وزير الدفاع: اليمن أقوى وأشد من أن تهزه غارات أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل”
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
الثورة نت|
أكد وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن اليمن قيادة وحكومة وشعباً وجيشاً وجغرافية أعلى وأقوى وأشد من أن تهزه الغارات الإجرامية للعدوان الأمريكي – البريطاني – الصهيوني.
وقال الوزير العاطفي في اجتماع استثنائي اليوم مع قادة القوات البحرية والدفاع الساحلي “إن استمرار العدوان الأمريكي – البريطاني الغادر تعدي سافر لسيادة اليمن ومزعزع لأمن واستقرار المنطقة غير مدركة قوى العدوان بأن الشعب اليمني وقواته المسلحة لن ترعبه صواريخ وقنابل أمريكا المحرمة دولياً ولن تثنيه الأساطيل وحاملات الطائرات والمدمرات عن القيام بواجباته الدينية والقومية والإنسانية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة والضفة الغربية والقدس الشريف”.
وبين أن الإدارة الأمريكية تعبث بمنظومة القيم الدولية من خلال المعايير التي تضعها بما يخدم أهوائها السياسية وحروبها وعدوانها ضد الشعوب وفي المقدمة الشعب اليمني.
واعتبر تصنيف مواقف الشعب اليمني المساند لغزة بالإرهاب من قبل النظام الأمريكي أمراً مثيراً للسخرية .. وأضاف “أمريكا في الأصل دولة إرهابية وراعية للإرهاب والإرهابيين وهي قائدة لحروب الإبادة والاغتيالات وداعمة للتوحش الصهيوني”.
وأفاد بأن الأمريكي والصهيوني هما دوماً عنوان للفوضى والتدمير والعبث والقتل والإرهاب الدولي وهادمان فعلياً للأمن والأمان والاستقرار ولا يُؤمنا بالسلام، مؤكداً أن إستراتيجية أخذ الثأر والعقاب على تطاولات واشنطن ولندن قادم وسيتم استهداف كل خاصرة تؤلمهم وتوجعهم وتجعلهم يعظّون أصابع الندم.
وتابع وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال “نقول لهم من البحر الأحمر نحن من يضع الخاتمة المؤلمة للهيمنة الأمريكية التي تكتب نهايتها بيدها”، مشيراً إلى أن قائد الأمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يُدرك طبيعة التحديات والعواقب والتبعات من إغلاق البحرين الأحمر والعربي أمام الصهاينة.
وقال :”اتخذت قيادتنا الثورية والمجلس السياسي الأعلى كافة الخطوات المدروسة بأبعادها القريبة والبعيدة ولدينا الاستعداد لمواجهة طويلة الأمد مع قوى الطغيان، كما لدينا من الإيمان والقناعات ما يكفي لتعزيز الصبر الاستراتيجي في إنجاز استحقاقات هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ الأمة والمنطقة واليمن”.
وأضاف “على الأمريكي والبريطاني ومن انساق معهما أن يدركوا قوة القرار اليمني السيادي وأنه لا جدال ومفاصلة فيه وسنجعل البحرين الأحمر والعربي سياجاً من نار لا ترحم الصهاينة ومن معهم ولا نسمح لهم بأن يكون شرياناً يغذي توحشهم وإجرامهم ضد أهلنا في فلسطين”.
وجدد اللواء العاطفي تحذيرات القوات المسلحة اليمنية للقوى الإمبريالية المتوحشة ممثلة بالأمريكي والبريطاني من السعي البغيض لتدويل وعسكرة البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
كما أكد فشل الأمريكي والبريطاني في تشكيل تحالف بحري ضد اليمن، ما جعلهما يرتكبون أعمالاً منافية للقوانين والأعراف الدولية وتعريض المجرى الملاحي الدولي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي للمخاطر وخلق الاضطرابات المصطنعة فيه ونشر المخاوف والتهديدات للشركات والسفن الملاحية من المرور فيه.
وأردف قائلاً “نجدد التأكيد على أن الملاحة في البحرين الأحمر والعربي إلى كافة الوجهات حول العالم مؤمنة ومستقرة وحركة السفن تسير بشكل آمن عدا السفن الصهيونية أو المتجهة إلى موانئ الأراضي الفلسطينية المحتلة وكذا سفن أمريكا وبريطانيا كونها سفن دول تعتدي على اليمن وغزة”.
وعدّ الوزير العاطفي البحر الأحمر، امتداداً جغرافياً وجيو استراتيجياً للجغرافية اليمنية وليس أرضاً أمريكية أو بريطانية وأمنه واستقراره وتأمين الملاحة فيه ليست وظيفة الأمريكي والبريطاني.
كما أكد أن مسئولية تأمين البحر الأحمر قانونياً وعسكرياً وسياسياً تقع على عاتق الدول والبلدان المشاطئة على البحر الأحمر وفي مقدمتها اليمن الذي يمتد جذوره إلى فجر التاريخ البشري قبل أن تنشأ امبراطورية رعاة البقر في أمريكا.
ولفت وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال إلى أنه منذ صدور توجيهات قائد الأمة بإدارة “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، استكملت القوات المسلحة اليمنية إجراء تعديلات جوهرية وتقييمات رئيسية لقواعد الاشتباك البحري في إطار العقيدة العسكرية القتالية للجيش اليمني وبما يخدم السياسة الدفاعية للجمهورية اليمنية وبالمشاركة المباشرة لمناصرة ومساندة المقاومة في غزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدوان الامريكي البريطاني علي اليمن البحرین الأحمر والعربی الأمریکی والبریطانی البحر الأحمر وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
نظرة فاحصة- ماذا تفعل أمريكا وأوروبا لمواجهة ضربات الحوثيين في البحر الأحمر؟
مدريد (رويترز) – كشفت مجموعة مراسلات أرسلت بطريق الخطأ لأحد الصحفيين عن خطط أمريكية لمهاجمة الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، وعن اتهام مسؤولين كبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب لأوروبا باستغلال الولايات المتحدة دون مقابل وتساؤلهم عما إن كان ينبغي لواشنطن “إنقاذ أوروبا مجددا”. وكان من بين هؤلاء المسؤولين نائب الرئيس جيه.دي فانس ووزير الدفاع بيت هيجسيث.
فيما يلي تفاصيل عن كيفية تأثر التجارة الأوروبية والأمريكية بهجمات جماعة الحوثي في اليمن على السفن العابرة للبحر الأحمر:
* ما هو الوضع في البحر الأحمر؟
في 16 مارس آذار، شنت الولايات المتحدة على الحوثيين ضربات عسكرية واسعة النطاق أودت بحياة 31 شخصا على الأقل، وذلك في رد على تهديدات الجماعة باستئناف الهجمات على السفن المارة عبر البحر الأحمر.
جاءت الضربات بعد أن أعلن الحوثيون في 12 مارس آذار استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية العابرة للبحر الأحمر وبحر العرب، منهين بذلك هدوءا نسبيا بدأ في يناير كانون الثاني مع وقف إطلاق النار في غزة. وجماعة الحوثي حركة مسلحة سيطرت على معظم أنحاء اليمن على مدى العقد الماضي.
لم تُسجل أي هجمات بحرية على سفن الشحن منذ صدور هذا التهديد، على الرغم من أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقولان إنهما اعترضتا صواريخ وطائرات مسيرة أُطلقت من اليمن.
ومنذ نوفمبر تشرين الثاني 2023، شن الحوثيون أكثر من 100 هجوم على سفن قبالة سواحل اليمن، والتي يقولون إنها للتضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
تفيد بيانات شركة بروجيكت 44 الأمريكية لتكنولوجيا إدارة سلاسل التوريد بأن الهجمات تسببت في انخفاض حركة عبور قناة السويس 75 بالمئة في 2024، وزيادة أوقات العبور بمعدل تراوح بين سبعة أيام و14 يوما، واتخاذ شركات الشحن مسارات بديلة أطول.
كما أجبرت الهجمات الجيش الأمريكي على شن حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت وأصابت مخزونات دفاعاته الجوية.
* ماذا قال ترامب عن الضربات الأمريكية على الحوثيين؟
هدد ترامب الحوثيين، في منشور عبر منصة تروث سوشيال، بأن “أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها” إذا لم يوقفوا هجماتهم.
وقال البيت الأبيض في بيان إن إدارة ترامب، بشنها هذه الهجمات، “تتصدى للإرهاب وتحمي التجارة الدولية”.
