تزوج عبدالحليم حافظ وسعاد حسنى فعلاً.. لكن شرط عبدالحليم أن يظل الزواج سرياً.
لماذا؟
لأنه رأى أن إعلان زواجه سوف يخصم من رصيده لدى كثير من المراهقات المعجبات فى مصر والعالم العربى. ثم إنه أراد أن يظل الوحيد الفريد الذى أصابه المرض.. وعاش وحيداً.. وعانى وحيداً.. وتألم وحيداً.. ثم مات وحيداً أيضاً.
فى المقابل.
ما المناسبة لهذا الكلام؟
المناسبة، قعدة مع الكاتب الصحفى منير مطاوع، الأسبوع الماضى فى القاهرة.. أكثر من 40 عاماً قضاها مطاوع فى بريطانيا، صادق هناك أغلب الجالية.. وكان الأقرب لسعاد حسنى.. طول فترة إقامتها فى لندن.. وحتى وفاتها.
منير أول من أجرى حواراً وافقت عليه سعاد فى رحلتها الأخيرة لبلاد الإنجليز، ونشره على حلقات فى مجلة صباح الخير برئاسة الراحل رؤوف توفيق بداية الألفية الجديدة.
قبل حوار منير مع السندريلا كان قد تناثر كلام بين نفى وإيجاب عن حكاية زواج سعاد وحليم.. وأخذت سعاد على خاطرها من بعضهم، لأنهم نشروا ما لم تكن تعرف أنهم سينشرونه.. أو ما كانوا قد عرفوه منها.. لكنها طلبت ألا ينشروه.
على كل.. غضبت سعاد حسنى من كثيرين قبل وفاتها، بعضهم استثمر علاقته بها، وبعضهم «أكل من ورائها عيش»، على حد تعبيرها.
ورغم أن سعاد كانت تعرف أنها مصدر أكل عيش لبعضهم.. إلا أنها لم تتكلم عن أحد إلا بالطيب حتى وفاتها.
لكن السؤال المهم: لماذا لم تكن سعاد تريد أن يعرف أحد قصة زواجها بحليم؟
حسب منير، كانت تقول إن حليم مات، وإن قصة الزواج لو كان مهماً أن يعرفها الناس.. فكان الأنسب أن تكون فى حياته.. لأن إعلانها خبر الزواج بعد وفاته قد يفهم خطأ.
كانت السندريلا شديدة الحساسية، وكانت كما يقول عنها مطاوع «خالصة السريرة ما لهاش فى اللف والدوران».
كاتب كبير راحل ادعى قربه من سعاد، ولم يكن هذا صحيحاً. كاتب آخر راحل حاول التقرب منها، لكنها لفظته، لأنه كما قالت سعاد، كانت زوجته تلعب فى حياته دوراً أكبر من دوره هو نفسه بالنسبة لنفسه.
منير مطاوع يرى أن نية القتل لم تكن موجودة عند الذين اقتحموا شقة سعاد فى لندن، إنما كان غرض الاقتحام نقل سعاد لمكان آخر ومنه إلى دولة ثانية.
كل ما حدث كان غير مقصود، ومقاومة سعاد هى التى أدت إلى مصرعها من بلكونة شقتها.
من قصة سعاد.. إلى قصة منير مطاوع نفسه.. الذى قد لا تعرفه الأجيال الجديدة. منير واحد من تلامذة حسن فؤاد.. وفؤاد هو أحد أوائل رؤساء تحرير مجلة صباح الخير فى الستينات. ومنير مطاوع هو الذى أجرى حواراً مع شاهندة مقلد فى كمشيش، ونشره لويس جريس فى مجلة صباح الخير، ثم عاد لويس، ونفذ قرار لجنة النظام بالاتحاد الاشتراكى، بتجميد عمل الراحل علاء الديب على أساس أن علاء الديب هو صاحب الحوار مع شاهندة مقلد، وبدعوى أن الحوار مع شاهندة مقلد.. لا يصح فى ذلك التوقيت.
