أوصى ملتقى رؤساء مجالس أولياء الأمور الذي أقيم في مدرسة الموهبة الخاصة بولاية السيب بتفعيل لجان هذه المجالس وتدريب وتأهيل الآباء والأمهات والاهتمام بالصحة النفسية لدى الأمهات والأبناء، كما ناقش مجموعة من المحاور التي تمس العملية التعليمية منها الدروس الخصوصية وأثرها على الطلبة وساعات الدوام لطلبة الحلقة الأولى والشراكة المجتمعية مع إدارات المدارس.

ومن خلال الجلسة الحوارية التي ناقشت ظاهرة الدروس الخصوصية وأثرها، قالت نورا بنت خالد المسهلية أخصائي إشراف أول: إن المعلم في المدرسة يقدم المادة ويعلم الطلبة على أسس علمية تم تدريبه عليها عكس معلم الدروس الخصوصية الذي لا يلم ولا يعرف استراتيجيات التعليم في المدرسة، وأن هناك دورا أساسيا لولي الأمر للوقوف على مستوى أبنائه في المدرسة والتواصل مع المعلمين وإدارة المدرسة، مشيرة إلى أن وجود ظاهرة الدروس الخصوصية لطلاب الحلقة الأولى التي ليس بحاجة إليها، فالهدف من المرحلة الأولى أن يستطيع القراءة والكتابة ولابد للطالب أن يعتمد على نفسه ولا يبدأ أول مشواره الدراسي بالاعتماد على الدروس الخصوصية.

من جانبه قال الدكتور هلال بن عبدالله الخروصي أخصائي إرشاد وتوجيه نفسي: إن ولي الأمر هو المسؤول الأول عن متابعة العملية التعليمية على مدار الفصل الدراسي، مشيرا إلى أن الدروس الخصوصية تجعل الطالب لا يتحمل مسؤولية متابعة دروسه ولا يهتم بالوقوف على مستواه ونقاط ضعفه ولذلك من الممكن أن نقول هناك ظاهرة الهروب من المسؤولية والتخلص منها، أما خلفان بن سعيد السيابي فقال: هناك عزوف من أولياء الأمور للحضور إلى المدرس ومتابعة أبنائهم ومستوى تحصيلهم الدراسي، كما إن هناك ثقافة منتشرة بين الأسر وهو المباهاة والتفاخر بالاستعانة بالمدرسين الخصوصيين، مؤكدا على أهمية وضع الثقة بالمعلمين في المدرسة وتثمين الجهود التي يبذلونها في العملية التدريسية والتعاون معهم للوقوف على نقاط الضعف والقوة للارتقاء بمستوى أبنائهم.

أقيم الملتقى تحت رعاية سعادة الشيخ أحمد بن سعيد البلوشي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السيب وبحضور عدد من رؤساء مجالس أولياء أمور من مختلف محافظات سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدروس الخصوصیة فی المدرسة

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للطفولة المبكرة» تنظم «ملتقى الرفاهية الرقمية» لمناقشة مستقبل استخدام الأطفال للتكنولوجيا

 

احتضنت العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، “ملتقى الرفاهية الرقمية”، الذي نظمته هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في فندق جراند حياة أبوظبي آند ريزيدنسيز إمريتس بيرل، بمشاركة نخبة من رواد قطاع التكنولوجيا، من بينهم ممثلون عن “ميتا”، “جوجل”، “تيك توك”، “إكس”، “يانغو”، “سامسونج”، “إيه آند”، و”دو”، وذلك بهدف تسليط الضوء على الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في مرحلة الطفولة المبكرة.
وجاء تنظيم الملتقى، المصاحب لأسبوع أبوظبي العالمية للصحة الذي تنظمه دائرة الصحة، كجزء من مشروع بحثي يمتد لثلاث سنوات، بتمويل من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تحت عنوان “استخدام التكنولوجيا والوسائط الرقمية في حياة الأطفال”. ويشارك في تنفيذه عدد من المؤسسات الأكاديمية المرموقة، من بينها جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة نيويورك الأميركية، وجامعة مدينة نيويورك.
وقال سعادة الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: “نهدف في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة إلى مساعدة أولياء الأمور للشعور براحة أكبر عند استخدام أطفالهم للوسائط الرقمية. ونحن نعلم أن التكنولوجيا تلعب دوراً كبيراً في حياة وتطور الأطفال. وبناءاً على ذلك، نفخر لرؤية أولياء الأمور في أبوظبي وهم يتبنون التكنولوجيا بصفتها أداة قيّمة لدعم نمو أطفالهم، وبذلهم الجهود في وضع حدود صحية لاستخدام التكنولوجيا داخل المنزل”.
وأضاف: “مع مواصلة التطور التكنولوجي، نأمل في العمل على الدوام مع أولياء الأمور لإعطاء رفاهية الطفل الرقمية الأولوية، وضمان موازنة حياة الأطفال اليومية بين الأنشطة الرقمية والتقليدية”.
وقالت جواهر عبد الحميد، رئيس السياسات العامة لشركة “سناب” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عضو ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال: “نحن نسعى بكل جهدنا لبناء تجارب رقمية تضع سلامة مستخدميها في المقام الأول، وخصوصاً الأطفال. وضمن التزامنا هذا، نعمل على تمكين الوالدين عبر تزويدهم بالموارد والأدوات التي يحتاجون إليها لتعزيز سلامة الاستخدام للإنترنت”.
وتضمن الملتقى جلسات نقاشية يشارك فيها عدد من القادة والخبراء في مجالات التكنولوجيا، ومن بينهم: سعادة الدكتور يوسف الحمادي، وجواهر عبد الحميد، والبروفيسورة سوزان دانبي، الأستاذة في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا ومديرة ورئيسة الباحثين في مركز التميز للطفل الرقمي، ومريم الشحي، مدير مشاريع رئيسية في مجلس الإمارات للإعلام، والدكتور مايكل بريستون، النائب الأول لرئيس ورشة “سمسم” والمدير التنفيذي لمركز جوان جانز كوني، والبروفيسور جان بلاس، أستاذ كرسي “بولييت غودارد” في الإعلام الرقمي وعلوم التعلم بجامعة نيويورك.
وتناول الحدث مجموعة من القضايا المهمة المتعلقة برفاهية الأطفال في العالم الرقمي، مثل تطوير إرشادات قائمة على الأدلة حول الوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي، واستراتيجيات إنشاء محتوى رقمي عالي الجودة يركز على تعلم الأطفال الصغار وتنميتهم، إلى جانب استكشاف متطلبات إطلاق إطار تقييم ثقافي للوسائط الرقمية.
وقد ارتكز تنظيم “ملتقى الرفاهية الرقمية” على التزام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في الشراكة مع (ميثاق جودة الحياة الرقمية) في دولة الإمارات الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، على تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لضمان بيئة رقمية آمنة ومتوازنة للأطفال والأسر، ويرسّخ أسس التعاون المشترك في تطوير سياسات ومبادرات تعزز جودة الحياة الرقمية، كما يمثل خطوة رائدة نحو تمكين الأجيال الناشئة من الاستفادة من الفرص الرقمية بأمان ومسؤولية، بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة نحو مستقبل رقمي مستدام ومزدهر.
ويعد الملتقى متابعة لجهود مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة التابعة للهيئة، وهي مبادرة تجمع نخبة من الخبراء والشركاء والمبتكرين العالميين لتعزيز الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة داخل أبوظبي وخارجها، إلى جانب بناء مستقبل أفضل للأطفال حول العالم عبر تبادل وجهات النظر، وتعزيز التعاون، وإطلاق مبادرات ذات تأثير واسع.
دراسة استخدام الأطفال للوسائط الرقمية
وكشف الملتقى عن نتائج دراسة ميدانية أجرتها جامعة نيويورك أبوظبي بدعم من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وقد شملت 10 آلاف من أولياء الأمور في أبوظبي لتُظهِرَ أن 55% من أولياء

الأمور يعتقدون أن الوسائط الرقمية تسهم في تعلم أطفالهم وتطورهم الاجتماعي. وتبين نتائج الدراسة أن 70% من أولياء الأمور راضون عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الوسائط الرقمية، وأن 86% من الأطفال يستخدمون الوسائط الرقمية بانتظام، فيما 75% من الأطفال دون سن الثانية لا يستخدمونها على الإطلاق.
وعن أهمية هذه الدراسة، قالت الدكتورة أنتجي فون سوشودلتز، الأستاذ المشارك لعلم النفس في جامعة نيويورك أبوظبي: “تقدم الدراسة بيانات ذات قيمة عالية حول اتجاهات تعامل أولياء الأمور في إمارة أبوظبي مع تجارب أطفالهم الرقمية. وقد أظهرت الدراسة أن مشاركة أولياء الأمور أطفالهم في التجارب الرقمية تعود بفوائد أكبر على تنمية الطفل مقارنة بالاستخدام الفردي للوسائط الرقمية. هذه البيانات يمكن أن تكون أساساً قوياً لبناء سياسات تعزز الرفاهية الرقمية للطفولة المبكرة.”


مقالات مشابهة

  • ملتقى يناقش مستقبل استخدام الأطفال للتكنولوجيا
  • «ملتقى الرفاهية الرقمية» يناقش مستقبل استخدام الأطفال للتكنولوجيا
  • ملتقى الأزهر: الانصراف عن منهج الله بات ظاهرة بين بعض الشباب
  • “أبوظبي للطفولة المبكرة” تنظم ملتقى حول استخدام الأطفال للتكنولوجيا
  • محافظ المنيا: زيارات ميدانية مستمرة لتفقد سير العملية التعليمية في جميع المدارس
  • جولة ميدانية لمدير تعليم الفيوم لمتابعة انضباط العملية التعليمية بمدارس إطسا.. صور
  • أبوظبي للطفولة المبكرة تنظم ملتقى حول استخدام الأطفال للتكنولوجيا
  • «أبوظبي للطفولة المبكرة» تنظم ملتقى حول استخدام الأطفال للتكنولوجيا
  • «أبوظبي للطفولة المبكرة» تنظم «ملتقى الرفاهية الرقمية» لمناقشة مستقبل استخدام الأطفال للتكنولوجيا
  • وكيل تعليم الجيزة يتفقد مدارس «أوسيم» و«منشأة القناطر»