بوابة الوفد:
2024-07-12@12:05:20 GMT

مصر ضيف شرف معرض كتاب فنزويلا في 2025

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

 

معرض القاهرة الدولي للكتاب ..

بمناسبة اختيار مصر لتكون ضيف شرف معرض كتاب فنزويلا في العام 2025، استضافت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، ندوة للتعريف بـ"الآداب والثقافة والهوية الفنزويلية"، وذلك بحضور وزير الثقافة الفنزويلي أرنستو فيجاس وهو صحفي وسياسي معروف ووالده كان زعيما لحزب شعبي ووالدته مصورة بخلاف كونه وزيرا للسلطة الشعبية الشعبية للثقافة الحالي في فنزويلا، كذلك الدكتور محمد أحمد مرسي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية.

في البداية رحب الدكتور مرسي بوزير فنزويلا وقال إن لديه مسيرة ثقافية طويلة وقدم الشكر له على هذا اللقاء الذي سيتيح لمصر التعرف على ثقافة بلد جديد، ووجه له سؤالا عن التحديات التي واجهته في عمله كوزير للثقافة.

وقبل إجابته على سؤال دكتور مرسي تقدم وزير الثقافة الفنزويلي بالشكر على استضافة مصر لفنزويلا وبالتحية للفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد وزوجها المخرج محمد فاضل والسفراء السابقين من حضور الندوة.

وعن الصعوبات التي واجهته فقد طلب تأجيل الإجابة وقرر أن يتحدث عن المشاعر التي يحملها وهي كبيرة، ويريد أن ينقلها للجمهور المصري، فيقول إنهم عاشوا ساعات مكثفة في زيارته لمصر وتأكد من الأخوة بين الشعبين وهي موجودة بشكل عام بين الشعوب العربية والشعوب اللاتينية، وذكر أن سبب محبة فنزويلا لمصر والعلامات الطيبة بينهما وبين الشعوب العربية بشكل عام كانت بسبب الزعيم عيد الناصر، ثم عاد للحديث عن الصعوبات التي واجهته فقال إنه كان خائفا جدا من هذه المسئولية خاصة وأنه يعرف قيمة الثقافة والكتابة فكي تكون كاتبا جيدا يجب أن تكون قاريئا جيدا أيضا وهذا ما يميز المعارض.

وقال إنه بالقريب من هنا توجد مذابح فنحن نشجبها ونقول لا للمذابح "لا للمذابح.. نعم للسلام الذي يمثله الكتاب".

وأضاف أنه حاول أن تكون الثقافة في بلاده تعبيرا عن هويتهم الأصلية وحتى وصوب زعيم فنزويلا الحالي، كان الناس يخجلون في التعبير عن هويتهم والثورة الفنزويلية أعادت الفخر للهوية وهذا ينبع من الاعتراف والتقدير للجذور الثقافية وأنهم في الماضي كانوا يتحدثون عن وطنهم الأم إسبانيا متناسين الأم الأكبر وهي أفريقيا كما نسوا أيضا الهنود الحمر وثقافتهم.
وأكد أن إسبانيا ليست أوروبية بالكامل فلديها جذور أفريقية ويعلمون في المدرسة أن جزء كبير من إسبانيا نابع من الثقافة العربية. 
وقرأ الوزير الفنزويلي نصا من نصوصه الأدبية باللغة الفنزويلية  ليؤكد أن 75 بالمائة من الكلمات المذكورة في النص الإسباني هي من أصل عربي وجزء كبير من التأثر العربي في ثقافة فنزويلا وأنهم فخورون بذلك، كما أن أهم آلة إسبانية هي الجيتار مشتقة من العود وأجمل الرقصات الغربية شبيهة بالفلامنكو. 
وأكد وزير ثقافة فنزويلا أنه يشعر بالسعادة للتقارب الكبير بين مصر وفنزويلا، ونهتم بأن يكون هناك قريبا رحلة طيران بين مصر وفنزويلا ولابد أن يكون مبرر ثقافيا أكثر منه اقتصاديا لأننا نعتبر الثقافة أداة للسلام والتحول الاجتماعي، وأنه يجب أن يتم تسهيل عملية تبادل ثقافي وفني بين الشعوب، وخاصة أن هناك الكثير من الفنانين في فنزويلا يرغبون في الوقوف أمام الأهرامات لتقديم عروضهم.

وزير الثقافة الفنزويلي يوجه التحية لتخصيص معرض القاهرة مساحة كبيرة للتراث الفلسطيني

وقدم وزير الثقافة الفنزويلي التحية لمعرض الكتاب لأنه وجه مساحة كبيرة للتراث الفلسطيني وأعلن أنه سيقوم بتقديم ما فعلته مصر وسيخصص مكانا في معرض الكتاب للتراث الفلسطيني، متابعا: "نحن نعرف بعض جيدا ولكن سنعرف بعض أكثر وقضية فلسطين هي قضية فنزويلا أيضا كما هي قضية مصر وقضية كل البلاد العربية".

الجدير بالذكر أنه قد تم توقيع بروتوكول تعاون في المجالات الثقافية، بين وزارة الثقافة المصرية، ونظيرتها بجمهورية فنزويلا، وذلك بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، ووزير السلطة الشعبية الثقافية الفنزويلية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الثقافة المصرية فنزويلا

إقرأ أيضاً:

أوّلُ القَصَصِ «1»

قرأتُ كتاب «ألف ليلة» في سِنٍّ مبكِّرة، كُنتُ طفلًا في المراحل الابتدائيّة، عندما وجدتُ جزءًا من أربعة أجزاء لألف ليلة وليلة في نُسْخة قديمة، مهترئة، مُمَزّق غلافها الخارجيّ، في مكتبةٍ تبيع الكتب القديمة، قرب مدرستي الابتدائيّة التي تُسمّى «مدرسة السيّد» أو «مدرسة الحجّام»، والتسميتان تيمّنًا بالحيّ الذي يحوي مقام الصحابي الجليل الذي يُعْتَقَد أنّه حلاّق أو حجّام الرسول عليه الصلاة والسّلام، وهو سيّد لأنّنا ننعت الأولياء والصالحين بعبارة «سِيدِي». وجدتُ الجزء الثاني من رباعيّ الأجزاء، في طبعةٍ حجريّة، رديئةٍ وبسبب ثمنها الزهيد امتلكتُها وهِمتُ بها، في غياب مصادر التسلية والإلْهاء في زماننا، كانت القصّة هي العوالم التي تفتح لي فضاءات المُتْعة، لم يكن التلفاز يعْرِض شيئًا مُمَتّعًا للطفولة سوى حلقة من الصُوَر المتحرِّكة من الخامسة إلى الخامسة والنصف مساء تقريبًا، وكان فلم ليلة الأحد بالأسود والأبيض مملّا في العادة، وما عدا ذلك، كنت أتابعُ القصص القديم أساسًا، في الكتب الرخيصة.

