نجح إيمرسي فاي المدرب المساعد لكوت ديفوار العبور بالأفيال الإيفوارية إلى دور ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية بعد الفوز على حامل اللقب السنغال بركلات الترجيح 5-4، بعد انتهاء الاشواط الأصلية والإضافية بالتعادل الإيجابي بهدف لكلاهما.

كان منتخب كوت ديفوار في دوامة كبيرة من الانتقادات اللاذعة والهجوم القوي من الجماهير ووسائل الإعلام بعد خسارته في المباراة الأخيرة بدور المجموعات برباعية مذلة ومهينة على أرضه ووسط جماهيره ليضع نفسه في مأزق بشأن التأهل إلى الدور المقبل.


صعدت كوت ديفوار بمعجزة بعدما صعدت كأفضل ثوالث حيث منحت المغرب قبلة الحياة من جديد للأفيال بعد إسقاط زامبيا التي كانت لديها فرصة في حال حققت نتيجة إيجابية في الصعود إلى الدور المقبل من البطولة.

قرر الاتحاد الإيفواري لكرة القدم التحرك سريعا وإقالة المدرب الفرمسي جون لويس جاسيت من منصبه كمدير فني للافيال، ليقود المدرب المساعد ايمرسي فاي القيادة الفنية لكوت ديفوار في مهمة صعبة أمام حامل اللقب منتخب السنغال.


كان منتخب كوت ديفوار خسارا أمام السنغال بهدف نظيف حتى الدقيقة 86 قبل ان يسجل فرانك كيسي قائد الافيال هدف التعادل عبر ركلة جزاء لينتهي الوقت الاصلي والاضافي بعد ذلك بالتعادل بنتيجة 1-1 قبل ان ينجح كوت ديفوار في الفوز بركلات الترجيح.


نجح فاي في مواصلة مشوار الافيال إلى ربع النهائي وينتظر ليضرب موعدا في ربع النهائي مع الفائز من مباراة مالي وبوركينا فاسو.


فاي من جيل كوت ديفوار الذهبي الذي ديديه دروجبا ولعب مع الافيال في عام 2005، تحديدا في تصفيات كاس العالم و كان لاعب خط وسط في نانت الفرنسي.


فاي كان لديه اصرار على اللعب  بقميص كوت ديفوار بعد ما كان يلعب بقميص منتخب فرنسا تحت ٢١ سنة و وذلك بهدف حبه لوطنه الاصلي.


نجح فاي في نقل الحماس لدى لاعبي الأفيال قبل الموقعة المرتقبة أمام السنغال، وظهر عليهم في مباراة أمام حامل اللقب، الطموح و الشغف و الحضور بدني و الذهني، بعدما كانوا تائهين في مباريات دور المجموعات بلا هوية أو شعف مع المدرب الفرنسي.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ديفوار كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار الإيفوارية منتخب السنغال الافيال کوت دیفوار

إقرأ أيضاً:

هل أصبح جريزمان مشكلة بالنسبة إلى فرنسا؟

كان المهاجم أنطوان جريزمان مذهلاً في كأس العالم 2022، لكن معاناته الحالية تعكس حالة منتخب فرنسا الذي يعاني من عقمٍ هجومي وندرة في تسجيل الأهداف خلال كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، وذلك قبيل مواجهة بلجيكا الاثنين في ثمن النهائي.

تأهلت فرنسا وصيفةً من مجموعتها من دون خسارة، لكنها اكتفت بتسجيل هدفين فقط في ثلاث مباريات، الأوّل عكسيّ كان كافياً للفوز على النمسا في المرحلة الأولى، والثاني من ركلة جزاء سجلها كيليان مبابي في التعادل مع بولندا 1-1 ضمن المرحلة الثالثة، بعد التعادل السلبي مع هولندا.

في ذلك التعادل تحديداً، أهدر جريزمان العديد من الفرص السانحة للتسجيل، ما دفع مدربه ديدييه ديشان إلى إبعاده من التشكيلة الأساسية بمواجهة بولندا.

أداء "الديوك" والنتائج التي سمحت للنمسا بتصدّر المجموعة، وضعتهم في الجانب الصعب من القرعة في الأدوار الإقصائية، ولو أن الخصم المقبل لم يُقدّم هو الآخر المستوى المأمول منه.

يخوض جريزمان (33 عاماً) بطولته السادسة الكبرى، وهو الذي ساهم بشكلٍ كبيرٍ في وصول منتخب بلاده إلى نهائي مونديال قطر 2022 الذي خسره أمام الأرجنتين بركلات الترجيح.

غيّر المدرب ديشان آنذاك مركزه من مهاجمٍ إلى صانع ألعاب في الوسط لتعويض غياب بول بوجبا ونجولو كانتي بسبب الإصابة.

وجمع جريزمان بين الابتكار واللعب من دون كلل وكان الأفضل في صفوف فريقه حتّى الوصول إلى المباراة النهائية حيث سرق كيليان مبابي الأضواء بتسجيله ثلاثية "هاتريك" في الخسارة أمام ليونيل ميسي ورفاقه.

لكن فارق الأداء بين ألمانيا وقطر يبدو شاسعاً، لجريزمان وللمنتخب.

عانى في اللعب خلف المهاجم الصريح في المباراة الودية الأخيرة لفرنسا خلال التعادل السلبي مع كندا قبل دخول البطولة القارية.

شارك نجم أتلتيكو مدريد الإسباني على الجهة اليسرى في خط وسطٍ من ثلاثة لاعبين في الفوز على النمسا، لكن طُلب منه العودة إلى مركز صانع الألعاب في المباراة الثانية التي غاب عنها مبابي بسبب كسر في أنفه.

لم يُقدّم المطلوب منه رفقة المهاجم ماركوس تورام، فوضعه ديشان على مقاعد الاحتياط ثم أشركه لنصف ساعةٍ أمام بولندا.

وعلّق المدرب: لقد كان مجرّد خيار. هذا كل ما في الأمر. لا حاجة لتفسير كل شيء.

ونفى ديشان أن يكون هناك مشكلات بين الاثنين، بل أشار إلى أن جريزمان الذي لعب مباراته الدولية الأولى بقيادة ديشان تحديداً قبل نحو عقد ووصل إلى 132 مباراة مع "الديوك"، تعامل مع قرار وضعه على مقاعد الاحتياط "مثل لاعبٍ محترف، وبابتسامة.

وكانت تلك المرة الأولى التي لا يشارك فيها جريزمان أساسياً في بطولة كبرى منذ نهائي كأس أوروبا 2016.

والسؤال المطروح اليوم، ما هو الدور الذي سيلعبه جريزمان أمام بلجيكا، الفريق الذي خسر أمام فرنسا 0-1 في نصف نهائي كأس العالم 2018 في الطريق إلى التتويج باللقب.

تشير التوقعات إلى أنه سيعود إلى التشكيلة الأساسية لمساندة مبابي العائد بدوره من الإصابة والذي لعب أساسياً أمام بولندا.

ومع وجود مهاجم ريال مدريد الإسباني المنتقل من باريس سان جرمان، تخفّ الضغوطات على جريزمان في مسألة التهديف، ولو أنه يبقى مطالباً بتقديم أفضل مما سبق.

لم يُسجّل مهاجم برشلونة الإسباني السابق سوى مرتين في آخر 31 مباراة لمنتخب بلاده.

لكن بالنظر إلى إحصائيات "أوبتا"، فإن معدّل الأهداف المتوقعة له في كأس أوروبا 2024 وصلت إلى 1.84.

وحده مبابي (2.12 من مباراتين) والهداف الجورجي جورج ميكوتادزه صاحب ثلاثة أهداف (2.26) لديهما معدّل أهداف متوقعة أكثر.

بكل الأحوال، يبقى تأثير جريزمان في المنتخب الفرنسي كبيراً، وربما الأهداف ستأتي عاجلاً أم آجلاً.

دافع عنه زميله في الوسط أوريليان تشاوميني قائلاً: لقد أضاع فرصاً لكن ذلك سيتكرر. هذا أمر يحصل دائماً. إنه لاعب أساسي بالنسبة لنا.

وأضاف: هو الوصي على أسلوب لعبنا. الكرة تمرّ عبره دائماً. يحمل هذه المسؤولية، لكنه لاعب مذهل، كما أظهر منذ بداية الموسم حتى نهايته وكما يُظهِر كل يوم، لذلك لا يوجد قلق.

الآن، يعود الأمر إلى ديشان ليقرر أين سيلعب جريزمان أمام بلجيكا.

مقالات مشابهة

  • هل أصبح جريزمان مشكلة بالنسبة إلى فرنسا؟
  • نهائي مبكر بين فرنسا وبلجيكا في بطولة يورو 2024
  • فتح مراكز الاقتراع في فرنسا أمام الناخبين في الانتخابات البرلمانية المبكرة
  • الأمين العام للجامعة العربية عن ثورة 30 يونيو: "أيام المجد والكرامة"
  • وزير الصحة الإيفواري: حريصون على تعزيز ترسانة المكافحة ضد الملاريا
  • منتخب الأرجنتين يستقر على بديل سكالوني أمام بيرو
  • منتخب الأرجنتين يستقر على بديل مدربه سكالوني في مواجهة بيرو
  • مزدوجو الجنسية يشعرون بالقلق من مشروع اليمين المتطرف في فرنسا
  • ما بعد الانتخابات السنغالية: أبعاد وفرص التعاون مع العالم العربي
  • عضو استشارية «المصري للفكر والدراسات»: صراعات القرن الأفريقي مركبة