جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تتعاون مع المستشفى الأهلي لتعزيز التعليم والبحوث في مجال الرعاية الصحية في قطر
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
وقعت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مذكرة تفاهم مع المستشفى الأهلي بهدف تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية والتعليم والتوعية والبحوث.
وتشكل مذكرة التفاهم التي وقع عليها الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، والسيد خالد العمادي الرئيس التنفيذي للمجموعة للرعاية الطبية والمستشفى الأهلي، إطارا تعاونيا، يساعد في تعزيز الرعاية الصحية في قطر والبحوث والخدمات والتبادل المعرفي بين الجهتين.
وقال الدكتور النعيمي، بهذه المناسبة، إن مذكرة التفاهم هذه تعكس التزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بصفتها جامعة وطنية تطبيقية بتوثيق التعاون بين العالم المهني والأكاديمي، وسعيها المتواصل الذي تقوم به لتزويد طلابها والكادر الأكاديمي بخبرات ميدانية وفرص للقيام بعدد كبير من الأبحاث، لافتا إلى أن الجامعة تهدف من خلال هذه الشراكة إلى المساهمة في رؤية قطر الوطنية 2030، عبر تنمية جيل من الخبراء في الرعاية الصحية يتمتعون بالمهارات التطبيقية والرؤية المبتكرة لتمكينهم من إحداث الفرق في المجتمع.
من ناحيته، أكد السيد العمادي أهمية هذا التعاون في توفير فرص تدريب عملي للطلاب في تخصصات الرعاية الصحية، ما يسهم في تعزيز وتطوير مهاراتهم العملية والسريرية، موضحا أن هذا التعاون يأتي في إطار مساهمة المستشفى الأهلي في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، حيث يسعى الطرفان إلى تأهيل كوادر الرعاية الصحية المؤهلة لتلبية احتياجات سوق العمل بشكل فعال.
وتشجع مذكرة التفاهم الجهتين على العمل معا في تصميم وتطوير مسارات أكاديمية وبرامج درجات عليا، بما في ذلك الشهادات المهنية والدراسات العليا في قطاع الرعاية الصحية. كما سيحظى طلاب الجامعة بفرص متنوعة لتنمية خبرتهم العملية في المستشفى الأهلي، إلى جانب الدعم لمشاريع التخرج الخاصة بهم.
ومن شأن هذه المذكرة أيضا تطوير البحوث والنشر المشترك بين المؤسستين حول المواضيع التي تشكل أولوية لاستراتيجية قطر الوطنية 2030 ، وتمكين العاملين في المستشفى الأهلي من المشاركة في الهيئة التعليمية والإشراف على المشاريع الجامعية، كما يمكن لهيئة التدريس في الجامعة أن تقدم خبرتها في المجال الاستشفائي، فضلا عن التزام المؤسستين بالعمل المجتمعي، بما في ذلك تنظيم حملات توعية صحية وندوات وورش عمل مشتركة.
وأبرز أن مذكرة التفاهم ستشكل حجر أساس يحقق تعاونا متكاملا بين طرفيها، ويضمن تبادل الخبرات والتجارب العملية وتطوير التعاون بين قطاع الرعاية الصحية والقطاع الأكاديمي في قطر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق مبادرة لتسريع دمج الذكاء الاصطناعي بـ«الرعاية الصحية»
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةأطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، مبادرة «مسار الذكاء»، ضمن الجهود المستمرة لاستكمال تمكين وتعزيز قدرات الموظفين والعاملين لتوظيف ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن قطاع الرعاية الصحية، وذلك انسجاماً مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، وبما يدعم مستهدفات مئوية الإمارات 2071 لتحقيق تحول نوعي في جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وقالت مباركة إبراهيم، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في تصريح لـ«الاتحاد»: «تركّز مبادرة (مسار الذكاء) على ثلاثة محاور رئيسية تشمل تطوير الكوادر البشرية، ودمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية، وضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات». وأضافت: «تعد مبادرة (مسار الذكاء) جزءاً من خطة تطوير ممنهجة تستند إلى أفضل الممارسات وأحدث الاتجاهات العالمية في هذا المجال».
