يمانيون/ حجة نظم مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة حجة ،اليوم، فعالية ثقافية بجمعة رجب وتأصيل الهوية الإيمانية.
وفي الفعالية استعرض وكيل المحافظة محمد القاضي، مكانة أهل اليمن في الإسلام والآيات القرآنية التي خصهم الله عز وجل، لافتا إلى قوة اليمنيين في مواجهة أعداء، الإسلام المتمثلة في تمسكهم بالهوية الايمانية والتوجيهات الإلهية والمحمدية.


وأشار إلى أن اليمنيين يحظون برعاية آلهية طالما وهم في صف المظلوم والدفاع عن الحق ونصرة الإسلام والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وآل البيت وأعلام الهدى.
وأكد أهمية التمسك بالمشروع القرآني للشهيد القائد والاستمرار في تجسيد النموذج الأسمى والأرقى في الموقف مع الشعب الفلسطيني المظلوم وانتصارا للأقصى وآلاف الشهداء من النساء والأطفال وتقديم كافة الإمكانات المتاحة.
فيما استعرض عضو رابطة علماء اليمن، حسين جحاف، مرحلة دخول أهل اليمن في الإسلام ومكانتهم عند رسول الله وكيف أدخر أحب الناس إلى قلبه الإمام علي عليه السلام وأرسله إلى اليمن.
وأشار إلى محاولات الأعداء فصل اليمنيين عن الله والحديث النبوي الشريف ” الإيمان يمان والحكمة يمانية” وتجريدهم عن هويتهم الإيمانية و نخوتهم وشهامتهم وفزعتهم التي تجلت اليوم بوضوح في نصرة الأشقاء في فلسطين.
وأكد أهمية اغتنام المناسبة في تزكية النفوس والتمسك بالهوية الإيمانية وتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة أعداء الإسلام واستمرار الحشد والتعبئة نصرة للأقصى والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة استعداداً للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي .
تخللت الفعالية، التي حضرها نائب مدير مكتب الشئون الاجتماعية والعمل عبدالرحمن المختار، ومديرو الإدارات وطلاب دار الايتام، عرضا عن الهوية الإيمانية ، وقصيدة للشاعر عبدالله الزبيري. # فعالية ثقافية#حجة#مكتب الشؤون الاجتماعيةجمعة رجب

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

"عام الوفود" وإرساء دعائم الدولة

شهر شوال أوشك على الرحيل، وهو شهر مبارك، فيه تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - من السيدة عائشة رضي الله عنها فى السنة الأولى للهجرة، وهو أول أشهر الحج: "شوال، ذو القعدة، ذو الحجة"، وفيه يبدأ استعداد المسلمين لهذه الفريضة العظيمة، وقد شهد العديد من الأحداث المهمة في تاريخ الإسلام، من أبرزها: غزوة بني قينقاع التى حدثت في السنة الثانية للهجرة، وكانت هذه الغزوة نتيجة لنقض بني قينقاع ـ وهم إحدى قبائل اليهود في المدينة ـ للعهود والمواثيق مع المسلمين، ومحاولتهم الاعتداء على امرأة مسلمة، وانتهت الغزوة بانتصار المسلمين وإجلاء بني قينقاع عن المدينة، وفيه غزوة أحد التى وقعت في السابع من شوال في السنة الثالثة للهجرة، ثم غزوة الخندق "الأحزاب": وقعت في شوال من السنة الخامسة للهجرة، حيث حاصرت فيها قوى مشركة متحالفة المدينة المنورة، وبفضل الله أولا، ثم بحكمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومشورة سلمان الفارسي بحفر خندق حول المدينة، استطاع المسلمون الصمود وهزيمة الأحزاب. وغزوة حنين: كانت في شوال من السنة الثامنة للهجرة، حيث واجه المسلمون فيها قبيلتي هوازن وثقيف، وفي البداية حدث بعض التراجع في صفوف المسلمين، لكن بثبات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعودة المسلمين، تحقق نصر كبير.

وكانت غزوة الطائف، بعد غزوة حنين مباشرة في شوال من السنة الثامنة للهجرة، توجه المسلمون إلى الطائف لمحاصرة فلول هوازن وثقيف الذين تحصنوا فيها، وانتهى الحصار دون فتح، وعاد المسلمون إلى مكة.

وتتابعت وفود القبائل إلى المدينة المنورة فى شوال من السنة التاسعة للهجرة، لإعلان إسلامهم ومبايعة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد سمى هذا العام "عام الوفود" وهو علامة فارقة في تاريخ الإسلام، حيث شهد اكتمالا لجهود النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في نشر الدعوة وتوحيد العرب تحت راية الإسلام. وفيه تم إرساء دعائم الدولة الإسلامية القوية التي انطلقت منها الفتوحات فيما بعد، ونشرت نور الإسلام في أرجاء واسعة من العالم.

السبب الرئيسي لهذه التسمية هو الكثرة غير المسبوقة للوفود التي قدمت إلى المدينة في هذه السنة، بعد أن أظهر الله ـ عز وجل ـ قوة الإسلام وعزته بفتح مكة وهزيمة الأحزاب وغيرها، فأدركت القبائل العربية أن أى قوة لا تستطيع الوقوف في وجه هذه الدعوة المنتشرة. كما أن شخصية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسماحة الإسلام كانت عوامل جاذبة للكثيرين، وبقدوم هذه الوفود وإعلانها الإسلام وولائها للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ اتسعت رقعة الدولة الإسلامية بشكل كبير، ولم يكن دخول هذه القبائل في الإسلام نتيجة للحروب أو الإكراه ـ كما يزعم بعض الحاقدين على الإسلام ـ بل كان عن قناعة وإدراك لقوة الإسلام ورسالته السامية، إذ لا يصح إسلام المكره، لقوله تعالى: "لا إكراه فى الدين.. "

ومع ازدياد أعداد المسلمين واتساع الدولة، بدأ تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل أوسع في مختلف جوانب الحياة، حيث وحد الإسلام بين هذه القبائل المتناحرة تاريخيا، وغرس فيهم مبادئ الأخوة والتآزر، ولم يبقَ إلا القليل من القبائل التي لم تدخل في الإسلام بحلول نهاية هذا العام، وأصبح لدى الأمة قاعدة واسعة من المسلمين الذين يحملون مسؤولية نشر الإسلام والحفاظ عليه من بعد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى يومنا هذا.

وتجدر الإشارة إلى أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يستقبل الوفود بحفاوة وتكريم، ويحسن ضيافتهم. وكان يجلس معهم ويستمع إليهم، ويعلمهم أمور دينهم، ويجيب على أسئلتهم. وكان يرسل معهم معلمين وقراء لتعليم قومهم القرآن والسنة. كما كان يبرم معهم الاتفاقيات التي تحفظ حقوقهم وتوضح واجباتهم.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • "عام الوفود" وإرساء دعائم الدولة
  • «مطوّع الفريج».. برنامج قرآني يُرسِّخ الهوية الإماراتية للأطفال
  • تنظيم القاعدة يتبنى الهجمات التي استهدفت جيش بنين
  • إطلاق فعالية وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية” لجمال السويدي بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط
  • توكل كرمان تعلن رفضها القاطع لأي تدخل عسكري خارجي في اليمن وتؤكد ان مهمة إسقاط الانقلاب هي مسؤولية اليمنيين وحدهم
  • أسامة فخري: التصوف ليس مجرد موائد بل منهج تربوي
  • واسيني الأعرج: المثقفون السوريون وضعوا اللبنة التي فضحت المظالم الاجتماعية
  • اليهودية ليست دين بل مؤامرة على الإنسانية
  • ساعر يحرض ضد الإسلام في بريطانيا ويتحدث عن اليمن وإيران ودعم تهجير غزة
  • مساجد الجمهورية تصدح بالصلاة على سيدنا النبي احتفاءً وتجديدًا للمحبة والولاء