أكبر صندوق سيادي بالعالم يحقق ارباحا "خيالية" خلال 2023: تجاوزت الـ200 مليار دولار
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلن صندوق الثروة السيادية النرويجي العملاق، اليوم الثلاثاء، عن أرباح قياسية بلغت 2.22 تريليون كرونة (213 مليار دولار) في عام 2023، بدعم من عوائد قوية على استثماراته في أسهم التكنولوجيا. وقال ما يسمى بصندوق التقاعد الحكومي العالمي، وهو أحد أكبر المستثمرين في العالم، إن النتيجة تمثل أعلى عائد له بالكرونة على الإطلاق، حيث وصل عائد الصندوق على الاستثمار في العام الماضي إلى 16.
1 %. وكان ذلك أقل بمقدار 18 نقطة أساس من العائد على المؤشر القياسي للصندوق. ويأتي ذلك بعد خسارة قياسية قدرها 1.64 تريليون كرونة لعام 2022 بأكمله، والتي أرجعها الصندوق إلى ظروف السوق“ غير العادية للغاية ”في ذلك الوقت، وفقا لما ذكرته "CNBC". وقال الرئيس التنفيذي لبنك نورجيس لإدارة الاستثمارات، نيكولاي تانجن، في بيان: "على الرغم من ارتفاع التضخم والاضطرابات الجيوسياسية، فإن سوق الأسهم في عام 2023 كان قويا للغاية، مقارنة بعام ضعيف في 2022". وأضاف: "كان أداء أسهم التكنولوجيا على وجه الخصوص جيدا للغاية". تأسس صندوق الثروة السيادية النرويجي، وهو الأكبر في العالم، في التسعينيات لاستثمار فائض إيرادات قطاع النفط والغاز في البلاد. وحتى الآن، استثمر الصندوق الأموال في أكثر من 8500 شركة في 70 دولة حول العالم. في العام الماضي، قالت إدارة استثمار بنك نورجيس إن عائدها على استثمارات الأسهم بلغ 21.3 %، وبلغ عائدها على استثمارات الدخل الثابت 6.1 %، بينما عائد الاستثمارات في العقارات غير المدرجة- 12.4 %. وقال الصندوق إن العام السلبي لاستثماراته العقارية غير المدرجة يرجع إلى ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع الطلب. وعائد الصندوق 3.7 % على الاستثمارات في البنية التحتية غير المدرجة للطاقة المتجددة في عام 2023. وفي نهاية العام الماضي، قالت إدارة استثمار بنك نورجيس إن ما يقرب من 80 % من الصندوق تم استثماره في الأسهم، و27.1 % في الدخل الثابت، و1.9 % في العقارات غير المدرجة، و0.1 % في البنية التحتية للطاقة المتجددة غير المدرجة. وعندما سئل في مؤتمر صحفي عن القضايا الجيوسياسية التي من المحتمل أن تؤثر على الأسهم في عام 2024، أجاب تانجن من بنك نورجيس لإدارة الاستثمار: "الأمر هو أن لديك نقاطا جيوسياسية ساخنة في الكثير من الأماكن هذه الأيام". "إذن، ما هي تلك التي نحتاج إلى البحث عنها؟ حسنا ، التوتر بين أميركا والصين له تأثير سلبي على النمو الاقتصادي والتجارة العالمية. وتابع:" إن حقيقة أن الناس يقتربون أكثر من الخارج وينقلون الإنتاج بالقرب من منازلهم هي قوة تضخمية "." إننا نشهد تأثير التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط من خلال طرق التجارة الأطول وارتفاع تكاليف الشحن. لذلك، هذا سلبي. وبطبيعة الحال، فإن المواقف الجيوسياسية الأكثر رعبا هي تلك التي لا تعرف شيئا عنها، والتي لم تحدث بعد .
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی عام
إقرأ أيضاً:
4.65 مليار دولار صافي أرباح "أبوظبي الأول" خلال 2024
ارتفع صافي أرباح بنك أبوظبي الأول عن العام 2024، إلى 17.1 مليار درهم (حوالي 4.65 مليار دولار)، وبزيادة قدرها 4 بالمئة، مقارنة مع العام الماضي، كما بلغت الإيرادات 31.6 مليار درهم (حوالي 8.6 مليار دولار)، بنمو نسبته 15% مقارنة مع العام الماضي.
