«عمائم ناسفة.. ما بين الإخوان والأزهر» ..جديد للسيد الحراني
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
صدر حديثاً للكاتب الصحفي والباحث السياسي «السيد الحراني» كتاب جديد حمل عنوان «عمائم ناسفة.. ما بين الإخوان والأزهر» عن دار كنوز للنشر والتوزيع عبر ستة فصول في 150 صفحة من الحجم الكبير يشارك به في معرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة 55.
معرض الكتاب يتخطى المليون ونصف المليون زائر خلال خمسة أيام أصغر مؤلفة في معرض الكتاب تعالج القضايا الاجتماعية بكتاب "العنف الأسري".. فيديو
قال الحراني في تصريح خاص للعين الامارتي أن هذا الكتاب يدخل ضمن كتابات رصد تحركات تنظيمات الإسلام السياسي وعلى رأسهم تنظيم الإخوان المسلمين حيث صدر لي في هذا الملف عدد كبير من الكتب التي أكدت عبرها جميعاً بالدلائل والوثائق والشهادات شرعنة العنف والدم الباطل من قبل قيادات وعناصر تلك التنظيمات ضد المجتمعات الآمنة ولا غرض لهم إلا السيطرة على العقول ومجريات الأمور ونقل البلدان من دائرة البناء المجتمعي إلى دائرة التفخيخ الحركي والفكري.
واضاف الكاتب أن المختلف في كتابة الجديد أنه يسلط مساحة من الضوء على الأخطار التي تعرضت لها مشيخة الأزهر الشريف عبر تاريخها في صراع محموم دائم بين إمام الأزهر ومرشد الإخوان، تلك الأخطار التي مازالت مستمرة في ظل وجود بعض القيادات التي ثبت مؤخراً عبر تحقيقات رسمية في قضايا إرهابية انتمائها لتنظيم الإخوان المسلمين، مما يشير إلى ضعف الثقة في اتخاذ خطوات جديدة نحو إصلاح وتجديد الخطاب الديني.
ونوه الحراني أن «عمائم ناسفة» نشر أخيراً بسبب تبني ناشر مهم ومثقف مثل الناشر «ياسر رمضان» مدير عام دار كنوز للنشر والتوزيع عملية المجازفة بنشر الكتاب لإيمانة برسالة الكاتب وما ورد فى كتابة من أفكار ضد تنظيم الإخوان والتنظيمات المتطرفة الاخرى، بعد رفض الجميع نشره لمدة تجاوزت أربعة أعوام مضت خشية الملاحقة القضائية من مؤسسة الأزهر الشريف.
خاصة أن الكتاب يسلط مساحة من الضوء على الرعونة الشديدة التي أظهرها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في التعامل مع بعض قيادات الأزهر المحسوبين على تنظيم الإخوان، ويدلل الكتاب والكاتب على ذلك بمناقشة بعض المواقف التي كانت تحتم على فضيلته أن يتخذ خلالها إجراء من أجل تحجيم دور من أسماهم الكاتب ب«الاخوان الازهريون» أو التقليص من صلاحيتهم ولكن هذا لم يحدث.
ونوه الكاتب عبر صفحات فصول كتاب «عمائم ناسفة» أن من بين هؤلاء الدكتور «عباس شومان خطيب مرسي والإخوان» الذي يتناوله الكاتب في أحد فصول الكتاب والذي عين مؤخرا بقرار من شيخ الأزهر أميناً عاماً لهيئة كبار العلماء، والدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء الذي أدين في مقتبل عمره في قضية تنظيم سيد قطب عام 1965 وفي شيخوخته الحالية هاجم الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري وثورة 30 يونيو في ما أسماه بيان للناس والقاه على قناة الجزيرة القطرية ويتناول الكتاب تفاصيل عودة الشيخ حسن الشافعي إلى صباه ويثبت أنه مازال على عهده القديم للإخوان، وأيضاً الراحل الدكتور محمد عمارة الذي عين عضو في هيئة كبار العلماء رغم انتمائه المعروف لتنظيم الإخوان وتبنيه أفكار حسن البنا مؤسس التنظيم الإخواني، وسيد قطب مرشد العنف والدم الذي شرعن القتل للإخوان وكافة التنظيمات المتطرفة حتى الآن حيث يسرد كتاب «عمائم ناسفة» المنهج المضلل الذي تبناه عمارة في الكثير من كتبة لاغواء الشباب عن الانضمام لصف الدولة المصرية الوطنية لصالح الانتماء لتنظيم الإخوان الذي لم يعرف إلا القتل وسفك دماء الأبرياء.
لذلك يتبنى الحراني في كتابة «عمائم ناسفة.. ما بين الإخوان والأزهر» تقديم دراسة موضوعية وموثقة عن مضمون خطاب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قبل وبعد ثورة 30 يونيو، وما حمله خطاب فضيلته من تحولات وتناقضات، وأيضا نقد مواقف بعض قيادات مؤسسة الأزهر الحاليين بما لا يخل بقواعد النقد، ولا يدخل في دائرة التجريح، وأيضاً يروي جزء من الأخطار التي تشير كيف يمكن مستقبلاً تسلل «السلفية الجهادية» أو «الإخوان الإرهابي» أو الفكر «الشيعي» إلى رأس المشيخة عبر حجرة «هيئة كبار العلماء» حيث اصبح بين يدي اعضائها وحدهم اختيار الإمام الأكبر أو عزله في ظل قانون الأزهر الجديد الذي يشير الكاتب أنه ربما وجب تغييره وعودة الأمر إلى ما كان عليه من أجل حماية المشيخة ورموزها والأمة الإسلامية.
كما يشير الكتاب في أحد فصول الكتاب تفاصيل في غاية الدقة عن الدور الحيوي والمواقف التاريخية لمشيخة الأزهر كمؤسسة تربوية ودعوية، ولأئمة الأزهر الشريف وقياداته السابقة في مواجهة تنظيم الإخوان المسلمين وعنف النظام المسلحة التي اتخذت من شرائع الدين والفقه الإسلامي زريعة من أجل تنفيذ مخططاتهم التي ابعد ما تكون عن الإسلام والمسلمين.
يؤكد الحراني للعين انه عبر الفصول الستة لكتابة «عمائم ناسفة» على انه وآخرون يقدرون ويحترمون الأزهر الشريف وقياداته التاريخية والحالية ولا يأمل الحراني من الأزهر وله إلا التجديد والإصلاح وتنظيف «القبلة الأزهرية» من بعض العمائم الناسفة التي تعتلي المنابر وتعبث في عقول شباب القرى والكفور والنجوع، وكل تيار متشدد مثل تنظيم الإخوان المسلمين وغيرهم مما يتواروا خلف أي مسمى ويعملوا على تشويه الدين الإسلامي بمفاهيم وسلوكيات شخصية خاطئة لا تمت للدين وتراث الأئمة بأي صلة.
الجدير بالذكر أن السيد الحراني كاتب صحفي بمؤسسة أخبار اليوم، وباحث سياسي، وروائي وسيناريست مصري، تخرّج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، ويشغل حالياً عضويات لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، ونقابة اتحاد كتاب مصر.
وعمل بالعديد من الصحف المصرية من بينها «الفجر، البوابة، مصراوي، المصري اليوم، الوطن، الأهرام، أخبار اليوم»، وقام بكتابة مذكرات «الدكتور مصطفى محمود»، و«الدكتور سعد الدين إبراهيم»، و«الدكتور مصطفى الفقي»، و«الدكتور رفعت السعيد»، و«الدكتور محمد حبيب»، ورجل الأعمال «أحمد الريان» بعد خروجه من السجن، والمفكر الإسلامي «جمال البنا»، و«الفنانة فاتن حمامة»، و«الفنان نور الشريف» والفنان «حمدي أحمد».
وقدم برنامجًا تليفزيونيًّا باسم «مسافر بين الشك واليقين»، وله العديد من المؤلفات، من بينها: روايات «مارد»، «قضية الكوراني»، وكتب: «الجماعات الإسلامية من تانى»، «الفيلسوف المشاغب»، «الوثائق المجهولة للإخوان المسلمين»، «ملعون أبو الواقع»، «فلسفة الموت»، و«الإخوان القطبيون».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: والباحث السياسي معرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة 55 تنظیم الإخوان المسلمین الأزهر الشریف کبار العلماء
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … ونحن أيضا
ونحن أيضاً
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 4 / 11 / 2017
قبل أيام اجتاح وسم “أنا أيضاَ” مواقع التواصل الاجتماعي في تظاهرة عالمية لنبذ التحرّش الجنسي ،وحتى تتشجع كل سيدة في رواية قصّتها مع الجريمة الصامتة ولو بعد حين.
كم يدهشني استفاقة #الضمير_العالمي فجأة تجاه قضية نائمة فيجعلها بإرادة واعية قضية هامّة ثم ينشر فيروس “الحمى” لتصيب حساباتنا وأجهزتنا ونتفاعل معها كما يريدون وبالكيفية التي يتمنّون لها..فتنبت “أنا أيضاَ” فوق قمم الوسوم السياسية وتطفو فوق الخلافات العربية والمناكفات القُطرية وفوق مخاض الشعوب “الحبلى” بالثورة والكفاح والموت اليومي.
جميل أن يتّحدَ العالم ضدّ التحرش، لكن هل لهذا الضمير العالمي أن يستفيق تجاه أوطاننا “المغتصبة” ويجعلها بإرادة واعية قضية هامة ليصعد بها فوق الوسوم، منذ مائة عام والأمة العربية تتعرّض لتحرش وانتهاك واغتصاب وإجهاض لحلم الوعي والاستقلال، فهل تريدون أن تسمعوا قصّتنا مع التحرّش؟
و”نحن أيضا” تعرّضنا لما تعرّضت له ضحايا هذا الوسم، في مثل هذا الشهر قبل مائة عام أرسل آرثر بلفور رسالة إلى “لونيل روتشيلد” يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وقبل مائة عام كان تعداد اليهود لا يزيد عن 5% من سكّان فلسطين، لكنهم اغتصبوا الوطن كله، فحبلت الأراضي العربية بمخيّمات اللجوء وولدت الأوجاع في كل مكان.