وأشارت إلى أن المؤسسة تتعاون بخصوص هذه المبادرة مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين العالميين، لدعم جهود تطوير برامج تدريبية متخصصة تدعم الكوادر، وتسهم في تزويدهم بالمعرفة والخبرة اللازمة، وتضمنت هذه الجهود مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية مثل الدورات الذاتية عبر منصة التعلم الخاصة بالمؤسسة، وورش العمل التفاعلية، والتدريب العملي، والندوات الإلكترونية، ولقاءات التدريب الرقمية، والنشرات التوعوية. وأكدّت، أن هذه المبادرة تجسد حرص والتزام المؤسسة بتوظيف إمكانيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية على جميع المستويات، وإيمانها العميق بدوره المحوري في إحداث نقلة نوعية في جودة الخدمات الطبية من خلال إعادة تعريف أساليب التشخيص والعلاج وتعزيز قدرات التنبؤ الاستباقي بالأمراض لضمان رعاية أكثر كفاءة وفعالية.
وأشارت إلى أن الاستثمار في التعليم والتدريب المتخصص يشكل ركيزة أساسية لإعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية وتسخيرها للارتقاء بتجربة المرضى وتحسين مخرجات الرعاية الصحية.
وأفادت أن مبادرة «مسار الذكاء» تمثل خطوة متقدمة نحو ترسيخ مكانة المؤسسة بين رواد الابتكار في مجال الرعاية الصحية عالمياً، منوهة بالتقدم الذي تم تحقيقه وثقتها بقدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز كفاءة الكوادر البشرية والارتقاء بجودة رعاية المرضى وإحداث تحول جذري في طريقة أساليب الخدمات الصحية على مستوى المنطقة.
وأشارت إلى استكمال المؤسسة جهودها في التدريب والتطوير المستمر، وبناء قدرات كوادرها الوظيفية، وتنمية مهاراتهم الرقمية، عبر تعزيز جاهزيتهم وتمكينهم من التعامل بفعالية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي. وذكرت أنه ضمن جهود تعزيز دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية، قامت المؤسسة بتطبيق مجموعة من النماذج الذكية التي تغطي مجالات التنبؤ والتحليل الاستشرافي وتحسين سير العمل وإدارة الموارد وتعزيز الاستدامة ورفع مستوى تفاعل المرضى. ولفتت إلى تبني المؤسسة حلولاً متقدمة قائمة على الذكاء الاصطناعي في مجالات الروبوتات والجينوم والتوثيق الطبي الصوتي والتصوير التشخيصي، بهدف تحسين العمليات التشغيلية وتقليل الضغوط النفسية على الكوادر الطبية، مما يسهم في تعزيز نتائج المرضى ورفع مستوى سعادتهم ورضاهم. وتطرقت إلى اعتماد المؤسسة «سياسة الذكاء الاصطناعي الآمن»، استكمالاً لمسيرتها في تعزيز الحوكمة الرقمية وتبني أفضل الممارسات في هذا المجال، انسجاماً مع جهود دولة الإمارات في تعزيز الاستخدام المسؤول والأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وبينت أن سياسة الذكاء الاصطناعي للمؤسسة وضعت إطاراً متكاملاً يضمن الحوكمة الفعالة لهذه التقنيات، مع التركيز على أربعة أهداف رئيسية تشمل ضمان التوافق مع المعايير الأخلاقية المعتمدة وطنياً في استخدام الذكاء الاصطناعي، وتحقيق التكامل مع الإطار الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، إلى جانب تعزيز القيم الإنسانية لضمان معاملة عادلة وآمنة لجميع أفراد المجتمع، والموازنة بين دعم الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي والحفاظ على أعلى معايير الأمان.
تعدّ مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية من أوّل الجهات الحكومية التي تعتمد سياسة داخلية شاملة لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز التزامها بالعدالة والشفافية والمساءلة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويسهم في توفير نهج منظّم لتقييم المخاطر والحدّ منها، مما يضمن تحقيق التوازن بين الابتكار والأمان والموثوقية في التقنيات المطبقة.