وأشار البيان إلى أن خمسا من أكبر 10 دول مستوردة من حيث قيمة التجارة عبر البحر الأحمر، هي أعضاء بالاتحاد الأوروبي. وأضاف أن الحوثيين هاجموا سفنا حربية أمريكية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ عام 2023.
ردّ الحوثيون بأنهم مستعدون للرد على التصعيد بالتصعيد، غير أنه لم يصدر عنهم أي رد حتى الآن.
* ما هي شركات الشحن التي تأثرت؟
أغرق الحوثيون سفينتين، واستولوا على ثالثة، وقتلوا أربعة بحارة على الأقل.
وأفاد تقرير صدر عن وكالة المخابرات العسكرية الأمريكية في أبريل نيسان 2024 بأن الهجمات أثرت على مصالح ما لا يقل عن 85 دولة وما لا يقل عن 29 شركة طاقة وشحن كبرى.
وأضاف التقرير أن غالبية السفن المستهدفة كانت مملوكة لشركات أوروبية، لكن ثماني سفن على الأقل كانت مملوكة لشركات أمريكية.
بدأ العديد من شركات الشحن تجنب مسار البحر الأحمر مع بدء الهجمات، متخذة مسارات بديلة مكلفة حول أفريقيا، مما أدى إلى تراجع أرباحها.
وقال رولف هابن يانسن الرئيس التنفيذي لشركة هاباج لويد، ومقرها فرانكفورت، يوم الخميس إنه لا يتوقع حلا سريعا لهذه الأزمة.
وخلال عرض لأرباح الشركة لعام 2024 بعد أحدث الضربات الأمريكية، قال يانسن “قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، كنت أكثر تفاؤلا بشأن موعد عودته (مسار البحر الأحمر). أما الآن، أشعر بمزيد من القلق”.
وقالت ميرسك الدنمركية العام الماضي إن لتحويل مسار الشحن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا “تأثيرا متتاليا” إذ يتسبب في تكدس السفن على المسارات الرئيسية البديلة.
وقال فينسون كلير الرئيس التنفيذي لميرسك في فبراير شباط إنه سيتعين “التعطيل الكامل لقدرات” الحوثيين على شن الهجمات أو التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة حتى تعود حركة الشحن إلى البحر الأحمر.
* ماذا تفعل الدول لمواجهة الحوثيين؟
في ديسمبر كانون الأول 2023، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن تدشين تحالف متعدد الجنسيات يضم 20 دولة على الأقل لحماية الملاحة عبر البحر الأحمر.
وكان من أعضاء هذا التحالف بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشل وإسبانيا.
وفي فبراير شباط 2024، أطلق الاتحاد الأوروبي عملية أخرى بعد رفض فرنسا ودول أخرى المهمة التي تقودها الولايات المتحدة لعدم رغبتها في الخضوع للقيادة الأمريكية.
وذكر مسؤول في الاتحاد الأوروبي أن المهمة الأوروبية نجحت في اعتراض أربعة صواريخ باليستية و18 طائرة مسيرة وطائرتين بحريتين، بينما قدمت الحماية لأكثر من 400 سفينة تجارية.
وبعد الغارات الجوية الأمريكية على اليمن الأسبوع الماضي، أعلنت المهمة الأوروبية انخفاضا فوريا في حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب.
وعلى صعيد منفصل، نفذت بريطانيا خمس غارات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة استهدفت مواقع للحوثيين العام الماضي. ونفذت الولايات المتحدة، ولا تزال تنفذ، ضربات بمفردها حتى الآن.
وقدمت أستراليا والبحرين وكندا والدنمرك وهولندا ونيوزيلندا دعما غير عملياتي للضربات المشتركة.
وفي 18 مارس آذار، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للصحفيين إن رئيس الوزراء وترامب ناقشا الضربات الأمريكية لأهداف الحوثيين، والتي دعمتها بريطانيا بعمليات تزويد بالوقود جوا بشكل روتيني.
وكانت السفن الحربية الفرنسية ترافق في السابق سفن شركة الشحن الفرنسية سي.إم.إيه-سي.جي.إم، لكن الشركة أوقفت شحناتها عبر البحر الأحمر في فبراير شباط 2024. وقالت الشركة في يناير كانون الثاني إنها لا تزال غير مستعدة لاستئناف عملياتها بسبب استمرار المخاوف الأمنية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةاتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...