كيف أنهكت المقاومة الفلسطينية مخزونات السلاح الإسرائيلية ؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
#سواليف
قال موقع كلكاليست الإسرائيلي المتخصص في شؤون الاقتصاد إن #الحرب على #غزة تستنزف #مخزونات #السلاح الإسرائيلي، وإن طول أمدها قد يدفع #الجيش إلى الاقتصاد في الوسائل الحربية، ويزيد اعتماده على الإمدادات العسكرية الأميركية، ناهيك عن اضطرار صناعات الدفاع الإسرائيلية إلى تأجيل تسليم طلبياتها إلى زبائنها حول العالم لتوجيهها إلى ساحات #المعارك.
وفي تحقيق بعنوان ” #مخزون #الذخيرة ينفد والجيش مضطر إلى تنظيم وتيرة القصف”، قال الموقع إن تزامن الحرب في غزة مع الحرب الروسية ضد أوكرانيا أحدث نقصا عالميا غير معهود في كل أنواع الذخيرة، وإن الحكومة الإسرائيلية تتحاشي التطرق إلى الموضوع علنا، لكن رئيس مديرية الإستراتيجية في قيادة الأركان الجنرال أليعازر توليدانو أقرّ الشهر الماضي بأن الجيش قلل هجماته الجوية، وتحدث عن ضرروة تنظيم استخدام الذخيرة؛ لأن الحرب قد تطول.
مع احتدام #المعارك_البرية بغزة الجيش الإسرائيلي يستعين بالدبابات القديمة من طراز “ميركافا-V3” التي أخرجت من خدمة سلاح المدرعات
الجيش الإسرائيلي يستعين بالدبابات القديمة من طراز “ميركافا-V3” التي أخرجت من الخدمة في الحرب على غزة (الجزيرة)
“ذخيرة! ذخيرة! ذخيرة!”
ويقول الموقع إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه علّق على المشكلة حين سُمع في تسجيل وهو يتحدث عن 3 أشياء تريدها إسرائيل من الولايات المتحدة: “ذخيرة! ذخيرة! ذخيرة!”، ليعلن قبل أسبوعين خططا -يصفها الموقع بغير الواقعية إطلاقا- لإنهاء اعتماد الصناعات العسكرية الإسرائيلية على الخارج، خاصة الولايات المتحدة التي سلّمت إسرائيل حتى الآن 25 ألف طن من السلاح، نقلت على متن 280 طائرة.
مقالات ذات صلة عطل خطير بأنظمة الكمبيوتر بمستشفيات إسرائيلية 2024/01/30وكان موقع كلكاليست أوضح قبل أسبوعين كيف أن شركات الصناعات الدفاعية الإسرائيلية رفضت طلبات أسلحة بنحو مليار و500 ألف دولار من زبائنها حول العالم، لتُوجه بدل ذلك إلى ساحات القتال، في وقت تلقّت فيه هذه الشركات في الأشهر الثلاثة الماضية طلبات بنحو 10 مليارات دولار من وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ويعزو كلكاليست الحاجة الهائلة إلى الذخيرة إلى وتيرة القصف غير العادية، التي استهدفت -حسب الجيش الإسرائيلي وإلى غاية أسبوعين مضيا- 30 ألف هدف، باستخدام قوة نارية لا تنافس إسرائيل فيها إلا الولايات المتحدة، حسب ما صرح به للموقع الإسرائيلي مصدر أمني لم يستبعد أن يكون حجم الذخيرة التي استُخدمت في غزة، قد تجاوزت تلك التي استهلكتها روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وهو ما قد يضطر الجيش إلى أن يوضح للمستوى السياسي حدود قوته النارية، قبل أن يصل نقص الذخيرة إلى مستوى حاد للغاية.
جدير بالذكر أن الصحافة الدولية أوضحت سابقا كيف أن الحرب على القطاع تُعدّ من بين الأعنف في التاريخ، وكيف أن الدمار الذي أحدثته يذكّر بذلك الذي نُكبت به ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
“إصبع خفيفة على الزناد”
لكن الموقع الإسرائيلي يعزو الارتفاع الكبير في الأهداف ليس إلى تحسن القدرة التقنية التي تسمح بمهاجمة مئات منها يوميا فحسب، بل إلى سياسة “الإصبع الخفيفة على الزناد” -أيضا- التي يعتمدها الجيش حول ما يتعلق بالضرر الذي قد يلحق بالبنية التحتية والبنايات المدنية، ناهيك عن ضغط الحكومة والجمهور الإسرائيلي لزيادة الغارات الجوية، حتى يُقلل إلى الحد الأدنى الخطر الذي قد تواجهه القوات على الأرض.
ويتوقع الموقع الإسرائيلي أن يزيد الضغط من أجل استخدام سلاح الجو لتدمير المباني، بدل تكليف قوات على الأرض بذلك بعد مقتل 21 جنديا الأسبوع الماضي، كانوا في مهمة لتفجير إحدى هذه البنايات.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحرب غزة مخزونات السلاح الجيش المعارك مخزون الذخيرة المعارك البرية
إقرأ أيضاً:
الاتجاه المعاكس يتساءل.. أين أصبحت القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟
وتساءل مقدم البرنامج فيصل القاسم عمّا إذا كان هذا الهجوم قد أعاد الحياة للقضية الفلسطينية التي كادت أن تُنسى، مشيرًا إلى التفاعل العالمي مع العلم الفلسطيني والتظاهرات المؤيدة في مختلف العواصم. لكنه في المقابل، أثار تساؤلات عن الأضرار التي لحقت بقطاع غزة ومستقبل المقاومة.
وقال اللواء الدكتور فايز الدويري إن "طوفان الأقصى" أعاد الحياة للقضية الفلسطينية التي كانت في مرحلة النسيان، خاصة في أجندات الدول العربية والدولية.
وأوضح الدويري أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان له تأثير عميق في إحياء القضية الفلسطينية، فقد أصبح موضوع فلسطين حديث الجميع، بعدما كادت قضيته تندثر وسط أولويات السياسة الإقليمية والدولية.
وأشار اللواء الدويري إلى أن بروز التيار اليميني المتشدد في إسرائيل، الذي يمثله الوزيران الإسرائيليان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أسهم في فضح السياسات الإسرائيلية التوسعية، فقد أصبحت الخرائط المعلنة تشمل أجزاء من الدول العربية.
وأضاف أن القضية الفلسطينية تُبرز صمودها أمام هذه السياسات الاستيطانية، بما يعيد التأكيد أنها قضية وطنية وليست مجرد نزاع سياسي.
ورغم إشادته بهذا الإحياء، أكد الدويري أن التحديات التي تواجه المقاومة كبيرة، إذ كانت التوقعات الأولية تشير إلى أن الحرب لن تستمر أكثر من 3 أشهر، غير أن الرهان على الدعم العربي لم يتحقق، مما جعل المقاومة تواجه ظروفًا أصعب.
وأشار إلى أن النضال الفلسطيني يجب أن يستمر، ففلسطين لن تقبل القسمة وستبقى عربية، ما دام هناك إصرار على إبقاء شعلة المقاومة مشتعلة.
أهداف مبالغ فيهافي المقابل، اعتبر الباحث في الشأن السياسي نضال السبع أن فكرة إحياء القضية الفلسطينية مبالغ فيها، مؤكدًا أن القضية لم تكن في حالة موت حتى يعاد إحياؤها، فهناك أكثر من 11 مليون فلسطيني يطالبون بحقوقهم، وذلك يُثبت أن القضية ما زالت حية.
وأضاف أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقيادات الفلسطينية تحدثت عن أهداف كبيرة عقب "طوفان الأقصى" مثل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ورفع الحصار عن غزة، لكن لم يتحقق شيء من هذه الأهداف، وفق تعبيره.
وانتقد السبع سقف التوقعات العالي الذي رفعته حركة حماس، حيث تضاءلت الطموحات إلى مستويات تتعلق بإدخال مواد غذائية وأدوية فقط إلى قطاع غزة.
ورأى أن الوضع الحالي يعكس حالة من التراجع، فقد أصبحت المقاومة تواجه مصاعب اقتصادية وإمدادات ضعيفة، وذلك يجعل صمودها أمام التحديات أمرًا صعبًا.
وفي تحليله للواقع، رأى السبع أن هناك حاجة إلى إعادة قراءة شاملة للمشهد بعيدا عن الشعبوية، معتبرا أن الحالة الراهنة لا تمثل انتصارا للمقاومة بل تُشكل هزيمة كبرى تفوق هزائم تاريخية سابقة، مثل هزيمة 1948 وهزيمة 1967، كما وصفها.
ودعا إلى ضرورة التحلّي بالواقعية والتفكير في السبل التي تعزز مقومات الصمود داخل قطاع غزة.
واستعرض الضيوف ما وصفه بعضهم بالتلازم بين مسارات متناقضة، فقد أشاد اللواء الدويري بقدرة المقاومة على إبقاء القضية الفلسطينية في الواجهة رغم الظروف الصعبة، أما السبع فأشار إلى أن القادة الفلسطينيين بحاجة إلى إعادة تقييم أهدافهم وإستراتيجياتهم في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية المعقدة.
وبينما استمر النقاش بين الدويري والسبع، طرح القاسم تساؤلات عن مدى قدرة المقاومة الفلسطينية على مواجهة التحديات الحالية، ودور الدول العربية في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية.
12/11/2024