“الإمارات للخدمات الصحية” تكشف عن مشاريعها النوعية خلال “معرض الصحة العربي “
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية خلال مشاركتها في معرض “الصحة العربي 2024 ” المقام حاليا في مركز دبي التجاري العالمي – عن مجموعة من مشاريعها الصحية النوعية التي تتضمن ممرضة افتراضية تستند على تقنية الذكاء الإصطناعي ونظام الذكاء الإصطناعي التوليدي لفحص الأعراض والمساعدة في حجز المواعيد الطبية ومشروع توظيف تقنيات “الميتافيرس” ومشروع البيانات لرؤية تنفيذية عبر برنامج” 3M “.
وتشارك المؤسسة في المعرض تحت شعار “نبتكر لصحتكم.. نتميز بكم” من خلال أربعة محاور تتضمن “مجتمع صحي” و”رعاية رائدة” ” و”ذكاء اصطناعي وتنبؤ استباقي” و “استدامة” وتستعرض 27 مشروعاً صحياً رائداً منها 15 مشروع تنفرد المؤسسة بعرضها لأول مرة على منصتها إقليميا وعالمياً.
وأكدت سعادة مباركة إبراهيم المديرة التنفيذية لقطاع المعلومات بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن المؤسسة حريصة على استعراض أحدث ما استقطبته من المشاريع والبرامج الصحية التي تعتمد على الذكاء الإصطناعي واطلاع الجمهور على آليات عملها في المنشآت التابعة لها بهدف تعزيز ثقتهم بقدرة قطاع الرعاية الصحية على توفير أعلى معايير الخدمات والممارسات التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة مشيرة إلى أن معرض ومؤتمر “الصحة العربي 2024 “يعتبر اليوم منصة عالمية تستضيف كبريات الشركات والجهات الصحية الإقليمية والعالمية مما يتيح للجميع فرصة التعرف إلى أبرز التجارب وتبادل الخبرات والمعارف والعلوم الطبية.
وتمثل الممرضة الافتراضية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ابتكاراً رائداً في مجال الرعاية الصحية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية حيث تم تصميمها لمحاكاة تفاعلات الممرضة البشرية بإستخدام الذكاء الإصطناعي المتقدم والخوارزميات السريرية حيث تستخدم التقنية “كتالوج قاعدة بيانات” يحتوي على أكثر من 10 آلاف تشخيص وعرض صحي.
كما تتيح هذه التقنية الفهم والرد على استفسارات المرضى وتقديم المشورة الطبية لهم والمساعدة في تقييم وفرز الحالات ويمكن تطبيقها عبر أحد المنصات مثل تطبيق المؤسسة أو الموقع الالكتروني أو الأكشاك التفاعلية في مرافق الرعاية الصحية.
ويعتبر النظام المعتمد على الذكاء الإصطناعي التوليدي لفحص الأعراض أحد الحلول الذكية لتبسيط رحلة المريض وتحسين إنتاجية وكفاءة مقدمي الرعاية الصحية وتتمثل الميزات الرئيسية للنموذج في فحص الأعراض والمساعدة في حجز المواعيد باستخدام قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدية لالتقاط أعراض المريض والتحقق من صحة التشخيص المحتمل واقتراح التخصص المناسب لحجز المواعيد.
ويعد مشروع البيانات لرؤية تنفيذية عبر برنامج” 3M” أحد المشاريع الرائدة التي تنفرد المؤسسة بتنفيذه على مستوى الشرق الأوسط بإعتباره نموذجاً يستخدم مجموعات المخاطر السريرية من شركة”3M “حيث يعتمد على التصنيف السريري لتصنيف السكان وتقسيمهم وتجميعهم لقياس التباين في أعباء الأمراض عبر فئات رئيسية.
ويهدف هذا المشروع إلى تصوير التباين في أعباء الأمراض للسكان في الدولة وفقاً لنطاق عمل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بإستخدام هرم السكان وجداول وخرائط الحرارة حيث سيتم خلاله مقارنة وتبادل التباين في أعباء الأمراض لفئات الأمراض الرئيسية مثل السكري والسكتة الدماغية والسرطان والسمنة وأمراض القلب والأوعية بإستخدام مكونات مختلفة لمجموعات المخاطر السريرية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحیة الذکاء الإصطناعی الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
د.محمد عسكر يكتب: أخطاء الذكاء الإصطناعي في آيات القرآن الكريم: الأسباب والتحديات
يعد الذكاء الاصطناعي (AI) من أبرز التطورات التقنية في العصر الحديث، حيث أصبح يستخدم في العديد من المجالات، بما في ذلك معالجة النصوص الدينية. ومن بين هذه النصوص، يأتي القرآن الكريم كأحد أقدس النصوص التي يتعامل معها الذكاء الاصطناعي في محاولة لتسهيل الوصول إليها ودراستها. ومع ذلك، فإن هناك تحديات تواجه الذكاء الاصطناعي عندما يتعلق الأمر بنصوص القرآن الكريم، خاصة عندما تحدث أخطاء في استرجاع أو تقديم الآيات القراّنيه.
