نظم مركز الإعلام بطور سيناء، اليوم الثلاثاء، لقاءً إعلاميًا بعنوان "الأسرة والمجتمع وتربية النشء " وذلك بمقر قاعة المجمع الإعلامي بالطور، حاضر خلالها الشيخ إبراهيم أحمد علي وكيل مديرية الأوقاف بجنوب سيناء، وبمشاركة لفيف من ممثلي المديريات الخدمية بالمحافظة. 

يأتي اللقاء في إطار الحملة التي تنظمها الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان - والتي تستمر حتى نهاية فبراير - حول دعم خصائص السكان والنهوض بها ، تحت شعار " أسرتك .

..ثروتك " تحت رعاية الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي وإشراف الإعلامي عبد الحميد عزب مدير عام إعلام سيناء.

أكد  وكيل مديرية الأوقاف بجنوب سيناء، أن الإسلام ومن قبله الشرائع السماوية قد حثت على بناء الأسرة على أساس أخلاقي بكل أبعاد الأخلاق منذ نشأتها باختيار الزوجة الصالحة القادرة على تربية أبنائها تربية تعود على المجتمع بالنفع في كل مؤسساته. 

وأشار إلى أن العوامل المؤثرة في تربية النشء قد تعددت صورها، وأصبحت وسائل التواصل في بيوتنا بلا استئذان ، فالحرص مطلوب والتعليم الجيد أيضا مطلوب ، ونقل تجارب الحياة للأبناء مطلوب حتى نمر بهم مر الكرام . ولافتًا إلى أن مؤسسات التنشئة والتي تتجلى في الأسرة والحضانات والمدرسة والاصحاب ودور العبادة ووسائل الإعلام والشارع وما أخطره ، فالحذر الحذر، فما يحاك لهذا البلد لتدمير أخلاقيات أبنائه ، فحدث ولا حرج ، والأمر خطير. 

وأوضح أن قوة الشباب تنبيء عن مستقبل المجتمع ، فكريًا واجتماعيًا واقتصاديًا ، فالعمل على الاهتمام بتلك المرحلة وما قبلها دعوة ملزمة للجميع لابد من التشارك والتضامن ، للوصول للمأمول . وفي هذا الصدد، أعرب عن استيائه من بعض وسائل التواصل لبث بعض السلوكيات - على طريقة السم في العسل - التي نهى الله عنها وعقوبة الأقوام السابقة ، فلنحرص جميعًا على متابعة الأبناء في جميع ما يشاهد على وسائل التواصل.

422549011_915299043411307_2965309310942997431_n 422505171_762486329080794_4593832269327830463_n 422386216_1118248009604085_6370531005327298436_n

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حملة أسرتك ثروتك الهيئة العامة للاستعلامات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات

إقرأ أيضاً:

من الأنس إلى التباهي: دعوة لكسر قيد المظاهر والبهرجة

خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام، وخلق له حواء لتكون له السكن والرفيقة والزوجة الحبيبة.

منذ ذلك الحين، والإنسان كائن اجتماعي بطبعه، لا يستطيع العيش بمفرده.

كما قال أرسطو: “الإنسان مدني بطبعه”، وأكدت مقولة ابن خلدون أن الإنسان لا يستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي دون التعاون والتآزر مع الآخرين.

لكن مع تقدم الحياة المدنية، تراجعت العلاقات الإنسانية الحقيقية بشكل ملحوظ بسبب الانغماس في المظاهر الزائفة والبهرجة المفرطة.
أصبحت استضافة الضيوف أشبه بسباق محموم بين الأسر، كلٌّ يسعى لإثبات تفوقه في تقديم الأطباق والضيافة الفاخرة، متناسيًا جوهر العلاقة الإنسانية القائمة على الونس والأنس.

