واقع الحرب في ود مدني يفرز عادات جديدة وروتين مغاير
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تغير واقع مواطني ولاية الجزيرة تماماً بعد اجتياحها من قوات الدعم السريع، الأمر الذي فرض روتين مغاير لشكل الحياة اليومي، وأبرز عادات جديدة وأخرى قديمة متجددة.
ود مدني: التغيير
فرضت سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني بولاية الجزيرة- وسط السودان أسلوب حياة جديد على مواطني المدينة، وأبرزت عادات وطدت العلائق بين الجيران في حاضرة الولاية.
وبعد ان بسط (الدعامة) سيطرتهم على المدينة منذ منتصف ديسمبر الماضي تغير روتين الحياة لدى ساكني ود مدني وأصبحت المدينة التي كانت مشهورة بلياليها الفنية والثقافية والرياضية وازدهار التجارة، تغط في سبات عميق ما أن يحل الظلام.
أصوات الحفلات العامة والخاصة اختفت وحل نباح الكلاب وأصوات الاعيرة النارية بديلا عنها
وفرض حظر تجوال (تلقائي) بعد صلاة العشاء بسبب المخاوف الأمنية وخطورة التنقل ليلاً.
لكن في مقابل ذلك، زادت العلائق الاجتماعية بين السكان الذين صار معظمهم يتناول وجباته مع جيرانه، وأصبح الجميع يتقاسمون اللقمة والمشرب.
ويشهد منتصف النهار جلسات تناول القهوة والشاي بين الجيران والجارات داخل أو خارج المنازل وتبادل الأحاديث والأخبار.
واقع الحرب شجع الجيران على مساعدة بعضهم البعض وتقاسم الماء والأواني والأثاثات في ظل قطوعات التيار وشح المياه في بعض الأحيان.
ويشاهَد الجيران صباحاً رجالاً ونساءً وهم في طريقهم إلى السوق للتبضع من الأسواق الصغيرة المجاورة في الأحياء بعد إغلاق الأسواق العمومية.
مباراة في كرة القدم- ارشيفيةومؤخراً عاد بعض الشباب لممارسة كرة القدم في ميادين الأحياء بعد عودة بعض الأهالي من أماكن النزوح القريبة في حدود ولاية الجزيرة.
وتحظى مباريات كره القدم في الأحياء بمتابعة بعض الجماهير التي تجد فيها ملاذاً لتمضية الوقت.
وتمتلئ المساجد ودور العبادة بالمصلين وبدأت بعض الشوارع تزدان بالسكان لا سيما الاطفال مؤخراً بعد أن كانت الأحياء شبه خاوية من المواطنين في الأيام الأولى لاقتحام قوات الدعم السريع للمدينة.
وبعد سنوات من الشكوى من قصر اليوم بسبب العمل وضغط الحياة سابقاً أضحى المواطنون يشكون من روتين ممل ويبحثون عن كافة الأنشطة والبرامج التي تساعد على قضاء الأوقات.
ويمضي الكثير من سكان مدني معظم الوقت في مشاهدة التلفاز لا سيما القنوات الإخبارية وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي والاتصال بالأهل والأصدقاء في مناطق الحرب والمناطق الآمنة لتفقد أخبارهم.
الوسومالدعم السريع ود مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع ود مدني ولاية الجزيرة ود مدنی
إقرأ أيضاً:
وصف الأم ما يشعر به رضيعها يفرز "هرمون الحب"
أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين تستخدم أمهاتهم اللغة بانتظام لوصف ما يفكر فيه أطفالهن أو يشعرون به، لديهم مستويات أعلى من هرمون الأوكسيتوسين، الذي يعرف أيضاً بـ "هرمون الحب".
ووجد فريق البحث من جامعة لندن أن هؤلاء الأطفال لديهم مستويات أعلى من هرمون الأوكسيتوسين.
ويشارك هذا الهرمون في مجموعة من العمليات النفسية، بحسب "سايسنس دايلي"، ويلعب دوراً مهماً في العلاقات الاجتماعية، مثل تطوير الرابطة بين الوالد والطفل، وتكوين الثقة، والتفاهم الاجتماعي، عبر العمر.
ورصد الباحثون هذا التأثير من خلال تصوير 62 أماً جديدة، أعمارهن بين 23 و44 عاماً، ولديهن طفل يتراوح عمره بين 3 و9 أشهر، وهن يتفاعلن بشكل طبيعي مع أطفالهن لمدة 5 دقائق.
وحلل الباحثون مقاطع الفيديو لمعرفة مدى دقة إشارة الأم إلى التجربة الداخلية لطفلها (على سبيل المثال، أفكارها ومشاعرها ورغباتها وإدراكها) أثناء التفاعل.
كما جمعوا عينات من لعاب الرضيع وقاسوا مستوى هرمون الأوكسيتوسين.
وعندما تم تحليل العلاقة بين هذين المقياسين، وجد الباحثون ارتباطاً إيجابياً.
انسجام الأم والطفلوقالت الدكتورة كيت ليندلي بارون كوهين الباحثة الرئيسية: "من المعروف منذ فترة طويلة أن هرمون الأوكسيتوسين يشارك في العلاقات الاجتماعية الحميمة، ورابطة التعلق بين الأم والطفل. وأن مدى انسجام الأم مع أفكار ومشاعر طفلها في السنة الأولى من العمر هو مؤشر طويل الأمد للتطور الاجتماعي والعاطفي للطفل. لكن المسارات الكامنة وراء هذه التأثيرات لم تكن واضحة".
وتابعت: "لقد اكتشفنا لأول مرة أن مقدار ما تتحدث به الأم مع طفلها عن أفكار ومشاعر طفلها يرتبط ارتباطاً مباشراً بمستويات الأوكسيتوسين لدى طفلها. ويشارك الأوكسيتوسين تنظيم التجربة الاجتماعية المبكرة للأطفال، وهذا في حد ذاته يتشكل بالطريقة التي تتفاعل بها الأم مع الطفل".
مثلاً، عندما يُظهِر الطفل اهتمامه بلعبة ما، قد تقول الأم ما يظهر حالته الداخلية "أوه، أنت تحب هذه اللعبة" أو "أنت متحمس" وقد يقلد تصرفات طفله أو تعبير وجهه. وبهذه الطريقة، تعكس التجربة الداخلية للطفل.
وتكشف النتائج الجديدة الآن أن هذا يؤثر على نظام الأوكسيتوسين لدى الرضيع، وأن من تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة يتواصلن أقل مع أطفالهن.