ربما لا تزال هناك فجوات كبيرة في أي اتفاق محتمل لتبادل الأسرى  بين إسرائيل وحركة المقاومة حماس، لكن التطورات الأخيرة تقدم إشارات تبعث على الأمل بشأن اتفاق مستقبلي، حسبما قالت الصحفي والمراقب أليستر بونكال، لشبكة سكاي نيوز بريطانية.

علق بونكال على ما قاله رئيس حركة حماس إسماعيل هنية بإنه يدرس اقتراحا تقدمت به إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر وتم الاتفاق عليه في باريس أمس، بأنه يبدوا أن حماس أكثر انفتاحا على المفاوضات ولكن بشروط.

وأضاف: "لقد وضعوا إطارًا لصفقة جديدة للرهائن... وفي الليلة الماضية، بدا الأمر كما لو أن حماس ترفض هذا الإطار تمامًا".

ثم جاء بيان حماس هذا الصباح  الذي يبدي مرونة نحو إتمام صفقة.

وقال بونكال: "أعتقد أن ما يقوله هنية ليس به رفض صريح". 

وأشار إلى أن الهدف الأساسي لحماس في هذه المفاوضات - وقف دائم لإطلاق النار - ليس من المرجح أن يتغير، لكن بيان اليوم يشير إلى انفتاح لمزيد من المناقشات. 

وذكر "حسب ما أفهمه من المقربين من المفاوضات، هناك شعور بأن هناك محاولة للتقريب بين الجانبين".

وأشار إلى أن التطورات الأخيرة تعد أخبارا جيدة، لكنه حث المراقبين على عدم المبالغة في التقديرات.

قال: "أعتقد أن هناك سبباً للأمل، ولكن يتم تخفيف ذلك من قبل الأطراف الرئيسية المعنية، التي تقول إنه لا يوجد شيء وشيك".

ولا تزال هناك فجوات تحتاج إلى الاتفاق عليها، لكن "سنرى مدى السرعة التي يمكنهم بها سد هذه الفجوة، إن أمكن ذلك ".

 أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية اليوم (الثلاثاء)، أن الرد على مقترح اجتماع باريس سيكون على قاعدة أن الأولوية هي وقف الحرب على غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية كلياً إلى خارج القطاع.

ونقل بيان لـ«حماس» عن هنية قوله إن الحركة تسلمت مقترح اجتماع في باريس، وإنها بصدد دراسته وتقديم ردها عليه، وشدد عل «حماس» منفتحة على مناقشة أي مبادرات جدية وعملية، بشرط أن تفضي إلى وقف الحرب وتأمين النازحين.

وأضاف أن «حماس» تلقت دعوة لزيارة القاهرة لدراسة مقترح اجتماع باريس، وأن الحركة تقدر موقف مصر الرافض أي وجود للجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية - المصرية.

وكان مصدر فلسطيني مطلع قال بعد مشاركة طرفي القتال في مفاوضات استضافتها باريس بمشاركة وسطاء قبل أيام، إن المفاوضات قطعت أشواطاً مهمة، وإن هناك توافقاً على تفاصيل المرحلة الأولى من صفقة تبادل ووقف مؤقت لإطلاق النار.

وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن المفاوضات وصلت إلى بحث مسألة اليوم التالي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والجهة التي ستدير القطاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل وحركة المقاومة هنية

إقرأ أيضاً:

الإفراج عن 183 أسيرًا فلسطينيًا ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل

أعلنت هيئة شئون الأسرى أن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل تتضمن الإفراج عن 183 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال، بحسب ما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل، اليوم السبت.

حركة فتح: الرد المصري كان حاسما في إحباط مخطط الاحتلال لتهجير الفلسطينيين رصاص الاحتلال يُصيب سيارةً مدنيةً في الضفة  الأحكام العالية والمؤبدات

وقالت "شئون الأسرى" إن القائمة ستشمل 18 أسيرًا من ذوي المؤبدات و54 من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، بالإضافة إلى 111 أسيرًا من أبناء قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر.