مقالات ذات صلة موظف محكوم بجناية ومطلوب للتنفيذ القضائي منذ 2022 وما زال على رأس عمله 2024/12/26كان الفلسطينيون عندما ينصبون خيامهم يبقون أبوابها مشرعة نحو فلسطين، ليروا الضوء القادم من التلال المحتلة، ليشتموا رائحة أراضيهم التي تموج بالزيتون الحزين، للزيت الذي يتساقط دمعاً كلما داسته جرافات الاحتلال، كان الفلسطينيون يغلون قهوتهم أمام خيامهم على فجر فلسطين، الدخان المتصاعد صباحاً يرسل إلى الوطن غيمة من شوق وتنهيدات، ظلّت المفاتيح الطويلة بأيدي الكبار على أمل العودة، وظلت الثياب المطرزة تحتضن الإبرة في الكمّ، هناك في غرف الطين لم تكمل الرسمة بعد ولم يكتمل قوام الثوب المطرّز، وظل الزيت يؤنس السراج المطفأ فوق فراش “العيلة” أن اصبر فالفلسطيني عائد، فماتت الأمهات ومفاتيح “العودة” تحت الوسائد.
وسم التحرش والاغتصاب للنساء قد يتصدر أسبوعاً ويزول إلا من ذاكرة الضحية، وكذلك
وسم التحرش والاغتصاب للنساء قد يتصدر أسبوعاً ويزول إلا من ذاكرة الضحية، وكذلك “وسم” اغتصاب الأوطان مثل الوشم يبقى في ذاكرة الشعوب لا يمحوه إلا دم الحرية أو حلّ القضية
ونحن أيضاَ تعرَضنا لما تعرَضت له ضحايا هذا الوسم، ففي مثل هذا الشهر قبل خمسة عشر عاماً كان مجلس الأمن يغتصب قناعات العالم وسلام العراق، كان يروّج لأسلحة الدمار الشامل وطرد المفتّشين، كان يتحرّش بعروبتنا وبعفّة عراقنا عندما ألجمت أمريكا المجتمع الدولي بأكاذيب مارست فيها كل الوقاحة السياسية والدناءة الأخلاقية فلون النفط لدى “مقامر” البيت الأبيض أكثر إغراء من الدم العربي كله.
نزعوا عباءتها بحجة التفتيش، أغمض العرب جميعاً عيونهم كي لا يروا عوراتهم أو تنكشف سوءاتهم، وفي لحظة الإغماض الطويلة اغتصبت بغداد فأصيبت الأمة بالعمى، وصارت بلد الرشيد بلد “رامسفيلد”، واستبدل المصفقون لاحتلال أرضهم عمامة “هارون” بقبّعة “برمير”، وأُحرقت جثّة عبير! لا أحد يذكر عبير بالتأكيد، لكنني أذكرها، وأذكرها جيدا في أول الاحتلال، عبير تلك الفتاة العراقية التي اقتحم جندي أمريكي ثمل منزلها، فاغتصبها أمام مرأى عائلتها ثم أطلق النار عليهم جميعاً وأحرق عبير، لكن لسوء الحظ لم يكن في ذاك الوقت “تويتر” ولا “فيس بوك” حتى تكتب عبير قصتها ككل نساء العالم تحت وسم “أنا أيضاَ”.
ونحن أيضا تعرّضنا ما تعرّضت له ضحايا هذا الوسم، بل تعرّضنا لما هو أبشع منه والعالم كله يقيس مستوى صوت الأنين، أو التفاوض مع الجاني أو تبادل الدور معه حتى، سوريا تتعرض لاغتصاب جماعي، روسي وإيراني وأمريكي وتركي وداعشي وعربي عند الضرورة، والنتيجة إجهاض للثورة واغتصاب للثروة، والبلاد الماجدة ذات الرسالة الخالدة أصبحت مما “ملكت أيمانهم”، وممنوع على سورياً أن تكتب ككل الحرائر اللاتي تعرّضت للتحرش أو الاغتصاب قصتها تحت “أنا أيضاَ” لأن حنجرتها محتلّة بين “شبّيح” و”تاجر ثورة”، وكلاهما يخنقان الوجع الحقيقي ويفضلان الموت بصمت، بين تاء التأنيث وتاء التحرير وجع مقتسم، فوسم التحرش والاغتصاب للنساء قد يتصدر أسبوعاً ويزول إلا من ذاكرة الضحية، وكذلك “وسم” اغتصاب الأوطان مثل الوشم يبقى في ذاكرة الشعوب لا يمحوه إلا دم الحرية أو حلّ القضية.
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#178يوما بقي #98يوما
#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي
#سجين_الوطن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي