ظهرت صورة مدير مكتب قناة "الجزيرة" في قطاع غزة الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح على جدارية رسمها الفنان الإسباني ناتشو ويلز في أحد شوارع العاصمة البريطانية لندن.

وتأتي جدارية الدحدوح كجزء من مشروع أطلقته منصة "بدايات إبداعية" الفنية مؤخرا لدعم الصحفيين الشجعان الذين يضعون حياتهم على المحك ليُظهروا للعالم حقيقة الحياة في غزة.

View this post on Instagram

A post shared by Creative Debuts (@creativedebuts)

وقالت المنصة في منشور على إنستغرام "نحن ممتنون إلى الأبد، ونشعر بالرهبة والإلهام من هؤلاء الأبطال الحقيقيين الذي يسلطون الضوء على ما يحدث (…) نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن الفن هو الوسيلة المثالية لإثارة النقاشات وجمع المجتمعات معًا".

وأضافت، "لقد قتل الجيش الإسرائيلي عددا من الصحفيين خلال 10 أسابيع يفوق ما قتله أي جيش أو كيان آخر في أي عام واحد. ومع مقتل كل صحفي، يصبح من الصعب توثيق الحرب وفهمها".

وتأتي جدارية الدحدوح قبيل ساعات من إجرائه جراحة في يده اليمنى اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة إثر إصابته التي يعاني منها إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدفه مع مصور الجزيرة الشهيد سامر أبو دقة خلال تغطية في خان يونس.

ووصل الدحدوح إلى مطار الدوحة يوم 17 يناير/كانون الثاني على متن طائرة إجلاء قطرية استقلها من العريش بعد خروجه من معبر رفح الحدودي.

وظهر مراسل "الجزيرة" في مقطع فيديو وهو يطلب الدعاء من محبيه قبل دخول إلى غرفة العمليات.

"لعلنا نراكم بعد إجراءها على خير".. الزميل وائل الدحدوح يطلب من محبيه الدعاء قبيل إجراء جراحة بيده في الدوحة pic.twitter.com/cha6cwCPzI

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) January 30, 2024

وفي العاشر من يناير/كانون الثاني رسم فنان الغرافيتي السوري عزيز الأسمر جدارية لوائل الدحدوح على جدار مدرسة بمدينة إدلب معنونا إياها بكلمة "معليش".

وفي 18 يناير/كانون الثاني رسمت فنانة الشارع الأيرلندية الشهيرة إيمالين بليك جدارية لوائل الدحدوح في العاصمة دبلن.

وكتبت بليك على صفحتها بمنصة إنستغرام "شكرا وائل الدحدوح لأنك أظهرت للعالم بلا هوادة ما يحدث في غزة.. قوة وإنسانية الشعب الفلسطيني، والجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضدهم".

View this post on Instagram

A post shared by Emmalene Blake / ESTR (@emmaleneblake)

وأضافت، "لا أستطيع أن أتخيل الألم والصدمة والحزن الذي يمر به هذا الرجل. وبعد كل ضربة يتلقاها، كان يعود مباشرة إلى الكاميرا، ويقف بقوة ويخبرنا عن الفظائع التي ترتكبها إسرائيل. القوة غير مفهومة، وهي قوة لا ينبغي لأي إنسان أن يمتلكها".

وفي الثامن من يناير/كانون الثاني قرر مجلس نقابة الصحفيين المصريين منح مراسل قناة "الجزيرة" وائل الدحدوح جائزة "حرية الصحافة" المصرية للعام 2024.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي اختارت مجلة "كناك" الأكثر انتشارا في بلجيكا مدير مكتب قناة الجزيرة في غزة ليكون الشخصية الصحيفة لعام 2023.

وخصصت المجلة في عددها السنوي 6 صفحات لسرد حكاية وائل الدحدوح تحت عنوان "الصحفيون مستهدفون في غزة"، قائلة إن الرجل الذي ينقل الأخبار وجد نفسه الخبر عندما استهدفت عائلته في قصف إسرائيلي يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واستشهد من عائلة الصحفي الفلسطيني 14 فردا، بينهم ابنه وابنته وزوجته وأفراد من عائلته، إثر قصف إسرائيلي طال منزلهم في غزة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما استشهد نجله الصحفي حمزة في السابع من يناير/كانون الثاني الجاري برفقة الصحفي مصطفى ثريا، في قصف استهدفهما غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ینایر کانون الثانی وائل الدحدوح فی غزة

إقرأ أيضاً:

الدوحة.. شاحنة صهريج مياه تتحول إلى جدارية فنية متنقلة من وحي رجال في الشمس

في بادرة ثقافية تعاونية بين كل من متحف قطر للسيارات و"قطر تقرأ"، وهي مبادرة تابعة لمكتبة قطر الوطنية، صمّم الفنان بلال خالد عملًا فنيًّا متنقلًا يُحوّل شاحنة صهريج مياه إلى جدارية فنية متنقلة، من وحي الرواية الشهيرة "رجال في الشمس" للأديب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني. ويهدف المشروع إلى تعزيز الأدب العربي وإشراك المجتمع ودعم حملة "كتاب واحد، مجتمع واحد" السنوية التي تهدف لترسيخ ثقافة القراءة في كل أنحاء الدولة وبين مختلف فئات المجتمع.

وعُرض العمل الفني المتنقل "شاحنة المياه" أول مرة في النسخة الثالثة من مهرجان "كتاب واحد، مجتمع واحد" التابع لمبادرة "قطر تقرأ" والذي أقيم خلال الفترة من 31 أكتوبر/تشرين الأول إلى 16 نوفمبر/تشرين الثاني في مبنى رقم 18 في كتارا، ويمثل هذا المهرجان السنوي أبرز فعاليات الحملة ويحتفي بالأدب العربي عبر تسليط الضوء على كتب وأدباء مؤثرين من المنطقة.

وبهذه المناسبة، قال مدير متحف قطر للسيارات الدكتور الكندي الجوابرة "نؤمن بتأثير الفن الإيجابي على المجتمع، وقدرته على التعريف بالأدب بطرق جديدة ومبتكرة. وإنه لمن دواعي سرورنا التعاون مع مكتبة قطر الوطنية ومجموعة شاطئ البحر لإحياء أعمال الكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني بطريقة مبتكرة ومستدامة".

العمل الفني المتنقل "شاحنة المياه" عرض أول مرة في النسخة الثالثة من مهرجان "كتاب واحد، مجتمع واحد" التابع لمبادرة "قطر تقرأ" (الجزيرة)

وفي كل عام، تختار حملة "كتاب واحد، مجتمع واحد" كتابًا من عيون الأدب العربي الثري للتركيز عليه طوال العام، وهذا العام كان الكتاب المختار هو رواية "رجال في الشمس" للأديب والسياسي الفلسطيني غسان كنفاني (1936-1972). وتبحث الرواية في موضوعات الصمود والتضامن والنزوح والسعي لتحقيق حياة أفضل، وبفضل سرديتها العميقة والمؤثرة أصبحت من أهم كتب الأدب العربي التي تتمحور حول القضية الفلسطينية، وذلك ما جعلها خيارًا مثاليا لمهرجان يتواصل مع الجماهير من جميع فئات المجتمع. وتتناول رواية "رجال في الشمس" قصة 3 لاجئين فلسطينيين يسافرون من العراق إلى الكويت بحثًا عن عمل وحياة أفضل، ويختبئون في خزان مياه في محاولة لتهريبهم عبر الحدود.

ومن جانبه، علّق ممثّل مجموعة شاطئ البحر، السيد صقر سعيد المهندي، نائب رئيس مجموعة شاطئ البحر، بقوله "تشرفنا برعاية هذه المبادرة، فهي تتماشى مع التزامنا بالتفاعل الثقافي، ونحن نؤمن بأن الفن يمكن أن يكون منصة للتغيير الإيجابي".

هذا العمل الفني صممه الفنان بلال خالد وهو خطاط يسعى إلى ابتكار أسلوب جديد لكتابة الحروف العربية بطريقة غير تقليدية تتجاوز حاجز اللغات (الجزيرة)

وصرّحت فاطمة المالكي مدير مبادرة "قطر تقرأ" بقولها "نسعى في مبادرة قطر تقرأ لتحويل الأدب إلى أعمال فنية مدهشة تذكي الشغف بالقراءة لدى مختلف فئات مجتمعنا. ونحن لا نكتفي بتشجيع القراءة فحسب، بل نهدف لإعادة إحياء القصص والحكايات لنصنع تجارب مؤثرة تبقى في الذاكرة وتلهم الجميع لاكتشاف تأثير الأدب في إحداث التغيير. وفي الأشهر القادمة، سيجوب هذا العمل الفني المتنقل أماكن مختلفة، منطلقًا من المبنى 18 في كتارا، ليعرّف الجمهور على الرواية بوسائل بصرية تجمع بين الإبداع الفني وجمال الخط العربي".

وقد صمم العمل الفنان بلال خالد وهو خطاط يسعى إلى ابتكار أسلوب جديد لكتابة الحروف العربية بطريقة غير تقليدية تتجاوز حاجز اللغات، ومن المزمع أن يتجوّل هذا العمل الفني المتنقل الذي يعرض اقتباسات من الرواية في مواقع مختلفة بأنحاء الدوحة لإشراك أفراد المجتمع في نشاط ثقافي فريد يهدف لتنمية حس التقدير تجاه الفن والأدب العربي، وإذكاء الحوار الثقافي حول القضايا الراهنة التي تهمّ المجتمع، وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.

رجال في الشمس

61 عاما مرت على رواية غسان كنفاني الأولى والأكثر شهرة "رجال في الشمس" التي وصف فيها تأثيرات النكبة على الفلسطينيين عبر 4 نماذج من أجيال مختلفة، إذ قدم كنفاني الفلسطيني اللاجئ الذي حوله لاحقا إلى الفلسطيني الفدائي والثائر بالتزامن مع تحولات القضية.

في الرواية يتعرف القارئ على انتهازية "أبو الخيزران" كنموذج لقائد يبحث عن مصالحه الشخصية على حساب المجموع، وينتقل القارئ مع الرجال الثلاثة (أبو قيس وأسعد ومروان) في رحلة الموت من المخيم إلى البصرة وحتى الصحراء الحارقة قبل أن يلقوا حتفهم اختناقا في الخزان ويلقي المهرّب بجثثهم في مكبّ النفايات ويستولي على أموالهم.

ورغم أن كنفاني كان ميسور الحال، برأي الدكتور عادل الأسطة أستاذ الأدب في جامعة النجاح بنابلس، فلم يعش داخل المخيمات بسوريا، فإنه واكب حياة الفلسطينيين فيها وكتب عن مآسيهم فعاش "البؤس" مرتين؛ بلجوئه وبقربه من طلبته اللاجئين.

وقال الأسطة -في حديث سابق للجزيرة نت- إن معايشة كنفاني للنكبة ولانطلاق الثورة عام 1965 ورؤيته للفلسطينيين المشتتين في سوريا والكويت انعكستا على كتاباته التي كانت تؤكد أن اللجوء في المخيمات ليس حلا للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • قبیل تسلّم ترامب.. لماذا سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى؟
  • من غرفة العمليات التابعة لـالحزب.. بيان هام!
  • إسرائيل.. مقتل مدني يبلغ من العمر 71 عاماً بعد دخوله إلى لبنان
  • رفع الستار في سوق المباركية عن جدارية فنية ترمز للعلاقات الدبلوماسية الكويتية -التركية
  • زوجة بشير الديك تكشف تطورات حالته الصحية بعد دخوله العناية المركزة
  • مهرجان العين للكتاب يدشن جدارية “ضواحي العين” الرقمية
  • الدوحة.. شاحنة صهريج مياه تتحول إلى جدارية فنية متنقلة من وحي رجال في الشمس
  • مرسومان بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعدين شاغرين في دائرة دمشق وآخر في دائرة مناطق حلب
  • تريد لقاءهم بعد 35 عاما من تصوريهم.. أمل خارج المألوف تسعى له مصورة تقيم معرضا في متحف تيت بلندن
  • تفاصيل مبادرات وزارة العمل لتدريب العاملين وتأهيلهم