قال ناجي الناجي، المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين، إن فلسطين لم تغب يوما عن معرض القاهرة الدولي للكتاب، فهذا يمثل حدثا استثنائيا، ولكن العام الجاري تشهد فلسطين ظرفا شديدا، لذلك كان هناك مناقشات حول المشاركة هذا العام، ولكن جاء القطع بوجوب المشاركة في هذا المنبر الهام للغاية لما يمثله من رمزية كبيرة بالنسبة للمثقفين والمبدين والشعب الفلسطيني.

المسؤول الإعلامي في يونيسف: 70% من الضحايا في غزة نساء وأطفال (فيديو) هائمون في الشوارع يحاصرهم البرد والجوع.. الآلاف يفرون من غرب غزة نحو رفح  أهالي قطاع غزة

وأضاف “الناجي” خلال حواره لبرنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن مشاركة فلسطين في معرض الكتاب هذا العام جاءت من أجل توضيح الرسالة الفلسطينية بشأن الظروف الحالية التي يمر بها أهالي قطاع غزة، لافتا إلى أن فلسطين مرت بـ5 حروب من قبل ولكن لم يكن أيا منهم مثل هذا الطيغان الإسرائيلي الحالي.

معرض الكتاب

وتابع: “حرصنا على الحضور في معرض الكتاب هذا العام، وكانت مشاركة فلسطين هذا العام متميزة للغاية، والجناح الخاص بنا بمساحته الجغرافية قياسي مثل بقية الدول، وهذه أجمل رسالة يمكن أن تصل لأهالينا في فلسطين الصامدين في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فلسطين بوابة الوفد الوفد معرض الكتاب هذا العام

إقرأ أيضاً:

الصالون الثقافي بمعرض الكتاب يناقش تأثير الإسكندرية في إبداع أونجاريتي

شهدت قاعة الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة تحت عنوان "الشاعر الإيطالي أونجاريتي عاش في الإسكندرية فعاشت فيه"، وذلك ضمن محور "تأثيرات مصرية".


أدار الجلسة الإعلامي محمد عبده بدوي، الذي استهل حديثه بالإشادة بمدينة الإسكندرية، التي احتضنت العديد من الشعراء والأدباء الأجانب وأثرت فيهم.
وأوضح أن أونجاريتي عاش في الإسكندرية لمدة عشرين عامًا قبل أن ينتقل إلى فرنسا وعدة أماكن أخرى، مشيرًا إلى أن أعماله ترجمت إلى العديد من اللغات، وأن شعره اتسم بالغموض والتكثيف اللغوي.

وفي مداخلته، أكد الدكتور حسين محمود، أستاذ الأدب الإيطالي بجامعة حلوان، أنه لا يمكن تقديم أونجاريتي كشاعر إيطالي فقط، حيث كان يردد دائمًا أنه مصري، بل إسكندراني تحديدًا.


وأشار إلى أن الكاتب محمود الشيخ كتب عنه في كتابه "الشعراء الطليان"، واصفًا إياه بأنه "صاحب البيت الحر"، نظرًا لتأثره بالأدب الفرنسي وسعيه الدائم إلى التجديد، إلا أن محمود خالف هذا الرأي، معتبرًا أن أونجاريتي كان يعبر عن حاجاته الشعرية المستوحاة من حياته في الإسكندرية، خاصة أنه عاش حياة فوضوية وبوهيمية، مما جعله يرفض القوالب الشعرية التقليدية التي قد تعيق تعبيره عن ذاته.


وأضاف محمود أن هناك شاعرين إيطاليين بارزين ولدا في الإسكندرية في الحقبة ذاتها، هما جوزيبي أونجاريتي وفيليبو توماسو مارينيتي، مشيرًا إلى أن الأول تبنى الحركة الهرمسية، بينما أسس الثاني المستقبلية الإيطالية.


كما أوضح أن أونجاريتي لم يكن شاعرًا فقط، بل عمل مترجمًا، وصحفيًا، وموظفًا حكوميًا، وكتب في جريدة "كراسات مصرية"، مستخدمًا أحيانًا أسماء مستعارة.

فيما ركز الدكتور فوزي حسين، أستاذ الأدب الإيطالي بجامعة عين شمس، على عنصرين أساسيين في فهم أونجاريتي: نشأته في الإسكندرية وانتماؤه إلى الحركة الهرمسية. وأوضح أن الإسكندرية في أواخر القرن التاسع عشر لم تكن سوى قرية صغيرة، وكان الشاعر جزءًا من مجموعة أدبية تُعرف بـ"الكوخ الأحمر"، حيث اجتمع شعراء وأدباء ذوو توجهات فوضوية.


وأضاف أن البحر، والصحراء، والتعددية الثقافية، كانت كلها عناصر شكلت وجدانه الشعري.
وأكد حسين أن بعض الكلمات العربية ظهرت في شعر أونجاريتي، مما يعكس مدى تأثره بالبيئة البدوية التي عاش فيها. أما عن الحركة الهرمسية، فقد أشار إلى أنها لا تعني الغموض فقط كما يُشاع، بل إنها تيار أدبي قائم على التكثيف الرمزي، وقد أصبح أونجاريتي رمزًا لها، بفضل ما تميزت به أشعاره من إيحاءات وتأويلات متعددة.

من جانبها، تناولت الدكتورة كرستين سمير، أستاذ الأدب الإيطالي بجامعة بدر، رؤية الشاعر لفن الشعر، حيث استشهدت بمقولة له في لقاء تلفزيوني: "الشعر بالنسبة لي هو كلمة، والكلمة تجميع لحروف، وواجبها أن تنير الظلام بداخل الإنسان".
وأضافت أن أونجاريتي كان يحرص على تكرار الحروف في قصائده ليعبر عن رموز معينة، كما كان يستخدم الأصوات الثقيلة في النطق ليعكس معاناة الإنسان.
وأشارت إلى أن الفترة التي قضاها في الإسكندرية، والتي امتدت لأربعة وعشرين عامًا، كانت فترة تكوينه الفكري، حيث نشأ في بيئة تؤمن بمفهوم "الكوزموبوليتانية"، الذي يجعل المواطنة ممتدة للعالم بأسره، وليس مقتصرة على بلد بعينه.
كما تطرقت سمير إلى الجوانب السياسية في شخصية أونجاريتي، موضحة أنه كان مؤيدًا للفاشية، ومتأثرًا بشدة ببينيتو موسوليني، الذي كتب مقدمة أحد كتبه، إلا أن هذا الانتماء أضرّه لاحقًا، حيث تم عزله من منصبه كأستاذ جامعي بعد الحرب العالمية الثانية.
واختتمت "سمير" حديثها بالتأكيد على أن فلسفة الوجودية كانت حاضرة بقوة في شعر أونجاريتي، حيث لم يكتب عن تجربته الشخصية فقط، بل تناول في قصائده أسئلة وجودية كبرى حول العدم، والخوف، والمعاناة الإنسانية، ورغبة الخلاص، مما جعله أحد أهم الأصوات الشعرية في عصره.

مقالات مشابهة

  • حالة المعرفة في العالم المتغير.. محاضرة لـ المسلماني بمعرض الكتاب| فيديو وصور
  • وكيل أعمال سيزار: كايو لعب بشكل جيد ولكن شوي شوي .. فيديو
  • الصالون الثقافي بمعرض الكتاب يناقش تأثير الإسكندرية في إبداع أونجاريتي
  • كاتب صحفي: معرض الكتاب يعكس دعم مصر الكبير لفلسطين
  • توقيع الكتب الثلاثة للدكتور محمد العربي بمعرض الكتاب..غدًا 
  • شيخ الأزهر يكرم رئيس هيئة الكتاب لدوره الثقافي البارز
  • صالون الأوبرا يناقش مصر وإستراتيجيات الدفاع عن التراث الثقافي في معرض الكتاب
  • شيخ الأزهر يكرم رئيس هيئة الكتاب لدوره الثقافي البارز في معرض القاهرة
  • شيخ الأزهر يكرم رئيس هيئة الكتاب لدوره الثقافي في معرض القاهرة
  • لوحات فلسطين في جناح الأزهر بمعرض الكتاب