استبعد الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في المخابرات العسكرية الإسرائيلية (آمان) إلداد شافيت أن تشن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هجمات داخل إيران، مرجحا أن تهاجم أهداف مرتبطة مرتبطة بإيران لكن خارج أراضي، وذلك ردا على الهجوم القاتل الذي استهدف قاعدة "البرج 22" العسكرية الأمريكية.

وهذا الهجوم شنته طائرة بدون طيار، في 28 يناير/ كانون الثاني الجاري، ضد القاعدة الموجودة في شمال شرقي الأردن بالقرب من الحدود مع وسوريا، وأسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة العشرات، بحسب واشنطن التي اتهمت الجماعات الموالية لإيران.

وأضاف شافيت، في تحليل بـ"معهد دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي (INSS) ترجمه "الخليج الجديد"، أن "النتائج القاتلة لهذا الهجوم تفاقم المعضلة التي تواجهها إدارة بايدن منذ أوائل أكتوبر (بداية الحرب الإسرائيلية على غزة بدعم أمريكي) فيما يتعلق بردودها على الهجمات المستمرة التي يشنها حلفاء إيران".

وأوضح أنه "من ناحية، لم تتغير مصلحة الإدارة في عدم الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع إيران، ومن ناحية أخرى، أصبحت مصداقية الردع الأمريكي على المحك، وتتزايد المخاوف من أن يؤدي إظهار الضعف إلى تشجيع تصعيد ضد أهداف أمريكية".

و"خلافا للمصالح الأمريكية، فإن تفاقم الصراع يزيد أيضا من الدعوات في العراق لإخراج القوات الأمريكية من أراضيه"، كما أضاف شافيت.

اقرأ أيضاً

حسابات معقدة للرد على إيران.. بوليتيكو: هذا ما يخشاه بايدن

عام الانتخابات

وقال شافيت إنه في خلفية الأحداث "توجد ضغوط سياسية داخلية أمريكية في عام الانتخابات"، في إشارة إلى رغبة بايدن في الفوز بفترة رئاسية ثانية عبر انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وأردف أن "الرئيس السابق (دونالد) ترامب (المرشح المحتمل في في مواجهة بايدن) استغل الأحداث لمهاجمة بايدن، وتتزايد دعوات أعضاء الكونجرس للرد بشكل مباشر ضد إيران".

وشدد على أن "بايدن لا يريد أن يُنظر إليه على أنه زعيم ضعيف، لكنه يعلم أيضا أن التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط سيضر بطموحاته السياسية".

و"سترد الولايات المتحدة على الهجوم بقوة أكبر من ردودها حتى الآن، وبعيدا عن الهجوم الواسع والكبير المحتمل على أهداف مرتبطة مباشرة بالميليشيات، فمن المشكوك فيه جدا أن يتم مهاجمة أهداف داخل الأراضي الإيرانية"، وفقا لشافيت.

وتابع: "مع ذلك، لا يمكن استبعاد إمكانية وجود مسار وسط لمهاجمة أهداف تابعة لإيران وتقع خارج أراضيها (في البحر أو في العراق/سوريا)". وفي كل الأحوال، من المرجح ألا يتوقف الصراع بين الجانبين، وأن يظل خطر التدهور الأوسع في منطقة الخليج على حاله، بل وربما يتزايد".

اقرأ أيضاً

إما وقف إبادة غزة أو حرب إقليمية.. موقع أمريكي: على بايدن الاختيار الآن

المصدر | إلداد شافيت/ معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: هجوم البرج 22 أمريكا بايدن إيران انتخابات حرب

إقرأ أيضاً:

محادثة متوقعة بين بايدن ونتنياهو لتنسيق الهجوم على إيران

يتوقع أن يتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بهدف تنسيق طبيعة الهجوم الذي تهدد إسرائيل بشنه على إيران، ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، مساء الثلاثاء الماضي.

وقال مسؤولون إسرائيليون، شاركوا في مداولات عقدها نتنياهو مع قيادة جهاز الأمن، أمس، إنه "يتوقع ردا شديدا ومنسقا مع الولايات المتحدة، خلال أيام"، حسبما نقلت عنهم القناة 12 اليوم، الجمعة.

وقال بايدن لصحافيين، أمس، إنه "نساعد إسرائيل بالفعل. وسوف نحمي إسرائيل"، مضيفا أنه "لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به، الكثير مما ينبغي فعله"، وأنه "لا أعتقد أنه ستكون هناك حرب شاملة. أعتقد أننا قادرون على تجنبها"، وفقا لوكالة رويترز.

وأضاف بايدن ردا على سؤال حول ما إذا سيسمح لإسرائيل بمهاجمة إيران، أنه "نحن لا ’نسمح’ لإسرائيل بمهاجمة إيران، نحن نمنحها الاستشارة".

ويطالب وزراء في الكابينيت السياسي – الأمني الإسرائيلي بأن يكون هجوم إسرائيل في إيران شديدا، وأن "الرد يجب أن يجبي ثمنا من نظام آيات الله".

وتسعى إسرائيل إلى ممارسة ضغوط على دول غربية، بمشاركة الولايات المتحدة، بهدف فرض عقوبات على إيران، مستغلة الهجوم الصاروخي للأخيرة من أجل تشديد موقف الدول الغربية ضد إيران، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة.

وأشارت القناة 12 إلى أن جهاز الأمن الإسرائيلي يواصل استعداداته لسيناريوهات عديدة لمهاجمة إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وأن طبيعة هجوم كهذا وتوقيته سيتقرر لاحقا، وفيما سلاح الجو الإسرائيلي في حالة جهوزية مرتفعة.

من جانبه، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أمس، إن طهران ستكون مستعدة للرد على هجوم إسرائيلي، وأن "أي نوع من الهجوم العسكري أو العمل الإرهابي أو تجاوز خطوطنا الحمراء سيقابل برد حاسم من قواتنا المسلحة".

وأعلنت طهران في أعقاب هجومها على إسرائيل، أنه كان "دفاعا عن النفس"، وحذرت من "هجمات مدمّرة" على إسرائيل إذا ما ردّت على الهجوم. كما حذّرت طهران الولايات المتحدة من التدخّل ضدّها، مهدّدة بـ"ردّ قاس" إذا فعلت.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

مقالات مشابهة

  • مسؤول أميركي سابق يتوقع أهداف الرد الإسرائيلي على إيران
  • محادثة متوقعة بين بايدن ونتنياهو لتنسيق الهجوم على إيران
  • ما هي المخاطر التي تنطوي عليها الخيارات الإسرائيلية بشأن الضربات الانتقامية على إيران؟
  • مسؤول أمريكي: إسرائيل لم تحسم كيفية الرد على هجوم إيران
  • صواريخ إيران تخفق مجدداً.. كيف ستردُّ إسرائيل؟
  • بايدن: لا ندعم الهجوم على منشآت إيران النووية
  • مسؤول إسرائيلي: تل أبيب سترد بسرعة على الهجوم الصاروخي الإيراني
  • مسؤول أردني سابق: إيران تريد إظهار إمكانياتها العسكرية أمام إسرائيل
  • هل تواصلت إيران مع الولايات المتحدة قبل الهجوم ضد إسرائيل ؟.. عراقجي يجيب
  • بايدن: أمريكا تدعم إسرائيل بشكل كامل بعد هجوم صواريخ إيران