دراسة: الذين يعانون من الوسواس القهري أكثر عرضة للوفاة المبكر
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري أكثر عرضة للوفاة مبكراً بنسبة 82%، وحدد الباحثون أهم أسباب ارتفاع الوفيات بين المصابين بهذا الاضطراب.
وكانت دراسات سابقة قد وجدت حالات وفاة زائدة بين الذين يعانون من الوسواس القهري، ولكن الأسباب المحددة للوفاة لم يتم بحثها بشكل جيد، ربما باستثناء الانتحار.
ووجد فريق البحث في معهد كارولينسكا بالسويد، أن الذين يعانون من الوسواس القهري يموتون في عُمر مبكر مقارنة بمن لا يعانون منه، 69 عاماً مقابل 78 عاماً.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، استخدم الباحثون سجلات السكان السويدية، لمقارنة بيانات 61378 شخصاً تلقوا تشخيص الوسواس القهري مع 613780 شخصاً لا يعانون منه.
وتابع الباحثون بيانات المجموعتين لأكثر من 4 عقود، من عام 1973 إلى عام 2020،
أسباب الوفاة
ولأول مرة، تمكن الباحثون من تحديد أسباب محددة للوفاة لأسباب طبيعية.
وكان المصابون بوسواس قهري أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة بنسبة 73%، والاضطرابات العقلية والسلوكية 58%، وأمراض الجهاز البولي والتناسلي 55%، وأمراض الغدد الصماء والتغذية والتمثيل الغذائي 47%، وأمراض الجهاز البولي والأوعية الدموية (33%)، الجهاز العصبي (21%)، الجهاز الهضمي (20%).
ومن بين الأسباب غير الطبيعية للوفاة، كان الانتحار هو المساهم الرئيسي في زيادة معدل الوفيات، حيث بلغ 5 أضعاف بين حالات الوسواس القهري.
كما كان الذين يعانون من الوسواس القهري أكثر عرضة للوفاة بسبب الحوادث بنسبة 92%، بما في ذلك حوادث المرور أو السقوط.
ويؤثر الوسواس القهري على حوالي 2% من السكان. ويعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من أفكار مزعجة ومتكررة، مثل: الخوف من التعرض للتلوث، أو أن يصبحوا عدوانيين تجاه الآخرين.
ويشعر من لديهم وسواس قهري بأنهم مجبرون على أداء طقوس تستغرق وقتاً طويلاً لتقليل الانزعاج الذي تسببه الأفكار، مثل: التنظيف، أو التكرار لطقوس معينة، أو التحقق من موثوقية الأشياء.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: أکثر عرضة
إقرأ أيضاً:
برد وجوع وأمراض وحشرات.. هكذا يعيش النازحون وسط مدينة غزة
في ظل أجواء باردة، يعيش آلاف النازحين الفلسطينيين حياة مأساوية داخل خيام وسط مدينة غزة، حيث ليلهم مثل نهارهم، لا ماء ولا طعام ولا أدوية ولا تدفئة تحمي أجسادهم من قساوة برد الشتاء.
وفي الخيمة الواحدة تعيش الأسرة كاملة بصغارها وكبارها ومرضاها، ويعيشون جميعهم وسط ظروف جد مأساوية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 221 شهيدا بغارات إسرائيلية على مخيم النصيراتlist 2 of 2الاحتلال ينفذ عملية عسكرية واسعة في مخيم طولكرمend of listوتصف إحدى السيدات حياتهم بأنها صعبة جدا في الخيام، حيث يفتقدون إلى الأكل والشرب ومياه الأمطار تهطل عليهم، بالإضافة إلى انتشار الحشرات والقمامة من حولهم.
والأسوأ أن هناك عائلات لا تملك خياما تقيها برد الشتاء، وهي حال أسرة تعيش تحت ركام منزل دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن نزحت من بيت لاهيا.
ورفقة 3 أطفال، جلس أب فلسطيني تحت ركام المنزل المدمر، لا يفترش سوى بطانية خفيفة، ويقول إنه اضطر إلى أن يأتي لهذا المكان مع أطفاله، رغم تخوفه من انهيار المنزل عليهم بسبب المطر والرعد، بالإضافة إلى أن الجو البارد والأكل قليل والأمراض والحشرات مزعجة.
وإذا كانت هذه معاناة النازحين في النهار، كما رصدها مراسل الجزيرة محمد قريقع، فإن معاناتهم في الليل تفوق كل وصف، حيث تشتد هذه المعاناة بسبب عدم توفر الكهرباء وأدوات التدفئة.
ورصد مراسل الجزيرة أنس الشريف حالة عائلات تفترش الأرض داخل مراكز الإيواء في شرق مدينة غزة، وقال إن نازحين اضطروا إلى نصب خيام تتكون من أفرشة داخل ساحات المدارس.
إعلانوأظهرت الصور التي بثتها قناة الجزيرة مظاهر المعاناة الشديدة لهؤلاء النازحين، حيث خيم وأماكن غير صالحة للعيش، وتقول سيدة كانت تجلس رفقة أخريات حول مدفأة تقليدية إنهم لا يملكون أغطية أو أي شيء يقيهم برد الشتاء، وعلاوة على ذلك الأمطار تتساقط على خيمهم والحشرات تملأ المكان.
وزيادة على الظروف المعيشية المأساوية للنازحين، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته المكثفة على مناطق القطاع، وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أنه نسف مباني سكنية بمنطقة الخلفاء والعلمي ومنطقة أبو قمر بمخيم جباليا وفي بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ويذكر أنه في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة، ويقول مراقبون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.