لماذا تأخرت أمريكا في التعامل مع المسيرة التي هاجمت البرج 22؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال مسؤولان أمريكيان لـCNN إن الطائرة بدون طيار التي قتلت ثلاثة جنود من الجيش الأمريكي وجرحت عشرات آخرين في الأردن الأحد، اقتربت من الموقع الأمريكي العسكري، (البرج 22)، في نفس الوقت تقريباً الذي كانت فيه طائرة بدون طيار أمريكية تعود إلى القاعدة، الأمر الذي أدى إلى عدم يقين فيما إذا كانت معادية وأدى إلى تأخير الرد الأمريكي.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن الطائرة بدون طيار المعادية اتبعت المسيرة الأمريكية عند اقترابها، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت تتبعت الجهاز الأمريكي عمدا أم أن ذلك كان من قبيل الصدفة.
ولا يزال المسؤولون الأمريكيون يقومون أيضًا بتقييم نقطة منشأ إطلاق الطائرة بدون طيار المعادية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أول من نشر حول الطائرة بدون طيار المعادية.
اقرأ أيضاً
مسؤولون أمريكيون: رد بايدن على هجوم الأردن سيكون أقوى من ضربات سوريا والعراق
وتم التعرف على الجنود الأمريكيين الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم، الإثنين، على أنهم "الرقيب، ويليام ريفرز، 46 عامًا، من كارولتون، جورجيا والأخصائية كينيدي ساندرز، 24 عامًا، من وايكروس، جورجيا، والأخصائية بريونا موفيت، 23 عامًا، من سافانا، جورجيا، وفقًا لوزارة الدفاع".
وقالت نائب السكرتير الصحفي للبنتاجون سابرينا سينج في مؤتمر صحفي، إنه تم تعيينهم جميعا في سرية الهندسة 718، وهي وحدة احتياطية تابعة للجيش الأمريكي مقرها في فورت مور بجورجيا.
وقالت سينج إن أكثر من 40 شخصا أصيبوا في الهجوم، وهو رقم قابل للزيادة.
والأحد هاجم مجهولون، بطائرة مسيرة أحد المواقع بالأردن الواقعة على الحدود مع سوريا، ما أسفر عن سقوط 3 جنود أمريكيين، وإصابة عدد من أفراد القوات الأمريكية المتواجدة بهذا الموقع.
ومن جهتها تبنت جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق" الحادث، وذكرت في بيان عبر تليجرام، أن مقاتليها "هاجموا بواسطة الطائرات المسيّرة أربع قواعد للأعداء، ثلاثا منها في سوريا؛ وهي الشدادي والركبان والتنف، والرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة، وهي منشأة زفولون البحرية".
وهذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي يؤدي إلى مقتل جنود أمريكيين منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي.
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأردن أمريكا البرج 22 الطائرة بدون طیار
إقرأ أيضاً:
"فاينانشيال تايمز": تزايد القلق بشأن مشاهدات غامضة لطائرات دون طيار على الساحل الشرقي للولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم /الأحد/، تزايد القلق في الولايات المتحدة حيال مشاهدات متعددة وغامضة لأجسام جوية، قيل إنها قد تكون طائرات بدون طيار "درونز"، على طول الساحل الشرقي للبلاد وبالتحديد في ولاية نيوجيرسي.
وذكرت الصحيفة ـ في سياق تقرير ـ أن هذه المشاهدات التي تجلت عدة مرات بعد غروب الشمس أثارت قلق وغضب واسع النطاق في الولايات المتحدة إزاء استجابة الحكومة الفيدرالية لهذه الظاهرة.
وقالت إن السلطات في نيوجيرسي أصدرت منذ الشهر الماضي تقارير عن طائرات بدون طيار تتناثر في سماء الليل، وأحيانًا في مجموعات وبدون أي غرض واضح، فوق الولاية الأكثر كثافة سكانية في البلاد، كما تم الإبلاغ عن مشاهدات مماثلة في ماريلاند وفيرجينيا، والتي تشمل ضواحي واشنطن.
