الفلسطينيون في لبنان يحتجون على وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
بيروت- تظاهر العشرات، الثلاثاء 30يناير2024، خارج وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين في بيروت احتجاجا على قرار عدة دول بتعليق تمويل الهيئة بعد أن اتهمت إسرائيل بعض الموظفين بالمشاركة في هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت ما لا يقل عن 12 دولة مانحة رئيسية إنها ستوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في أعقاب الاتهامات، في حين قامت الأونروا بطرد العديد من موظفيها ووعدت بإجراء تحقيق شامل في هذه الادعاءات.
وقال اللاجئ الفلسطيني أبو محمد (65 عاما) الذي حضر الاحتجاج الذي نظمته حماس في لبنان: "نحن خائفون على مستقبل الأونروا".
وأضاف أن "جميع أطفالنا يدرسون في مدارس الأونروا ومعظم رعايتنا الطبية تغطيها الوكالة"، وحث الدول على "التراجع عن قرارها".
وأضاف أن "تعليق المساعدات سيكون كارثيا من الناحية الاجتماعية والإنسانية".
والأونروا مكلفة بتوفير المساعدات الإنسانية والحماية للاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
ويستضيف لبنان الصغير ما يقدر بنحو 250 ألف لاجئ فلسطيني، وفقا للأونروا، في حين أن ضعف هذا العدد تقريبا مسجلون في خدمات المنظمة.
ويعيش معظمهم في فقر.
وقالت ديما دهوك، 40 عاماً، وهي فلسطينية والمعيل الوحيد لأطفالها الأربعة: "على الرغم من أنني أملك وظيفة، إلا أن الأونروا تساعدني في دفع الإيجار وشراء الطعام".
وقالت: "ابني الذي يحلم بأن يصبح مهندسا، اضطر إلى ترك المدرسة مؤقتا" للمساعدة في إعالة الأسرة.
وأضافت أن "الوضع مروع"، وسط أزمة اقتصادية مستمرة منذ أربع سنوات في لبنان أدت إلى سقوط معظم السكان في براثن الفقر.
أدانت منظمات الإغاثة الثلاثاء الدول التي أوقفت تمويلها للأونروا، مشيرة إلى "كارثة إنسانية متفاقمة" و"مجاعة تلوح في الأفق" في غزة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن خلاف التمويل يصرف الانتباه عن الكارثة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
وقال رأفت المر، مسؤول حماس في لبنان، إن أزمة تمويل الأونروا لها "تداعيات خطيرة على اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في لبنان، حيث يعتمدون بشكل أساسي على الأونروا في ظل غياب المساعدات من الدولة اللبنانية".
وقال "لقد طالبنا الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة... والبحث عن مزيد من التمويل".
وهناك حوالي 5.9 مليون فلسطيني مسجلين لدى الأونروا ويمكنهم الوصول إلى الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والتمويل الصغير والمساعدات الطارئة.
واندلعت حرب غزة الأكثر دموية على الإطلاق بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وأدى الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل إلى مقتل ما لا يقل عن 26751 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الضربات الأمريكية تشكل خطرا متزايدا على المدنيين في اليمن
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها وحزنها البالغين إزاء التقارير التي أفادت بوقوع عشرات القتلى والمصابين في غارات جوية على مركز احتجاز للمهاجرين في محافظة صعدة اليمنية.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، حيث أفاد بأنه، وفقا للمعلومات الأولية، قُتل 68 مهاجرا وجُرح 48 آخرون في الغارات.
وقال في مؤتمره الصحفي اليومي إن عدد "الخسائر المأساوية في الأرواح" قابلة للازدياد مع استمرار جهود البحث والإنقاذ، التي يقودها المستجيبون في الخطوط الأمامية.
وأضاف: "على الرغم من أن زملاءنا في المنظمة الدولية للهجرة لم يعملوا في هذا المرفق تحديدا، إلا أنهم ما زالوا ملتزمين بمراقبة الوضع عن كثب، وهم على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم عند الحاجة".
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تقارير تفيد بأن المستشفيات في المنطقة مكتظة بسبب محدودية قدرتها الاستيعابية، حيث استقبل مستشفيان قريبان أكثر من 50 جريحا، "العديد منهم في حالة حرجة".
وقال دوجاريك إن هذه الضربات "تشكل خطرا متزايدا على السكان المدنيين في اليمن".
وأضاف أن الأمم المتحدة تلقت أيضا تقارير عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة ستة آخرين، بينهم نساء وأطفال، في مديرية بني الحارث بمحافظة صنعاء يوم الأحد.
وأردف: "نواصل دعوة جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين".