قالت مصادر إيرانية للجزيرة إن أميركا أرسلت أكثر من رسالة لطهران خلال اليومين الماضيين عبر أطراف ثالثة، وإن رسائل واشنطن أكدت أنها لا تريد حربا مفتوحة، وحذرت بأن توسيع الحرب سيقابل بتحرك أميركي.

وقالت تلك المصادر الإيرانية إن طهران رفضت تهديدات واشنطن، واعتبرت استهداف أراضيها خطا أحمر سيقابل برد مناسب.

ووضحت المصادر أن طهران أكدت في ردها أنها لا تريد حربا مع واشنطن، لكنها ستواجه بقوة أي مغامرة أميركية   .

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني نفى في وقت سابق تلقي عناصر المقاومة في المنطقة أوامر من طهران. وأضاف كنعاني أن الاتهامات الموجهة لطهران بشأن الهجوم الأخير على القوات الأميركية لا أساس لها، حسب تعبيره

والأحد، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة ضرب قاعدة شمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا. في حين اتهم البيت الأبيض مجموعات مسلحة موالية لإيران بتنفيذ الهجوم.

يأتي ذلك في وقت وقد نقل موقع "بوليتيكو" عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس جو بايدن طلب من مستشاريه مجموعة خيارات للرد على هذا الهجوم، ولكن من دون مزيد من التصعيد في المنطقة.

وأوضح المسؤولون الأميركيون أن خيارات الرد المطروحة لدى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تشمل ضرب عناصر إيرانية في سوريا أو العراق، أو أصول بحرية إيرانية في مياه الخليج.

كما نقلت "بوليتيكو" عن المسؤولين الأميركيين أنه من المرجح أن يبدأ الرد الأميركي على مقتل العسكريين خلال يومين من تاريخ إعطاء بايدن الضوء الأخضر لذلك.

وأضاف المسؤولون أن من المرجح أن يأتي الرد الأميركي على شكل موجات ضد مجموعة من الأهداف.

من جهته،ا ذكرت شبكة "إن بي سي" أن المشرعين الأميركيين يضغطون على الرئيس بايدن للحصول على موافقة الكونغرس على ضربات جوية في الشرق الأوسط قبل تنفيذها.

وأضافت الشبكة، نقلا عن رسالة لمجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ، أن الدستور ينص على عدم مشاركة الولايات المتحدة في عمل عسكري دون موافقة الكونغرس، ما لم تكن هناك حاجة لصد هجوم مفاجئ. وأشارت الشبكة إلى أنه لا يوجد تفويض حالي من الكونغرس للقيام بعمل عسكري أميركي هجومي ضد الحوثيين.

 

عبد اللهيان أكد ضرورة اللجوء للحل السياسي لإنهاء الحرب الإسرائيلية (رويترز) الحل السياسي

وفي سياق ذي صلة، شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على أن ضرورة اللجوء للحل السياسي لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والأزمة القائمة في المنطقة.

وقال الوزير الإيراني في تدوينة نشرها على منصة إكس، الثلاثاء، إن "البيت الأبيض يدرك بأن الحل سياسي بالنسبة للحرب في غزة والأزمات في المنطقة".

بدوره، قال الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة سعيد إيرافاني، إن بلاده ليست مسؤولة عن ممارسات أي فرد أو جماعة في المنطقة.

وتابع أنه "لا توجد مجموعة في سوريا والعراق أو في منطقة أخرى، تابعة لإيران أو تخضع لها بشكل مباشر أو غير مباشر"، بحسب ما نقلته وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية.

وكان بيان لمجلس الأمن الدولي الذي تتولى فرنسا رئاسته الدورية، أفاد بأن إيران توجه مجموعات مسلحة في سوريا والعراق لمهاجمة قواعد وأفراد تابعين للولايات المتحدة.

بدوره، حمّل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، إيران المسؤولية عن زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الثلاثاء 26 ألفا و751 شهيدا و65 ألفا و636 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

«بايدن» لنظيره الصيني: منافسة واشنطن وبكين يجب ألا تتحول إلى نزاع

 أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن خلال اجتماعه الثنائي الأخير مع نظيره الصيني شي جين بينج أنه يتعين على الولايات المتحدة والصين بذل كل ما في وسعهما لمنع المنافسة بينهما من "التحول إلى نزاع".
وقال بايدن -في مستهل اجتماعه مع شي في ليما، بختام قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك" حسبما أفادت قناة الحرة الأمريكية اليوم /الأحد/- إنه "لا يمكن لبلدينا أن يسمحا لهذه المنافسة بالتحول إلى نزاع. هذه مسؤوليتنا، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية أعتقد أننا أثبتنا أنه يمكن الحفاظ على هذه العلاقة".
وأضاف بايدن لشي إنه "فخور بالتقدم الذي أحرزناه" نحو استقرار العلاقات بين واشنطن وبكين.
وأوضح بايدن أنه "لم نكن نتفق دائما، لكن محادثاتنا كانت دائما صريحة"، مؤكدا أنهما كانا "صادقين مع بعضهما".
ومضى يقول: "أعتقد أن هذا أمر ضروري. فهذه المحادثات تساعد على تجنب الحسابات الخاطئة وضمان عدم تحول المنافسة بين بلدينا إلى نزاع".
من جانبه قال الرئيس الصيني شي لنظيره بايدن إن الصين "ستسعى جاهدة لضمان انتقال سلس" في علاقاتها مع الولايات المتحدة وأنها مستعدة للعمل مع إدارة ترامب الجديدة.
وأضاف أن "الصين مستعدة للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة للحفاظ على التواصل وتوسيع التعاون وإدارة الخلافات، من أجل السعي لضمان انتقال سلس للعلاقات الصينية-الأمريكية".

مقالات مشابهة

  • إيران تحث حزب الله على الموافقة على وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • مشرعون: ضرب عمق روسيا بأسلحة أميركية قد تشعل حربا عالمية
  • سوريا.. الأسد يلتقي وزير الدفاع الإيراني في دمشق
  • «بايدن» لنظيره الصيني: منافسة واشنطن وبكين يجب ألا تتحول إلى نزاع
  • إيران تدعو إلى تدخل الأمم المتحدة لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية في سوريا
  • تصدر في يومه الأول.. ترمب يعد أوامر تنفيذية لإيران
  • إيران ترسل "تعهدا سريا" إلى واشنطن بشأن ترامب.. لن تصدق ماذا تضمّن؟
  • مصدر سياسي:أمريكا طلبت من بغداد تبليغ طهران بسحب ميليشياتها من سوريا
  • مسؤولة أميركية تزور الجزائر ومصر لبحث التعاون الإنساني في المنطقة
  • إيران تنتظر عودة سياسة «الضغط الأقصى» مع وصول ترامب للحكم