وقال بنك أبوظبي الأول، المدرج في سوق أبوظبي للأوراق المالية، إنه سجل نموا في صافي الأرباح قبل احتساب الضريبة بنسبة 13 بالمئة حيث بلغ 19.9 مليار درهم(نحو 5.42 مليار دولار)، مما يعكس الزيادة المتواصلة في حجم أنشطة العملاء والأعمال، وتنوع مصادر الدخل، والكفاءات التشغيلية في كافة أسواق شبكة المجموعة.
ويجسد هذا الأداء استمرار نمو أعمال البنك خلال السنوات المتتالية على كافة المستويات، مرسخاً مكانته بصفته البنك العالمي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وبالنظر إلى أداء الربع الرابع من عام 2024، فتمكن البنك من تحقيق ارتفاعا في صافي الأرباح بنسبة 4 بالمئة مقارنة مع العام الماضي ليبلغ 4.2 مليار درهم، في حين حققت الإيرادات نمواً بنسبة 11 بالمئة مقارنة مع الربع الرابع من عام 2023، حيث بلغت 7.7 مليار درهم (2.1 مليار دولار).
وأوصى مجلس إدارة البنك بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 75 فلساً للسهم عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2024، بإجمالي توزيعات قيمتها 8.3 مليار درهم، ما يعادل 51 بالمئة من صافي أرباح المجموعة المتاح للتوزيع.
ويخضع توزيع الأرباح النقدية إلى موافقة المساهمين في اجتماع الجمعية العمومية المقرر عقده في 11 مارس 2025.
وساهم النمو مزدوج الرقم في إيرادات العمليات المحلية التي ارتفعت بنسبة 11 بالمئة والعمليات الدولية بنسبة 32 بالمئة خلال العام 2024 بدعم التوسع المستمر لقاعدة الموجودات، في الوقت الذي واصل فيه بنك أبوظبي الأول تعزيز أنشطته الدولية في 20 سوقاً رئيسية حول العالم.
وارتفع إجمالي الموجودات بنسبة 4 بالمئة مقارنة مع العام الماضي ليصل إلى 1.21 تريليون درهم كما في نهاية ديسمبر 2024، بالتزامن مع نمو القروض والسلفيات والتمويل الإسلامي بنسبة 9 بالمئة مقارنة مع العام الماضي لتصل إلى 529 مليار درهم، وحققت ودائع العملاء ارتفاعاً بنسبة 3 بالمئة مقارنة مع العام الماضي لتصل إلى 782 مليار درهم.
وتعليقا على النتائج، قال الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك أبوظبي الأول: يأتي أداء بنك أبوظبي الأول في عام 2024 تتويجاً لمسيرة أعوام متتالية من النمو في حجمِ الأعمال وزيادة الربحية، ويعكس نجاح استراتيجية المجموعة في ترسيخ مكانة البنك بصفته البنك العالمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبفضل النمو الاقتصادي الذي تشهده الدولة والإنجازات الاستراتيجية التي تضمنت تعزيز العلاقات وتنميتها في كافة الأسواق الاقتصادية الرئيسية، حقق بنك أبوظبي الأول نتائج قوية في العام الماضي، مدعوما بزيادة حجم الأعمال وتوسيع القطاعات وتوفير الخدمات المبتكرة الأمر الذي عزز مكانة الدولة كمركز رئيسي للمال والأعمال وجسّد في الوقت ذاته رؤية القيادة الرشيدة، والتي تهدف إلى إنشاء بيئة أعمال عالمية ومتكاملة.
وأضاف: سيواصل بنك أبوظبي الأول التزامه بتحقيق قيمة مستدامة لمساهميه، إذ يوصي مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 75 فلساً للسهم الواحد بإجمالي 8.3 مليار درهم للعام 2024.
واختتم الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان بالقول: بالنظر إلى المستقبل، سيبقى البنك من المرتكزات الرئيسية الداعمة لتحقيق الرؤى الوطنية المستقبلية التي تركز على الابتكار، والنمو المستدام، وربط الاقتصادات المحلية والإقليمية والدولية ضمن منظومة مالية عالمية بامتياز.
من جانبها، قالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: حققت مجموعة بنك أبوظبي الأول نتائج قوية خلال عام 2024، نتيجة مواصلتنا تقديم قيمة أفضل لعملائنا وتطبيقنا لاستراتيجيتنا الهادفة إلى ترسيخ مكانتنا كبنك عالمي لدولة الإمارات.
وأشارت إلى أن استراتيجية المجموعة أثمرت نموا في الإيرادات في أسواق دولة الإمارات التي تشكّل قاعدة البنك الرئيسية ومحور نموّه، وعززت محفظة أعماله الدولية التي حققت زيادة بنسبة 32 بالمئة في الإيرادات نتيجة تنويع قطاعات الأعمال، وتعزيز مصادر الدخل.
ولفتت الرستماني إلى أن ميزانية البنك العمومية المتينة، وقاعدة رأسماله القوية، والموجودات عالية الجودة، وإدارة المخاطر الفعالة، كلها مجتمعة، تساهم بترسيخ مكانة بنك أبوظبي الأول كمؤسسة مالية موثوق بها قادرة على تحقيق نمو مستدام يلبي تطلعات العملاء والمساهمين على السواء.
وأضافت: واصلنا التقدم أيضا في جهودنا المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، حيث قمنا بتوفير تسهيلات تمويلية لمشاريع مستدامة وانتقالية بقيمة 267 مليار درهم حتى اليوم وهو ما يمثل أكثر من نصف تعهد بنك أبوظبي الأول لعام 2030 والبالغ 500 مليار درهم، كما أحرزنا تقدما ملحوظا في تحقيق أهدافنا لخفض انبعاثات الكربون وأصبحنا أول بنك في المنطقة يقوم بنشر تقرير متسق مع معايير الإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة بهدف الدفع قدماً بعجلة التنمية المستدامة، لما فيه خير عملائنا ومجتمعاتنا ووطننا.
وأكدت أن دول المنطقة تشهد نموا متواصلا، مما يفتح أمامنا آفاقاً واسعة لربط دولة الإمارات والشرق الأوسط مع العالم.
وأكدت الالتزام بمواصلة الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار لتحسين الكفاءة، وتعزيز خدماتنا، ورفع تنافسية البنك.
بدوره، قال لارس كرامر، رئيس الشؤون المالية لمجموعة بنك أبوظبي الأول: "حققت المجموعة أداءً قوياً خلال الربع الرابع من العام 2024 وبلغ مجموع صافي الأرباح للسنة 17.1 مليار درهم بزيادة قدرها 4 بالمئة مقارنة مع عام 2023، في حين ارتفع قبل احتساب الضرائب بنسبة 13 بالمئة ليصل إلى 19.9 مليار درهم.
وخلال العام الماضي ارتفعت إيرادات الخدمات المصرفية للاستثمار بنسبة 19 بالمئة مقارنة مع العام السابق، كما ارتفعت الإيرادات في الأسواق العالمية بنسبة وصلت إلى 18 بالمئة.
وتسارعت وتيرة نمو الخدمات المصرفية للأفراد، إذ ارتفع عدد العملاء الجدد بنسبة 20 بالمئة، وزادت القروض والودائع بنسبة 15 بالمئة و17 بالمئة على التوالي في حين نمت أرصدة الحسابات الجارية وحسابات التوفير بشكل ملحوظ.
ويواصل بنك أبوظبي الأول ريادته الإقليمية في إصدارات السندات الخضراء والسندات المرتبطة بالمسؤولية الاجتماعية والصكوك، حيث بلغت الإصدارات القائمة 4.1 مليار دولار أمريكي.
ودعم البنك الشركات الصغيرة والمتوسطة بأكثر من 4.3 مليار درهم من التمويل الجديد خلال السنة المالية 2024، بنمو نسبته 30 بالمئة مقارنة مع العام الماضي.