وأفاد مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" ووزارة الأمن الداخلي وإدارة الطيران الفيدرالية والبيت الأبيض والبنتاجون في إحاطة مشتركة صدرت ليلة أمس أنه لا توجد أدلة تشير إلى نشاط واسع النطاق أو خبيث للطائرات المسيّرة "الدرونز"، وأوضحوا أن العديد من المشاهدات التي أُبلغ عنها تعود في الواقع إلى طائرات مأهولة مثل الطائرات التقليدية، وقال مسؤول في وزارة الأمن الداخلي: "ليس لدينا أي دليل حالي على وجود تهديد للسلامة العامة".
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه تلقى نحو 5000 بلاغ، لكن هذه البلاغات لم تسفر إلا عن أقل من 100 دليل يستحق المزيد من التحقيق، في حين أكد مسئول في المكتب أن كثافة المشاهدات المبلغ عنها تتطابق مع أنماط الاقتراب في المطارات المزدحمة للغاية في المنطقة مثل مطاري لاجوارديا وجون إف كينيدي في نيويورك ومطار نيوارك ليبرتي الدولي.
وذكر التقرير أنه بينما أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه يعمل مع السلطات المحلية، فإن مسؤولي الولاية لم يكونوا راضين تمامًا عن رد الحكومة الفيدرالية.
وقال حاكم فرجينيا جلين يونجكين:" ما زلت أشعر بقلق عميق من أن فرجينيا سعت باستمرار للحصول على معلومات من الشركاء الفيدراليين، وحتى الآن، كانت المعلومات المشتركة مع الكومنولث غير كافية".
ووصف جيمس دود، عمدة بلدة دوفر في نيوجيرسي، في وقت سابق الاستجابة الرسمية بأنها "مقلقة"، وقال:" يمكننا إطلاق صاروخ على بعد 5000 ميل، لكننا لا نستطيع تحديد مصدر هذه الطائرات بدون طيار".
وتقع دوفر على الطريق من بيكاتيني آرسينال، وهي منشأة عسكرية أمريكية، وقد فرضت إدارة الطيران الفيدرالية، قيودًا مؤقتة على الرحلات الجوية بدون طيار فوق الموقع الشهر الماضي، مستشهدة بـ "أسباب أمنية خاصة"، كما تم الإعلان عن قيود مماثلة هذا الشهر للمنطقة المحيطة بنادي الجولف للرئيس المنتخب دونالد ترامب في بيدمينستر بنيو جيرسي، ولم يتم فرض مثل هذه القيود في أي مكان آخر في الولاية، حتى مع تدفق مشاهدات الطائرات بدون طيار.
وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن عمدة بلدة دوفر كان من بين رؤساء بلديات نيو جيرسي المدعوين إلى إحاطة استضافتها شرطة ولاية نيو جيرسي هذا الأسبوع، وقال إنه غادر محبطًا مما اعتبره معلومات ضئيلة حول قضية خطيرة، ونشر على موقع بلدته على الإنترنت وثيقة أسئلة وأجوبة تلقاها من وزارة الأمن الداخلي.
وجاء في الوثيقة: "في هذا الوقت، من غير الواضح من الذي يقوم بتشغيل هذه الطائرات بدون طيار".
وقد انتشرت التقارير الخاصة بشأن هذه الطائرات على طول الساحل الشرقي، وكتب لاري هوجان، الحاكم السابق لولاية ماريلاند، على وسائل التواصل الاجتماعي أنه شهد "ما يبدو أن عشرات الطائرات بدون طيار الكبيرة في السماء فوق منزله لمدة 45 دقيقة تقريبًا ليلة الخميس..مثل العديد من الذين لاحظوا هذه الطائرات بدون طيار، لا أعرف ما إذا كان هذا النشاط المتزايد فوق سمائنا يشكل تهديدًا للسلامة العامة أو الأمن القومي..لكن الجمهور يزداد قلقًا وإحباطًا بسبب الافتقار التام للشفافية والموقف الرافض للحكومة الفيدرالية، في حين قالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول يوم أمس الأول إن الولاية تحقق في مشاهدات طائرات بدون طيار في ولايتها، بالتعاون مع السلطات الفيدرالية.