بدور القاسمي: لدينا خريطة طريق وهي أن نقف على قمة التعليم العالي بالعالم
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
الشارقة - وام
أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة، في كلمتها خلال حفل عشاء خريجي الجامعة الذي أقيم في الحرم الجامعي، أن الخريجين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس والشركاء والأصدقاء يجتمعون معاً وهم متحدون في التنوع والالتزام المشترك ببناء مستقبل أفضل للآخرين خاصة المحرومين.
وعرضت الشيخة بدور، خلال الحفل، رؤيتها للجامعة، قائلة: لدينا خريطة طريق واضحة وطموحة للمستقبل وهي أن نقف في قمة التعليم العالي بالعالم، ونحن نقوم بتوجيه جهودنا نحو الأبحاث والابتكارات الرائدة التي تعمل على توسيع نطاق سمعتنا وتأثيرنا، وإن تأثير الجامعة الأمريكية في الشارقة واضح بالفعل بدءاً من الاعتراف العالمي بأعضاء هيئة التدريس وحتى التقدّم الرائد في أبحاث السرطان والمزيد، ونحن نسير على الطريق الذي سيجعل الجامعة الأمريكية في الشارقة أكثر تأثيراً وأهمية على المستوى الدولي خلال السنوات الـ 25 القادمة.
وشهد حفل عشاء خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة، الذي نظّمه مكتب التطوير وشؤون الخريجين في الجامعة، حضور 1,500 خريج وخريجة، حيث احتفل العشاء السنوي هذا العام بالإنجازات الجماعية لخريجي الجامعة والروابط المتينة التي تميّز مجتمعها، وأطلق مكتب التطوير وشؤون الخريجين خلال حفل العشاء هذا العام تحت شعار «معاً في التطوير، أقوى في تضامننا»، صندوق التضامن للمنح الدراسية والذي هو جزء من صندوق خريجي الجامعة السنوي للمنح الدراسية الذي تم إنشاؤه مؤخرًا بهدف دعم وتمكين الطلبة المتفوقين الذين يواجهون صعوبات اجتماعية أو حالات طوارئ داخل مجتمعاتهم لمساعدتهم على تلقي تعليم عالي الجودة في الجامعة، ومن المقرر أن تخصص عائدات صندوق هذا العام لدعم الطلبة المتفوقين من فلسطين مع التركيز على الذين يواجهون صعوبات مالية في غزة.
وتضمن حفل العشاء، عرضاً ضوئياً يحاكي شعار الحدث «معاً في التطوير أقوى في تضامننا».
وكان الحدث الأبرز، خلال الحفل، حلقتيّ نقاش شارك فيهما خريجون متميّزون من الجامعة الأمريكية في الشارقة تحدثوا عن مساراتهم المهنية، مؤكدين على قوة مجتمع الخريجين حيث تبادل المشاركون الأفكار المستمدة من خبراتهم العملية المختلفة، وقدموا آراء متنوعة حول التأثير العميق الذي أحدثته الجامعة الأمريكية في الشارقة في توجيههم نحو النجاح، كما تخلل الحفل حديثا ملهما من معتز مشعل المتحدث التحفيزي والمؤلف والاستراتيجي ورجل الأعمال وخريج كلية إدارة الأعمال، وأداءً ممتعاً لزينة برهوم مغنية الأوبرا السوبرانو الحائزة على جوائز وخريجة كلية العمارة والفن والتصميم.
وأدار الجلسة الأولى، تحت عنوان «قوة مجتمع الخريجين»، الشيخ سلطان سعود القاسمي مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون وعضو مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الشارقة بمشاركة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي خريجة كلية إدارة الأعمال، وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة وخريجة كلية الهندسة، وحصة بنت عيسى بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي وخريجة كلية إدارة الأعمال.
وأدار الجلسة الثانية بعنوان «أحلام بلا حدود»، علي لوتاه رئيس رابطة خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة، وضمت سحر برهام العوضي أول طاهية إماراتية في مجال تخصصها وخريجة كلية الآداب والعلوم، وسارة العايدي رائدة أعمال في مجال الطهي وإدارة المطاعم وخريجة كلية الهندسة، ومحمد بن غاطي الرئيس التنفيذي لشركة بن غاطي القابضة وخريج كلية العمارة والفن والتصميم، وأحمد سفر الزرعوني رائد أعمال وصاحب سلسلة «بريك من كافيه مارا» خريج إدارة الأعمال.
وعبر الدكتور تود لورسون مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة، عن تقديره لمجتمع خريجي الجامعة؛ وقال إن الموهبة الاستثنائية والشغف والنجاح الذي رأيته في مجتمع خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة مصدر للإلهام والفخر خاصة كل من ساهم في صندوق التضامن للمنح الدراسية.
وأضاف:«إن التزامكم تجاه جامعتكم يستحق الثناء والتقدير لأن قوتنا الجماعية تكمن في وحدة مجتمعنا، وإن دعمكم المستمر يمهد الطريق لنمو الجامعة وازدهارها شكرًا لكم كونكم القوة الدافعة وراء إرث الجامعة الأمريكية في الشارقة من التميز والنجاح».
وكرمت الشيخة بدور القاسمي، رواد الجامعة الإماراتيين، الدكتورة موزة الشحي وسالم القصير لمساهماتهما البارزة في مسيرة الجامعة، كما كرمت الفائزين بجائزة الجامعة «حائط الشهرة» للخريجين الذين تميّزوا بإنجازاتهم على الصعيد العملي أو الأكاديمي، وهم أحمد حسني من كلية العمارة والفن والتصميم وسعود النويس من كلية الآداب والعلوم والدكتور عمر عبد الرحمن من كلية الهندسة ولينا عثمان من كلية إدارة الأعمال وتخليداً لذكرى الخريجة حنان السهلاوي رحمها الله من كلية إدارة الأعمال، إلى جانب رعاة الحفل«مجموعة ألف وأرادَ وبيئة ونفط الهلال ومؤسسة نفط الشارقة الوطنية ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) ومكتب استثمر في الشارقة».
يذكر أنه وقُبيل حفل عشاء خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة، افتتحت الشيخة بدور معرض «عودة الخريجين» الذي يعرض أعمال خريجي كلية العمارة والفن والتصميم والذي تضمن أعمال الخريجين أحمد العريف الظاهري وخالد مزينة وميس البيك وعفراء هلال بن ظاهر وسوسن ويس البحر وجمعة الحاج وريم الغيث.
كما تضمن المعرض، أعمال الفنان طارق الغصين رحمه الله وهو أستاذ سابق في كلية العمارة والفن والتصميم والتي تتماشى مع شعار الحدث «معاً في التطوير أقوى في تضامننا».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بدور القاسمي الشارقة الإمارات الجامعة الأمريكية في الشارقة کلیة إدارة الأعمال الشیخة بدور وخریجة کلیة من کلیة
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي في العراق.. انفتاح أكاديمي وتحديات تتطلب حلولًا جذرية
بغداد اليوم - بغداد
يشهد العراق توسعا ملحوظا في قطاع التعليم العالي، مع تزايد عدد الجامعات والكليات الحكومية والأهلية بوتيرة متسارعة، إلى جانب فتح الأبواب أمام الدراسة في الخارج، خاصة في التخصصات الطبية.
وفي هذا السياق، أشار عضو لجنة التعليم العالي النيابية، محمد قتيبة، في حديث لـ"بغداد اليوم"، الأربعاء (12 آذار 2025)، إلى أن "هذه الطفرة الأكاديمية تُنتج آلاف الخريجين سنويا في مختلف التخصصات العلمية والأدبية، مما يفرض تحديات تتطلب حلولا استراتيجية لاستيعاب هذه الأعداد المتزايدة".
وأكد أن "استيعاب مخرجات وزارة التربية أمر ضروري، لكنه يحتاج إلى بنية تحتية متكاملة، خصوصا في التخصصات الطبية، من خلال إنشاء مستشفيات ومراكز حديثة، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المجال الصحي، لتوفير فرص عمل للخريجين".
كما شدد على "ضرورة وضع استراتيجية وطنية شاملة لاستيعاب هذه الطاقات، لاسيما أن التعيين الحكومي لم يعد قادرا على استيعاب عشرات الآلاف من الخريجين سنويا، مما يستدعي تعزيز دور القطاع الخاص في تقليص البطالة وتوفير فرص عمل مستدامة لأصحاب الشهادات الجامعية".
وشهد قطاع التعليم العالي في العراق توسعا ملحوظا خلال العقود الأخيرة، حيث تم استحداث العديد من الجامعات والكليات الحكومية والأهلية لمواكبة الزيادة السكانية وتلبية الطلب المتزايد على التعليم الجامعي. وقد رافق هذا الانفتاح الأكاديمي قرارات بفتح مجالات الدراسة في الخارج، لا سيما في التخصصات الطبية والهندسية.
لكن هذا النمو السريع، وفقا لمتتبعين، ألقى بظلاله على سوق العمل، حيث بات العراق يواجه تحديا كبيرا في استيعاب الأعداد المتزايدة من الخريجين. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها محدودية فرص التعيين الحكومي، وضعف القطاع الخاص في استيعاب الأيدي العاملة المتعلمة، إضافة إلى عدم مواءمة بعض التخصصات الجامعية مع احتياجات السوق.
وفي ظل هذا الواقع، بات من الضروري وضع خطط استراتيجية تربط بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل، من خلال تطوير البنية التحتية، وتحفيز الاستثمار في القطاعات الإنتاجية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لضمان مستقبل أكثر استقرارا للخريجين الجدد.