الهـجــــرة النبـويــة... تأسيس دولة وهداية للبشرية !
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن الهـجــــرة النبـويــة . تأسيس دولة وهداية للبشرية !، لقد غيرت الهجرة النبوية وجه التاريخ ووضعت حدا فاصلا بين حياة الذل والاستسلام وحياة القوة والمنعة فالهجرة حياة وقوة وانطلاقة كبرى نحو العزة .،بحسب ما نشر صحيفة 26 سبتمبر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الهـجــــرة النبـويــة.
لقد غيرت الهجرة النبوية وجه التاريخ ووضعت حدا فاصلا بين حياة الذل والاستسلام وحياة القوة والمنعة فالهجرة حياة وقوة وانطلاقة كبرى نحو العزة والكرامة وبنجاحها فشلت مؤامرة قريش فأذلهم الله وخيب آمالهم . طلائع الهجرةبعد أن تمت بيعة العقبة الكبرى في موسم الحج في السنة الثالثة عشرة من النبوة الموافق يونيو سنة 622م نجح الإسلام في تأسيس وطن له وسط صحراء تموج بالكفر والجهالة وأذن للمسلمين بالهجرة إلى هذا الوطن .لم يكن معنى الهجرة إلا إهدار المصالح والتضحية بالأموال والنجاة بالشخص فحسب مع الإشعار بأنه مستباح منهوب قد يهلك في أوائل الطريق أو نهايتها وبأنه يسير نحو مستقبل مبهم لا يدري ما يتمخض عنه من قلاقل وأحزان .وبدأ المسلمون يهاجرون وهم يعرفون كل ذلك وأخذ المشركون يحولون بينهم وبين خروجهم لما كانوا يحسون من الخطر . الكيان الوثنيولما رأى المشركون أن المسلمين المستضعفين في مكة المكرمة قد تجهزوا وخرجوا نحو يثرب أخذ القلق يساورهم بشكل لم يسبق له مثيل فقد تجسد أمامهم الخطر الحقيقي العظيم الذي يهدد كيانهم الوثني والاقتصادي فقد كانوا يعلمون ما في دين الإسلام من قوة التأثير وما في الذين اق آمنوا به من العزيمة والاستقامة والفداء في سبيله .ثم ما في قبائل الأوس والخزرج في يثرب من قوة ومنعة وما في عقلاء هاتين القبيلتين من عواطف السلم والصلاح والتداعي إلى نبذ الأحقاد فيما بينهما بعد أن ذاقوا مرارة الحروب طيلة عقود سنوات ماضية .
كما كانوا يعرفون ما ليثرب من الموقع الاستراتيجي بالنسبة إلى الطرق التجارية التي تمر بساحل البحر الأحمر (القلزم) من اليمن إلى الشام .
وقد كان أهل مكة يتاجرون إلى الشام بقدر ربع مليون دينار ذهب سنويا سوى ما كان لأهل الطائف وغيرها .
ومعروف أن مدار هذه التجارة كان على استقرار الأمن في تلك الطريق .
فلا يخفى ما كان لقريش من الخطر البالغ في تمركز الدعوة الإسلامية في يثرب ومجابهة أهلها ضدهم .
لقد خاف المشركون من تأثير الدعوة على مستقبلهم وتغيير أسس حياتهم واوضاعهم التي درجوا عليها فوقفوا حجر عثرة في سبيل انتشارها .
اخطر اجتماع
شعر المشركون بتفاقم الخطر الذي كان يهدد كيانهم فصاروا يبحثون عن أنجع الوسائل لدفع هذا الخطر الذي مبعثه الوحيد حامل لواء دعوة الإسلام .وفي يوم الخميس 26 من شهر صفر سنة 14 من النبوة الموافق 12 سبتمبر سنة 622م بعد قرابة شهرين ونصف من بيعة العقبة الكبرى عقد بمكة بدار الندوة في أوائل النهار أخطر اجتماع له في تاريخه وتوافد إلى هذا الاجتماع جميع سادات القبائل القرشية ليتدارسوا خطة حاسمة تكفل القضاء سريعا على حامل لواء الدعوة الإسلامية وتقطع تيار نورها عن الوجود نهائيا .
وبعد مداولات ومناقشات وآراء عديدة تم اتخاذ القرار الغاشم بهذا الاجتماع بقتل حامل الدعوة الإسلامية نزل إليه جبريل عليه السلام بوحى ربه تبارك وتعالى فأخبره بمؤامرة قريش وأن الله قد أذن له في الخروج والهجرة .
الخيبة والفشل
مع غاية استعداد قريش لتنفيذ خطتهم حيث قضى أكابر مجرمي قريش نهارهم في الإعداد لتنفيذ الخطة المرسومة التي أبرمها اجتماعهم دار الندوة صباحا واختير لذلك أحد عشر رئيسا من هؤلاء الأكابر لكنهم فشلوا فشلا ذريعا في الساعة الحرجة حيث بقى المحاصرون ينتظرون ليلا حلول ساعة الصفر وقبيل حلولها تجلت لهم الخيبة والفشل فقد جاءهم رجل ممن لم يكن معهم فقال لهم : ما تنتظرون ؟ قالوا محمدا . قال : خبتم وخسرتم قد والله مر بكم وذر على رؤوسكم التراب وانطلق لحاجته , قالوا ما أبصرناه وقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم وهم في تحسر وندم .
ولما كانت قريشا ستجد في الطلب وأن الطريق الذي ستتجه إليه الأنظار لأول وهله هو طريق يثرب الرئيسي المتجهة من مكة المكرمة شمالا فقد سلك الطريق الذي يضاده تماما وهو الطريق الواقع جنوب مكة والمتجه نحو اليمن سلك هذا الطريق نحو خمسة أميال حتى بلغ جبل ثور وهو جبل شامخ وفي قمة الحبل غار عرف في التاريخ بغار ثور .
تأسيس دولة
فحينما علمت قريش بفشل خطتهم جن جنونها وقرروا في جلسة طارئة مستعجلة استخدام جميع الوسائل التي تمكنهم من تفادى فشلهم السابق فوضعت قريش جميع الطرق النافذة من مكة في جميع الاتجاهات تحت المراقبة الشديدة بفرسان اختارتهم لتلك المهمة كما قررت إعطاء مكافأة ضخمة كل ذلك لمنع اقامة وارساء مداميك دولة الإسلام في المدينة المنورة والقضاء على ذلك النور والذي كان بانتظار حمل مشاعله إلى بقاع الأرض لهداية البشرية أجمع .
فقد زحف أهلها ( الاوس والخزرج ) وخرجوا لاستقبال سيد المرسلين وحامل لواء الإسلام حين قدوم إليهم .
فكان يوما مشهودا لم تشهد يثرب مثله في تاريخها . وقد رأي اليهود صدق بشارة حبقوق النبي : ( إن الله جاء من التيمان , والقدوس
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الهـجــــرة النبـویــة ما کان
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تُطلق منبر الإسلام بحلّة جديدة مع العام الهجري
استهلّت وزارة الأوقاف المصرية العام الهجري الجديد بإصدار عدد مميز من مجلة "منبر الإسلام"، جاء في حُلّة مطوّرة من حيث الشكل والمضمون، ليُعلن انطلاق المجلة إلى عهد جديد من الأداء التحريري والدعوي والعلمي، في إطار عملية تطوير شاملة بدأت قبل عدة أشهر.
ويمثّل هذا العدد نقلة نوعية في مسيرة المجلة، حيث توسّعت موضوعاته وتعدّدت أبوابه؛ ليواكب التحديات الراهنة ويُخاطب احتياجات الواقع المعاصر، متخذًا من إعادة بناء الإنسان محورًا رئيسًا وفق الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها الوزارة، والتي تقوم على مواجهة التطرف الديني تفكيكًا ومنهجًا، والتصدي لمظاهر التراجع الأخلاقي والقيمي، مع العناية ببناء الشخصية السويَّة الواعية، والإسهام في نهضة حضارية قائمة على العلم والابتكار.
وشهد هذا الإصدار تطورًا ملحوظًا في حجم المجلة وإخراجها الفني، حيث تضاعف عدد صفحاتها، وظهرت في قالب صحفي حديث يجمع بين الجاذبية والبساطة، مع الحفاظ على أبوابها الثابتة التي لطالما أغنت المجلة بموضوعات عصرية.
ويأتي تزامن هذا التطوير مع حلول العام الهجري الجديد ليمثّل انطلاقة رمزية ومعنوية، حيث تصدّر العدد ملف مميز عن الهجرة النبوية، تناول الحدث من زوايا متعددة، وتصدّر هذا الملف مقال معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، تحت عنوان "علّمتنا الهجرة"، مستلهمًا الدروس والعبر من تلك اللحظة المفصلية في تاريخ الأمة، كما ضم العدد مقالًا مهمًّا للأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بعنوان "وثيقة المدينة.. فجر حقوق الإنسان في قلب التاريخ".
واستضافت المجلة نخبة من كبار الكتّاب والمتخصصين ممّن أسهموا بمقالات ثرية تناولت قضايا الفكر والدين والإنسان، في إطار يؤكد روح الوسطية التي تميز منهج المجلة منذ انطلاقها، ويجعل منها نافذة واعية تسهم في بناء الإنسان وخدمة الإنسانية.