كان كتابُ «ألف ليلة وليلة» ثروة هائلة لي؛ لأنّ قصصه لا تنتهي، وبِتُّ متشوّقًا لتحصيل الأجزاء الباقية، التي قضيتُ معها مراحل الإعداديّة. تبيّن لي الآن، أنّي وقعتُ في وهْم غرسوه فينا، وهذا الوهْم ماثِلٌ في الفكرة القارّة أنّ كتاب «ألف ليلة وليلة» هو قصص مُترجم عن أصْل فارسي أو عن أصْل هندي، وأنّ انتماءه إلى الثقافة العربيّة هو انتماء ترجمة فقط، وهي فكرةٌ وهْمٌ يجوز لي -وقد قطعتُ من البحث أشواطا في السرديّة العربيّة- أن أقول بيقينٍ وحزمٍ وثباتٍ أنّ «ألف ليلة وليلة» هو قصصٌ عربيّ خالصٌ، ولا صلة له بالثقافة الهنديّة أو الفارسيّة إلاّ الصلة المعهودة في التناول القصصيّ ارتحالًا عبر الأمم والحضارات، وأنّه ضاربٌ بجذوره في مرويّات عربيّة شعبيّة وعالمة. وفي عودتي إلى النصوص السرديّة المؤسّسة للقصص قي التراث العربيّ أدركتُ كمًّا من الحكايات تشفّ عن قوّة مخيّلة العرب في الإنتاج القصصي (رغم أنّ الإجماع النقديّ يُعطّل التخييل العربيّ في الشعر الجاهلي، ويشدّه إلى المحسوس)، ولعلّ هذه الملامح المبينة عن قوّة التلقّي القصصيّ بادية بشكل بيّن في الخطاب القرآنيّ الذي توسَّل بالقصص واسطةَ تأثيرٍ وتبكيتٍ، ونَهى عن الشعر، ورذّل السواد الأعظم من الشعراء، وحثّ على القصص، وهذا موضوعٌ طويلٌ ليس هو مقصدنا، وإنّما قصْدنا الإشارة إلى نُصُوص من أصول القصص العربي، نبتت من عُمق الحضارة العربيّة، وفتّحت أبواب السرد، وساهمت بدرجات فاعلة في بناء تُراث سرديّ كونيّ على شاكلة «ألف ليلة وليلة». لا شكّ أنّ مجالات الحكايات القديمة -تأصيلا للأصول- كانت محدودة، تدور في فضاءات عالمةٍ من جهةٍ، وشعبيّةٍ من جهة ثانية، ولذلك أسّست هذه الأصول القصصيّة لِلَبِنات القصص العالِم والقصص الشعبيّ في الآن ذاته. ولتوضيح ذلك، فإنّه من الجدير أن نقف على هذه الأصول التي كوّنت النَّوى القصصيّة التي خاض فيها العُلماء وتلقّفها رُواة الساحات من بعْد ذلك. هنالك كتابٌ أوّل عُدّ من الكُتُب الفواتح في إقامة القصصيّات العربيّة الأصليّة، وهو كتابُ وهْب بن منبّه «التيجان في مُلُوك حميَر»، وهو كتابٌ على درجةٍ كُبرى من الأهميّة، لاحتوائه النوى القصصيّة التي شكّلت المسارات الكُبرى للقصص العربيّ اللاّحق، ولاحتوائه على كتاب أصليّ تأصيليّ له منزلة المصدر المُولِّد، الباعث لآفاقٍ ممكنةٍ في بنية القصص العربيّ، وهو كتاب «أخبار عبيد بن شريّة الجرهميّ في أخبار اليمن وأشعارها وأنسابها» الذي ورد في ذيل كتاب وهب منبّه، وهو كتابٌ مُستَنَدٌ يعرض للقبائل اليمنيّة وإلى أصولها ووقائعها وأهمّ حوادثها، وقد كان منشأ هذه الأخبار في مقام مُسامرة يُطلَب فيه أحاديث من مضى، وهو مقامُ سلطة سياسيّة قائمة (تمثّلت في معاوية بن أبي سفيان الذي دعا الراوية إلى مجلسه) تدعو أخباريًّا عارفًا عالمًا معمّرًا، وتُوجّه رواية أخباره بأسئلة يجيب عليها المسؤول بكلّ دقّة وتفصيل (كان معاوية محبّا للسمر، محبّا للإنصات لأخبار السابقين، سائلا عن ماضي العرب، وعن أصولهم، وعن حوادثهم)، وهو مقامٌ يتداخل فيه الأسطوري التخييلي مع ممكن التاريخيّ. فلم يكن هذا الأصل الأوّل، الناتج عن مرويّات عُبيد بن شريّة الجُرْهميّ، مُقتَصِرًا على تاريخ اليمن في حدوده الكبرى، وإنّما كان كتاب قصص يروي حكايات الأنساب، وحكايات الملوك والأبطال، وقصص الأنبياء، في بابٍ من القصص تَفتّح في الثقافة العربيّة الإسلاميّة لإدخال المرويّات الإسرائيليّة الدارجة في الثقافة اليهوديّة والمكوّنة لرؤيتها حول الخلْق، والبدايات الأولى، وهي الرؤية التي سادت من بعد ذلك في المرويّات العربيّة لأصل الكون. كتابُ وهْب بن منبّه ومرويّات عُبيد بن شريّة الجرهميّ، قدّما للثقافة العربيّة الرؤية القصصيّة لنشأة العالم، وقدّما قصّة الخلق، وقد مَزَجاها بِحدود التصوّر القرآنيّ المُعلَن، وفي الوقت نفسه استغلا الفراغات القصصيّة لِملْئها بقَصَص دارج في الفضاء اليهوديّ، وهي الظاهرة التي سُمّيت بالإسرائيليّات، بيانا لدخول القصص الإسرائيلي تفسير القرآن خاصّة في تفسير الطبري.

هذه النوى القصصيّة إن تتبّعناها جيّدا خاصّة في كتاب «التيجان» شكلًا قصصيًّا ومضمونًا حكائيًّا وجدنا لها علائق وصِلات بما اكتمل في كتاب «ألف ليلة وليلة»، ولذلك، ارتأينا أنْ نتتبّع هذه الأصول وأن نُنبّه الباحثين إلى أنّ حضارة العرب هي حضارةُ بناءٍ قصصيّ، وأنّ إيجاد شخصيّة عُبيد بن شريّة الجُرهمي، المُختلَف حول اسْمها ووجودها وأثَرها، هو بحثٌ عن مصْدرٍ قابل لِحمْل قصص متفرّق، دارج، رائج، تمثّل في صُورتين في الثقافة الإسلاميّة، صُورة تميم الداري، الذي مُنِعَ من القصص زمن الخليفة عُمر بن الخطّاب بالرغم من شرعيّته القصصيّة التي بانت في «حديث الجسّاسة» الذي رواه عنه الرسول عليه الصلاة والسلام، والقاصّ النضر بن الحارث، ضديد رسول اللّه، والمتعهّد برواية أقاصيص الغابرين والأمم السالفة، الذي قُتِل مَقْتًا.

لقد تخصّص هذا القصص الذي قَبِلته الثقافة العالمة من وَهْب بن منبّه في بعْث مسارات قصصيّة خطيرة جدّا، إن أدخلناها التاريخ (وقد كان هذا الفعل)، ثريّة جدّا إن قبلناها على وجه التخييل.

مرويّات وهْب بن منبّه حدّدت الأنساب، وقصص الأنبياء، وقصص الملوك والأبطال، وقصص الأمم الغابرة، وكان أغلبها من أصْلٍ يهوديّ، أو من مرجعيّة يهوديّة، فهل كان لليهود الأثر الفاعل في ضبْطِ قصّتنا التي تُحدّد هويّتنا على حدّ عبارة ريكور؟

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة وقرينة الرئيس الصربي يشهدان حفلا فنيا بدار الأوبرا
  • وزير الثقافة وقرينة الرئيس الصربي يشهدان حفلاً فنياً بالأوبرا
  • وزير الثقافة الإسرائيلي: "بعد 9 أشهر من الأحداث في جبهات عدة، إسرائيل فقدت القدرة على الردع"
  • العربية للمسرح تعلن شروط المشاركة بمسابقتي التأليف لعامي 2025 و2026
  • رئيس الوزراء يلتقي وزير الثقافة و يؤكد الاهتمام بملف الثقافة وكافة الأمور التي تتعلق ببناء الإنسان
  • وزير الثقافة: اشراك الشباب وأولوية الوزارة في كل الفعاليات الثقافية
  • «العربية للمسرح» تطرح مسابقتي التأليف لعامي 2025 و2026
  • افتتاح معرض دار الكتب والوثائق بالمجلس الأعلى للثقافة (صور)
  • “ليس له أي تأثير”.. المرصد الفنزويلي يعلق على تمديد الترخيص الأمريكي المتعلق بالغاز
  • أوّلُ القَصَصِ «1»