قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن الاحتمال الأكثر توقعا في قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري خلال اجتماعها المقبل هو الإبقاء على سعر الفائدة كما هو دون تغيير.

وأوضح أن توقعه يعتمد على عدد من المؤشرات أولها استمرار سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تثبيت سعر الفائدة، إضافة إلى طرح البنوك شهادتي الادخار ذات العائد المرتفع 27% و23.

5% الأيام الماضية بعد انتهاء آجال شهادة 25%، موضحا أن الشهادات الجديدة تسهم في سحب السيولة من الأسواق خاصة بالتزامن مع موعد استحقاق شهادة الـ 25%.

وأضاف غراب، أن معدلات التضخم واصلت انخفاضها خلال الشهرين الماضيين نوفمبر وديسمبر 2023 حيث تراجع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 34.2% في ديسمبر 2023 مقابل 35.9% في نوفمبر 2023، إضافة إلى التوقع بانخفاض معدل التضخم في مصر إلى 18.2% بنهاية عام 2024 وفقا لتقرير صندوق النقد الدولي آفاق الاقتصاد العالمي الصادر في أكتوبر 2023, فقد يشير ذلك لاتجاه البنك المركزي لتثبيت سعر الفائدة دون تغيير.

وأوضح أن ارتفاع أسعار الذهب بدرجة كبيرة وتذبذب سعره في الأسواق جعله غير جاذب للسيولة لدى الأفراد والمستثمرين لذا قد لا يفضل الأفراد وصغار المستثمرين الاستثمار به خلال الفترة الحالية حتى ينخفض سعره وهذا يدفع بعضهم للادخار في شهادات الادخار للحصول على عائد دوري مرتفع .

وأكد غراب، أن الاقتصاد العالمي يواجه صعوبات وأزمات منها الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار النفط والغاز والشحن والنقل والغذاء وغيرها ما قد يؤدي لتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي لذا من الصعب على البنوك المركزية رفع سعر الفائدة حاليا، وبالتبعية فالبنك المركزي المصري قد يتجه لتثبيت سعر الفائدة، مضيفا أن رفع سعر الفائدة في الوقت الحالي سيضيف أعباء على الموازنة العامة دون جدوى، ما يزيد من التكلفة التمويلية علي المنتجين وانعكاس ذلك علي الأسعار بالأسواق على المستهلك.

وتابع غراب، أنه في حال قرر البنك المركزي خفض جديد للجنيه مقابل الدولار فهنا قد يلجأ لرفع سعر الفائدة لكن قد لا يحدث هذا في الوقت الحالي، متوقعا أن يتجه المركزي لتثبيت سعر الفائدة خاصة بعد قيام البنك المركزي الأوروبي بتثبيت سعر الفائدة.

وأضاف أن رفع سعر الفائدة ليس كافيا للحد من التضخم المرتفع، وأن من أهم عوامل القضاء على التضخم في الوقت الحالي القضاء على وجود سعرين لصرف الدولار وذلك بتوفير العملة الصعبة بالسوق للمستوردين والتجار، موضحا أن الاحتمال الأكثر توقعا هو لجوء المركزي المصري لتثبيت سعر الفائدة واللجوء لرفع الاحتياطي الإلزامي على البنوك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخبير الاقتصادي لجنة السياسة النقديـة السياسة النقدية بالبنك المركزي البنك المركزي المصري الفيدرالى الامريكى لتثبیت سعر الفائدة رفع سعر الفائدة البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد العربي يتوقع تراوح معدل التضخم في الأردن ما بين 2 إلى 3%

أفاد صندوق النقد العربي، في تقرير أصدره بعنوان آفاق الاقتصاد العربي 2024،  بانخفاض معدل التضخم في الاردن  عام 2023 ليسجل 2.1 بالمئة وهو ما يقرب من نصف المعدل المسجل في عام 2022 والذي بلغ 4.2 بالمئة، وهو يعتبر معدل تضخم معتدل نسبياً مقارنة بدول المجموعة. 

وقد ساهمت السياسة النقدية التشددية التي اتبعها البنك المركزي الأردني استجابة للتطورات العالمية في استقرار معدلات التضخم وتراجعها خلال العام الماضي، ففي عام 2023 قام البنك المركزي الأردني برفع أسعار الفائدة 4 مرات بينما تم تثبيت أسعار الفائدة 4 مرات أخرى بنهاية العام مع بدء انحسار الموجة التضخمية العالمية، ومن

المتوقع أن يتراوح معدل التضخم في الأردن ما بين 2 بالمئة إلى 3 بالمئة خلال عامي 2024 و2025.

مقالات مشابهة

  • وسط توقعات بالتثبيت.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة غدًا الخميس
  • البنك المركزي يعقد اجتماعه الدوري في نوفمبر 2024.. هل يواصل تثبيت الفائدة؟
  • قبل تخفيضها خلال 2025.. «مورجان ستانلي» يتوقع تثبيت الفائدة في المركزي المصري
  • رئيس البنك المركزي التشيكي يحذر من تقلبات تضخمية عالمية أكبر
  • البنك المركزي المصري يراجع سعر الفائدة الخميس المقبل وسط تراجع التضخم
  • البنك المركزي يجتمع الخميس وسط ترجيح باستمرار سياسة تثبيت الفائدة
  • توقعات بتثبيت أسعار الفائدة| هل يكبح البنك المركزي التضخم؟.. برلمانية توضح
  • خبير اقتصادي يتوقع تخفيض سعر الفائدة بنسبة 1% في آخر اجتماع لـ البنك المركزي
  • اتش سي تتوقع تثبيت البنك المركزي المصري سعر الفائدة في اجتماعه المقبل
  • صندوق النقد العربي يتوقع تراوح معدل التضخم في الأردن ما بين 2 إلى 3%