"كأنك تراه" و"فلسفة الخلق" جديد د.عمرو شريف بنيوبوك في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
صدر للمفكر الكبير د.عمرو شريف كتابان على درجة من الأهمية عن " نيوبوك للنشر والتوزيع" الاول " كأنك تراه... إنك بالوادي المقدس" والثاني " فلسفة الخلق..كيف نشأت الكائنات الحية".
. فيديو
لعل المشروع الفكرى للدكتور عمرو شريف في العلاقة بين العلم والفلسفة والدين من المشاريع الفكرية الرائدة في مجالها في العقود الأخيرة.اذ حاز القبول الواسع لدى العديد من المؤسسات العلمية والفلسفية والدينية عند الناطقين بالعربية ولما كان المشروع الفكرى للدكتور عمرو شريف قد جاء على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية فيما يزيد على الخمسة عشر كتابا كبيرا فقد تلقي د.عمرو شريف الكثير من الدعوات أن يخرج للمكتبة العربية كتابا واحدا شاملا للخطوط العريضة لمشروعه الفكرى حتى يسهل الإلمام به وقد استجاب المفكر الكبير لهذا الطلب فكان هذا السفر المهم جدآ.
لقد جاء هذا المشروع الفكرى في الوقت المناسب تماما إذ أنه سبق ثلاث موجات أصولية عالية ظهرت في عالمنا الاسلامي وأصبحت تهدد الفهم الاسلامى الصحيح وهى الموجات "الالحادية والعلموية والسلفية " حتى صار الاطلاع على هذا المشروع الفكرى للعالم الكبير لا غنى لكل مثقف عربي ولكل من يتعامل مع المتغيرات العلمية والدينية في بلادنا.
الكتاب الثاني " فلسفة الخلق فيتناول الانعكاسات الفلسفية والميتافيزيقية لعلوم البيولوجيا والتى تجعل لدراسة البيولوجيا والتطور مذاقا خاصاً ممتعا لعله يعيننا على عبور البرزخ بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية. ففي الوقت الذي عملت فيه مختلف العلوم الطبيعية على تأسيس وجودها المستقل عن الفلسفة بزغ سؤالان هل تركت العلوم أى دور للفلسفة عندما استقلت عنها ؟ واذا كانت العلوم قد تركت دورا بالفعل فلم لم تنه العمل برمته؟
ومع دخول القرن العشرين تبلور فرع فلسفي جديد للتعامل مع الأسئلة الوجودية وهو "فلسفة العلم" المزدهرة الآن والتى تتطلب من المتخصصين فيها التعمق في كل من العلم والفلسفة وعندما تعرف الفلاسفة على الإنجازات العلمية البيولوجية العظيمة أدركوا أنه قد أصبحت لديهم ثروة من المفاهيم الصالحة للتحليل الفلسفي مثل العلاقة بين آلية وغاية مختلف الأعضاء في جسم الكائن الحي ومثل دور المعلومات وانتقالها في ظاهرة الحياة ومثل مشروعية الهندسة الوراثية والتخليقية والاستنساخ وغيرها.
مثلما يحتل "مبدأ التطور" مركزا محوريا داخل فلسفة البيولوجيا وذلك لصلتها القوية بالأسئلة الوجودية حول الحياة مما جعلها نقطة جذب للنقاش العام وقد اكتسب التطور قدرة تفسيرية عالية للغاية لمعظم المفاهيم البيولوجية حتى قال عالم البيولوجيا التطويرية الشهير ثيودوسيوس دوبزانسكى - بحق- أن " لا شئ في البيولوجيا يمكن أن يكتسب معناه الا فى ضوء التطور.
لقد لعبت البيولوجيا دورا محوريا في اهتمام الفلسفة بالعلوم الطبيعية وقد قال دارون:" ان من يفهم قرد البابون سيثري الميتافيزيقيا أكثر من جون لوك وقد تحققت بالفعل هذه النبوءة.
لقد استطاعت دار النشر نيو بوك على مدار اكثر من 10 سنوات ،نشر الإنتاج الفكري والفلسفي والتعليمي لمعظم رموز الفكر في مصر مثل :-
الدكتور عمرو شريف ،الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة ، والدكتورة هدي درويش ، والدكتور باسل الطائي ، والدكتور نديم السيار والدكتور احمد سالم والدكتور عبد الباسط هيكل و يمني الخولي ومصطفي النشار واحمد فؤاد باشا ،وراقية الدويك ، حمادة علي ،
ا / رضا عبد السلام مدير اذاعة القرآن الكريم و د . محمد المسبكاوي ..وآخرون
وعلى أثر ذلك فازت نيوبوك للنشر والتوزيع على جائزة أفضل ناشر في مصر عن مجمل أعمالها سنة 2016 ، مقدمة من اتحاد الناشرين المصريين والهيئة العامة للكتاب ، وفي سنة 2024 هدفت نيوبوك إلى المشاركة الفعالة في المعارض المحلية والعربية والدولية وحضور جميع المؤتمرات المهتمة بنشر وتسويق الكتب.
