بعد الخلافات بين أبنائه.. القضاء الفرنسي يضع يده على المتابعة الطبية لوضع النجم آلان ديلون
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
متابعة بتجــرد: باتت صحة النجم آلان ديلون، البالغ 88 عاماً، في يد القضاء الفرنسي إذ إن الممثل، الذي يعاني وضعاً متدهوراً، وُضِع تحت “الحماية القضائية”، في ما يتعلق برعايته الطبية، وهي نقطة الخلاف الرئيسية بين أبنائه.
وأصدر قاضي الوصاية في محكمة بجنوب باريس قراراً كلّف بموجبه وكيلاً قضائياً معاونة الممثل من الآن فصاعداً في ما يتعلق “بمتابعته طبياً”، واختيار مقدمي الرعاية المعنيين بذلك.
ولاحظ القرار، الذي صدر في 25 كانون الثاني/يناير الجاري، استناداً إلى تقرير خبرة قضائية طبية أجريت في وقت سابق من الشهر، وجود “خلاف بين أبناء آلان ديلون الثلاثة، يتعلق خصوصاً برعايته الطبية والأخصّائيين المولجين متابعة وضعه”.
وخلص القرار إلى “ضرورة تعيين وكيل قضائي محايد ونزيه مختص بحماية البالغين لمعاونة” ديلون “نظراً إلى الخلاف الذي يحيط” به.
وتُشكّل الحماية القضائية في القانون الفرنسي إجراءً وقائياً قصير الأجل (سنة واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة)، يتيح تعيين وكيل للبالغ يتولى عنه إنجاز بعض مهام الحياة اليومية.
ولقي القرار ترحيباً من اثنين من أبناء ديلون، رغم كونهما على طرفي نقيض في شأن متابعة الوضع الصحي لوالدهما.
واعتبر نجله البكر أنتوني، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن هذا الإجراء “أمر جيد إذا كان من شأنه أن يضع الأمور في نصابها الصحيح ويحول دون تناول المحامين” مرض والده “من دون أن يكونوا حتى قد اطلعوا على ملفاته الصحية”. وأضاف: “سينتهي هذا الجدل الطبي مرة واحدة وإلى الأبد”، مشيراً إلى أنه علم بالقرار من محطة “بي إف إم” التلفزيونية التي كانت أول من أورد الخبر.
وقال إن “أحداً في دوشي”، وهي منطقة إلى الغرب من باريس يقع فيها منزل آلان ديلون، لم يكن يعلم بالقرار، بمن في ذلك النجم نفسه.
خلافات في شأن العلاج
أما وكيل كريمة النجم أنوشكا المحامي فرانك بيرتون فقال لوكالة فرانس برس إن الابنة “مرتاحة” إلى القرار “لأن القضاء عيّن وكيلاً وعالج المشكلة”، واصفاً هذه الخطوة بأنها “أمر جيد”.
ومنذ مطلع كانون الثاني/يناير، يخوض أبناء النجم الثلاثة حرباً ضروساً في ما بينهم، على صفحات الصحافة أو في القضاء، ويؤكد كل منهم رغبته في حماية الممثل الفرنسي الكبير الذي تدهورت صحته منذ إصابته بسكتة دماغية في عام 2019.
ويتركز الخلاف على مسألة العلاج، الذي يمكن أن يخضع له عملاق السينما الفرنسية من سرطان الغدد اللمفاوية الذي يعانيه.
إلا أن أنوشكا اعتبرت أن أنتوني وآلان فابيان يعرّضان للخطر حياة الممثل الذي لم يتلقَّ العلاج من المرض منذ انتقاله إلى دارته في دوشي، في صيف 2023، مؤكدة أن “السبب الوحيد” الذي جعلها ترغب في إحضار بطل فيلمي “لا بيسين” و”غيبار” إلى سويسرا هو تمكينه من استكمال علاجه فيها.
وسبق لأنتوني أن قال، رداً على تصريحات محامي أخته غير الشقيقة، إن العلاج الذي عُرض على والده، في أيلول/سبتمبر 2022، “هو علاج مناعي تجريبي، ولكنه قبل كل شيء علاج تلطيفي، وهذه هي النقطة الأهم، (…) إذ لم يعد بالإمكان إخضاعه لعلاج شافٍ كالعلاج الكيميائي”.
وأضاف: “في سن السابعة والثمانين، يكون تطور سرطان الغدد الليمفاوية من النوع “بي” كالذي يعانيه بطيئاً جداً، وهذا العلاج (…) كان يقصّر عمره”.
وإذ اتهم أنتوني أنوشكا بأنها ترغب في إعادة النجم إلى سويسرا، البلد الذي يحمل جنسيته ويقيم فيه بانتظام، تجنباً لدفع الكثير من الضرائب على الميراث في فرنسا، توجّه إلى المحامي بالقول: “الأمر الوحيد الذي يشغل موكلتك ليس صحة والدنا، بل يا للأسف ثمة أمور أخرى…”.
main 2024-01-30 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: آلان دیلون
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الفرنسي:«لا نريد الحرب مع الجزائر»
أكد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو أن باريس «لا تريد الحرب مع الجزائر»، متهما الأخيرة بأنها «هي من تهاجمنا»، وذلك تعليقا على رفض الجزائر لقائمة من رعاياها تريد بلاده ترحيلهم.وقال ريتايو في تصريحات لإذاعة سود راديو «لا ينبغي للجزائر أن تجادل عندما يكون هناك اقتناع، من خلال هوية أو جواز سفر، بأن المواطن جزائري. يجب عليها إعادة قبوله».
وأضاف «نحن لسنا عدائيين، لا نريد الحرب مع الجزائر. الجزائر هي من تهاجمنا»، داعيا إلى اعتماد «ردّ متدرج» حيال الجزائر في خضم أزمة دبلوماسية حادة بين الطرفين.
وأوضح الوزير الفرنسي «لقد بدأنا تنفيذه مع تعليق التسهيلات أمام النخبة الجزائرية»، في إشارة إلى «مراجعة معاهدة عام 2007» التي تسمح لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية دخول البلاد دون الحاجة إلى تأشيرة.
في نهاية فبراير، لم يستبعد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو «إلغاء» الاتفاقات الثنائية لعام 1968 التي تمنح وضعا خاصا للجزائريين على صعيد العمل والإقامة في فرنسا، إذا لم تتم مراجعتها خلال مهلة تمتد من «شهر إلى ستة أسابيع».
لكن في مطلع مارس، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجزائر إلى «الانخراط مجددا في عمل معمق» بشأن اتفاقات الهجرة بين البلدين، وحذّر من أي «ألاعيب سياسية» في هذا النقاش الذي يوتر العلاقات الثنائية.
وعلى صعيد آخر، رفضت محكمة الاستئناف في إكس-ان-بروفانس الأربعاء طلب تسليم الجزائر عبد السلام بوشوارب (72 عاما)، وزير الصناعة في عهد الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة، معتبرة أن لذلك «عواقب خطرة بشكل استثنائي».ومنذ أكتوبر 2023، قدّمت الجزائر ستة طلبات لتسليمها بوشوارب الذي يعيش في منطقة الألب-ماريتيم منذ العام 2019 والذي حكم عليه بخمسة أحكام بالسجن مدة كل منها عشرين عاما في الجزائر حيث يُستهدف في قضية سادسة تتعلق بجرائم اقتصادية ومالية.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب