د.أحمد الهيفي.. و365 فائدة وخاطرة.. منتقاة
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الكويت عن د.أحمد الهيفي و365 فائدة وخاطرة منتقاة، الأربعاء 2023 7 19المصدر الأنباءعدد المشاهدات 557د.محمد الحمود النجدي من الفوائد العلمية والوصايا الشرعية .،بحسب ما نشر جريدة الأنباء الكويتية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات د.أحمد الهيفي.. و365 فائدة وخاطرة.
الأربعاء 2023/7/19
المصدر : الأنباء
عدد المشاهدات 557
د.محمد الحمود النجدي: من الفوائد العلمية والوصايا الشرعية والنكات الأدبية فضل في تنبيه الناس إلى ما يحب الله ويرضى من الأقوال والأعمال والأخلاق والتعاملاتتأليف د.أحمد براك الهيفيخص الله تعالى بفضله وكرمه عبادا من عباده بعلو همة وتواصل نظر وتأمل ومداومة عمل وجد، لما رأى سبحانه وهو العليم الخبير بعباده، شدة إقبالهم على السير في طريق العاملين العابدين الصالحين. ولعل أهل العلم على رأس هؤلاء العباد، حيث لا يتوقفون عن محاولة إدراك الفضيلة في شتى مجالاتها وإبرازها للخلق ودعوتهم الى التزامها والعمل بها. ود.أحمد براك الهيفي وكيل وزارة الدولة لشؤون مجلس الامة أحد هؤلاء العارفين العابدين، فإلى جانب عمله، يخوض غمار التأليف في مجال الفوائد والخواطر برصدها والتمعن فيها وجمع أقوال أهل العلم بشأنها والنصح بها أو التحذير من ضدها.
وكان أن منَّ الله على المؤلف بطباعة كتاب «1000 فائدة وخاطرة» فلما عرضه على الشيخ الفاضل محمد بن سلمان السنين اقترح عليه أن يسجل بأنه الجزء الاول ناصحا إياه بألا يتوقف عن جمع الفوائد والخواطر وتدوينها.
وهو ما لفت نظر المؤلف وانتبه لقصد الشيخ وسارع في تدوين وتسجيل والوقوف عند كل فائدة من كتاب أو عبرة، أو خاطرة تخطر له فيدونها حتى جمع ثلاثمائة وخمسا وستين فائدة وخاطرة عمل على تهذيبها ومراجعتها على الشيخ د.محمد بن حمد الحمود النجدي الذي بدوره راجعها وعدل بعضها وكتب مقدمة لها ليخرج الينا الكتاب الجديد بعنوان «365 فائدة وخاطرة» على عدد أيام السنة الميلادية في لفتة موحية بأنه علينا ألا ندع يوما يمر علينا في عمرنا القصير - مهما طال - إلا ونسجل فيه عملا أو إنجازا.
ومما يؤسس لعظم هذا النوع من المؤلفات، ما دونه الشيخ د.محمد النجدي في المقدمة من الفوائد العلمية والوصايا الشرعية والنكات الأدبية فضل في تنبيه الناس الى ما يحب الله ويرضى من الاقوال والأعمال والأخلاق والتعاملات، حيث العاقل تكفيه الإشارة.
فوائد وخواطر د.أحمد الهيفي تنوعت وتوزعت على شتى صنوف العلم من العقيدة والتفسير والحديث والفقه والأخلاق والآداب، فوائد من الوقائع والأحداث، وخواطر من المواقف والملابسات مزجها برؤيته ودلل على صحتها بأقوال أهل العلم المختصين فيها واستخلص منها ما يعين القارئ على فقه كنهها وسبر أغوارها وسهل له التزامها والعمل بها، أو الحذر منها وتركها.
الفوائد
الفوائد التي رصدها د.أحمد الهيفي في مؤلفه الجديد تقارب 300 فائدة، صدرها بسؤال يشغل كثيرا من المسلمين حول عبادة عظيمة وفريضة جليلة وهي العمرة، وسنة مباركة مثبتة وهي الصلاة في مسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام، ولماذا كانت الصلاة فيه تعدل عمرة؟ ودلل على ذلك باستخلاص ما قاله الشيخ عطية محمد سالم في «تتمة أضواء البيان».