تغيرات اجتماعية مؤسفة
ففي الماضي كان الناس يجتمعون ببساطة للاستمتاع بالوقت مع بعضهم البعض، أما اليوم!
فبات الإنسان المعاصر يركز على المظاهر لإثبات مكانته.
نجد البعض يتباهون بسيارات باهظة الثمن ليست ملكهم، بل تم شراؤها بالتقسيط الذي يثقل كاهلهم.
المنازل أصبحت تعج بالمفروشات الفاخرة، لكن تُخصص غرف الضيوف للاستخدام النادر، بينما تضيق الأسرة على نفسها في غرفة المعيشة والمطبخ.

أصبح الإنسان المعاصر رهين المظاهر، يهدر ماله ووقته فقط لإبهار الآخرين.

حيث يستقبل ضيفًا واحدًا بإنفاق مبالغ طائلة على تجهيزات وكأنها لحدث عالمي، من شراء الشوكولاتة الفاخرة إلى الذبائح والمقبلات التي قد تكلفهم معيشة شهر كامل.

تُرى ما هي أسباب الميل للمادية والبهرجة؟

1. السوشيال ميديا: التباهي بما يمتلكه الفرد ونشر التفاصيل اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي.
2. ضعف القيم الحقيقية: تحوّل المجتمع من تقدير البساطة والعلاقات الإنسانية إلى تقدير المظاهر والماديات.
3. المنافسة الاجتماعية: تسابق العائلات لإظهار مستوى معيشتهم العالي.
4. الإعلانات والضغوط الاستهلاكية: تشجيع الناس على شراء الكماليات باعتبارها ضرورة.

ولكن!
ما هي الحلول للحد من هذه الظاهرة؟

1. تعزيز القيم الأصيلة: من نشر الوعي بأهمية البساطة وقيمة العلاقات الإنسانية على المظاهر من قِبل مختصين على وسائل التواصل الإجتماعي.
2. نشر الوعي تنظيم الأولويات المالية: وذلك من قِبل مختصين في المال والاقتصاد وتوعية المجتمع في التركيز على الاستثمار في الضروريات بدلاً من الكماليات.
3. التوعية المجتمعية: تنظيم حملات من مختصي علم الإجتماع من خلال الإعلام التقليدي المرئي والمسموع، والإعلام الجديد على وسائل التواصل الإجتماعي لتشجيع العائلات أن جوهر العلاقات هو الاستمتاع بالوقت مع بعضهم بدلاً من التباهي.
4. التواصل الفعّال: تنظيم حملات من مختصي علم الإجتماع من خلال الإعلام التقليدي المرئي والمسموع، والإعلام الجديد على وسائل التواصل الإجتماعي بتوعية العائلات بالتركيز على بناء علاقات مبنية على الاحترام والمودة بدلًا من التنافس.
5. التربية الواعية: تعليم الأجيال الجديدة وهنا دور الأهل بالتعاون مع وزارة التعليم بالمناهج المدرسية بغرس قيم القناعة والاعتدال.

ختامًا، إن العودة إلى البساطة في العلاقات والاجتماعات الإنسانية كفيلة بإحياء الأنس الحقيقي بين الناس، وتخفيف عبئ المظاهر التي استنزفت القيم المادية والمعنوية على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • إيران تكشف "مدينة الصواريخ" الثالثة خلال شهر
  • هل التسول على وسائل التواصل الاجتماعي جائز؟.. الإفتاء تجيب
  • صانعو المحتوى ينضمون إلى الصحافة في البيت الأبيض
  • من الأنس إلى التباهي: دعوة لكسر قيد المظاهر والبهرجة
  • «وسائل التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالمحلة
  • مشواري في مركز شباب الشعراء بدمياط
  • عضو الأزهر العالمي للفتوى: الأسرة دورها مهم في تربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية
  • إيران تراقب إدارة ترامب عن كثب
  • زاخاروفا: 90% من وسائل الإعلام الأوكرانية تعيش على المنح الأمريكية
  • أمين الفتوى: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا