الجزيرة:
2025-01-22@22:13:03 GMT

دراسة: تقنية جديدة لتسريع تطوير اللقاحات

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

دراسة: تقنية جديدة لتسريع تطوير اللقاحات

توصل فريق من الباحثين في ألمانيا إلى آلية جديدة وفعالة في تطوير اللقاحات، فقد وجدوا طريقة لجعل الجهاز المناعي يستجيب بشكل أفضل لأجزاء معينة من الفيروسات، وهو أمر بالغ الأهمية في صناعة اللقاحات.

ويكمن أحد تحديات صناعة اللقاح في جعل الجسم ينتج أجساما مضادة ضد جزء معين من الفيروس، ويعتمد نجاح الطريقة على كيفية تصميم العلماء واستخدام المُستَضَادات (مولدات المضاد)، وهي مادة تثير الاستجابة المناعية سواء أكان فيروسا أو جرثومة تستخدم لاختبار كفاءة اللقاح.

وتعد تنقية هذا المستضادات أو فصلها أمرا ضروريا لصنع لقاحات تستهدف أمراضا معينة، إلا أنّ مثل هذه الخطوة تستغرق وقتا طويلا خاصة عند التعامل مع المستضادات المصنعة مخبريا والتي تتغير بسرعة.

وكانت الطريقة الحديثة المتبعة تتعلق بكيفية عرض المستضادات على نحو يجلعها تبرز على سطح الخلايا، ويؤدي هذا الأمر إلى تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة ضد الأجزاء الصحيحة من الفيروس. والأهم من ذلك، أنّ هذه المستضادات تبدو وتتصرف مثل البروتينات الخاصة بالفيروس، لأنها مصنوعة من خلايا مشابهة لتلك التي يصيبها الفيروس بشكل طبيعي.

وأظهرت الدراسة أن هذه الطريقة الجديدة تعمل بشكل جيد في إنتاج أجسام مضادة ضد بروتينات الفيروس المختلفة، وخاصة الجزء من الفيروس المسبب لكوفيد 19. ويعتقد الباحثون أن هذه الطريقة يمكن أن تسرع عملية تطوير اللقاح لأنها تلغي الحاجة إلى فصل المستضادات والتي تستغرق وقتا طويلا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من الفیروس

إقرأ أيضاً:

وباء معلومات مزيفة حول اللقاحات.. تأثير جانبي مستمر لجائحة كوفيد

ترافقت جائحة كوفيد-19 مع تفشٍّ لـ"وباء معلومات"، وشكّلت الأزمة الصحية منبرا لا مثيل له لشبكات التضليل، إذ أتاحت للمشككين في اللقاحات فرصة للبروز واكتساب شعبية لا تزال بعض الشخصيات تعيش عليها إلى اليوم، رغم مرور خمس سنوات.

من الحديث عن آثار جانبية "خطرة" إلى الادعاءات بشأن عدم خضوع اللقاحات إلى أي اختبارات مطلقا، لم ينتظر مناهضو التطعيم حتى عام 2020 لنشر معلومات كاذبة عن اللقاحات. لكن ظهور كوفيد-19 كان عاملا مسرّعا "ساعد في تحويل حركة كانت محصورة في فئات معينة إلى قوة أكثر نفوذا"، وفق دراسة نشرت نتائجها مجلة "ذا لانست" في عام 2023.

وقد أعطت الجائحة للمشككين في اللقاحات فرصة لتغيير إستراتيجيتهم. إذ كانت مواقفهم في السابق تستهدف الأهل نظرا إلى أن الأطفال يتلقون أكبر عدد من الحقن، لكنهم باتوا يعتمدون خطابا أكثر تشعبا يستهدفون فيه جمهورا أوسع بكثير.

وتوضح المحاضرة في علم الاجتماع والمتخصصة في المعتقدات الطبية رومي سوفير أنه "خلال هذه الفترة، لاحظنا مجموعات عادة ما كانت مغلقة بشكل جيد تتجه نحو معارضة التطعيم".

إلى جانب نظريات المؤامرة المعتادة، نشر معتنقو مبادئ الطب البديل وشخصيات سياسية وحتى عاملون في المجال الطبي سلسلة واسعة من التصريحات الكاذبة أو التي لا أساس لها من الصحة حول اللقاحات أو الفيروس نفسه.

إعلان

وقد أثارت المناقشات الدائرة حول فعالية الهيدروكسي كلوروكين بوصفه علاجا لكوفيد-19، والتي روّج لها ديدييه راؤول -الذي تم إبطال دراسته التأسيسية مؤخرا- قلق جزء من السكان.

ومثله، برزت شخصيات أخرى لها رصيد علمي أو طبي من خلال معارضة الإجماع العلمي.

ويشير جيريمي ورد، الباحث في المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية والمؤلف المشارك لتقرير واسع النطاق عن التطعيم في فرنسا منذ عام 2020، إلى أنه "وراء هؤلاء الأطباء المنتشرين إعلاميا والمتطرفين في بعض الأحيان، هناك قضايا أوسع تتعلق بالثقة في السلطات الصحية".

الدفاع عن الحريات

ويؤكد الباحث في علم النفس الصحي جوسلان رود أنه إلى جانب المخاوف الصحية، فإن "هذه الحركة تتمحور بشكل أساسي حول الدفاع عن الحريات الفردية". ويتجلى ذلك في المظاهرات الكثيرة في مختلف أنحاء العالم ضد القيود المتخذة لمكافحة الوباء والتطعيم الإجباري.

وسمحت الجائحة للحركة المناهضة للقاحات بمواصلة تقاربها مع اليمين المحافظ، مما حمل نشطاءها في بعض الأحيان إلى أعلى مستويات السلطة السياسية، ويظل روبرت كينيدي جونيور أفضل مثال على ذلك.

فقد رُشح هذا المحامي البيئي السابق وابن شقيق الرئيس الأميركي جون كينيدي، الذي قضى اغتيالا، من جانب دونالد ترامب لتولي وزارة الصحة الأميركية.

ويشكل ذلك انتصارا واعترافا بمعارضي التطعيم الذين كان روبرت كينيدي جونيور يسير بجانبهم خلال المظاهرات، كما كان يؤكد -على سبيل المثال- أن كوفيد-19 هو فيروس "مستهدف عرقيا".

وبحسب مركز مكافحة الكراهية الرقمية "سي سي دي إتش" (CCDH)، وهي منظمة غير حكومية تحارب التضليل عبر الإنترنت، فإن كينيدي ومنظمته المناهضة للقاحات "تشيلدرنز هلث ديفنس" (Children’s Health Defense) التي انسحب منها مؤقتا، كانت من بين أكبر 12 ناشرا للأخبار المزيفة أثناء الجائحة.

إعلان

ويوضح رئيس قسم الأبحاث في المركز كالوم هود أن روبرت كينيدي جونيور كان يدير "أحد أسرع الحسابات المناهضة للقاحات نموا خلال الجائحة. نحن نتحدث عن جمهور من مئات الآلاف أو الملايين من الأشخاص. هذا موقف قوي جدا لبناء قاعدة من المتابعين لدعم طموحاته السياسية".

نظام مضاد وشبكات اجتماعية

خلال الجائحة، كانت وسائل التواصل الاجتماعي بالفعل "رأس الحربة لمحاولات نشر معلومات مضللة حول اللقاحات"، وفقما يلاحظ نويل تي بروير، الأستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة كارولينا الشمالية وأحد معدي الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "ذا لانست".

ولكن من الصعب تحليل العواقب على الصحة العامة. ويوضح جوسلان رود "يعتقد بعض الباحثين أن التعرض المتكرر للمعلومات المضللة قد يدفع الناس إلى الامتناع عن تلقي التطعيم، في حين يعتقد آخرون أن آثار هذا التعرض محدودة نسبيا لأنه يسمح لهم فقط بتبرير التردد القائم أصلا لديهم قبل التطعيم".

اليوم، فقدت الحركة بعض زخمها مع تراجع الاهتمام بكوفيد-19، لكن أولئك الذين اكتسبوا شهرة من خلال نشر المعلومات المضللة أثناء الجائحة تعلموا كيفية تجديد أنفسهم.

ويوضح لوران كوردونييه، عالم الاجتماع ومدير الأبحاث في مؤسسة ديكارت، أن "هذه هي الحسابات نفسها التي تشارك الآن محتوى يؤيد روسيا أو يشكك في تغير المناخ".

ويضيف كوردونييه "هناك جانب إستراتيجي ولكن هناك أيضا تماسك حقيقي في التعامل مع هذه الموضوعات المختلفة التي لا يبدو أن هناك أي رابط بينها. وقوة الدفع هنا هي النظام المضاد".

مقالات مشابهة

  • وباء معلومات مزيفة حول اللقاحات.. تأثير جانبي مستمر لجائحة كوفيد
  • دراسة جديدة تثير الدهشة بسبب أطوال الرجال.. النساء بـ«تكش» بمرور الزمن
  • “وباء معلومات مزيفة” حول اللقاحات.. تأثير جانبي مستمر لجائحة كوفيد
  • صناعة الجلود: المعرض يسهم في فتح أسواق جديدة بأفريقيا ودول الخليج
  • عبد الله النعيمي: آلية جديدة لتسريع تحصيل أموال النفقة
  • آبل تخطط لاعتماد تقنية تبريد جديدة في سلسلة آيفون 17 .. فيديو
  • تطوير لقاحات جديدة ومواجهة المتحورات الفيروسية
  • دراسة جديدة: فحص العين يكشف خطر السكتة الدماغية مبكرًا
  • الفيروس القاتل يعود ليهدد إفريقيا..وفاة المصابين في غضون 8 أيام
  • دراسة جديدة .. فوائد عصير الرمّان للأطفال وكيف يعزز نمو الدماغ والمناعة