أعلنت اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، أنها قررت "تعليق عضوية جاكوب زوما بإجراءات موجزة".

نقلا عن مصادر اللجنة ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الرئيس السابق سيحال أمام اللجنة التأديبية للحزب.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن زوما علنا أنه سيقوم بحملة ويصوت لصالح حزب الكنيست الذي تأسس حديثا.

وفي تأييده للحزب، قال زوما إنه لا يستطيع دعم "حزب المؤتمر الوطني الأفريقي للرئيس سيريل رامافوسا".

ومع ذلك، ينص دستور حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على أنه يجوز اللجوء إلى الإجراءات التأديبية واتخاذها ضد أي عضو أو ممثل عام ينضم أو يدعم أي منظمة أو حزب آخر غير حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أو شركائه في التحالف كوساتو و SACP و Sanco.

ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات العامة المقررة هذا العام منافسة شديدة، لأن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، الذي حكم البلاد منذ أصبح نيلسون مانديلا أول زعيم منتخب ديمقراطيا في جنوب أفريقيا في عام 1994، يواجه عددا لا يحصى من التحديات.

علق سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا، علي تصريحات الرئيس السابق جاكوب زوما بشأن التصويت لصالح الحزب السياسي الجديد بدلًا من الحزب الحاكم في البلاد، قائلًا:"إنه لاحظ تصريح سلفه حول التصويت لحزب جديد بدلا من المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC)". 

وقال رامافوزا، خلال المؤتمر الصحفى لصالح الأوضاع في غزة، إن الهجمات التي شنت خلال الأونة الأخيرة ضددى، تأتي لصالح الرأسمالية البيضاء.

وردا على سؤال حول ما سيفعله حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بشأن الإعلان، قال:"ما يمكنني قوله لكم هو أننا جميعا استمعنا إلى ذلك، وقد لاحظنا ما قاله وما أعلنه و هذا هو أقصى ما نحن على استعداد للذهاب إليه في هذه المرحلة من الزمن".

وأضاف رئيس جنوب أفريقيا، أن الجميع في الدولة أحرار في التعبير عن أنفسهم فيما يتعلق بمن سيصوتون له ولماذا سيصوتون لهم ، ونحن لاحظوا ما أعلنه الرئيس السابق جاكوب زوما".

و ندد الرئيس السابق جاكوب زوما،  بحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، معلنًا بأنه سيصوت لصالح تشكيل سياسي جديد في الانتخابات العامة في جنوب إفريقيا العام المقبل.

وقال زوما، الذي كان رئيسا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي من عام 2007 إلى عام 2017، إنه يدعم حزب أومكونتو وي سيزوي الذي تم تشكيله حديثا، والذي سمي على اسم الجناح العسكري لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي لم يعد له وجود الآن، والذي تم حله بعد النضال من أجل التحرير.

ودعا زوما (81 عاما) مواطني جنوب أفريقيا، الآخرين إلى التصويت لصالح التشكيل الجديد، قائلا إن التصويت لصالح حزب المؤتمر الوطني الأفريقي" الذي يتزعمه الرئيس سيريل رامافوزا سيكون "خيانة".

وأوضح الرئيس السابق جاكوب زوما، "أنا أدعو أعضاء حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ، عضو الكنيست ، للتصويت لصالح عضو الكنيست، هذا ما أدعو إليه،  لن أصوت لصالح حزب المؤتمر الوطني الأفريقي. سأصوت لعضو الكنيست".

من المتوقع أن تشهد الانتخابات العامة في البلاد المقرر إجراؤها في عام 2024 منافسة شديدة، لأن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، الذي حكم البلاد منذ أن أصبح نيلسون مانديلا أول زعيم منتخب ديمقراطيا في جنوب إفريقيا في عام 1994، يواجه عددا لا يحصى من التحديات.

وقد أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي قد يحصل لأول مرة على أقل من 50٪ من الأصوات الوطنية في انتخابات العام المقبل وقد يحتاج إلى تشكيل حكومة ائتلافية للبقاء في السلطة.

وفي إفادة للصحفيين في بلدة سويتو في جوهانسبرج يوم السبت وصف زوما قراره بأنه جزء من إنقاذ حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.

أطاح رامافوسا بزوما كرئيس للبلاد في عام 2018 وسط مزاعم واسعة النطاق بالفساد في الحكومة والشركات المملوكة للدولة خلال فترة رئاسته من 2009 إلى 2018.

ومنذ مغادرته أعلى منصب في البلاد، يواجه زوما معارك قانونية.

وحكم عليه بالسجن لمدة 15 شهرا لتحديه أمرا من المحكمة بالمثول أمام لجنة تحقيق قضائية، كانت تحقق في مزاعم الفساد ضده وغيره من السياسيين ورجال الأعمال البارزين خلال فترة وجوده في منصبه.

كما دفع ببراءته من تهم الفساد المتعلقة بصفقة شراء الأسلحة في جنوب أفريقيا عام 1999 في محاكمة واجهت تأخيرات كبيرة.

ومن المتوقع أن يواجه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي منافسة شرسة من حزبي المعارضة التحالف الديمقراطي ومقاتلي الحرية الاقتصادية، لكن الأحزاب الصغيرة والمرشحين المستقلين قد يكونون حاسمين في حالة إجراء مفاوضات ائتلافية.

وأشار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي هذا الأسبوع إلى أنه سيطعن قانونيا في استخدام اسم أومكونتو وي سيزوي من قبل التشكيل السياسي الجديد لأن الاسم ينتمي إلى الحزب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب المؤتمر الوطني الأفريقي

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الوطني للجودة يناقش دور التقنيات المتقدمة في ضمان جودة الخدمات والمنتجات

عُقدت جلسة حوارية في اليوم الثالث من المؤتمر الوطني التاسع للجودة بعنوان “دور التقنيات المتقدمة في ضمان جودة الخدمات والمنتجات”، بمشاركة صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن عبدالله بن مشاري مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية ، ومعالي مدير مركز العمليات الوطني الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، ومعالي محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية الدكتور محمد بن سعود التميمي.
وأكد سمو مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية خلال الجلسة، أنّ المملكة تملك منظومة متكاملة في مجال التقنيات، وقال: “إننا نعيش في عصر التحول الرقمي لذلك نعيش في عصر الجودة، وأحد برامج رؤية 2030 يحمل مسمى “جودة الحياة”.
وأكد أن وجود بنية تحتية قوية سيساعد في تحويل طموحات القيادة إلى واقع ملموس، مشيدًا بالتقدم الذي حققه الانتقال إلى الخدمات الرقمية في تقليل التكاليف وتعزيز السرعة والجودة.
وأشار سموه إلى أن المملكة رائدة في مجال التحول الرقمي وخاصة في القطاع العام، إذ أسهم هذا التقدم في تحقيق قفزة نوعية في جودة الخدمات، مؤكدًا أن هذا النجاح ليس النهاية وأن الطموحات لا تزال أكبر، ومفهوم الجودة لا حدود له.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الكندي يعلق على قرار اعتقال نتنياهو وجالانت
  • الشورى في زمان الحرب.. من طبخّ السُم للملِك ليرثه من داخل المؤتمر الوطني؟
  • مقتل باحث إسرائيلي في جنوب لبنان.. ما الذي كان يفعله هناك؟
  • "بهيني".. السلحفاة الخضراء تزور اليمن بعد قطعها 18 ألف كيلو متر من جنوب أفريقيا
  • حدث أمنيّ صعب... ما الذي يحصل مع الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان؟
  • مصر وحيد فى التشكيل المثالى لتصفيات أمم أفريقيا
  • المؤتمر الوطني التاسع للجودة يختتم فعالياته بمجموعة من التوصيات
  • البرهان ينتقد حزب المؤتمر الوطني، يتأسف على الصراع الداخلي في الحزب
  • المؤتمر الوطني للجودة يناقش دور التقنيات المتقدمة في ضمان جودة الخدمات والمنتجات
  • الحزب الحاكم في جورجبا: لا نريد عضوية الاتحاد الأوروبي مقابل الدعاية للمثلية