خبراء التعليم يقدمون مقترحات لتشجيع الأسر والطلاب على الالتحاق بالكليات التكنولوجية.. ويؤكدون حاجة سوق العمل لخريجي التعليم التكنولوجي
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
خبراء التعليم:
التعليم التكنولوجي الآن هو أساس الصناعة وسوق العمل الآن يبحث عن خريجي الكليات التكنولوجيةخوف أولياء الأمور وقلة التوعوية السبب في عدم الإقبال على الكليات التكنولوجية سوق العمل يتطلب أعدادا كبيرة من خريجي الكليات التكنولوجية عن كليات الهندسة
يعد التعليم التكنولوجي أحد المسارات الهامة في التعليم الجامعي، حيث تهدف الكليات والجامعات التكنولوجية إلى تأهيل الخريجين؛ ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل، حيث تستهدف تقديم كوادر فنية مُدربة على أعلى مستوى للالتحاق بسوق العمل، والمُشاركة في عملية التنمية المُستدامة وفقًا لرؤية مصر (2030)، خاصة بعد الدعم غير المسبوق الذي قدمته القيادة السياسية لإنشاء جامعات تكنولوجية جديدة، حيث تم تجهيزها وفقًا لأعلى المعايير العالمية؛ بما يدعم خطة الوزارة لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي.
وأصبحت الجامعات التكنولوجية تقدم برامج دراسية حديثة ومتميزة، بجانب الاهتمام المُتزايد بالتدريبات العملية التطبيقية لصقل خبرات الطلاب وربط المحتوى النظري بالجانب التطبيقي؛ لتأهيل الطلاب حتى يكونوا قادرين على المُنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وتطبق الجامعات التكنولوجية أحدث النظم العالمية في التعليم والتدريب، ويتم ذلك من خلال تجهيزها بأحدث المعامل والوسائط الرقمية والتقنية، وتقديم برامج دراسية تكنولوجية بينية متميزة، بالإضافة إلى عقد بروتوكولات التعاون التي يتم إبرامها بين الجامعات والمصانع لتدريب الطلاب عمليًا والارتقاء بمستوى المنظومة التعليمية والتدريبية لديها، حيث يتم التدريب العملي بالمصانع والشركات بالمجتمع المحلي المحيط بهذه الجامعات؛ لزيادة خبرات الطلاب وتنمية مهاراتهم.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة المصرية في تطوير التعليم التكنولوجي، إلا أنه ما زال هناك عدم إقبال كبير على الكليات والجامعات التكنولوجية من قبل الطلاب وأولياء الأمور، حيث يربطون بينها وبين التعليم الفني والذي يحظى بصورة ذهنية سيئة في عقول المصريين، بالإضافة إلى وجود تخوف كبير للغاية من التخرج وعدم إيجاد وظيفة بعد التخرج، ولعل هذه هي أكثر النقاط التي يخشاها أولياء الأمور وهذا يعوق إقبال المصريين على التعليم التكنولوجي.
وقال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إنه بكل تأكيد ولي الأمر دائم القلق على على مستقبل أبنائه لذلك يحاولون جاهدآ البحث عن أفضل الطرق التي تضمن النجاح لأبنائهم، لذلك قد يميلون إلي تكرار الخبرات السابقة التي يعرفونها جيدا واطلعوا عليها.
وأضاف حجازي، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن قلق وخوف أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم بسبب شعور البعض منهم بعدم الثقة في قدرات أبنائهم هو ما يدفعهم إلى البحث عن فرص العمل التقليدية، وبصفة خاصة الوظائف التي لا تتطلب قدرا من الابتكار، وتتفاقم هذه المخاوف وهذا القلق في ظل غياب ثقافة ريادة الأعمال.
وأوضح أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أنه لتشجيع الطلاب وأولياء الأمور على الالتحاق بالكليات التكنولوجية يجب علينا في البداية العمل على نشر ثقافة ريادة الأعمال من خلال التدريبات وورش العمل والمقررات الدراسية، كما يجب علينا أيضا إلقاء الضوء على النماذج الناجحة التي تخرجت في هذه الكليات.
واقترح الدكتور عاصم حجازي، إنشاء بنك الخبرات ليكون الداعم الأساسي للشباب من خلال تقديم الاستشارات والمساعدة في صقل خبراتهم وتدريبهم، والمساعدة أيضا في إعداد دراسات الجدوى، وتكثيف الحملات الدعائية للتعريف بتخصصات الكليات التكنولوجية ومجالات العمل المتاحة، وتنظيم زيارات لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية وأولياء أمورهم إلى الكليات التكنولوجية للتعرف عليها عن قرب.
وفي إطار متصل، قال الدكتور إبراهيم لطفي، عميد كلية التكنولوجيا والتعليم جامعة حلوان، إن سوق العمل الآن أصبح فى حاجة كبيرة إلى تواجد خريجي البرامج التكنولوجية، حيث إن دور المهندس فى المصنع يكون محدودا على عكس التكنولوجيا الذى يمتلك بعض المهارات التى لا تكون متواجدة لدى المهندس.
وأوضح لطفي أنه ليس معنى وجود طلب على خريج كليات التكنولوجيا أن المهندس أصبح لا يوجد مكان له أو لا حاجة إليه، فليس هذا هو المقصود، ولكن نقول إن سوق العمل أصبح فى حاجة إلى التكنولوجيا عن المهندس بصورة كبيرة.
وأشار إلى أنه يجب أن يكون العامل داخل المصنع لديه القدرة على فهم الجزء التصميمي وليس بالشرط أن يكون قادرا على التصميم، ولذلك نقول إن دور المهندس هام، ولكن سوق العمل فى حاجة إلى أعداد أكبر من خريجي الكليات التكنولوجيا.
