مجموعة شعرية للشاعر مصطفى الحسون بعنوان” لك كل هذا البوح”
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
اللاذقية-سانا
تميزت لغة الشاعر مصطفى أنيس الحسون بالتطور في مجموعته الجديدة “لك كل هذا البوح” التي سيطر فيها على الهم الوجداني والذاتي، لتبدو المجموعة زفرات وبوح شاعر عاشق إلى محبوبة متفردة بالجمال.
ولا يشمل التطور الشعري في المجموعة اللغة الشعرية فحسب، وإنما كل معطيات الحداثة الشعرية من رؤى وموسيقا وبناء معنوي وشكلي للقصيدة.
وأهم ما يميز المجموعة الموسيقا الشعرية العالية على مستوى الإيقاع والهمس الداخلي، لتصل إلى درجة الغنائية في بعض النصوص، ولعل الشاعر يرى في قصائده أغنيات منشودة وأحلاماً يسعى إليها، وإلى غنائها مع المحبوبة، كما في نصوص “لا تصهلي” و”غني معي” و”هباء”.
ويستحضر الشاعر أحلام وأحزان سواه من الشعراء كالسياب الذي دفعه ضيق الحال للهجرة إلى الخليج، ليبث أحزانه ومواجعه في الغربة، في حين إن غربة الحسون هي غربة روحية ذاتية تكاد تكون أصعب من الغربة الحقيقية.
وتقع المجموعة الصادرة عن دار أطياف بدمشق في 110 صفحات من القطع المتوسط، والشاعر الحسون يحمل دكتوراه في الأدب العربي، ويعمل موجهاً تربوياً في وزارة التربية، وهو عضو مرشح باتحاد الكتاب العرب جمعية الشعر ومعد ومقدم برامج تعليمية وثقافية على التربويّة السورية.
بلال احمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الليلة.. أوبريت شارع البخت للشاعر جمال فتحي بقصر الأمير طاز
ينظم صندوق التنمية الثقافية الليلة، بقصر الأمير طاز، ليلة وفاء لرمزين كبيرين من رموز الإبداع المصري هما الشاعر صلاح جاهين والملحن والمطرب سيد مكاوي، وذلك في إطار اهتمام وزارة الثقافة المصرية برموز مصر الإبداعية في كافة مجالات الثقافة والفنون.
تأتي هذه الفعالية تكريمًا لمسيرة اثنين من أبرز رموز الفن والثقافة في مصر، وتتضمن افتتاح معرض كاريكاتير -بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير- يضم أعمالًا لفناني الجمعية، تجسّد ملامح من سيرة الراحلَين الكبيرَين، وتعكس تأثيرهما العميق في الوجدان المصري، وتعيد تقديمهما برؤية فنية معاصرة.
ويشارك في الفعالية المعماري حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، من خلال تقديم عرض تفاعلي بعنوان "رباعيات معمارية"، بمشاركة المخرجة والممثلة عبير لطفي، في تجربة فنية تتداخل فيها عناصر الشعر والصورة مع المعمار، مستوحاة من الرباعيات الشهيرة لصلاح جاهين وإعماله مع الفنان سيد مكاوي، في قراءة معمارية وشعرية معاصرة تُلقي الضوء على البعد الإنساني والفلسفي في الأعمال.
كما يتضمن البرنامج عرضًا لمشهد " البراءة" من أوبريت "شارع البخت" كتابة وأشعار الشاعر والكاتب الصحفي جمال فتحي مدير القسم الثقافي بجريدة الجمهورية، وألحان الموسيقار والمطرب خالد عبد الغفار، وإخراج أحمد شحاته، ويشارك في بطولته تمثيلا وغناء باقة من الممثلين ويأتي عرض مشهد "البراءة" في ذكرى جاهين ومكاوي شريكي أوبريت "الليلة الكبيرة" بما له من مكانة في الوجدان الشعبي المصري تأكيدا خاصا على تواصل الأجيال وسير الإبداع المصري على خطا الكبار ووضع كل جيل بصمته.
ويتضمن المشهد تأكيدا غير مباشر على عراقة الإنسان المصري وجذوره الشعبية وأصالة منبته ونقاء علاقته بوطنه بما لا يقبل التشويش ويعتب العرض نتاجا لورشة "لحن وكلمة"، التي أُقيمت بإشراف د. علاء فتحي والشاعر سامح محجوب.
وتأتي هذه الأمسية بوصفها دعوة مفتوحة لاستعادة قيم الجمال والصدق في الإبداع، وتأكيدًا على أهمية استحضار رموزنا الفنية الكبرى في وجدان الأجيال الجديدة، والتعلم من تجاربهما.