دريان: لمزيد من الوحدة والتضامن والتلاحم بين اللبنانيين
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان "الدول الغربيّة التي أوقفت تمويلها لوكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيّين "الأونروا"، الى التراجع عن قرارهم المجحف بحق الشعب الفلسطيني والذي سيؤدي إلى تدهور أوضاعهم الإنسانية وخصوصا في قطاع غزة"، وحذر من "تداعيات خطيرة ستواجه الفلسطينيين ومحنة غير مسبوقة وتخل إنساني مفضوح"، وقال أمام زواره:" رسالة وقف التمويل هدفها واضح وهو تصفية القضية الفلسطينية ولكن نطمئنهم أن شعب فلسطين والشعوب العربية وأحرار العالم لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني وقضيته بإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس الشريف".
وقال دريان: "مهما حاول العدو الغاصب الفلسطيني من ادعاءات مغرضة فجرائمه الموصوفة من قتل الشيوخ والنساء والأطفال والتدمير والتهجير والإبادة التي يمارسها يوميا في غزة وبقية المناطق الفلسطينية معروفه للعيان، فينبغي على المحاكم الدولية الجنائية أن تحاكمه على أفعاله وعلى بعض الدول الغربية التي أوقفت المساعدات لتمويل الأونروا أن يكون عملها الدفاع عن المظلوم ومساعدته وليس عن الظالم المستبد في احتلال فلسطين، فأين هي المعايير الإنسانية وحقوق الإنسان في التعامل؟".
وابدى دريان "خشيته من توسيع العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان"، وقال: "تدحرج التطورات في الجنوب ينذر بمخاطر مبيته لدى الكيان الاسرائيلي في شن عمليات خاطفة في مناطق لبنانية عدة مما يستدعي أن يكون لبنان واللبنانيون على استعداد لأي تطور امني وهذا يتطلب مزيدا من الوحدة والتضامن والتالف والتلاحم بين اللبنانيين ليكونوا سدا منيعا في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان".
أضاف: "لا يجوز التعرض لبعضنا البعض وبخاصة في هذه الظروف الدقيقة، بل علينا القيام بجهود مضاعفة في سبيل تدعيم وحدتنا الوطنية وإنجاح المساعي الطيبة والجدية التي تقوم بها اللجنة الخماسية التي نعول على نجاح عملها لإيجاد حلول للازمة اللبنانية في المساعدة لإنجاز انتخاب رئيس للجمهورية جامع، يساعد مع حكومة لبنانية فاعلة في عملية إنقاذ لبنان سياسيا واقتصاديا ومعيشيا". هذا واعتبر دريان ان "لا رابط بين انتخاب رئيس للجمهورية ومأساة غزة، فقبل الجرائم الاسرائيلية بحق غزة كان هناك شغور رئاسي فالأمر يتعلق باللبنانيين وبخاصة بالنواب والكتل النيابية والفاعليات السياسية وبتجاوبهم مع طروحات اللجنة الخماسية والجهود التي تقوم بها للوصول الى تحقيق هدفها لمصلحة الشعب اللبناني".
كذلك، استقبل مفتي الجمهورية في دار الفتوى المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وجرى البحث في أوضاع لبنان والمنطقة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مصر وتركيا تؤكدان رفضهما تهجير الشعب الفلسطيني
جددت مصر وتركيا رفضهما تهجير الشعب الفلسطيني خلال لقاء وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة اليوم الثلاثاء، وذلك على ضوء دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن.
وأكد الجانبان في بيان مشترك -نشرته وكالة الأناضول التركية- أنهما يرفضان تهجير الشعب الفلسطيني قسرا خارج أراضيه أو تشجيع نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى لأي أغراض قصيرة أو طويلة الأمد.
وأعرب البلدان عن دعمهما القوى "لصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وحقوقه المشروعة"، ورفضهما "أي انتهاك للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، سواء عبر أنشطة الاستيطان أو ضم الأراضي أو ترحيل الفلسطينيين إلى دول أخرى".
وذكر البيان أن هذه الإجراءات "تهدد الاستقرار وتنذر بتوسيع نطاق الصراع في المنطقة وتقوض فرص تحقيق السلام والتعايش بين الشعوب". وشدد على "الالتزام بإنهاء أسباب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
جلسة مباحثات في أنقرة بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة ونظيره التركي السيد هاكان فيدان. اللقاء تناول سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، وكذلك التنسيق المشترك بشأن مختلف التحديات الإقليمية.@MFATurkiye@MFATurkiyeAR pic.twitter.com/4Fz2gwrOXC
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) February 4, 2025
إعلانوقالت الخارجية المصرية إن عبد العاطي وفيدان بحثا "سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، وكذلك التنسيق المشترك بشأن مختلف التحديات الإقليمية".
وفي 26 يناير/كانون الثاني الماضي، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى "تطهير" غزة المدمرة حسب وصفه، بنقل بعض سكانها إلى مصر والأردن من أجل إحلال السلام في المنطقة حسب قوله.
بيد أن مصر والأردن والعديد من الدول والمؤسسات العربية والإسلامية أكدت رفضها تهجير الشعب الفلسطيني سواء بشكل مؤقت أو دائم.
من ناحية أخرى، أكدت مصر وتركيا على ضرورة تراجع إسرائيل عن قراراتها التي تقوض دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وفقا للبيان.
ودعا الجانبان إلى الحفاظ على دور الأونروا باعتبارها "عنصرا لا غنى عنه لدعم اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وبدأ الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة تنفيذ قانون أقره الكنيست في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يقضي بحظر أنشطة الأونروا في إطار حملة إسرائيلية واسعة على الوكالة ترافقت مع حرب الإبادة في غزة.