الضويني خلال مشروع سفراء الأزهر: عليكم دور كبير في تشجيع الشباب لإبراز مهاراتهم
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال فضيلة أ.د/ محمد الضويني - وكيل الأزهر الشريف: إن مشروع «سفراء الأزهر» الذي تضطلع به منظمة «خريجي الأزهر» يؤدي خدمات جليلة لأبنائنا الطلاب الأزهريين؛ لتنمية مهاراتهم وتعزيز قدراتهم، وطالب بالمزيد من الجهد حتى يتم تضافر الجهود بين الجامعة ومجمع البحوث الإسلامية وقطاع المعاهد الأزهرية للمشاركة الفعالة في هذا المشروع؛ ليكون هذا العام منطلقًا جديدًا لإضافة ما هو أفضل للمتدربين.
جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي لمشروع «سفراء الأزهر» في مستهل العام الجديد، بمقر المنظمة، والذي حضره أ.د/ محمد المحرصاوي، و أسامة ياسين - نائبا رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وفضيلة أ.د/ سلامة داوود - رئيس جامعة الأزهر والسادة نواب رئيس الجامعة.
و طالب الضويني بتفعيل أنشطة المنظمة من خلال هذا المشروع بمشاركة الفروع الداخلية وبالتعاون مع قطاعات الأزهر المختلفة، وأشاد أيضًا بخريجي الأزهر النابغين الذين يتولون مواقع هامة في المجتمع.
أكد الدكتور محمد المحرصاوي، في كلمته على الدور الفعال الذي تقوم به المنظمة من خلال كافة أنشطتها وبخاصة مشروع «سفراء الأزهر» في خدمة أبناء الأزهر الشريف لزيادة وعيهم وتأهيلهم لسوق العمل الذي أصبحت المنافسة فيه شديدة لما يحدث من تغيرات وتطورات في العالم، ومن هذا المنطلق عقدت المنظمة العديد من الدورات وورش العمل التي من شأنها إكساب الشباب الخبرات اللازمة لخوض غمار العمل والتميز.
من جانبه قال فضيلة أ.د/ سلامة داود - رئيس جامعة الأزهر: إن خدمة أبنائنا الطلاب الأزهريين من خلال مشروع «سفراء الأزهر» خدمة جليلة؛ لأنها تكسبهم المزيد من الخبرات اللازمة من المعارف الحياتية إلى جانب المهارات التي ترجح كفتهم في سوق العمل.
وأكد د/ داود، أن خريجي الأزهر يثبتون أنفسهم يوما بعد يوم في كثير من المواقع الهامة بكفاءتهم وحسن إعدادهم.
وأضاف فضيلة رئيس الجامعة، قائلًا: "إن جامعة الأزهر منتشرة في ربوع الوطن وتغطي مختلف النواحي العلمية"، مشيرًا إلى أن التعاون يزداد يومًا بعد يوم مع المنظمة لخدمة أبنائنا الطلاب وإكسابهم القدرات اللازمة لسوق العمل.
وقد أثنى منسقو مشروع «سفراء الأزهر» على هذا اللقاء الذي جمعهم بقيادات الأزهر وتبادلوا معهم الآراء حول القضايا الهامة.
وقد ألقى السادة نواب الجامعة كلمات مختصرة أشادوا فيها بدور المنظمة ومشروع سفراء الأزهر في تنمية قدرات شباب الأزهروزيادة معارفهم، وأكدوا على استمرار التعاون مع المنظمة لخدمة أبناء الأزهر الشريف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سفراء الأزهر
إقرأ أيضاً:
تشجيع الزراعة في المناطق الجبلية بصحم لتعزيز الاستدامة الغذائية
تعمل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ممثلةً بدائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بصحم، على تحقيق الأمن الغذائي واستدامته في الولاية، خصوصًا في المناطق الجبلية، من خلال تشجيع المزارعين على الزراعة. وقد حظي عدد من المزارعين في ولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة بدعم من قِبل الوزارة منذ سنوات عدة، سواء لصغار المنتجين أو لذوي الدخل المحدود، والمتمثل في البيوت المحمية.
