إيران: لا نريد حربا مع واشنطن لكن سنواجه أي مغامرة أميركية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قالت مصادر إيرانية للجزيرة إن أميركا أرسلت أكثر من رسالة لطهران خلال اليومين الماضيين عبر أطراف ثالثة، وإن رسائل واشنطن أكدت أنها لا تريد حربا مفتوحة، وحذرت بأن توسيع الحرب سيقابل بتحرك أميركي.
وقالت تلك المصادر الإيرانية إن طهران رفضت تهديدات واشنطن، واعتبرت استهداف أراضيها خطا أحمر سيقابل برد مناسب.
ووضحت المصادر أن طهران أكدت في ردها أنها لا تريد حربا مع واشنطن، لكنها ستواجه بقوة أي مغامرة أميركية .
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني نفى في وقت سابق تلقي عناصر المقاومة في المنطقة أوامر من طهران. وأضاف كنعاني أن الاتهامات الموجهة لطهران بشأن الهجوم الأخير على القوات الأميركية لا أساس لها، حسب تعبيره
والأحد، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة ضرب قاعدة شمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا. في حين اتهم البيت الأبيض مجموعات مسلحة موالية لإيران بتنفيذ الهجوم.
يأتي ذلك في وقت وقد نقل موقع "بوليتيكو" عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس جو بايدن طلب من مستشاريه مجموعة خيارات للرد على هذا الهجوم، ولكن من دون مزيد من التصعيد في المنطقة.
وأوضح المسؤولون الأميركيون أن خيارات الرد المطروحة لدى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تشمل ضرب عناصر إيرانية في سوريا أو العراق، أو أصول بحرية إيرانية في مياه الخليج.
كما نقلت "بوليتيكو" عن المسؤولين الأميركيين أنه من المرجح أن يبدأ الرد الأميركي على مقتل العسكريين خلال يومين من تاريخ إعطاء بايدن الضوء الأخضر لذلك.
وأضاف المسؤولون أن من المرجح أن يأتي الرد الأميركي على شكل موجات ضد مجموعة من الأهداف.
من جهته،ا ذكرت شبكة "إن بي سي" أن المشرعين الأميركيين يضغطون على الرئيس بايدن للحصول على موافقة الكونغرس على ضربات جوية في الشرق الأوسط قبل تنفيذها.
وأضافت الشبكة، نقلا عن رسالة لمجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ، أن الدستور ينص على عدم مشاركة الولايات المتحدة في عمل عسكري دون موافقة الكونغرس، ما لم تكن هناك حاجة لصد هجوم مفاجئ. وأشارت الشبكة إلى أنه لا يوجد تفويض حالي من الكونغرس للقيام بعمل عسكري أميركي هجومي ضد الحوثيين.
عبد اللهيان أكد ضرورة اللجوء للحل السياسي لإنهاء الحرب الإسرائيلية (رويترز) الحل السياسي
وفي سياق ذي صلة، شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على أن ضرورة اللجوء للحل السياسي لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والأزمة القائمة في المنطقة.
وقال الوزير الإيراني في تدوينة نشرها على منصة إكس، الثلاثاء، إن "البيت الأبيض يدرك بأن الحل سياسي بالنسبة للحرب في غزة والأزمات في المنطقة".
بدوره، قال الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة سعيد إيرافاني، إن بلاده ليست مسؤولة عن ممارسات أي فرد أو جماعة في المنطقة.
وتابع أنه "لا توجد مجموعة في سوريا والعراق أو في منطقة أخرى، تابعة لإيران أو تخضع لها بشكل مباشر أو غير مباشر"، بحسب ما نقلته وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية.
وكان بيان لمجلس الأمن الدولي الذي تتولى فرنسا رئاسته الدورية، أفاد بأن إيران توجه مجموعات مسلحة في سوريا والعراق لمهاجمة قواعد وأفراد تابعين للولايات المتحدة.
بدوره، حمّل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، إيران المسؤولية عن زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الثلاثاء 26 ألفا و751 شهيدا و65 ألفا و636 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
بلينكن: الولايات المتحدة ملتزمة بالعملية الانتقالية في سوريا
ديسمبر 19, 2024آخر تحديث: ديسمبر 19, 2024
المستقلة/- أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التزام الولايات المتحدة بدعم العملية الانتقالية في سوريا، مشدداً على أهمية تحقيق الاستقرار ومنع تحول سوريا إلى ملاذ للإرهاب.
التزام أميركي بالحل السياسي
في تصريحات حديثة، قال بلينكن إن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز توافق دولي وإقليمي حول مستقبل سوريا، مضيفاً أن واشنطن تسعى لتوجيه العملية الانتقالية بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري ويمنع عودة الإرهاب.
وأشار بلينكن إلى أن بلاده تواصل جهودها لبناء توافق بين الدول المجاورة لسوريا والمجتمع الدولي حول المسار الذي يجب أن تسلكه سوريا للخروج من أزمتها الممتدة.
رسالة إلى القوى الجديدة
كما وجه بلينكن رسالة واضحة إلى القوى الجديدة التي تسعى للعب دور في مستقبل سوريا، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، قائلاً: “نريد التأكد من أن هذه القوى تسمع بوضوح توقعات المجتمع الدولي إذا كانت ترغب في الحصول على الاعتراف والدعم”.
منع الإرهاب أولوية
شدد وزير الخارجية الأميركي على أن أحد أهم أهداف الولايات المتحدة هو منع سوريا من أن تصبح “أرضاً خصبة للإرهاب”، مؤكداً أن واشنطن ستظل منخرطة في الجهود الرامية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
تحديات كبيرة
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة السورية تحولات كبيرة مع استمرار النزاعات الداخلية وتعقيد المشهد السياسي والعسكري. كما أن التحديات المتعلقة بالإرهاب والمجموعات المسلحة تضيف مزيداً من التعقيد إلى عملية الانتقال السياسي.