مصالح الطلاب، لا سيما أن نظام الدراسة في الجامعات الحكومية ضمن المنحة الأمريكية يعتمد على نظام الساعات المعتمدة، وهو ما يجعل الاستمرارية في سداد المصروفات أمرا ضروريا لعدم تعطل مسيرتهم التعليمية.
كما شددت على ضرورة استمرار التعاون بين الجامعات المختلفة لضمان سرعة إنهاء الأزمة بشكل كامل، مشيدة بالتزام المؤسسات التعليمية المصرية بدعم الطلاب وتحمل مسؤوليتها في هذه الفترة الحرجة.
وأشادت النائبة حنان يشار، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بالإجراءات السريعة التي اتخذتها الحكومة لحل أزمة الطلاب المتضررين من تعليق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تمويل برامجها لمدة 90 يوما.
وأكدت يشار في تصريحات خاصة لـ صدى البلد أن تدخل المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة وزير التعليم العالي، جاء في وقت حاسم ويعكس حرص الدولة على دعم طلابها وضمان استمرار مسيرتهم الأكاديمية دون أي عوائق مالية.
وأضافت النائبة أن التزام الجامعات المصرية، سواء الحكومية أو الخاصة أو الأهلية، بتغطية المصروفات الدراسية والمخصصات المالية للطلاب المتضررين حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني، يعد خطوة هامة تعكس التزام الدولة بحماية حقوق الطلاب وتعزيز استقرارهم الأكاديمي.
وأكدت أن هذه المبادرة تظهر وعي الحكومة بأهمية توفير الدعم اللازم للطلاب في مثل هذه الأزمات.
كما اعتبرت النائبة أن هذا التحرك السريع يعكس استجابة الحكومة الفورية للأزمات التعليمية، مشددة على ضرورة استمرار التعاون بين جميع المؤسسات التعليمية لضمان عدم تأثر أي طالب بأي مستجدات مستقبلية.