موسكو تحذر واشنطن من إعادة نشر أسلحة نووية في بريطانيا
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
30 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، واشنطن من إعادة نشر أسلحة نووية تكتيكية في بريطانيا.
وقال ريابكوف للصحفيين: فيما يتعلق بموضوع العودة المفترضة للأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية إلى الأراضي البريطانية، أود أن أحذر بأكثر الطرق تحديدا وحزما من هذه الخطوة المزعزعة للاستقرار.
وأضاف: لن يجري تعزيز أمن المملكة المتحدة ولا حتى الولايات المتحدة بهذه الخطوة.. ليس هناك أي تأثير ترهيبي علينا هنا.
وأردف القول: هذا يمثل زيادة في المستوى العام للتصعيد والتهديد في أوروبا. نحن نفترض أنه على الرغم من التجربة المحزنة إلى حد ما، ومن وجهة نظر ضمان الأمن الأوروبي فإن المتهورين في لندن وواشنطن لم يتعلموا أي دروس من تجربة السنوات الأخيرة، لذا فإن هذا السيناريو وارد تماما.
وبحسب نائب وزير الخارجية الروسي، فإن موسكو لا تتظاهر بتلقي أي إشارات صريحة ومباشرة من واشنطن أو لندن في هذا الشأن.. لدينا خيارات أخرى لمراقبة ما يحدث واستخلاص استنتاجاتنا الخاصة.
واختتم: نحذر حلف الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، من المزيد من التصعيد الذي أصبح خطيرا بصورة متزايدة.
ويوم الجمعة الماضية، ذكرت صحيفة تلغراف، نقلا عن وثائق للبنتاغون، أن الولايات المتحدة تخطط لنشر أسلحة نووية على الأراضي البريطانية لأول مرة منذ 15 عاما بذريعة التهديد المتزايد من جانب روسيا.
وتحدثت الصحيفة عن الخطة التي قد تنطوي على نشر أسلحة نووية في قاعدة لاكينهيث العسكرية في القاعدة الجوية البريطانية سوفولك.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: أسلحة نوویة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تراقب… هل يغامر العراق باعتماد العملة الصينية؟
17 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في ظل التوترات الاقتصادية العالمية والتحولات الجيوسياسية، تبرز محاولات العراق لتنويع تعاملاته التجارية والمالية كخطوة لموازنة علاقاته الدولية وتعزيز استقلاله الاقتصادي. ومن بين هذه الخطوات، بدأ الحديث عن إمكانية اعتماد اليوان الصيني في التعاملات التجارية بين بغداد وبكين، في خطوة قد تكون لها انعكاسات عميقة على عدة مستويات.
العراق، كواحد من أكبر منتجي النفط في العالم، يتمتع بعلاقات تجارية قوية مع الصين، حيث تعد الأخيرة أكبر مستورد للنفط العراقي. ومن هذا المنطلق، فإن استخدام اليوان بدلاً من الدولار في التبادلات التجارية الثنائية قد يسهم في تقليل الاعتماد على العملة الأمريكية، وهو أمر تسعى إليه العديد من الدول للحد من تأثير الضغوط الاقتصادية والسياسية الأمريكية.
وأكد السفير الصيني لدى العراق، تسوي وي، أن حجم التعاون التجاري مع العراق خلال 11 شهراً بلغ 50 مليار دولار، بينما أشار إلى أن التعامل باليوان بين البلدين في مراحله الأولية.
وأوضح أن التعامل النقدي بين البلدين حالياً بالمراحل الابتدائية، مبيناً أن الفترة المقبلة سيتم تطويره كونه مصدراً مهماً لكلا البلدين.
استخدام اليوان قد يوفر مرونة أكبر للعراق في مواجهة العقوبات الاقتصادية أو القيود المصرفية التي تفرضها واشنطن. كما أن التعامل المباشر بالعملة الصينية قد يقلل تكاليف تحويل العملات ويزيد من كفاءة العمليات التجارية.
لكن السؤال الأهم يتمحور حول مدى استعداد النظام المصرفي العراقي لتبني هذا التوجه، خاصة في ظل الارتباط الوثيق للدينار العراقي بالدولار عبر مزاد العملة الذي يشرف عليه البنك المركزي العراقي.
من جهة أخرى، لا يمكن تجاهل احتمالية إثارة غضب واشنطن جراء هذا التوجه. فالولايات المتحدة تعتمد على الدولار كأداة رئيسية للسيطرة على الاقتصاد العالمي، وأي تحرك نحو تقويض هذه السيطرة يُعتبر تهديدًا لمصالحها الاستراتيجية.
وقد تتخذ واشنطن إجراءات مضادة، مثل فرض قيود إضافية على التحويلات المالية أو العقوبات على المؤسسات المالية العراقية.
على الجانب الصيني، تبدو بكين مرحبة بهذه الخطوة، حيث تسعى لتعزيز مكانة اليوان كعملة دولية. وقد دعمت الصين دولاً أخرى، مثل روسيا وإيران، في اعتماد اليوان كوسيلة للتخلص من الهيمنة الأمريكية على النظام المالي العالمي. هذا التوجه ينسجم مع استراتيجية الصين طويلة الأمد لتعزيز دورها كلاعب رئيسي في النظام العالمي الجديد.
رغم أن الفكرة تبدو جذابة من الناحية الاقتصادية، إلا أنها تحتاج إلى دراسة دقيقة من الجانب العراقي. هناك تحديات تقنية ومؤسسية يجب معالجتها، مثل تأمين البنية التحتية المالية اللازمة للتعامل باليوان وضمان استقرار النظام المصرفي في ظل هذه التغيرات. كما أن هناك تساؤلات حول مدى استعداد الشركات العراقية والصينية لتبني هذا النظام الجديد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts