الجزيرة:
2024-12-25@05:11:47 GMT

مدينة كامبردج تسعى لتصبح سيليكون فالي بريطانية

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

مدينة كامبردج تسعى لتصبح سيليكون فالي بريطانية

تسعى مدينة كامبردج الواقعة شمال لندن والشهيرة بجامعتها المرموقة وما شهدته من اكتشافات علمية، إلى تعزيز مكانتها كمركز للتكنولوجيا تنافس نظيرتها سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأميركية، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

ويتمثل الهدف في أن تصبح المدينة "سيليكون فالي التالية في العالم"، بحسب وزير المال البريطاني جيريمي هانت.

ولا تتردد السلطة التنفيذية البريطانية في تخصيص الاعتمادات اللازمة لجعل كامبردج "العاصمة العلمية الأوروبية" الجديدة.

ومن أبرز الخطوات في هذا المجال إعلان لندن تخصيص ثلاثة ملايين جنيه إسترليني في موازنة الخريف لتمويل مشاريع جديدة لتعزيز البنى التحتية للمدينة، ومنها النقل والإسكان.

أغلى مدينة

وتعتبر كامبردج واحدة من أغلى المدن البريطانية من حيث أسعار العقارات، تماما كسان فرانسيسكو التي تعد "سيليكون فالي" الفعلية في العالم، وتتركز الوظائف ذات المهارات العالية فيها، وهو أحد أسباب تكلفة المعيشة الباهظة هناك.

ويهدف مشروع "إينّوفايت كامبردج" (وهو عبارة عن تعاون بين الجامعة الشهيرة والشركات الكبرى، ومنها مجموعتا "أسترازينيكا" لصناعة الأدوية و"مايكروسوفت" للتكنولوجيا) إلى مضاعفة عدد الشركات الناشئة التي تُعرف بـ"أحادية القرن" (Unicorn) في المدينة بحلول عام 2035.

والشركة أحادية القرن مصطلح اقتصادي يطلق على الشركات الصاعدة التي يتخطى رأسمالها مليار دولار، واستُخدم المصطلح أول مرة عام 2013 لوصف شركات وادي السيليكون التي قفزت قفزة هائلة وتخطت قيمة أسهمها حاجز المليار دولار، حيث يعتبر هذا الأمر إعجازي ونادر مثل الحصان وحيد القرن الخيالي.

ووفقا لبيانات حديثة من جامعة كامبردج، فقد وُلدت في المدينة الإنجليزية الصغيرة 23 من هذه الشركات الناشئة التي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار، وهو ما يعادل تقريبا عدد الشركات الناشئة من هذه الفئة في برلين، لكنه أقل من عدد الشركات "أحادية القرن" في لندن البالغ 39.

وتشمل قصص النجاح المحلية هذه شركة "آرم" العملاقة في مجال التكنولوجيا التي تستخدم تصميماتها من أشباه الموصلات في معظم الهواتف الذكية في كل أنحاء العالم، وشركة "دارك ترايس" لأمن تكنولوجيا المعلومات، وشركة "آبكام" المتخصصة في إنتاج الأجسام المضادة للأغراض البحثية.

"سي إم آر سورجيكال" شركة مقرها كامبردج تنتج روبوتات صغيرة لإجراء عمليات جراحية "محدودة التوغل" (رويترز)

ولاحظت المنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة أن كامبردج هي المدينة التي تشهد أكبر نشاط علمي وتكنولوجي في العالم نسبة إلى كثافتها السكانية.

وفي المملكة المتحدة كلها، جمعت الشركات الناشئة أكثر من 21 مليار دولار في العام الفائت، وهو ما شكل انخفاضا بعد عامين استثنائيين، لكن بريطانيا لا تزال ثالث أكبر بيئة حاضنة للتكنولوجيا في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، وذلك وفق دراسة نشرتها مطلع يناير/كانون الثاني شركة "ديل روم" ومصرف "إتش إس بي سي".

ابتكار وسعادة

واعتبر المؤسِّس المشارِك لـ"سي إم آر سورجيكال" مارك سلاك أن أحد الأسباب التي جعلت شركته المتخصصة في مجال علوم الحياة تصبح "أحادية القرن" عام 2019؛ هو وجودها في كامبردج.

وقال رئيس الشركة التي تأسست عام 2014 وتنتج روبوتات صغيرة لإجراء عمليات جراحية "محدودة التوغل" (لا تتطلب فتحة كبيرة في الجسم): "لا يوجد على الأرجح الكثير من الأماكن في العالم التي كان بإمكاننا تحقيق ذلك فيها".

وأوضح أن "المعرفة الفنية التي احتاجت إليها الشركة من حيث علماء الفيزياء والرياضيات وخبراء المعلوماتية" كان من "الصعب جدا" العثور عليها في اي مكان آخر، ملاحظا أن كامبردج تشهد تركزا "مذهلا" للمواهب.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد صنّفت دراسة أجراها بنك "فيرجن ماني" البريطاني العام الفائت كامبردج على أنها أفضل مدينة في المملكة المتحدة للشروع لتأسيس شركة. وأشارت الدراسة إلى أن "المدينة الجامعية التاريخية تحتل المرتبة الأولى من حيث الابتكار والسعادة، وتحتل كذلك المرتبة الأولى بين أفضل خمس مدن من حيث أوقات التنقل ومستويات القوى العاملة وجودة الإنترنت".

ويبدو أن عدد سكان كامبردج القليل نسبيا والبالغ نحو 150 ألفا، لا يشكل عائقا أمام طموحاتها، علما بأن عدد سكان نظيرتها في كاليفورنيا أكبر بكثير إذ يبلغ نحو ثلاثة ملايين نسمة.

ورغم حجمها، لا تضم سيليكون فالي الأميركية سوى ثلاثة أضعاف عدد الشركات أحادية القرن في كامبردج، وهي المدينة التي شهدت كذلك على مر تاريخها إنجازات علمية كبيرة في مجال الحمض النووي والتلقيح الصناعي والخلايا الجذعية.

وقال مايكل آنستي من شركة "كامبردج إينوفيشن كابيتال" لرأس المال الاستثماري المجازف التي تركز على علوم الحياة والتقنيات التخريبية (الشديدة الابتكار): إن المدينة البريطانية يمكنها أن تبني على نجاحاتها السابقة لتجديد نفسها.

وأضاف: "على مدى الأعوام الستين أو السبعين سنة المنصرمة، تمكنت (المدينة) من تحويل الابتكار الأكاديمي إلى فرص تجارية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الشرکات الناشئة عدد الشرکات فی العالم من حیث

إقرأ أيضاً:

"فالي في عُمان" تعلن إنزال شعاب مرجانية اصطناعية ثلاثية الأبعاد بسواحل لوى

 

صحار- الرؤية

أعلنت فالي في عُمان إطلاق 17 شعبة مرجانية اصطناعية ثلاثية الأبعاد قبالة سواحل ولاية لوى، بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية والمياه ممثلة بالمديرية العامة للثروة السمكية والزراعية وموارد المياه في محافظة شمال الباطنة، وشركة إنوتك العمانية المتخصصة في مجالات أتمتة عمليات البناء.

وأضافت أنه تم تنزيل الشعاب على بعد 4 كيلومترات من ميناء النبر للصيد، في خطوة تهدف إلى إحياء البيئة البحرية وتعزيز التنمية الاقتصادية للمجتمعات المحلية من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة.

وتمثل الشعاب الاصطناعية ثلاثية الأبعاد نقلة نوعية مقارنة بالهياكل التقليدية، حيث تم تصميمها بعناية لمحاكاة طبيعية النظم البيئي للشعاب المرجانية بدقة. واستنادًا إلى دراسات علمية وأبحاث متخصصة في علوم البيئة البحرية، توفر هذه الشعاب موائل مثالية لنمو الشعاب المرجانية وحماية الأنواع البحرية، حيث أظهرت الدراسات العالمية كفاءتها في جذب الكائنات البحرية، وتعزيز مخزون الأسماك، وتسريع عملية استعادة النظم البيئية البحرية المتضررة، وقد تم تطوير هذه الشعاب الاصطناعية خصيصًا لتتماشى مع الخصائص الفريدة للبيئة البحرية في لوى، مما يجعلها حلاً مبتكرًا ومستدامًا سيعزز من التنوع البيولوجي في المنطقة.

وقال عبدالله السعدي رئيس الشؤون الإدارية والمؤسسية في فالي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إطلاق هذه الشعاب الاصطناعية لا يقتصر على تعزيز البيئة البحرية فحسب، بل يتعلق أيضًا ببناء إرث من المسؤولية البيئية والمرونة الاقتصادية لمجتمع الصيد في لوى."

من جانبه، قال المهندس عثمان بن مكتوم المنذري شريك مؤسس والرئيس التنفيذي بشركة إنوتك: "يُعد هذا المشروع أكبر مشروع للشعاب المرجانية الاصطناعية المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد في سلطنة عُمان، ونحن فخورون بإتمامه في وقت قياسي، وبفضل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تمكّنا من إنتاج هذه الشعاب بكفاءة أكبر وتصاميم دقيقة يصعب تحقيقها باستخدام الأساليب التقليدية لصب الخرسانة، ولعل ما يميز المشروع هو تضافر جهود كوادرنا الوطنية فيه والتي شكلت 90% من طاقمنا الذي قام بتصميم وتنفيذ الشعاب سواء من الفريق المختص في الطباعة ثلاثية الأبعاد وخبراء الحياة البحرية لضمان تماشي الشعاب مع أعلى المعايير البيئية".

مقالات مشابهة

  • رئيس مدينة بورفؤاد يتفقد مقابر المدينة ويوجه بتنفيذ حملة مكثفة لرفع كفاءتها
  • غسان سلامة :العالم إلى حروب أوسع... ودول على طريق النووي
  • لاعبو كرة القدم: تعبنا من كثرة المباريات.. وبطولة الفيفا الجديدة هي القشة التي قصمت ظهر البعير
  • حزب العدل: مصر تسعى لتصبح مركزا إقليميا للطاقة المتجددة عبر خطط طموحة
  • «الشبكة الذكية» تدعم رؤية دبي في أن تكون المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم
  • الشبكة الذكية للكهرباء والمياه تدعم رؤية دبي في أن تكون المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم
  • السعودية تدين حادثة الدهس التي وقعت بأحد أسواق مدينة ماغديبورغ الألمانية
  • "فالي في عُمان" تعلن إنزال شعاب مرجانية اصطناعية ثلاثية الأبعاد بسواحل لوى
  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم