المسلة:
2025-03-04@21:32:26 GMT

كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة رسائل جيميل؟

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة رسائل جيميل؟

30 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: باتت مسألة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الذي أحدث ضجة كبيرة بعد ظهوره مؤخراً، واقعاً يفرض نفسه على كافة مواقع وخدمات التكنولوجيا.

وكانت شركة “جوجل” العملاقة، قد استعانت بتقنية الذكاء الاصطناعي AI في العديد من تطبيقاتها، إذ يمكن للمستخدمين استخدامه لإرسال الرسائل الجديدة عبر تطبيق “جميل” Gmail.

ووفقاً لما جاء في موقع “فون ارينا”، فقد كشف تقرير تقني تم نشره مؤخراً عن ميزة جديدة في تطبيق “جيميل” تتيح استخدام الصوت لصياغة رسائل البريد الإلكتروني أو إخبار الذكاء الاصطناعي بما يجب كتابته.

وأعلنت شركة “جوجل”، في العام الماضي، عن إطلاق ميزة “ساعدني في الكتابة” لتطبيق “جيميل” الخاص بها، مما مكن المستخدمين من الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في كتابة رسائل البريد الإلكتروني بسهولة.

ولم تتوقف الشركة عند هذا الحد، فبحسب TheSpAndroid، فقد بات بالإمكان التحدث بصوتك وسيقوم Gmail AI بكتابة رسالة البريد الإلكتروني بالنيابة عنك.

ولا تعني هذه الميزة إملاء النص على البرنامج لكتابة البريد الإلكتروني، بل يأخذ الذكاء الاصطناعي مطالبتك ويصيغ البريد الإلكتروني.

وعندما تبدأ في كتابة رسالة بريد إلكتروني جديدة أو الرد على رسالة، ينبثق إعداد الكتابة الصوتية باستخدام زر ميكروفون كبير، اضغط عليه، وابدأ في التحدث، وستظهر مطالبتك أعلى زر التسجيل.

وعند الانتهاء من التسجيل اضغط على إنشاء، ليبدأ “جيميل” بإنشاء رسالة بريد إلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وإذا قررت حفظ التسجيل، فهناك زر “مسودة بريد إلكتروني بالصوت” أسفل يسار البريد الإلكتروني للحفظ.

وحتى الوقت الحالي لم يتم تحديد موعد إضافة هذه الميزة الجديدة إلى تطبيق “جيميل”، ومن المحتمل أن تصل الميزة إلى مستخدمي Workspace Labs أولاً قبل أن تصل إلى التطبيق الرئيسي.

وبحسب خبراء التقنية، فهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي في كتابة رسائل “جيميل”، حيث أصبحت مهمة كتابة رسائل البريد الإلكتروني غير شاقة، وذلك بسبب تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي، إذ تساعد روبوتات الدردشة مثل، “شات جي بي تي” ChatGPT في صياغة رسائل البريد الإلكتروني.

وبهدف تسهيل ذلك الأمر، فقد طوّرت العديد من شركات التقنية أدوات ذكاء اصطناعي جديدة تتكامل مع تطبيقات البريد الإلكتروني ومنها “جيميل”، مما يتيح لك إنشاء رسائل بريد إلكتروني مباشرة في صندوق الوارد.

أبرز إضافات وأدوات الذكاء الاصطناعي
ومن أفضل تلك الإضافات وأدوات الذكاء الاصطناعي التي ستساعدك في كتابة رسائل البريد الإلكتروني “جيميل” بسهولة وسرعة، التالي:

إضافة ChatGPT for Gmail
يمكن للمستخدم الذي يفضل استخدام “شات جي بي تي” ChatGPT، إضافته لـ”جيميل” Gmail، وبمجرد تثبيتها ستظهر أيقونة شركة أوبن.أيه.آي” OpenAI بجانب زر الإرسال عند الرغبة في إنشاء بريد إلكتروني جديد، وعند النقر فوقها يفتح مربع حوار يمكنك استخدامه لإرسال مطالبة إلى “شات جي بي تي”.

وتوفر هذه الإضافة أيضًا للمستخدم اقتراحات للمطالبات، لذلك، إذا لم تكن تعرف كيفية كتابة مطالبات فعالة، فستجد هذه الميزة مفيدة للغاية.

وعند فتح أي بريد إلكتروني وارد، ستجد رمز “OpenAI” بجوار زر الرد، ويمكنك النقر فوقه وتحديد إذا كنت تريد طلب المزيد من المعلومات من المرسل، أو شكر المرسل، أو رفض الاقتراح، وغير ذلك، وبناءً على البريد الإلكتروني الأصلي والرد الذي تحدده، يُنشئ “شات جي بي تي” الرد المناسب.

ولاستخدام هذه الإضافة يجب أن يكون لديك حساب “شات جي بي تي”، وهي تعمل مع Gmail فقط، ويمكنك تنزيل إضافة ChatGPT for Gmail مجانًا مع إمكانية الاشتراك في الخطة المأجورة.

أداة WriteMyEmail

WriteMyEmail هي عبارة عن أداة تساعدك في كتابة رسائل بريد إلكتروني واضحة وموجزة، وتقدم نماذج مختلفة لرسائل البريد الإلكتروني تساعدك في صياغة بريد إلكتروني جديد أو الرد على البريد الوارد.

وبعد التسجيل واختيار الخطة المجانية، يمكنك الوصول إلى قوالب تتضمن رسائل جاهزة تسمح لك بكتابة مسودة للبريد الإلكتروني، وتحديد الأسلوب الذي تريده، وفي حال الحاجة إلى الرد على بريد وارد، عليك لصق البريد الإلكتروني الأصلي، وستُنشئ أداة WriteMyEmail الرد في غضون ثوانٍ.

وتوفر الخطة المجانية الميزات اللازمة للاستخدام الشخصي، ولكنها تقتصر فقط على 2000 كلمة في الشهر، أما خطة Pro فتسمح لك بكتابة 200 رسالة بريد إلكتروني بسعر 5 دولارات و50 سنتًا شهريًا.

إضافة GMPlus

تستخدم إضافة GMPlus النموذج اللغوي GPT الخاص بشركة “أوبن.أيه.آي” لمساعدتك في كتابة رسائل البريد الإلكتروني، وتضم مكتبة تحتوي على أكثر من 50 مطالبة معدة سابقًا لأنواع مختلفة من رسائل البريد الإلكتروني.

ويمكنك فقط تحديد رغبتك في كتابة بريد إلكتروني لتقديم ملاحظات أو قبول دعوة الاجتماع والسماح لإضافة GMPlus بإنشاء الرسالة، كما يمكنك أيضًا إضافة مطالبات مخصصة، وتحديد أسلوب الكتابة واللغة، وطول البريد الإلكتروني إذا كنت ترغب في ذلك.

وتسمح لك الخطة المجانية بإجراء خمسة استفسارات فقط في اليوم، لذلك سيتعين عليك دفع 9 دولارات و90 سنتًا لإجراء مطالبات أكثر، وإذا كنت قادرًا على إنفاق 16 دولارًا و90 سنتًا شهريًا، فيمكنك الوصول إلى النموذج اللغوي GPT-4 الأكثر تطورًا والذي يقدم إجابات أفضل.

ويمكنك تنزيل إضافة GMPlus مجانًا، مع إمكانية الاشتراك في الخطط المدفوعة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی برید إلکترونی شات جی بی تی

إقرأ أيضاً:

الشراكات الدولية وتعزيز الريادة الإماراتية في الذكاء الاصطناعي

 

تُعد دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أبرز الدول الرائدة في تبني وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، حيث تسعى بخطى ثابتة إلى تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا. وتؤدي الشراكات الاستراتيجية الدولية دوراً محورياً في تحقيق أهدافها الطموحة في هذا المجال، حيث أدركت الدولة أهمية التعاون مع الجهات الدولية الفاعلة، بما في ذلك الشركات التكنولوجية العملاقة، والجامعات المرموقة، والمراكز البحثية المتخصصة، لدفع عجلة التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.