جدير بالذكر أن الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، قال إن حركة حماس والفصائل الفلسطينية تريد أن تجعل من مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين حدث سياسي وأمني ونفسي وإعلامي، موضحًا أنه لذلك تنوع حركة حماس في نقاط تسليم المحتجزين وليس مكان واحد، مشددًا على أن هذه المشاهد تكذب كل الروايات الإسرائيلية بشأن القضاء على قدرات حماس والتخلص منها.

تسليم المحتجزين الإسرائيليين 

وشدد «عوض»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن مشاهد واستعدادات تسليم المحتجزين الإسرائيليين هو تأكيد على أن حماس حاضرة ومتمكنة ومستمرة وهي جزء من اليوم التالي، مؤكدًا أن هذه المشاهد ليست فقط رسائل لإسرائيل ولكنها تحمل رسائل للداخل الفلسطيني والشعوب العربية.

وأوضح أن حماس تستغل هذه اللحظة التي يتم فيها تسليم المحتجزين الإسرائيليين ويعرفون أنها لحظة يتابعها العالم أجمع، مشددًا على أن حماس تقدم نفسها باعتبارها قادرة على الإدارة والتنظيم وضبط الأوضاع، مؤكدًا أن التوقيع على الشهادات وتسليم وتسلم الأسرى هو تأكيد منها على أنها قادرة على أن تنفيذ أي اتفاق دولي ومحلي.

وأشار إلى أن حماس بهذه المشاهد بشأن تسليم المحتجزين الإسرائيليين هي تحاول أن ترفع نفسها من كونها حركة تتهم بالإرهاب والوحشية إلى أن تكون لديها القدرة على التنظيم وتعطي قوة هائلة من المصداقية والموثوقية.

على صعيد متصل قال الدكتور أشرف عكة، الخبير في العلاقات الدولية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يواجه أزمة سياسية وضغوطًا داخلية وأمريكية كبيرة، إذ يتعرض لتداعيات سياسية سلبية تؤثر على وضعه داخل الائتلاف الحكومي، خاصة مع تصاعد ردود الفعل على مشاهد تسليم المحتجزين في قطاع غزة.

وأضاف عكة، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يحاول عرقلة عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بشكل مؤقت، رغم إدراكه أن تنفيذ الصفقة أمر لا مفر منه.

وأشار إلى أن هناك إنذارًا واضحًا من مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط، يؤكد التزام الولايات المتحدة بتنفيذ هذه الاتفاقية، ومع ذلك، يسعى نتنياهو إلى تقويض فرحة الأسرى الفلسطينيين المحررين وعائلاتهم.

واعتبر، أن ما يحدث في غزة يمثل فشلًا واضحًا في تحقيق أهدافه، وهو ما يحاول إخفاءه عبر تكرار هذه المشاهد.

وأوضح أن المقاومة والفصائل الفلسطينية كانت قد طالبت بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى دفعة واحدة، بحيث يكون "الكل مقابل الكل"، لكن نتنياهو اختار أسلوب التدرج في التنفيذ، محاولًا تقديم نفسه على أنه المتحكم في مسار الأحداث.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي، رغم قوته الغاشمة، فشل في كسر إرادة الفلسطينيين أو إخماد فرحتهم بهذا النصر.

مقالات مشابهة

  • ترامب: هناك "تقدم" في المحادثات حول الشرق الأوسط
  • أنباء عن تأجيل مفاوضات صفقة التبادل إلى ما بعد اجتماع نتنياهو بترامب
  • نتنياهو يدرس إرسال مفاوضين إلى قطر لمواصلة محادثات صفقة الأسرى
  • وصول أكثر من 30 أسيرا فلسطينيا إلى رام الله
  • الإفراج عن 183 أسيرًا فلسطينيًا ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل
  • الشبكة يرصد أثر مشاهد تسليم أسرى الاحتلال على البريميرليغ
  • أسماء الدفعة الرابعة من الأسرى المحررين في صفقة التبادل
  • القسام تعلن هويات الأسرى إسرائيليين التي ستفرج عنهم غداً
  • حماس تنعى 16 شهيدا من قيادتها السياسية.. أبرزهم هنية والسنوار
  • حماس تنعي 16 شهيدا من قيادتها السياسية.. أبرزهم هنية والسنوار