إيكواس: توبخ الدول لانسحابها من التكتل الإقليمي
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
واتهمت نيجيريا، كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر بخذلان شعوبها بالانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
وهذا أول تعليق من رئيس الهيئة الاقتصادية والسياسية منذ أن أعلنت الحكومات الثلاث قرارها بالمغادرة يوم الأحد.
وكانت الدول الثلاث قد علقت بالفعل عضوية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بعد الانقلابات الأخيرة.
ونأى حكامهم العسكريون بأنفسهم عن فرنسا القوة الاستعمارية السابقة وعززوا العلاقات مع روسيا.
وبحجة أنهم يريدون استعادة الأمن قبل تنظيم الانتخابات، شكلوا اتفاقا للدفاع المشترك في سبتمبر أطلق عليه اسم تحالف دول الساحل.
ويتهمون إيكواس بالتأثير على قوى خارجية والفشل في مساعدتهم على التصدي للعنف الجهادي في بلدانهم.
ذكرت تقارير من النيجر يوم الاثنين أن 22 شخصا قتلوا في هجوم يشتبه أنه جهادي على قرية بالقرب من الحدود مع مالي.
وقال مسؤول محلي إن الناس وصلوا إلى موتاغاتا في منطقة تيلابيري على دراجات نارية وبدأوا في إطلاق النار على الناس.
وسيؤثر الانسحاب بشدة بالنظر إلى أن المجتمع يضمن السفر بدون تأشيرة وحق الاستقرار والعمل في الدول الأعضاء، وفقا لتحليل أجرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر أعضاء مؤسسين عندما أنشئت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قبل نحو 50 عاما.
كانت العلاقات بين الدول الثلاث والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا متوترة بعد الانقلابات التي وقعت في النيجر في يوليو وبوركينا فاسو في عام 2022 ومالي في عام 2020.
ودعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الدول الثلاث إلى العودة إلى الحكم المدني.
وفي بيانها بشأن مغادرة الدول الثلاث، اتهمتها وزارة الخارجية النيجيرية بعدم التصرف بحسن نية وانتقدت قادتها العسكريين.
وأضاف البيان أن "القادة غير المنتخبين ينخرطون في موقف علني لحرمان شعوبهم من الحق السيادي في اتخاذ خيارات أساسية بشأن حرية التنقل وحرية التجارة وحرية اختيار قادتهم".
وأضافت الوزارة أن نيجيريا، التي تعد أكبر عضو في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والشريك الاقتصادي الرئيسي للنيجر، لا تزال مستعدة للتعامل مع الدول الثلاث.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت بوركينا فاسو أنها تلقت 25 ألف طن من القمح المجاني من روسيا، التي أعادت فتح سفارتها هناك في ديسمبر، وكانت السفارة مغلقة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وتسعى روسيا، التي أدانتها الدول الغربية لشنها حربا في أوكرانيا، إلى تشكيل تحالفات جديدة في أفريقيا وأماكن أخرى.
لكنها ليست سوى واحدة من عدة جهات فاعلة رئيسية تكثف الآن جهودها لكسب النفوذ السياسي والاقتصادي في أفريقيا ليس فقط إلى جانب الصين ولكن أيضا الهند وتركيا ودول الخليج وكوريا الجنوبية وكذلك الدول الغربية واليابان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مالي بوركينا فاسو النيجر إيكواس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المجموعة الاقتصادیة لدول غرب أفریقیا الدول الثلاث
إقرأ أيضاً:
السياسات التحوطية للبنك المركزي في مواجهة مخاطر الازمات الاقتصادية العالمية
يشهد النظام الاقتصادي العالمي منذ عدة سنوات ازمات اقتصادية ومالية وامنية معقدة بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية والعقوبات الامريكية والاوربية على روسيا والعدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان واليمن وسوريا واخرها القرارات الامريكية في رفع الرسوم الجمركية على الصين ودول كثيرة وما زاد من تعقيد الامور الصراع الحالي على قيادة الاقتصاد العالمي بين امريكا والصين لذلك فان هذه الاسباب المتراكمة ادت الى ارتباك في خارطة التجارة العالمية للغذاء والطاقة.
والدليل الازمات الحالية التي اضرت باقتصاديات الدول الكبرى قبل الصغرى هو مانتابعه الان من ارتفاع التضخم الركودي في بعض الدول وتوقعات بتباطئ النمو الاقتصادي والانخفاض في اسعار النفط والانحدار الحاد في الدولار الامريكي بنسبة 9%مقارنة مع معدلاته في كانون الاول /2025 وهو ادنى مستوى من ثلاث سنوات .مما جعل الدول التوجه للاستثمار في الذهب الذي إرتفعت قيمته الى 3500 دولار ويتوقع ان يصل الى 4000 دولار في الربع الاخير من السنة الحالية .
وبما ان الاستقرار الاقتصادي يتحقق بالاستقرار في النظام المالي والنظام النقدي لذلك كانت السياسات التحوطية الاستباقية من قبل البنك المركزي لما متوقع من التطورات في الازمات المقبلة ومواجهة المخاطر ان يكون الاعتماد اساسيا على بناء احتياطيات اجنبية بمستوى يغطي العملة المحلية في التداول والاستيرادات وتسديدات الدين الخارجي والالتزامات الدولية الاخرى . كذلك العمل على تنويع الاحتياطيات وهذا مهم واستراتيجي لتشمل سلة من العملات والذهب والسندات والاوراق المالية والاستفادة القصوى من ارتفاع الذهب لزيادة الاحتياطي الى اعلى حد ممكن .
وهذا فعلا ماقام به البنك المركزي خلال العام الماضي حيث بلغت احتياطياته النقدية الاجنبية بحدود اكثر من 100مليار دولار و163طن من الذهب حيث اعلن مجلس الذهب العالمي ان العراق هو من الدول التي تحتل المرتبة الثامنة والعشرون عالميا والرابعة عربيا في شراء واحتياطي الذهب في 2025 .
وهذا يؤكد ان البنك المركزي يسير بخطى ثابتة لتحقيق اهداف السياسة النقدية في الحد من التضخم والسيطرة على المستوى العام للاسعار كذلك السيطرة على عرض النقد والمحافظة على سعر صرف الدينار ضمن السعر المستهدف للجمهور ومتابعة وتحليل سعر الفائدة المحددة من قبل البنك المركزي بشكل مستمر وبذلك تكون سياسات البنك المركزي اثمرت في مواجهة المخاطر الاقتصادية المتوقعة على المدى المتوسط والبعيد .
وهذا يتطلب من السياسة المالية والقطاعات الاقتصادية الاساسية والوزارات المسؤولة عنها يجب ان تعمل بشكل مشترك وبتنسيق واضح ومحدد مع ادارة البنك المركزي على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتجاوز الازمات الاقتصادية العالمية والحد من تداعياتها.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام