دعت منظمة العفو الدولية سلطات الهند إلى وقف سياسة الأمر الواقع التمييزية ضد المسلمين، والمتمثلة بهدم ممتلكاتهم بصورة تعسفية وعقابية.

وقال آكار باتيل، رئيس مجلس الإدارة في الفرع الهندي لمنظمة العفو الدولية، إن الإجراءات غير القانونية المتخذة ضد أشخاص يُشتبه بارتكابهم أعمال عنف، من دون إشعار أو غيره من الإجراءات القانونية الواجبة، تشكل "صفعة كبرى لسيادة القانون".

جاء ذلك في معرض الرد على أنباء الهدم الذي يستهدف ممتلكات المسلمين، بعد يومين من أحداث عنف طائفي حرّض عليه مشاركون في مسيرة هندوسية حاشدة في مومباي عاصمة الهند المالية.

ودعا باتيل السلطات الهندية إلى أن "تتوقف فورا عن انتهاج هذه السياسة التي تنطوي على استخدام حملات الهدم ذريعةً لاستهداف المسلمين، وأن تضع ضمانات ضد عمليات الإخلاء القسرية، كما هو محدد في المعايير الدولية لحقوق الإنسان".

ولفتت المنظمة إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي الهندُ طرف فيه، والذي يحظر عمليات الإخلاء القسرية، ويُوجب تقديمَ تعويض كاف إلى جميع المتضررين بدون تمييز، وضمانَ حصول الضحايا على سُبل انتصاف فعّالة، وإخضاعَ المسؤولين عن ذلك للمساءلة.

وحثت المنظمة السلطات الهندية على تقديم المسؤولين عن التحريض على العنف والتخريب إلى العدالة بصورة عاجلة من خلال محاكمات عادلة. وأشارت إلى أنه من واجب الدولة حماية جميع الأشخاص الخاضعين لولايتها القضائية، ومن ضمنهم الأقليات.

وفي 21 يناير/كانون الثاني المنصرم، حدث جدال أدى إلى أعمال عنف عندما أوقف بعض المسلمين من سكان مومباي بولاية مهاراشترا مجموعة من الهندوس يحملون أعلاما زعفرانية اللون ويرددون شعار "المجد للإله رام". وقد أقدمت سلطات الولاية، بعد ذلك بيومين، على هدم 15 دكانا، من ضمنها مملوكة لباعة الشوارع؛ في منطقة حيدري شوق ذات الأغلبية المسلمة في طريق ميرا.

وقد ورد وقوع عدة حوادث عنف طائفي في شتى أنحاء البلاد عقب تدشين معبد رام في آيوديا بولاية أوتار براديش، الذي بُني على موقع المسجد البابري، وهو مسجد يعود إلى العصور الوسطى هدمه هندوس متعصبون في عام 1992.

وقد ذكر النشطاء المحليون أنه لم تُرسَل أي إخطارات قبل عمليات الهدم.

وقضت محكمة بومباي العليا في السابق بأن تقديم الإخطار اللازم إلى باعة الشوارع يجب أن يكون الخطوة الأولى لعمليات الإخلاء، وبأنه لا يجوز استخدام الإخلاء الفعلي إلا كملاذ أخير.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الداخلية في غزة تعقب على العملية العسكرية وأوامر الإخلاء شمال القطاع

أصدرت وزارة الداخلية في غزة ، اليوم الأحد 6 أكتوبر2024، بياناً صحفياً عقبت من خلاله على العملية العسكرية الإسرائيلية وأوامر الإخلاء الجديدة للمنطقة.

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

بيان صادر عن وزارة الداخلية والأمن الوطني

تعقيباً على العملية العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال في منطقة شمال قطاع غزة، وممارسته الإرهاب والترويع تجاه المواطنين لإخلاء منازلهم، فإننا نهيب بأبناء شعبنا الصابر عدم الاستجابة لتهديدات الاحتلال بإخلاء منازلهم والانتقال لمنطقة جنوب قطاع غزة، وتدعو الوزارة المواطنين بأنه عند الشعور بالخطر المباشر الانتقال إلى أقرب منطقة سكنية مجاورة لحين زوال الخطر، كي يتمكنوا من العودة إلى منازلهم في أقرب وقت.

نؤكد على كذب ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في جنوب القطاع، فإن جميع محافظات القطاع تتعرض للاستهداف ويرتكب الاحتلال جرائمه ومجازره بحق المواطنين في جميع المناطق دون استثناء، بما في ذلك خيام النازحين، بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعانيها النازحون في مناطق جنوب القطاع.

داعين اللّٰه أن يحفظ أبناء شعبنا من كل مكروه

وزارة الداخلية والأمن الوطني

الأحد 6 أكتوبر 2024

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • المرصد الأورومتوسطي: تكثيف الاحتلال لعمليات القصف وأوامر الإخلاء يعد تكرارا لمراحل الإبادة الجماعية
  • الداخلية في غزة تعقب على العملية العسكرية وأوامر الإخلاء شمال القطاع
  • شركات ألمانية: رسوم أوروبا العقابية على السيارات الكهربائية الصينية سترفع الأسعار
  • عراقتشي لقادة الفصائل الفلسطينية في دمشق: إيران مستمرة في سياستها المبدئية
  • فرنسا تدعو لوقف إرسال السلاح لإسرائيل.. هل يكذب ماكرون علينا؟
  • الرئيس الإماراتي يؤكد ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في لبنان
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي تكشف سبب طلب أوامر الإخلاء في النصيرات والبريج
  • مصر تدعو لوقف إطلاق النار فورا في لبنان وتؤكد رفضها لأي مساس إسرائيلي بسيادته وسلامة أراضيه
  • تونس تدعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط
  • مجموعة السبع: قلقون للغاية إزاء الوضع في لبنان ونكرر الدعوة إلى وقف الأعمال القتالية