فقد شهدت الفترة الأخيرة انتشاراً واسعاً لإستخدامات الذكاء الإصطناعي وتطبيقاتة المختلفة التى جذبت ملايين المستخدمين حول العالم، وقد شاع إستعمال هذه الأدوات بين المستخدمين بشكل كبير وفي وقت قليل جدًّا؛ نظراً لمجانيتها وسهولة وصولها لجميع المستخدمين، وهوما يثير المخاوف من سوء إستخدامها، أو الإعتماد عليها خاصة إذا كان الأمر متعلق بالأمور الدينية. فمع هذه الطفرة التكنولوجية، برزت تحديات خطيرة تتعلق بإستخدام الذكاء الإصطناعي في الأمور الدينية، وهو ما يثير جدلاً واسعاً خاصةً بعد ما تداولت محادثات تُظهر أخطاءً فى أيات القرآن الكريم.
لذا أُحذّر من الإعتماد على الذكاء الاصطناعي أو غيره من التطبيقات الغير الموثوقة في الأمور الدينية، إذ أن التحريف في نصوص القرآن الكريم يعدّ من أخطر المشكلات التي قد تؤدي إلى فتن دينية وطائفية.
الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل رئيس على دقة البيانات المدخلة، وبالتالى فإن البيانات الغير الصحيحة والغير موثوقة تؤدي بالضرورة إلى نتائج خاطئة. إضافةً إلى ذلك فإن برامج الدردشة الآلية مفتوحة المصدر، أو المجانية تسمح لأي شخص بإدخال البيانات؛ مما يزيد من إحتمالية حدوث أخطاء في النتائج، حتى مع النماذج التي تطورها الشركات العملاقة والشهيرة مثل (شركة جوجل ، ميتا،…وغيرها).
لنفرض أن لديك سؤالاً بسيطاً خطر على بالك وأنت تقرأ القرأن وأنك تريد فهم أو تفسير أيه معينة، ماذا ستفعل ؟ في الماضي وقبل ظهورالإنترنت وتطبيقات الذكاء الإصطناعى كنت ستفتح كتب التفسير أو ستذهب إلى عالمِ جليل وفقيه ذو ثقة لتسأله سؤالك. ولكن الآن وبعد ظهور الإنترنت وإنتشار التطبيقات المدعومة بالذكاء الإصطناعى وربوتات الدردشة المختلفة فإنك قد تلجأ إليها سريعاً لمعرفة الإجابة على سؤالك وغالباً ما ستحصل على إجابة تم تأليفها بالكامل من قبل الذكاء الاصطناعي تتضمن تحريف لآيات القرآن الكريم، وتأليف أحاديث غير صحيحة ونسبها إلى الرسول صلى الله علية وسلم، وقد يختلط الأمر على من لا يحفظ كتاب الله عزَّ وجلَّ عن ملاحظة هذا التحريف، ومن ثمّ قد يعتمد عليه في فهمة لدينه أو تساؤلاته عن أمر ما، الأمر الذي قد يؤدي إلى تشويش عقيدته و إنحرافه عن الدين الصحيح.
لذلك يجب أن ننتبه كمسلمين إلى خطورة الأمر ونعتمد الشريعة الإسلامية السوية منهج حياة لتتوافق مع قيمنا ومبدأنا ومعتقداتنا، كما يجب أن نتذكر دائماً أن الذكاء الاصطناعي ما هو إلا أداة مساعدة، ولكن الفهم العميق للنصوص الدينية يتطلب دائمًا التفسير البشري المبني على العلم والدراية الدينية.
ولكن يبقى السؤال من الناحية التقنية:
لماذا يخطى الذكاء الإصطناعى فى ذكر أيات القرأن الكريم الصحيحة؟
قد يحدث أحيانًا خطأ في ذكر آيات القرآن الكريم لعدة أسباب تتعلق بالطريقة التي يعالج بها الذكاء الإصطناعي اللغة والنصوص. بعض الأسباب المحتملة تشمل:
1. الاسترجاع التلقائي للمعلومات: يتم تدريب نماذج الذكاء الإصطناعى على معلومات ضخمة جدًا من النصوص، وقد يحدث في بعض الأحيان خلط أو خطأ عند إسترجاع آية معينة، خاصة إذا كانت الآيات طويلة أو تحتوي على تشابه مع أيات أخرى.
2. التفسير أو الترجمة الغير دقيقة: رغم أن الذكاء الإصطناعي يحاول أن يذكر الآيات بشكل دقيق، إلا أن الإختلافات الدقيقة في الكتابة أو الترجمة قد تؤدي إلى أخطاء. أيضًا قد يكون هناك تقارب في النصوص بين الآيات التي تحتوي على معانى متشابه وقد لا يستطيع الذكاء الإصطناعى فهمها أو تفسيرها بصورة صحيحة.
3. قيود البرمجة والتدريب: الذكاء الاصطناعي لا يمتلك الفهم الديني العميق الذي يمتلكه الأئمة والفقهاء فى الدين من البشر. فالذكاء الإصطناعى يعتمد على النماذج الرياضية والإحصائية التي قد تكون عرضة للأخطاء في بعض الأحيان. على الرغم من أنه قادر على معالجة النصوص، إلا أن القيم الدينية والعقائدية تتطلب مستوى عميق من الفهم والتفسير.
4. الحدود في قواعد البيانات: يمكن أن تكون بعض النسخ من القرآن الكريم التي تم تدريب نموذج الذكاء الإصطناعى عليها ناقصة أو غير مكتملة في بعض الأحيان.
لذا من الأفضل دائمًا الرجوع إلى النصوص القرآنية الدقيقة أو المصادر الموثوقة. إذا كنت بحاجة إلى آيات دقيقة أو تفسيرصحيح، يمكنك الرجوع إلى المصحف الشريف أو إلى مواقع متخصصة في الشرح والتفسير.