نيوبوك تعرض مؤلفات د.عمرو شريف بصالة (1 ) جناح B51 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كتابان بالوادي المقدس المشروع الفكري د عمرو شریف
إقرأ أيضاً:
الكتاب والأدباء تقيم ندوة للقصة القصيرة جدا في عُمان: المفهوم وجمالية التشكيل
أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء الأربعاء ندوة "القصة القصيرة جدًا في عمان: المفهوم وجمالية التشكيل" وقدمت طرحا نقديا حول هذا الجنس الأدبي في عمان، حيث قدم ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكاليات المفهوم والخصائص، وناقشت غنية الشبيبية الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، متتبعة كيف تستلهم النصوص الحديثة أعمالا تراثية وتعيد تشكيلها بأساليب جديدة. وتناول أحمد الحجري الكثافة الأنثوية في مجموعة "شبابيك زيانة" مسلطا الضوء على حضور المرأة كعنصر محوري في البناء السردي، فيما أدارت الندوة الأستاذة زوينة سالم.
وقدم الأستاذ ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكالية المفهوم والخصائص لهذا النوع الأدبي الحديث. استعرض الحمداني جذور القصة القصيرة جدا، متتبعا نشأتها وتطورها بين الأدب العربي والغربي، مع التركيز على الإشكالات النقدية التي أثيرت حولها.
ناقش الحمداني أبرز السمات الفنية للقصة القصيرة جدا، مثل التكثيف، الوحدة السردية، الدهشة، والمفارقة، مشيرا إلى أهمية القفلة المتوهجة في إحداث التأثير المطلوب لدى القارئ. كما استعرض عدة دراسات نقدية تناولت هذا النوع السردي، من بينها أبحاث حول التعاليات النصية، الخطاب السردي العماني، والتكثيف السردي.
كما أشار الحمداني إلى التحديات التي تواجه هذا الفن، خاصة فيما يتعلق بتأصيله في الأدب العربي، ومدى ارتباطه بالحكايات التراثية مثل النادرة والمثل. وختم عرضه بالإشارة إلى أن القصة القصيرة جدا تمثل نوعا أدبيا متجددا، يتطلب براعة في السرد واختزال المعنى دون الإخلال بالحبكة الفنية.
وقدمت الأستاذة غنية الشبيبية ورقة بحثية حول الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، مستعرضة تطبيقات هذه التقنية في مجموعتي ظلال العزلة وموج خارج البحر لعزيزة الطائية. تناولت الشبيبية مفهوم الاتساعية النصية كما حدده الناقد جيرار جينيت، موضحة كيف أن القصة القصيرة جدًا تستلهم نصوصًا سابقة وتعيد تشكيلها بأساليب حديثة تحمل دلالات جديدة. ركزت الورقة على المحاكاة الساخرة والتحريف الهزلي كأدوات سردية، مستعرضة أمثلة من قصص الحيوانات المستوحاة من كليلة ودمنة، مثل قصة عزاء، التي تعكس استغلال السلطة للفئات الكادحة، وقصة خسارة، التي تُسقط واقع الأوطان المنهوبة على سرد حكائي بسيط.
كما سلطت الضوء على إعادة توظيف ألف ليلة وليلة، مثل قصة مواويل التي تصور شهريار في سياق سياسي حديث يعكس تجاهل الحُكّام لمعاناة شعوبهم. ولم تقتصر الورقة على الحكايات التراثية، بل تناولت تحوير الأساطير والأدب الجاهلي، كما في طائر الرماد، التي تسخر من القيود الاجتماعية المفروضة على المرأة.
واختتمت الشبيبية ورقتها بالتأكيد على أن القصة القصيرة جدًا لا تنغلق على ذاتها، بل تتسع وتتحاور مع نصوص الماضي، مما يجعلها أداة نقدية فعالة لعكس قضايا العصر الراهن بأسلوب مكثف وساخر.
وتناول الأستاذ أحمد الحجري، مجموعة "شبابيك زيانة" لبشاير حبراس للكشف عن الكثافة الأنثوية البارزة في نصوص المجموعة، حيث تشكل المرأة المحور الأساسي في أغلب القصص. استعرض الحجري كيف تم توظيف العناوين، والشخصيات، والرموز، والمواضيع لإبراز مركزية المرأة في السرد، عبر شخصيات نسائية مثل "زيانة، ليلى، سعدة، وأماندا"، وعبر إشارات متكررة لمراحل حياة المرأة، بدءا من الطفولة وحتى الشيخوخة.
سلطت القراءة الضوء على استخدام الرمزية، مثل قصة "كعبة للبحر"، التي تضع المرأة في موقع المركز والقطب الذي تدور حوله الأحداث، إضافة إلى قصص أخرى مثل "كوميدينة ليلى" و"البقعة الصفراء" التي تعزز صورة المرأة كمحور أساسي في العالم السردي للمجموعة. كما ناقش الحجري تكرار الثيمات المرتبطة بالمرأة، مثل الحب، الفقر، والخيانة، وكيف تساهم هذه العناصر في ترسيخ حضورها القوي داخل النصوص.
وأكد الحجري أن هذه المركزية لا تعني غياب الرجل، لكنه غالبًا ما يكون في موقع التابع أو العابر، بينما تبقى المرأة في قلب الحدث.