كتب- محمد شاكر:

تصوير- محمود بكار:

شهد الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين، اليوم، انطلاق مؤتمر الملكية الفكرية، وآفاق الصناعات الثقافية.

وأدار الجلسة الأولى الدكتور حسام لطفي، أستاذ القانون والخبير في مجال الملكية الفكرية، تحت عنوان "حماية الملكية الفكرية وتأثيرها على المجتمع"، والذي أكد أن المصري القديم أول من عرف حقوق الملكية الفكرية، وأهمية الحفاظ على حقوق الغير.

وأكد الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في كلمة افتتاحية للمؤتمر، أن مصر لديها استراتيجية للملكية أعدتها عام 2022، وهي استراتيجية جديدة واعدة ومتكاملة تؤسس للملكية الفكرية في مصر، حيث تتلافي عثرات الماضي وتستشرف آفاق المستقبل، آخذةً بعين الاعتبار الإجراءات والتوصيات التي تبنتها المنظمات الدولية للملكية الفكرية وأيضا أفضل الممارسات الوطنية خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف هشام عزمي: وفي واقع الأمر أولت استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 اهتماما واضحًا بالصناعات الثقافية، حيث نص الهدف الأول في محور الثقافة على «دعم الصناعات الثقافية كمصدر قوة للاقتصاد»، وجاء في تعريف الهدف أن المقصود هو «تمكين الصناعات الثقافية»، لتصبح مصدر قوة لتحقيق التنمية والقيمة المضافة للاقتصاد المصري، بما يجعلها أساسًا لقوة مصر الناعمة إقليميا ودوليا.

وواصل: "لقد كانت قوة مصر الناعمة دومًا سببًا في ريادتها الثقافية والفنية، وامتد تأثيرها الطاغي ليتجاوز حدود مصر إلى العالم العربي وأفريقيا بل ومنطقة الشرق الأوسط، مُشيرًا إلى أن مصر عرفت الصناعات الثقافية منذ فترة طويلة.

وتابع: كان للتراث الثقافي بشقيه التراث المادي والفنون والحرف التراثية دور مهم في هذا السياق، حيث شكلا رافدا مهما للصناعات الإبداعية.

واستطرد: ما زالت الصناعات الإبداعية بمعناها الأشمل تعاني بعض المعوقات، من أهمها: غياب السياسات والقوانين الداعمة، وغياب المعلومات والإحصاءات سواء عن الصناعات الثقافية والابداعية أو عن أثرها الاقتصادي، وقوانين الملكية الفكرية، وغياب الهياكل الإدارية اللازمة لإدارة القطاع، وغياب التنسيق فيما بينها.

وأكد أن مصر تمتلك إرثا ثقافيا طويلا ومتنوعا، والصناعات الثقافية مصدر للقوى الناعمة وقطاعات الوزارة خطت خطوات واسعة في مجال الصناعات الثقافية منها برتوكول دوائر الابداع.

واستكمل: "ونحن على مشارف تنفيذ استراتيجية جديدة للملكية الفكرية نتطلع لعدة أمور منها مساعدة أصحاب حقوق ورفع وعيهم بحقوق ورفع كفاءة العاملين في الملكية الفكرية، باعتبار الملكية الفكرية أساسا للصناعات الثقافية".

وفي مداخلة له، أكد محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب أن هناك قوانين كثيرة في مصر حول الملكية الفكرية لكنها قوانين غير مفعلة، وطالبنا أكثر من مرة بتغليظ عقوبات انتهاك الملكية الفكرية دون استجابة.

وكشف محمد رشاد أن الناشرين يمرون بأزمة كبيرة، وهناك 34 بالمئة من الناشرين خرجوا من السوق.

وتحدثت هيجا سوند، رئيس الهيئة النرويجية للإدارة الجماعية لحقوق للاستنساخ، عن المنظمة النرويجية ودورها في حماية الملكية الفكرية، قائلة: "نحن نحضر اتفاقيات مع منظمات اجتماعية ونسعى إلى خلق توازن بين حقوق المالية للناشرين الحصول على مستحقات قبل نشر أعمالهم".

وتابعت: يهدف القانون النرويجي لحماية الملكية الفكرية لأصحاب الحقوق في كل المجالات وعلى رأسها قطاع التعليم، إذ حقق ذلك نجاحا كبيرا في النرويج، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يفتح الباب أمام مجالات جديدة في مجال الملكية الفكرية.

بدوره، أكد أشرف جابر مرسي، مقرر لجنة الملكية الفكرية في المجلس الأعلى للثقافة، أن موضوع المؤتمر، يعكس عمق رؤية الدولة المصرية أن الملكية الفكرية أداة استثمار، وأن الصناعات الثقافية جزء لا يتجزأ عن اقتصاد أي دولة وهو ما أعطته مصر أولوية في رؤية مصر 2030.

وتابع: قانون الملكية أصبح من أدوات تنمية الاقتصاد الوطني، ويجب إعادة النظر في الملكية الفكرية في الجامعات والمؤسسات البحثية وتعزيز دور الملكية الفكرية في الاقتصاد من خلال مواجهة القرصنة للمنتجات الإبداعية المصرية.

وتحدث السفير محمد مصطفى كمال، السفير السابق لمصر في باريس، عن الملكية الفكرية وتأثيرها، موضحا أنها في ظل العولمة أصبحت عابرة للحدود تمتد عبر الأقاليم والقارات وعلى مستوى العالم كله، لذلك كان لا بد من اتفاقيات دولية تحمي حقوق الملكية الفكرية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 مؤتمر الملكية الفكرية رئيس اتحاد الناشرين العرب الناشرين المصريين معرض القاهرة الدولي للكتاب طوفان الأقصى المزيد الصناعات الثقافیة

إقرأ أيضاً:

«الناشرين الإماراتيين» ترسخ حضور قطاع النشر الإماراتي في «لندن للكتاب»

تعزز جمعية الناشرين الإماراتيين حراكها على الصعيد العالمي، عبر مشاركتها الفاعلة في معرض لندن للكتاب الذي يُعَدُّ أحد أبرز المنصات العالمية للتفاوض على الحقوق، وبيع وتوزيع المحتوى بمختلف أشكاله.

ويضم وفد الجمعية هذا العام سبعة ناشرين إماراتيين من بينهم ناشرتان من خريجيّ صندوق الشارقة لاستدامة النشر «انشر»، وذلك في خطوة تعكس التزام الجمعية بدعم قطاع النشر المحلي وتعزيز حضوره في الأسواق الدولية.

وتأتي المشاركة في إطار جهود الجمعية لتمكين الناشر الإماراتي وتعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً إقليمياً ودولياً مزدهراً لصناعة الكتاب والنشر، حيث يتيح المعرض فرصة مميزة لعقد شراكات جديدة بين الناشرين الإماراتيين والدوليين في مجال تبادل حقوق النشر والترجمة، إلى جانب استكشاف أحدث الاتجاهات في قطاع النشر العالمي.

وتشمل الدور المشاركة في المعرض «مجموعة كلمات» التي بدأت مسيرتها في 2007 بالتركيز على أدب الأطفال قبل أن تتوسع إلى خمس علامات نشر متخصصة تغطي مختلف الفئات العمرية والأنواع الأدبية، ودار «الفكر الجديد» المتخصّصة في تقديم كتب الحقائب التدريبية وموارد تنمية رأس المال البشري.

كما تشارك دار «سدرة للنشر والتوزيع» التي تُعنى بترجمة الكتب العالمية إلى العربية في مجالات متعددة مثل الأدب والفلسفة والفنون بهدف تعزيز المحتوى الثقافي العربي، ودار «ثقافة للنشر والتوزيع» التي تسعى منذ تأسيسها في 2008 إلى إثراء المشهد الثقافي العربي من خلال إصدارات نوعية تلبي مختلف الاهتمامات، إلى جانب دار «أوغاريت للنشر» المتخصّصة بتعليم الطفولة المبكرة عبر توفير برامج تعليمية متطورة تعزز مهارات التفكير النقدي والإبداع.

أخبار ذات صلة الإمارات تتصدّر «ليزر رن» في «ند الشبا» «فاصلة السلة» بين الوحدة والوصل في بني ياس

كما يشهد جناح الجمعية في المعرض مشاركة الفائزتين في مسار الإطلاق لمبادرة «انشر» شذى ناصر من دار «كايروس للنشر» التي تكرّس جهودها لترجمة الكلاسيكيات الأدبية العالمية إلى العربية، ومريم ثاني الفلاسي من دار «غيم للنشر» التي تسعى إلى ريادة الأدب المترجم من اللغات الآسيوية، وإثراء الأدب العربي بقصص متنوعة وملهمة.

وقال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، إن الحضور الإماراتي في المحافل الدولية مثل معرض لندن للكتاب يعكس مدى التطور الذي يشهده قطاع النشر في دولة الإمارات، مؤكداً أهمية بناء علاقات دولية مع الناشرين من مختلف أنحاء العالم كونه يفتح آفاقاً جديدة للتعاون، وذلك للإسهام في تعزيز فرص تبادل المعرفة والثقافة بين الشعوب.

وأشار إلى حرص الجمعية على إبراز الإبداع الإماراتي في صناعة الكتاب ودعم مبادرات الترجمة والتبادل الثقافي، ما يسهم في تعزيز الحوار الثقافي بين الحضارات، لافتاً إلى أن تمكين الناشرين الشباب خاصة خريجي صندوق «انشر» يعكس التزام الجمعية برعاية المواهب الجديدة وخلق بيئة مستدامة تدعم ازدهار النشر، محلياً وعالمياً.

وتعكس مشاركة جمعية الناشرين الإماراتيين في معرض لندن للكتاب، التزامها المتواصل بدعم الناشرين المحليين وفتح آفاق جديدة، تسهم في تمكينهم من الاستفادة من الفرص العالمية، بما يسهم في تطور قطاع النشر، وتعزيز حضوره في الأسواق الدولية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • تعاون بين «الاقتصاد» و«نيسان» حول حماية حقوق الملكية الفكرية
  • "الاقتصاد" و"نيسان الشرق الأوسط" تعززان الوعي بأهمية حماية حقوق الملكية الفكرية
  • "حقوق المستهلك" تدعو إلى محاربة الاحتكـار اللامشروع والادخار السري جراء تفشي التدليس 
  • المنوفي: قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية يحمي حقوق التاجر والمستهلك
  • رئيس الوزراء يهنئ المصريين بذكرى العاشر من رمضان ويعلن مفاجأة بعد العيد
  • وزير العمل: لن نسمح بالتعدي على حقوق المصريين بالخارج.. ووزير الشباب يرد
  • وزير العمل : لن نسمح لأحد  بالتعدي علي حقوق المصريين بالخارج
  • في سحور المصريين بالخارج.. وزيرا العمل والشباب: لن نسمح لأحد بالتعدي على حقوق مواطنينا
  • بيكو تطلق هيتاشي في مصر بخطة استراتيجية لتعزيز التصنيع المحلي
  • «الناشرين الإماراتيين» ترسخ حضور قطاع النشر الإماراتي في «لندن للكتاب»