بوريل يرفض "إغراءات المصالحة" في أوكرانيا ويدعو لضمان "انتصار" كييف
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
انتقد رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل الدعوات لـ"مصالحة" بين روسيا وأوكرانيا، مشددا على ضرورة حشد جهود الغرب لزيادة الدعم لكييف وتمكينها من تحقيق "الانتصار".
وكتب بوريل في مقال عمود نشر بمجلة L'Obs الفرنسية اليوم الثلاثاء: "نسمع مرة أخرى أن أوكرانيا غير قادرة على الفوز وأن الدعم الغربي لن يصمد.
وزعم بوريل أنه يصعب على أحد اليوم أن "يصدق جديا أن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين يبحث عن حل وسط"، معتبرا أن الشروط التي يطرحها لإنهاء الصراع، "لا تعني إلا شيئا واحدا هو الاستسلام".
إقرأ المزيدوتابع: "بدلا من السعي إلى المصالحة، علينا أن نتذكر الدروس التي تعلمناها منذ عام 2022، وأن نتجنب تكرار الأخطاء التي ارتكبناها، وأن نضاعف جهودنا في المجالات التي سجلنا فيها نجاحات".
وأشار إلى أنه قد قدم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه دعما اقتصاديا وإنسانيا وعسكريا "غير مسبوق" لأوكرانيا، وأن "الحرب أدت إلى تعزيز الوحدة عبر الأطلسي"، فيما أضعفت العقوبات الغربية "آلة الحرب الروسية".
وتابع: "مع ذلك، كنا في كثير من الأحيان بطيئين للغاية في تزويد أوكرانيا بالأسلحة الأساسية.. ويتعين علينا أن نحول النموذج من دعم أوكرانيا "ما دام الأمر يتطلب ذلك" إلى الالتزام بالقيام "بكل ما يلزم" حتى تحقق أوكرانيا الانتصار".
وأوضح أنه "يتعين علينا أن نزود أوكرانيا بالوسائل اللازمة لتحرير أراضيها، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى وغيرها من أنظمة الأسلحة المتقدمة. ونحن بحاجة أيضا إلى تعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا".
وشدد بوريل على أن ذلك "يجب أن تصاحبه نهضة صناعة الدفاع الأوروبية، فالحرب في أوكرانيا كشفت عن مدى عدم جاهزية هذه الصناعة للتعامل مع التحديات التي نواجهها".
وكانت روسيا أكدت مرار استعدادها للبحث عن حل تفاوضي للصراع، بينما منعت أوكرانيا تشريعيا أي مفاوضات مع روسيا.
وفي وقت سابق، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إنه لا بد من بحث شروط إنهاء الصراع في أوكرانيا مع الغرب، إلا أن الأخير لا يبدي اهتماما بذلك. ولفت لافروف أيضا إلى تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي قال فيه إنه لا يرى "آفاقا وشيكة" للمفاوضات حتى بشأن هدنة طويلة الأمد في أوكرانيا.
المصدر: L’Obs
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جوزيب بوريل عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الكندي يدين الحصار الإسرائيلي لإمدادات الغذاء لغزة ويدعو للسماح لبرنامج الأغذية العالمي بالعمل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حث رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، إسرائيل على السماح لبرنامج الأغذية العالمي بالعمل في غزة، مؤكدًا أنه لا يجب استخدام الغذاء "كأداة سياسية"، وذلك بعد ساعات من نفاد مخزون الوكالة الأممية بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على الإمدادات.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، أنه سلم آخر إمداداته المتبقية إلى المطابخ التي تقدم وجبات ساخنة في غزة، وأنه من المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المرافق في الأيام المقبلة.
وقال كارني - على حسابه على شبكة "إكس"، أوردتها هيئة الإذاعة الكندية، اليوم السبت - إن "برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن للتو أن مخزونه الغذائي في غزة قد نفد بسبب الحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية - لا يمكن استخدام الغذاء كأداة سياسية".
وأكدت الوكالة الأممية أنه لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع بسبب إغلاق جميع المعابر الحدودية الرئيسية، وهو أطول إغلاق واجهه قطاع غزة على الإطلاق.
وأضاف كارني: "يجب السماح لبرنامج الغذاء العالمي باستئناف عمله في إنقاذ الأرواح"، مبينا: "سنواصل العمل مع حلفائنا من أجل وقف دائم لإطلاق النار والعودة الفورية لجميع الرهائن".
في سياق مختلف، من المنتظر أن يصوت الكنديون لانتخاب حكومة جديدة يوم الاثنين، وتظهر استطلاعات الرأي أن الليبراليين بزعامة كارني يتقدمون بفارق ضئيل على المحافظين.