مؤتمر دولي بمسقط يستعرض المستجدات في مجال الأمن السيبراني ومكافحة الاحتيال
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
العُمانية: انطلقت اليوم أعمال المؤتمر السنوي الدولي لمجموعة الأمن السيبراني ومكافحة الاحتيال للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في الشركة العُمانية للاتصالات "عُمانتل" ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
ويهدف المؤتمر الذي يحفل بمشاركة أكثر من 150 خبيرًا ومختصًّا إلى مناقشة قضايا الاحتيال في الهواتف المتنقلة، والتهديدات الأمنية المختلفة في تكنولوجيا المعلومات والتقنية الرقمية.
ويركز المؤتمر على القضايا التي يمكن أن تؤثر على تكنولوجيا المعلومات من خلال عروض ونقاشات؛ لمواكبة أحدث التطورات في مجال الاحتيال والأمان خاصة في الهواتف المحمولة واستعراض التهديدات المتطورة والتغييرات التنظيمية والتقدم التكنولوجي في هذا المجال مع تقديم أفكار رؤى حول الاتجاهات الناشئة وأفضل الممارسات، وتطوير وتنفيذ حلول فعّالة لمكافحة تهديدات الاحتيال والأمان في الهواتف المتنقلة والتهديدات الأمنية.
وقال عبد الله بن حمود البرواني مدير عام أمن المعلومات والاتصالات بـ"عُمانتل": إن استضافة الشركة لأعمال المؤتمر السنوي الدولي لمجموعة الأمن السيبراني التابعة للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، جاءت للتركيز على تعزيز التعاون بين الجهات التنظيمية حول العالم من جهة، والمشغلين، وصناع أمن المعلومات، والجمعية بهدف تعزيز التعاون من أجل تحسين البيئة العامة.
وأضاف: إنّ المؤتمر يتضمن تقديم 50 ورقة عمل، بهدف تبادل الخبرات محليًّا ودوليًّا، والاطلاع على الجديد في مجال الأمن السيبراني ومكافحة الاحتيال، للخروج بنقاط مهمة ليتم متابعتها والاستفادة منها.
وفيما يتعلق بمكافحة الاحتيال عبر الهاتف النقال أوضح أنّ "عُمانتل" ساهمت في إعداد اللوائح المتعلقة بالحماية من الاحتيال والمخاطر المتعلقة بالأمن السيبراني الصادرة من مؤسسة الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، لافتًا إلى أنّ استضافة المؤتمر يأتي ضمن اهتمام ومشاركة "عُمانتل" الفعالة في الجمعية.
من جانبه أوضح جواد عباسي رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، أن أهمية إقامة المؤتمر السنوي الدولي لمجموعة الأمن السيبراني، ومكافحة الاحتيال يأتي من أجل المزيد من التعاون بين شركات الاتصالات، والحكومات، والمشرعين لمحاربة ظاهرة الاحتيال، والهجوم السيبراني على شبكات الهاتف المحمول والإنترنت.
وقال: إنّ المؤتمر يساعد على تمكين الثقة بقطاع الاتصالات المتنقلة، والإنترنت، والأمن السيبراني، وفي الاقتصاديات، والمجتمعات المختلفة، إلى جانب تبادل الخبرات والتهديدات التي تواجه تلك الشركات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمن السیبرانی ع مانتل
إقرأ أيضاً:
"حوار أفريقي" في نواكشوط .. ينشد "المصالحة ومكافحة التطرف"
شهدت نواكشوط، الثلاثاء، اختتام أعمال أول مؤتمر أفريقي يجمع مسؤولي الدول والعلماء والشباب لبحث السلام، تزامنا مع زيادة وتيرة الأعمال الإرهابية في منطقة الساحل المشتعلة، التي شهدت أولى عمليات اختطاف الأجانب منذ رحيل القوات الفرنسية عن المنطقة قبل عامين.
هذا بالإضافة إلى عمليات استهداف جديدة ونادرة ضد الزعامات الدينية للمدارس الصوفية المنتشرة في المنطقة، بما أصبح تهديدا للسلم الاجتماعي في منطقة مضطربة.
وأكد الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في افتتاح الملتقى الخامس للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم "أن ترسيخ روح الحوار والحرص على المصالحات أصبح اليوم من ألح وآكد أولويات القارة الإفريقية، نظرا لما تشهده من حروب ونزاعات واضطرابات اجتماعية وتنام مخيف لظواهر التطرف والعنف والإرهاب، معتبرا أن أنجع السبل لمواجهة التدهور المتعاظم للأمن والاستقرار في المجتمعات الافريقية هو العمل على جعل الحوار مرتكزا أساسيا في منظومات حكامتها السياسية والاجتماعية".
وفي خطاب العلامة الشيخ عبدالله بن بيّه، رئيس منتدى أبوظبي للسّلم، رئيس المؤتمر الإفريقي، أكد أن المؤتمر هذا العام جاء للبحث الدائم عن أسباب الأمن والوئام، والعافية والسكينة، متنقلاً بين الموضوعات، ومتحرياً أفضل المقاربات، وهكذا جاء اختيار موضوعه "القارة الإفريقية: واجب الحوار وراهنية المصالحات" ضمن البحث عن معززات السلام وسبل الوئام.
وشهد مؤتمر السلم حضورا ومشاركة واسعة لعدد من الزعامات السياسية والدينية في كل منطقة الساحل الأفريقي المشتعلة، من السودان شرقا وصولا إلى تشاد والنيجر ونيجيريا ومالي وبوركينافاسو والسنغال غربا.
ويسعى المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم، إلى خلق مناخ للقاء والحوار بين مختلف الفرقاء الأفارقة خصوصا في منطقة الساحل المضطربة التي شهدت منذ نهاية العام الماضي والأسابيع الأولى من عام 2015 أعمال عنف واسعة شملت اختطاف نشطاء أجانب في مجال الإغاثة، وعمليات اعتداء وقتل ضد زعامات دينية صوفية، في وقت تسعى فيه القيادة الموريتانية ممثلة في رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وشركاء السلام في إيجاد سبل للتهدئة والحوار ومكافحة التطرف.
وتسعى السلطة السياسية في موريتانيا، إلى جعل العاصمة نواكشوط محطة للحوار والنقاش والتهدئة، للتخفيف من آثار ووطأة الاضطرابات المتزايدة في منطقة الساحل، بالتعاون مع دول المنطقة وشركاء السلام الإقليميين.
وحسب مخرجات البيان الختامي للمؤتمر، فسيتوجه العمل إلى القارة الأفريقية بشكل كبير، سيشمل فتح باب الحوار بين مختلف الفرقاء، والأوساط الاجتماعية لترسيخ ثقافة السلم والتعايش، كما سيركز المؤتمر من خلال عدد من البرامج التي أعلنها على فتح نوافذ إعلامية متعددة، وبرامج تدريب للتوعية من آثار الاضطرابات.
وشهدت أروقة المؤتمر عدة لقاءات وندوات استقطبت شتى الزعامات الدينية، والقيادات الشابة في أفريقيا، والولايات المتحدة وأوروبا، والتي أبدت استعدادها للتكاتف لإنجاح أهداف المؤتمر، من خلال مرحلة عمل جديدة عنوانها السلم الاجتماعي في أفريقيا.
وقال العلامة عبدالله بن بيه في ورقته الختامية للمؤتمر: إن هذه الأيام التي قضيتم في رحاب المؤتمر وهذه الجولات من المباحثات والمناقشات نرجو أن تسهم في تقريبينا إلى ما نرمي إليه من حل القضايا وحلحلة المشاكل وأن تكون خطوة كبيرة في طريق الألف ميل الأفريقي نحو السلام والاستقرار والنماء والازدهار.
وأضاف: نتمنى أن يسهم هذا الملتقى وما بحث فيه في تفعيل أفكار السلم ومناهجه والانتقال به من حيز التنظير إلى واقع التجسيد من خلال انشطتكم المتنوعة وبرامجكم الخلاقة، وصولا إلى الإسهام في تحقيق أهداف المؤتمر الافريقي في نشر قيم السلم والتسامح في قارة هي في أمس الحاجة إليهما.
وحسب وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتانيسيدي يحي ولد المرابط، بحث المؤتمر خلال ثلاثة أيام ما يجري في إفريقيا من صراعات ونزاعات وما يمكن للعلماء أن يسهموا به في هذا الشأن لصناعة خطاب مشترك يعزز ثقافة الحوار والمصالحات في المنطقة ويقف في وجه خطابات الكراهية والتطرف والتأزيم واستغلال الدين في العنف والقتل.