جالانت يعترف بصعوبة تدمير البنية التحتية العسكرية لحماس
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تعهد وزير دفاع الاحتلال الاسرائيلي، يواف جالانت، لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست بأن تحافظ إسرائيل على السيطرة العسكرية على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مما يمنحها حرية العمل على غرار الطريقة التي تعمل بها حاليا في الضفة الغربية.
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال جالانت، في إحاطة في مكتبه في تل أبيب، إنه: "بعد الحرب، عندما تنتهي، أعتقد أنه من الواضح تماما أن حماس لن تسيطر على غزة"؛ مضيفا: "إسرائيل ستسيطر عليها عسكريا ولكنها لن تسيطر عليها بالمعنى المدني".
وتابع: "عندما نتحدث عن حرية العمل العسكري، انظر إلى ما حدث الليلة في جنين"، في إشارة إلى عملية داخل مستشفى في مدينة الضفة الغربية، حيث قتلت القوات ثلاثة زعمت أنهم يخططون لهجوم كبير مستوحى من هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وأشار وزير دفاع الاحتلال إلى أن : "هذه هي حرية العمل العسكرية على أعلى مستوى، ومع ذلك نحن لا نسيطر على المنطقة بالمعنى المدني.. هذا قابل للتحقيق [في غزة أيضا]، وسيستغرق الأمر بعض الوقت."
واعترف جالانت بأن العمل الحالي لتدمير البنية التحتية العسكرية الحالية لحماس "محدود" ويواجه تحديات كبيرة.
وادعى جالانت ان الشرط اللازم لتحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية - القضاء على القدرات العسكرية والقيادية لحماس، وإعادة جميع الرهائن - هو "الوحدة على المستوى الوطني".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي البنية التحتية العسكرية هجوم حماس تدمير البنية التحتية قطاع غزة وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت
إقرأ أيضاً:
صفقة الأسرى في مهب الريح.. إسرائيل تصعّد وحماس تُصر على اتفاقات تنهى الحرب
في الوقت الذي تتواصل فيه المساعي الدولية والإقليمية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ما زالت المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس تراوح مكانها دون تحقيق تقدم ملموس.
ويبدو أن الخلافات الجوهرية بين الطرفين، خصوصاً حول مستقبل الحرب وشروط الصفقة، تضع العملية التفاوضية على شفا الجمود، في ظل تصعيد عسكري متزايد وتدهور إنساني مقلق في القطاع المحاصر.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن المفاوضات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ما تزال "عالقة"، على الرغم من جهود الوسطاء المتواصلة.
وأوضحت الهيئة أن الخلافات تتمحور حول مطلب "نهاية الحرب"، الذي تصر عليه حماس كشرط أساسي لإتمام أي صفقة شاملة.
في المقابل، تتمسك إسرائيل بموقفها الرافض لإنهاء الحرب في هذه المرحلة، وتفضل التوصل إلى صفقة جزئية تفضي إلى إطلاق سراح بعض الأسرى مقابل هدنة مؤقتة، دون التزامات مستقبلية بإيقاف العمليات العسكرية بشكل دائم.
إسرائيل تطالب بتفكيك حماس وتنحيتها عن الحكموبحسب التقرير الإسرائيلي، فإن من أبرز مطالب تل أبيب في المفاوضات، إلى جانب استعادة الأسرى، تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس وتنحيتها عن أي دور سياسي أو إداري في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وهذا المطلب يعتبر من النقاط الحساسة التي ترفضها الحركة الفلسطينية، التي ترى فيه مساسًا بوجودها وشرعيتها.
نتنياهو يلوح بالتصعيد.. لا مفر من القتالوفي خطاب متلفز ألقاه مساء السبت الماضي، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهجته التصعيدية، مشيرًا إلى أنه أصدر تعليمات للجيش "بزيادة الضغط على حماس"، معتبرًا أن "إسرائيل، على الرغم من التكلفة الباهظة للحرب، ليس لديها خيار سوى مواصلة القتال حتى تحقيق النصر الكامل".
وأكد نتنياهو أن حكومته "ستعمل على إعادة الرهائن دون الخضوع لمطالب حماس"، في إشارة إلى رفض تقديم أي تنازلات في ملف التهدئة دون مكاسب عسكرية وسياسية واضحة.
حصار خانق وتوغل مستمرومنذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، بعد فشل المحادثات المتعلقة بتمديد اتفاق وقف إطلاق النار، فرضت إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع، ومنعت دخول الإمدادات الإنسانية والغذائية بشكل كافٍ، في ظل دمار هائل يعم مدن وبلدات غزة.
كما شنت القوات الإسرائيلية عمليات توغل بري واسعة في عدة مناطق، وتمكنت من السيطرة على مساحات كبيرة من القطاع. وصدرت أوامر بإجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم، ما أثار مخاوف من نوايا إسرائيلية لإحداث تغيير ديموغرافي دائم أو فرض وقائع جديدة على الأرض.
حماس: لا إفراج عن الأسرى إلا باتفاق شامل ينهي الحربمن جانبها، أكدت حركة حماس في عدة تصريحات خلال الأسابيع الأخيرة أنها لن توافق على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين إلا في إطار صفقة شاملة تتضمن إنهاء الحرب بشكل كامل، ورفع الحصار، وضمان عدم تكرار العدوان على غزة.
وترى الحركة أن أي اتفاق جزئي يخدم المصالح الإسرائيلية فقط ويطيل أمد الحرب، دون أن يقدم ضمانات حقيقية للمدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من أسوأ أزمة إنسانية شهدها القطاع منذ سنوات.
وفي ظل هذا الجمود، تبقى احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي ضئيلة في المدى القريب، خصوصًا في ظل تعنت الطرفين وتمسك كل منهما بسقفه التفاوضي. وبينما تتصاعد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، تزداد معاناة المدنيين في غزة، الذين يدفعون ثمن صراع سياسي وعسكري يبدو أن نهايته لا تزال بعيدة.