وفي هذا السياق، جاء الإعلان عن توقيع “إطار العمل الإماراتي الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي” والذي تم توقيعه خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، لفرنسا يوم 6 فبراير 2025، قبل قمة الذكاء الاصطناعي التي عُقدت في باريس يومي 10 و11 من الشهر نفسه بمشاركة نحو 100 دولة، للتركيز على إمكانات الذكاء الاصطناعي. ويناقش هذا المقال الجهود الإماراتية لتعزيز شراكاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتأثيرها في رؤية الدولة للريادة في هذا المجال.

شراكة مع فرنسا:

يرسم “إطار العمل الإماراتي الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي” مساراً واعداً لتعزيز التعاون بين دولة الإمارات وفرنسا في هذا المجال الحيوي الذي سيُعيد تشكيل العالم في السنوات المقبلة. وينص هذا الاتفاق الإطاري على التعاون بين البلدين في العديد من مجالات العمل المشترك في الذكاء الاصطناعي، ومن ذلك التخطيط لاستثمار ما بين 30 إلى 50 مليار يورو في إنشاء مجمع للذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاوات في فرنسا، ومن المُقرر أن يتكون هذا المجمع من 35 مركزاً لتجميع معلومات وتأمين قدرات حوسبة هائلة يتطلبها الذكاء الاصطناعي. كما ينص على بناء شراكة استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي واستكشاف فرص جديدة للتعاون في المشروعات والاستثمارات التي تدعم استخدام الرقائق المتطورة والبنية التحتية لمراكز البيانات وتنمية الكوادر، إضافة إلى إنشاء “سفارات بيانات افتراضية” لتمكين البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في كلا البلدين.

ويأتي هذا التعاون في إطار توسع دولة الإمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي، وبصفة خاصة في إنشاء وتطوير مراكز البيانات، حيث تستثمر بالفعل في مشروعات ضخمة مثل مشروع “ستار غيت” لإنشاء مراكز بيانات في الولايات المتحدة، ويحظى هذا المجال تحديداً باهتمام خاص بالنظر إلى أن مراكز البيانات تمثل الوقود الذي تحتاجه عملية تطوير الذكاء الاصطناعي.

وستخدم هذه الشراكة المصالح الإماراتية الفرنسية، حيث إن بناء مجمع للذكاء الاصطناعي في فرنسا سيساعد على جمع بيانات أكثر ومعالجتها بشكل دقيق؛ ومن ثم تسخيرها في تطوير وتعليم برامج الذكاء الاصطناعي، وهو أمر يعزز مكانة ودور البلدين في هذا المجال ويسهم في جعل تقنيات الذكاء الاصطناعي متاحة لمزيد من الدول، فضلاً عن خلق برامج ذكاء صناعي تحترم المواثيق الدولية والأوروبية.

كما توفر الشراكة الإماراتية الفرنسية في مجال الذكاء الاصطناعي دفعة قوية لتطوير البنية التحتية الرقمية في البلدين، حيث يستفيد كل منهما من الاستثمارات الضخمة لإنشاء مجمعات متطورة للذكاء الاصطناعي؛ مما يعزز قدرتها على معالجة البيانات الضخمة وتطوير تقنيات الحوسبة السحابية. ويتيح الاتفاق أيضاً تبادل الخبرات مع باريس، خصوصاً في مجالات الرقائق المتقدمة ومراكز البيانات؛ مما يسهم في تسريع تبني حلول الذكاء الاصطناعي وتحقيق تقدم استراتيجي في القطاعات الحيوية. إضافة إلى ذلك، يعزز الاتفاق تنمية الكوادر الإماراتية؛ مما يدعم تنشئة جيل جديد من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي، ويعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي رائد في هذا المجال.

وتعكس هذه الخطوة التزام دولة الإمارات بتنويع اقتصادها وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي. فيما تسعى فرنسا إلى ترسيخ مكانتها في هذا المجال بالرغم من التحديات التي تواجهها في منافسة الشركات الأمريكية والصينية. وقد أكدت الرئاسة الفرنسية أن نطاق الأنشطة وحجم تطوير البنية التحتية المقررة في إطار اتفاقية الإطار للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين فرنسا ودولة الإمارات، يوضح ثراء وديناميكية العلاقة بين البلدين، ويضع فرنسا في موقع رائد في مجال الذكاء الاصطناعي في أوروبا، مشيرة إلى أن الزعيمين اتفقا على مراقبة تطور مشروعات التعاون المختلفة في مجال الذكاء الاصطناعي عن كثب في الأشهر المقبلة.

شراكة مع الولايات المتحدة:

تُعد الشراكة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي الأهم في هذا المجال، حيث شهد التعاون بين البلدين تنامياً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، في ضوء التفوق الأمريكي في هذا المجال. وشكلت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، إلى الولايات المتحدة في سبتمبر 2024، تتويجاً لهذا التطور المتنامي بين البلدين في مجال الذكاء الاصطناعي.

وخلال العامين الأخيرين، تم توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار بين البلدين في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي. ففي ديسمبر 2024، أعلنت حكومة الإمارات عن شراكة استراتيجية مع شركة “يو آي باث” (UiPath)، التي يقع مقرها الرئيسي في نيويورك والمتخصصة في مجال الأتمتة المؤسسية والذكاء الاصطناعي، لتعزيز حلول “الأتمتة الوكيلة” – النهج المبتكر للأتمتة القائمة على الذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تطوير الأتمتة الذكية، وتدريب الكوادر الإماراتية بمهارات متقدمة. كما تشمل تنفيذ مشروعات تجريبية وورش عمل لتعزيز وعي الجهات الحكومية بفوائد الذكاء الاصطناعي، وبما يتماشى مع رؤية الحكومة لأن تصبح دولة الإمارات رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031.

وفي سبتمبر الماضي، وقّعت دولة الإمارات ثلاث اتفاقيات ضخمة في قطاع الذكاء الاصطناعي، شملت “اتفاقية الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي” باستثمارات ستصل إلى 100 مليار دولار، وقّعتها شركة “إم جي إكس” (MGX) الإماراتية وشركات “بلاك روك” و”غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز” و”مايكروسوفت”، إلى جانب اتفاقية بين شركة “جي 42” (G42) وشركة “مايكروسوفت” لتأسيس مركزين للأبحاث في أبوظبي لدعم قطاع الذكاء الاصطناعي المسؤول، واتفاقية أخرى بين “جي 42″ و”إنفيديا” لتأسيس مركز عمليات جديد ومختبر للمناخ التقني في أبوظبي؛ لتطوير التكنولوجيا المناخية وتحسين توقعات الطقس والمناخ لمساعدة ملايين البشر على الاستعداد للظواهر المناخية والكوارث الطبيعية قبل حدوثها.

وفي يونيو 2024، وقعت شركة “وورلد وايد تكنولوجي” (World Wide Technology)، وهي شركة تكامل تكنولوجي رائدة مقرها الولايات المتحدة، اتفاقية استراتيجية مع (NXT Global)، لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر بدولة الإمارات، الذي سيكون أحد أكثر التطورات الحضرية استدامة في العالم.

كما أعلنت “مايكروسوفت” و”جي 42″، في مايو الماضي، عن مجموعة واسعة من الاستثمارات في مجال التكنولوجيا الرقمية في كينيا، وجاءت هذه الخطوة كجزء من مبادرة بالتعاون مع وزارة المعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي في جمهورية كينيا، حيث تقود “جي 42″، في إطار شراكة مع “مايكروسوفت” وشركاء رئيسيين عدة، مبادرة طموحة لضخ استثمارات تصل إلى مليار دولار، وتهدف هذه الاستثمارات إلى تنفيذ مشروعات رئيسية ضمن حزمة شاملة من الاستثمارات تشمل إنشاء مركز بيانات بيئي متطور في كينيا، والذي ستشرف على بنائه شركة “جي 42” وشركاؤها من أجل تشغيل خدمات “مايكروسوفت أزور” ضمن منطقة سحابية جديدة تخدم شرق إفريقيا. وفي إبريل الماضي، أعلنت “مايكروسوفت” عن استثمار استراتيجي بقيمة 1.5 مليار دولار في شركة “جي 42″؛ مما يعزز التعاون المتزايد في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.

وبالإضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، تصدر ملف الذكاء الاصطناعي أجندة التعاون والشراكات الإماراتية مع مختلف دول العالم مثل الصين والمملكة المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها.

تعزيز ريادة الإمارات:

يُشكل بناء الشراكات الدولية جزءاً رئيسياً في استراتيجية دولة الإمارات لتعزيز ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى الدولة من خلال هذه الشراكات إلى تطوير حلول مبتكرة تعالج التحديات المحلية والعالمية، وتعزز كفاءة القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والطاقة، والنقل، فضلاً عن تعزيز اقتصادها القائم على المعرفة والابتكار، والاستفادة منها في جذب الخبرات الدولية، وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في هذا المجال المهم.

وتخدم الشراكات الدولية بصورة خاصة تحقيق مختلف أهداف استراتيجية دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي، والتي تستهدف أن تصبح الدولة رائدة عالمياً في توظيف الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% بحلول عام 2031 في مختلف الخدمات وتحليل البيانات؛ مما يعزز الإنتاجية ويخفض التكاليف التشغيلية. وتشمل هذه الأهداف أن تكون حكومة الإمارات الأولى عالمياً في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية وخلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية، ودعم مبادرات القطاع الخاص وزيادة الإنتاجية، إضافة إلى بناء قاعدة قوية في مجال البحث والتطوير، بجانب استثمار أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في شتى ميادين العمل بكفاءة رفيعة المستوى واستثمار كل الطاقات على النحو الأمثل، واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوفرة بطريقة خلاقة.

وكان لهذه الشراكات، ضمن الرؤية الشاملة لدولة الإمارات، دورها في تعزيز ريادة الدولة في هذا الملف، حيث أصبحت الإمارات من أكثر الدول جذباً للمهارات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، مع زيادة عدد المتخصصين في هذا المجال بنحو 40% منذ عام 2022. كما أحرزت الدولة مركزاً ريادياً ضمن قائمة أفضل 10 دول عالمياً، من حيث عدد شركات الذكاء الاصطناعي لكل مليون نسمة، وذلك وفقاً لمؤشر تنافسية الذكاء الاصطناعي العالمي الصادر عن المنتدى المالي الدولي “آي إف إف” (IFF) ومجموعة المعرفة العميقة.

خلاصة الأمر، تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، مستندة إلى رؤية طموحة تدعم الابتكار والتطوير المُستدام. ومن خلال استراتيجيتها الوطنية وشراكاتها الدولية الكبيرة، تفتح الدولة آفاقاً جديدة للاستثمار والتنافسية، مع التركيز على تنمية المواهب والبنية التحتية المتقدمة. وبالرغم من التحديات، يبقى التزام دولة الإمارات بتطوير التشريعات وتعزيز الاستدامة عاملاً رئيسياً في ريادتها؛ مما يجعلها نموذجاً يُحتذى به في مستقبل الذكاء الاصطناعي.

” يُنشر بترتيب خاص مع مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أبوظبى ”


مقالات مشابهة

  • الخبرات النادرة والمعادلة الجديدة في الذكاء الاصطناعي
  • عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي والعاطفي
  • الخوارزمية الأولى: أساطير الذكاء الاصطناعي
  • الشراكات الدولية وتعزيز الريادة الإماراتية في الذكاء الاصطناعي
  • الدماغ البشري يتفوّق على الذكاء الاصطناعي في حالات عدّة
  • حَوكمة الذكاء الاصطناعي: بين الابتكار والمسؤولية
  • الجزائر في طليعة تبني الذكاء الاصطناعي في إفريقيا
  • سامسونج تطلق Galaxy A56 مع دعم ميزات الذكاء الاصطناعي
  • رسائل ومكالمات تسرق حسابك البنكي.. طرق يستخدمها الهاكرز للنصب الإلكتروني
  • منصة "إي باي" تستخدم الذكاء الاصطناعي لتسهيل خدماتها