وقال المهندس علي بن سعيد المقبالي رئيس قسم التنمية الزراعية وموارد المياه بولاية صحم: "هناك زيارات ميدانية ممنهجة لمتابعة المشاريع الإنتاجية المدعومة من قبل الوزارة في مزارع المواطنين بمختلف المناطق، بهدف متابعة تلك المشاريع والوقوف على التحديات وتقديم الدعم والإرشاد، إضافةً إلى متابعة الإنتاجية لمختلف المشاريع".
ومن بين المزارعين الذين استفادوا من هذا الدعم، المزارع أحمد بن صقر الشيدي، وهو أحد النماذج التي استطاعت شق طريقها بثبات في هذا المجال، حيث بدأ مشروعه في عام 2016 من خلال الحصول على بيت محمي لزراعة مختلف المحاصيل الزراعية مثل الخيار والطماطم وغيرها، وكان معدل الإنتاج السنوي للمشروع يصل إلى قرابة 12 طنًا. بعد ذلك، بدأ التوسع في زراعة محاصيل أخرى مثل البصل، والثوم، والفلفل، والكوسا، والملفوف، والعديد من الأصناف الزراعية.
وقال أحمد الشيدي مالك المشروع: "كنت أعتمد على نفسي في تسويق تلك المحاصيل للأسواق المحلية في الولاية، ولله الحمد، كانت الاستفادة جيدة. بعد فترة، بدأت في زراعة أشجار السدر بعدد ألف شجرة، بدعم من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، حيث تمثل زراعة أشجار السدر أهمية كبيرة من خلال الاستفادة منها في إنتاج العسل عالي الجودة، وتحسين النظام البيئي، كما تُعد جزءًا من التراث العماني، وتوفر هذه الأشجار مساحات شاسعة لمواجهة مختلف التحديات مثل الجفاف والتصحر، إضافةً إلى أنها تسهم في زيادة الدخل المادي للمزارعين".
وأضاف: "تبلغ نسبة الإنتاج من محصول أشجار السدر (النبق) ما يقارب 3 أطنان، ويتم تسويقه داخل أسواق الولاية وخارجها".
وتابع الشيدي حديثه قائلًا: "عملتُ مؤخرًا على مشروع إنتاج العسل من خلال إنشاء خلايا نحل، نظرًا لتوفر المراعي، وخاصة أشجار السدر، التي تسهم بشكل كبير في وفرة إنتاج العسل، وهناك استفادة كبيرة من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المشروع، ونحن في قرية الصغوة، إحدى القرى الجبلية التابعة لشيدة بولاية صحم، نعتمد بشكل كبير على الزراعة، والرعي، وتربية النحل، كما تمثل لنا مصدر دخل اقتصادي من خلال مختلف المحاصيل الزراعية".
وعن مشروع مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء، أوضح الشيدي أن الفريق التطوعي يقوم بجهود كبيرة لمكافحة هذه الحشرة من خلال الفحص والعلاج والإزالة للنخيل المصابة، إضافةً إلى إرشاد المزارعين وتوعيتهم بضرورة تنظيف وعلاج الإصابات، كما أكد وجود دعم حكومي مستمر لتزويد الفريق بالأدوات اللازمة لمكافحة سوسة النخيل، والتي تتمثل في المعدات، والمبيدات، والمتابعة المستمرة من قبل دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بصحم، في إطار تنفيذ الخطط الموضوعة لمكافحة هذه الحشرة.
وأشار إلى أن الفريق ساهم منذ انطلاقته في الحد من انتشار هذه الحشرة بشكل كبير، حيث انخفض عدد الإصابات من 80 إصابة إلى 3 إصابات فقط، وفقًا للتقارير الصادرة عن الدائرة.
واختتم الشيدي حديثه قائلًا: "نتمنى من الجهات المعنية الاستمرار في دعم هذه المشاريع، لما تمثله من أهمية اقتصادية للمزارعين، ولضمان توفير أمن غذائي مستدام".