وفي مجال حثه على التزام تعاليم الإسلام في حُسن معاملة الجيران يؤكد المؤلف بالحديث النبوي الشريف أن شهادة الجيران للجار بالخير سبب في غفران الذنوب، فيثبت ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه سبحانه وتعالى «ما من عبد مسلم يموت فيشهد له ثلاثة أبيات من جيرانه الأدنين بخير الا قال الله سبحانه وتعالى: قد قبلت شهادة عبادي على ما عملوا وغفرت له».
ومن عظيم الفوائد التوفيق لعمل صالح قبل الموت، وفعل الخير حيث يقع، وعدم جواز قول «هذه سُنة الحياة»، والنهي عن بيع البيت إلا أن يشتري بيتا آخر، والفضل العظيم لمن مات في غير بلده، والنكران على من يقول «شاءت الأقدار» و«شاءت الظروف».
ولم يغفل المؤلف في فوائده عن التحذير من الكذب في وسائل التواصل الاجتماعي حيث يبلغ الكذب الآفاق فيعظم الذنب وينكل به يوم القيامة.
وبحث المؤلف في فائدة جليلة ان على المسلم أن يراعي واجبه تجاه بلده، فيوصي بأن يكون للبلد نصيب من الدعاء، والاستكثار من العبادة وقت الفتن والدعاء للحاكم والأمير والسلطان، كما يراعي ألا ينقل خبرا دون تثبت.
ويحذر المؤلف من خطر اتهام البريء، حيث يجمع المتهم عدة مفاسد، كما يوصي بحسن معاملة الخدم والعفو عن زلاتهم وإعانتهم فيما كلفوا به، كما يحث على الرفق بالحيوان، ويدلل على ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وإنكاره على من فجع حمرة في فرخها، ويشدد على الالتزام بصلاة الضحى لما لها من فضل عظيم مستدلا بأبيات لمجنون ليلى الذي لا يترك صلاة الضحى.
ومن الواقع سجل المؤلف خواطره حول الربيع العربي ونتائجه، وآثاره وكيف أنه لا فلاح لمن سلك غير سبيل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في الدعوة الى الله تعالى، وخطورة التحريض والتهييج، كما نبه الى خطورة بناء الاحكام على الأوهام، ويعدد أسباب التطرف.
ويسجل د.أحمد الهيفي فائدة جليلة في سبب تسمية مسجد بلال بن رباح في الكويت، فيقول: سألت صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لماذا سمى المسجد الذي بناه في منطقة الصديق مسجد بلال بن رباح، فقال سموه: منذ أن كنت صغيرا أحببته لما قرأت سيرته، فعزمت أن أبني مسجدا باسمه.
ويشجع في إحدى الفوائد على العمل الخيري والتبرع والتصدق من خلال الاستقطاع الشهري: صدقة كل يوم، ويتطرق الى أفضل الصدقات: دعم طلاب العلم الفقراء الذين يدعون أقوامهم المخالفين الى العقيدة الصحيحة.
وخصص المؤلف فائدة تحت عنوان «من السنن المهجورة»، وهي ما أثبته الألباني في صحيح الترمذي «ومن قعد فلا حرج» يقوله المؤذن في آخر أذانه في اليوم البارد وهي سنة مهمة مهجورة من المؤذنين، ويؤكد: قد فعل هذا المؤذنون في وقت كورونا.
وجمع المؤلف في فوائده دررا لعدد من أهل العلم منهم العلامة السعدي والعلامة بكر أبوزيد والإمام الشنقيطي والشيخ الفوزان والشيخ ابن باز والشيخ الألباني.
يحذر د.أحمد الهيفي من التذمر، لأن التذمر لا يغير الواقع، ولكن إصلاح الواقع بالطرق الشرعية هو الذي ينفع، مشيرا الى أن مع العسر يسرا، وان الصمت أحيانا يغني عن الكلام، و
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس د محمد
إقرأ أيضاً:
انهيار الأمم بضياع القيم
منذ فجرِ التاريخ تنهار الأمم لضمور المبادئ وهشاشة القيم التي أقيمت عليها، ووقفت أمة الإسلام شامخة بإسلامها، قوية بإيمانها، عزيزة بمبادئها، لأنها كانت أمة القيم والمثل والأخلاق. وانهيار الأمم والحضارات المادية دليل على أن قيمها ومثلها ضعيفة نفعية، بل هي مفلسة في عالم القيم، وذلك لأنها من صنع البشر، فكم مِن القتلى.. وكم من الجرحى.. وكم من التدمير يمارس باسم الحرية والحفاظ على المصالح.
