محلل إسرائيلي: 3 عراقيل أمام التوصل إلى اتفاق جديد مع حماس
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
على الرغم من تفاؤل أبدته الوساطة القطرية والأمريكية بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة "حماس"، إلا أن هذا الاتفاق لا يزال بعيد المنال بسبب 3 عراقيل، وفقا للمحلل الإسرائيلي عاموس هارئيل في تحليل بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (Haaretz).
وأوضح هارئيل، في التحليل الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أن هذه العراقيل تتمثل في الفجوات بين إسرائيل و"حماس"، ومدى مرونة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمعارضة المتوقعة من أحزاب اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم.
وقال إنه "يبدو أن الاجتماع الذي عُقد في باريس الأحد الماضي، بين رؤساء أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية والمصرية والمسؤولين القطريين، أحرز بعض التقدم نحو التوصل إلى اتفاق إضافي لإطلاق سراح الأسرى".
وأضاف أن "مجلس الوزراء الحربي (الإسرائيلي) اجتمع ليلة الإثنين لمناقشة الاتفاق المقترح، الذي سيقدمه الوسطاء إلى حماس ويتضمن إطلاق سراح حوالي 35 أسيرا لدى حماس في المرحلة الأولى، بينهم النساء والرجال كبار السن والمرضى والجرحى، في مقابل وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح آلاف الفلسطينيين من سجون إسرائيل (تعتقل ما لا يقل عن 8800 فلسطيني)".
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، سادت هدنة بين "حماس" وإسرائيل لمدة أسبوع حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف القتال وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني تحت حصار متواصل منذ 17 عاما.
اقرأ أيضاً
أهالي الأسرى الإسرائيليين بغزة يحثون رئيس وزراء قطر على التوصل لاتفاق مع حماس
فجوات وانقسامات
"لكن الفجوات بين الجانبين لا تزال كبيرة، فإسرائيل تريد أن تترك لنفسها خيار استئناف الحرب بعد إتمام الصفقة، بينما تريد حماس وقفا طويل الأمد لإطلاق النار يتضمن ضمانات لسلامة قادتها"، كما زاد هارئيل.
وأردف أنه "ليس من الواضح أيضا مدى استعداد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمرونة، كما ستعارض الأحزاب اليمينية المتطرفة في ائتلافه الحاكم أي صفقة تتضمن تنازلات كبيرة، منها إنهاء الحرب وإطلاق سراح آلاف الفلسطينيين".
واستدرك: "لكن استمرار نتنياهو في التهرب من تقديم أي شيء، ولو لمحة بشأن مستقبل غزة أو الاعتراف ولو ضمنيا برؤية حل الدولتين أو صفقة الأسرى، من شأنه أن يزيد من الاحتكاك مع الإدارة الأمريكية، التي من الواضح أن صبرها ينفد، ما قد يهدد استمرار الدعم العسكري الأمريكي".
هارئيل قال إن "الخوف على حياة الأسرى المتبقين سيواجه نتنياهو قريبا بمعضلة ما إذا كان سيوافق على صفقة أسرى أخرى، على الرغم من التنازلات الكبيرة التي ستتضمنها".
واعتبر أن "قسما كبيرا من الإجابة سيعتمد على الجبهة الداخلية، أي حجم الاحتجاجات في الشوارع (للمطالبة بتبادل أسرى) ومواقف وزراء حزب الوحدة الوطنية (يسار)".
اقرأ أيضاً
نيويورك تايمز: اتفاق جديد وشيك بين حماس والاحتلال.. مسؤولون أمريكيون جمعوا مقترحات الطرفين
المصدر | عاموس هارئيل/ هآرتس- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة أسرى حماس إسرائيل نتنياهو الحكومة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يمثُل أمام المحكمة للمرة الـ27 بتهم فساد
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، للمرة الـ27 منذ العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2024 في الاتهامات الموجهة إليه بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الثلاثاء الماضي إن القضاة في محاكمة نتنياهو أذنوا لمحاميه عميت حداد، بعقد 4 جلسات إضافية في مرحلة الشهادة الرئيسية، التي ستنتهي في السابع من مايو/أيار القادم.
وأضافت: "بعد انتهاء مرحلة الإدلاء بالشهادة، سيبدأ الاستجواب المتبادل لنتنياهو"، في حين قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن نتنياهو رفض لدى دخوله قاعة المحكمة الإجابة عن أسئلة الصحفيين بشأن موعد تحمل مسؤولية فشل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما أنه لم يتطرق إلى إعلان رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار الليلة الماضية استقالته من منصبه منتصف يونيو/حزيران المقبل، وفق القناة نفسها.
ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في 7 أكتوبر يمثل أكبر فشل مخابراتي وعسكري إسرائيلي، مما ألحق أضرارا كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.
والمحكمة التي تنظر بالاتهامات ضد نتنياهو هي المحكمة المركزية في القدس، لكن جرى نقل جلساتها إلى تل أبيب بسبب مخاوف أمنية على نتنياهو ولوجود قاعة محصنة في تل أبيب.
اتهموه بالتخلي عن الأسرى في #غزة وتركهم للموت.. عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو أثناء شهادته في قاعة المحكمة المركزية في تل أبيب#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/wXXOYjIbWP
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 28, 2025
إعلانوقالت القناة الـ12 إن القضاة سألوا مسؤولين في الأمن لمعرفة ما إذا كان مستوى التهديد لنتنياهو قد انخفض، حتى يمكن إعادة جلسات الاستماع إلى القدس.
وقد هاجم عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة نتنياهو أثناء شهادته في قاعة المحكمة المركزية في تل أبيب في وقت سابق، واتهموه بالتخلي عن الأسرى وتركهم للموت.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات 1000 و2000 و4000، وقدم المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ويتعلق الملف 1000 بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات، في حين يُتهم في الملف 2000 بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما الملف 4000 الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في شركة بيزك للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة، رغم نفيه تلك التهم، مدعيا أنها حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به.