على جانب آخر، قال الدكتور محمود الشيخ، رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية السابق، إن الجامعات التكنولوجية تعمل على تخريج طلاب يكونوا أصحاب قيمة كبيرة في المجتمع ينفعون أنفسهم وبلدهم ويجعلوها في مصاف الدول الكبرى، وأن الجامعات حريصة على إكساب الطلاب المعارف والمهارات من خلال برامجها المتميزة والتي تؤهل الطلاب للإلتحاق بسوق العمل على جميع المستويات وتناسب وظائف المستقبل.
وأضاف الشيخ، عبر تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن التكنولوجيا الآن هي أساس الصناعة، وبدون تكنولوجيا لن تتطور البلاد، لذلك نرى الدعم الكبير الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي من مساندة للجامعات التكنولوجية وخطته لزيادة عددها وجعل هناك جامعة في كل محافظة، حيث إن الرئيس منذ بداية عهده تبنى مشروع الجامعات التكنولوجية.
وأوضح أن “الدولة سوف تقوم بتخريج تكنولوجيين - والذين هم عصب الصناعة في الوقت الحالي- في جميع التخصصات ومجالات الصناعة، ونحن نسير الآن وفقا لتعليمات القيادة السياسية بالتعاون مع الجامعات الدولية، وهذا حتى نحصل على خريج معتمد دولا وقادر على العمل في أي مكان”.
وتابع: “كنا في محادثات مع الجانب الألماني، وأكد حاجة ألمانيا خلال الـ5 سنوات القادمة إلى 150 ألف تكنولوجي، وإن دل هذا على شيء فهو على وعي ورشادة القيادة السياسية ونظرتها البعيدة للمستقبل في التسريع من وتيرة إنشاء الجامعات التكنولوجية حتى لا نتخلف عن باقي الدول من حولنا”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم التكنولوجي الجامعات التكنولوجية الكليات التكنولوجية الجامعات التکنولوجیة الکلیات التکنولوجیة التعلیم التکنولوجی سوق العمل من خلال
إقرأ أيضاً:
الحكومة تدرس مقترحات لتحقيق الانضباط للجان الثانوية العامة والسيطرة على الغش والتسريبات
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا لاستعراض عدد من المقترحات التي تكفل تحقيق الانضباط وحوكمة لجان الثانوية العامة، وذلك بحضور الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، و محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور مصطفى رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات.
وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الاجتماع ناقش مجموعة من المقترحات المُقدمة بشأن تطبيق مجموعة من الإجراءات التي تضمن تحقيق الانضباط والسيطرة على جميع محاولات الغش والتسريبات أثناء إجراء امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الجاري، بهدف تحقيق العدالة بين الطلاب.
وأضاف "الحمصاني" أن الإجراءات التي تمت مناقشتها اليوم تستهدف إنهاء بعض الظواهر السلبية المُصاحبة لامتحانات الثانوية العامة على مدار الأعوام الماضية، ومن بينها الغش والتسريبات بطرقها المُختلفة، وهو ما يعكس رغبة الحكومة في أن يحصد الطالب المتفوق ثمار جدّه واجتهاده على مدار العام.
وتابع المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء أن الاجتماع استعرض بيانات طلاب الثانوية العامة للعام الدراسي 2024-2025، وكذا عدد لجان الثانوية العامة وأعداد المُراقبين والمُلاحظين.
وكلّف رئيس الوزراء باستكمال دراسة هذه المقترحات، ومراجعة الوزارات والجهات المختصة الأخرى، بهدف الوصول إلى إجراءات تسهم فى تأمين الامتحانات، ومنع الظواهر السلبية المختلفة.
وفي سياق متصل، وفي سياق متصل، كشف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن معوقات مقترح إجراء امتحانات الثانوية العامة داخل الجامعات.
وكان محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قد عرض مقترحًا لإجراء امتحانات الثانوية العامة 2025 في قاعات امتحانات الجامعات أسوة بطلاب الدبلومة الأمريكية.
معوقات امتحانات الثانوية العامة في الجامعات
ونوه الخبير التربوي بأنهةلا شك أن فكرة عقد امتحانات الثانوية العامة داخل الجامعات تواجهها كثير من المعوقات منها:
تزامن مواعيد امتحانات الكثير من الكليات الجامعية مع مواعيد امتحانات الثانوية العامة؛ ومن ثم يصعب إيجاد قاعات أو مدرجات خالية لطلاب الثانوية العامة داخل الجامعات.
الكثير من المناطق سواء بالريف أو حتى المدن لا توجد بها جامعات قريبة مما سيعرض الطلاب إلى احتمالات صعوبة اللحاق بالامتحانات في موعدها.
صعوبة إيجاد أماكن داخل الجامعات لتخزين أوراق الامتحانات الخاصة بالثانوية العامة وتأمينها (مع مراعاة وجود اماكن الكنترولات الجامعية في نفس الوقت).
وجود مدرجات كبيرة بالجامعات تستوعب مئات الطلاب أثناء الامتحان الواحد يجعل عملية السيطرة عليهم أكثر صعوبة مقارنة بلجان المدارس التى تستوعب أقل من ٣٠ طالبا فقط.
عدم مناسبة مقاعد الجامعة مع طلاب الثانوية العامة والتى تختلف عن مقاعد الفصول مع طلاب مما يقلل من قدرتهم على الحل بكفاءة.
وجود أجهزة ومعامل باهظة التكاليف داخل الجامعات من الصعب تأمينها ضد التلف أو أى خسائر حال دخول طلاب الثانوية العامة بها وصعوبة بعض امتحاناتهم.
فكرة اصطحاب بعض أولياء الأمور أولادهم في الثانوية العامة أثناء الامتحانات يجعل الأمر أكثر صعوبة في الجامعات.