ومنظومة القيم هي المبادئ الخلقية التي تُمتدح وتُستحسن، وتُذم مخالفتها وتُستهجن. وإن أعظم القيم وأساسها الإيمان بالله تعالى، الذى منه تنشأ، وبه تقوى، وحين يتمكن الإيمان في القلب يجعل المسلم يسمو فيتطلع إلى قيم عليا، تكون موجودة وفاعلة ومؤثرة لكي ينهض المجتمع ويتقدم ويزدهر، فما فائدة النهوض والتقدم المادى وذمم بعض الناس خربة؟ وما فائدة البناء والإعمار إذا كانت ذمة المهندس الذي يبنى ويخطط خربة؟ وما فائدة الدواء إذا كانت ذمة من صنعه خربة؟ وما فائدة الطب إذا كانت ذمة الطبيب المعالج خربة؟ وما فائدة الخطب الرنانة والأحاديث البليغة إذا كان الشيخ يخالف قولُه فعلَه؟ وما فائدة التعليم إذا كان المعلم يفتقد إلى القيم الإنسانية الأساسية؟.
إن أقوى أنواع الضبط للسلوك الإنساني هو الضبط الإرادى الذاتى، وهذا الضبط لا يمكن أن ينتج إلا من خلال الأخلاق التي ترتبط بقيم يدعمها الإيمان، وهي أخلاق لا تتبدل حسب الأهواء والطلب، وإنما تبقى ثابتة، فمثلا الولايات المتحدة الأمريكية حين أدركت مخاطر شرب الخمر على الفرد والمجتمع، أنفقت المليارات لكى تحرم الخمر ولم تستطع، وعندنا فى الأمة الإسلامية آية واحدة من كتاب الله نزلت لتحريم الخمر: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (الأنعام -90) هذه الآية حين نزلت انتهى المسلمون عن شرب الخمر وسكبوها في الشوارع.
وقد فطنت القيادة السياسية لدينا لأهمية منظومة القيم في تهيئة الأجواء للبناء والازدهار، والإقلاع الحضاري للانطلاق نحو المستقبل. لذلك عملت الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على بسط قيم المواطنة، وبسط قيم التعددية، وبسط قيم قبول الآخر المخالف في الدين أو العرق أو اللون، وبسط قيم المساواة التامة في الحقوق والواجبات، وإعادة بناء وهيكلة منظومة القيم الإيمانية والعلمية والأخلاقية، وهي القيم التي نهضت بالأمة في عصورها الزاهرة، وجعلت من المسلمين العالم الأول، هذه الهيكلة التي تأسست في الأصل على القرآن الكريم، والسنة النبوية الصحيحة المطهرة، ولئن اعترفنا في حياتنا بوجود عشوائيات في المدن والقرى نشأت في غياب التخطيط والمراقبة، فإن في حياتنا الفكرية والثقافية عشوائيات وفدت إلينا، ثم زادت عن طريق الوافد الثقافي الذي مكن لها في بيئتنا، فعشعشت في ثقافتنا.
وفى هذا السياق تبذل وزارة الأوقاف ـ منذ بضع سنوات ومازالت ـ جهودا فريدة ومتميزة في نشر القيم الإيمانية والأخلاق الإسلامية العظيمة، وذلك عبر منابرها المنتشرة في ربوع البلاد وعبر إصداراتها ومؤتمراتها وندواتها وآلياتها الإعلامية والاتصالية المتعددة، وينبغى أن تنهض معها وسائل الإعلام جميعها من أجل البناء والتقدم وإحياء منظومة القيم وعلى رأسها: قيم التقدم والإبداع والابتكار والإتقان والإحسان في المجتمع، والاهتمام بالشباب والمرأة والطفل، وذلك من منطلق الإيمان المطلق بأن المجتمع الذي تسوده القيم تزدهر طاقاته الجسمانية والفكرية والروحية، وتسوده علاقات المحبة والمصالح المشتركة، وتزدهر فيه الثقافات وتتعايش جنبا إلى جنب بغير عداوات أو كراهية أو صراع.
لذلك كله كان المسلمون الأوائل هم العالم المتقدم، وأسسوا حضارة شامخة زاهرة علمت الدنيا وأضاءت الكون يوم أن التزموا بالقيم التي جاء بها الإسلام الحنيف.