فى الستينات حسب منير مطاوع، كان هناك من يصطاد فى الماء العكر، وكان هناك من يلعب مع «دول ودول». وفى النهاية، كانت تصفية الحسابات «على ودنه».. لذلك تحمل الراحل علاء الديب وزر حوار أجراه آخر.
اضطر منير لمغادرة مصر نهاية السبعينات. وفى لندن بقى مع زوجته الدكتورة فى الموسيقى الكلاسيك.. حتى الآن.
لدى منير حكايات عن المهذب الراحل رؤوف توفيق.. ولديه قصص عن فتحى غانم.. وعن لويس جريس.. وعن حسن فؤاد.. ولديه أسرار عن منير عامر.. وعبدالعزيز خميس.. وأحمد زكى، وماجدة الخطيب.
ولديه تفاصيل شديدة الدقة عن مجتمع لندن العربى.. والمصرى.. وشخصيات عاشت هناك، أو راحت بين لندن والقاهرة.. وكأنها لا راحت لندن.. ولا جت القاهرة.
وليد طوغان – الوطن نيوز
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تحطيم 42 رقمًا قياسيًا في ماراثون لندن
أعلنت موسوعة جينيس للأرقام القياسية تحطيم 42 رقمًا قياسيًا عالميًا في ماراثون لندن، الذي أقيم أمس الأحد.
تحطيم 42 رقمًا قياسيًا في ماراثون لندنحققت العداءة الإثيوبية تيجست أسيفا أول رقم قياسي، بعدما فازت بسباق النخبة للسيدات، محققة رقمًا قياسيًا عالميًا على مستوى النساء بزمن قدره ساعتان و15 دقيقة و50 ثانية، لتحطم الرقم القياسي الذي حققته بيريز جيبشيرشير في سباق 2024، وهو ساعتان و16 دقيقة و16 ثانية.
كما حطمت المذيعة أديل روبرتس رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا لأسرع وقت إجمالي لإكمال جميع سباقات الماراثون العالمية الكبرى مع الإصابة بالسرطان (للسيدات)، بزمن إجمالي قدره 20 ساعة و29 دقيقة و58 ثانية.
وحطمت آلي يونج (51 عامًا) الرقم القياسي العالمي لأسرع ماراثون مرتدية زي طائر بزمن قدره ثلاث ساعات و26 دقيقة و37 ثانية، حيث أكملت السباق مرتدية زي بطريق أسود وأبيض.
وحقق رجل يرتدي زي وحيد القرن رقمًا قياسيًا جديدًا لأكبر عدد من سباقات الماراثون مرتديًا نفس الزي ثلاثي الأبعاد، حيث أكمل كريس جرين، المعروف باسم "راينو بوي كريس" 113 سباق ماراثون مرتديًا زي وحيد القرن الرمادي الكبير مع قرن بارز، في محاولة للتوعية بهذا الحيوان المهدد بالانقراض.
وحقق طبيب رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا لأسرع ماراثون مرتديًا زي نبات ثلاثي الأبعاد.
وقال مارتن بريتشارد هوارث (52 عامًا) والذي أكمل السباق مرتديًا زي زهرة عباد الشمس في أصيص "الزي كان مجرد حيلة، لكنه شارك في دعم قضية رائعة، وجمع تبرعات لصالح جمعية خيرية لذوي الإعاقة".
وحطم آدم كوتريل (39 عامًا) الرقم القياسي العالمي لأسرع ماراثون مرتديًا زي مخلوق أسطوري، حيث شارك بزي وحيد القرن الأبيض مع عرف قوس قزح اختارته له بناته المحبات لهذا الحيوان.
وأكمل المتسابقون الذين ارتدوا أزياء تنكرية، وبعضهم ارتدى أزياء مقيدة وسميكة، السباق مع وصول درجات الحرارة إلى 22.2 درجة مئوية.
ومن بين الأرقام القياسية الأخرى التي تحققت في ماراثون لندن، أسرع ماراثون مرتديًا بدلة، وأسرع ماراثون مرتديًا قباقيب إسفنجية، وأسرع ماراثون مصاب بمرض الشلل الرعاش، وتحققت الفئات الثلاث على مستوى الرجال.